بدراجة هوائية وحقيبة ظهر واحدة.. مغامر يسافر 29 ألف كم
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قام مغامر بريطاني برحلة مذهلة تكاد تكون أشبه بالمستحيل عندما بدأ رحلة بمسافة 18 ألف ميل (29 ألف كيلومتر)، مستخدماً دراجته الهوائية فقط، وليس معه سوى حقيبة ظهر واحدة وخيمة قابلة للفتح والطي والتنقل من أجل استخدامها عند الاستراحة أو النوم، وقطع شوطاً كبيراً من رحلته هذه معلناً عزمه على المضي بها حتى نهايتها.
ويقول دان: "لقد كان دباً أبيض.. ذهبتُ لأرى مصدر صوت ما فرأيتُ الدب، كان على بعد بضعة أمتار مني، لقد كنتُ متجمداً تماماً. ولو أراد قتلي فلم يكن هناك أي شيء يمكنني القيام به حيال ذلك على الإطلاق".
وتقول الصحيفة إنه "لحسن الحظ، قرر الدب أن دان لن يكون وجبة جيدة وهرب، لكن الدب هو مجرد واحد من العديد من الحيوانات المرعبة التي رآها الشاب البالغ من العمر 23 عاماً أثناء رحلته على الدراجة لمسافة 18000 ميل من ألاسكا إلى الأرجنتين".
وبحسب الصحيفة فهذه المغامرة كان يحلم بها دان بعد أن قطع مسافة ألفي ميل تقريباً من مانشستر إلى إسطنبول العام الماضي لجمع الأموال لصالح مؤسسة (Pink Ribbon Foundation) وهي مؤسسة خيرية لمكافحة سرطان الثدي".
والمغامر دان كامب هو "يوتيوبر" معروف وناشط على شبكات التواصل الاجتماعي يقوم بانتاج المحتوى المتعلق به، وقال: "في غضون أربعة أيام تقريباً من عودتي إلى المنزل بعد رحلتي من مانشستر إلى إسطنبول، بدأتُ التخطيط لهذا الأمر وذهبتُ في أقرب وقت ممكن إلى هذه الرحلة".
وفي حزيران من العام الماضي استقل كامل دراجته الهوائية ومعدات التخييم والطعام الذي يكفي لبضعة أيام، وقام بثلاث رحلات (بما في ذلك توقف لمدة 16 ساعة) للوصول إلى نقطة البداية، وهي خليج برودهو في ألاسكا بالولايات المتحدة.
ومنذ ذلك الحين، ركب دان كامب دراجته عبر كندا، مروراً بواشنطن وأوريجون ونيفادا، وهو الآن يتجول عبر كاليفورنيا، وهدفه هو الانتهاء في أوشوايا، التي يعتقد أنها الطرف الجنوبي في أميركا الجنوبية.
وتبدو مغامرته، التي يوثقها على "تيك توك"، وكأنها شيء من فيلم، وهو يمر بمناظر غروب الشمس الوردية الضبابية على قمم الجبال، والمسارات الثلجية مع الماعز الجبلي، والبحيرات المثالية. كما شهد أيضاً مناخات قطبية معاكسة، من حرارة الصحراء إلى ثلوج القطب الشمالي، كما أنه يلتقط صوراً لجميع أنواع الحياة البرية التي رآها حتى الآن.
وتقول صحيفة "مترو" إنه "على الرغم من أنه أمضى على الطريق حتى الآن سبعة أشهر، فإن دان يقول إنه ليس في عجلة من أمره حتى ينتهي الأمر، وقد قام بتأجير منزله في إنجلترا لتغطية تكاليف هذه الرحلة". ويوضح قائلاً: "أنا فقط آخذ وقتي وأرى كيف ستسير الأمور، وآمل أن يكون ذلك في غضون عامين إلى ثلاثة أعوام".
وفي بلده كانت عائلته داعمة بشكل لا يصدق لرحلاته، حيث يضيف دان: "لقد شجعوني على الذهاب"، قائلاً إنه يظل على اتصال منتظم معهم، وقد التقى بوالده في رحلة برية قصيرة عبر الوديان في ولاية يوتا.
ومن الناحية المالية، خصصت ميزانيته 10 دولارات (أو 8 جنيهات إسترلينية) لكل يوم، وذلك بفضل التخييم البري والطعام الذي يشتريه من المتجر والحفاظ على روتينه البسيط.
ومع وجود 10 ساعات فقط من ضوء النهار في الوقت الحالي بسبب فصل الشتاء، يوضح دان أنه يحب أن يبدأ العمل بسرعة كبيرة، لذا يستيقظ في حوالي الساعة 6 صباحاً، ويقوم بمهمته الأساسية الأولى، وهي إعداد القهوة، ويتابع: "بعد ذلك، سأبدأ بتجهيز معسكري وتحميل الدراجة بكل شيء، الأمر الذي يستغرق حوالي ساعة ونصف".
ويقول دان إنه خفيف جداً في رحلته، حيث يحمل موقداً متعدد الوقود، وخيمته، وكيس نومه، وحصيرة. ويوضح قائلاً: "لدي مجموعتان فقط من الملابس، وثلاثة أزواج من الملابس الداخلية وزوجين من الجوارب فقط".
ويؤكد إنه يهدف كل يوم إلى قطع مسافة حوالي 50 ميلاً، وبمجرد حلول الظلام، يقوم دان بإعداد خيمته، وإعداد العشاء، ثم ينام في حوالي الساعة 10 مساءً.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
عرفات يتأهب لاستقبال الحجاج فى الموقف العظيم.. فيديو
أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة ميدانية داخل مشعر عرفات، حيث تتصاعد وتيرة الاستعدادات على قدم وساق لاستقبال حجاج بيت الله الحرام خلال الأيام المقبلة، في واحدة من أعظم محطات الحج، يوم الوقوف بعرفة، ذلك الموقف الذي وصفه النبي بأنه "أفضل يوم طلعت عليه الشمس".
تتوزع التجهيزات هنا بدقة على امتداد ساحة المشعر، حيث تم توفير أعداد كبيرة من مراوح الرذاذ المائي، للمساهمة في تلطيف الأجواء ومواجهة الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة. كما تعمل الجهات المختصة على تعزيز البنية التحتية، من مظلات ووسائل تبريد ونقاط إسعاف أولي، لضمان راحة الحجاج في هذا اليوم المهيب.
المشهد لا يقتصر على الاستعدادات المادية، بل تنعكس فيه مشاعر الحجاج الذين يستعدون للتصعيد إلى عرفات خلال أيام، بأمل كبير في أن يُكتب لهم القبول، وأن يعودوا وقد غفر الله ذنوبهم، وطهّر قلوبهم.
في عرفات، يتساوى الناس، وتذوب الفوارق، ويعلو صوت الدعاء فوق كل صوت. هنا، يرفع الحاج يديه وتغمره دموع التوبة، راجيًا لحظة صفاء لا تتكرر، في يوم تُفتح فيه أبواب الرحمة من السماء، وتُغسل فيه ذنوب عام كامل بكلمة واحدة: لبيك.
مشاركة