سعد نبيل يكتب: مصطفى كامل.. حظ أم فهلوة؟!
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
لاشك في أن الفنان مصطفى كامل، يحمل تاريخًا فنيًا من تأليف وكتابة الأغاني، وساهم في وقت من الأوقات في نجاح وظهور عدد كبير من الفنانين السوبرستار في وقتنا الحالي، فضلا عن الأغاني الوطنية التي تركت أثرا في وجدان الشعب المصري، ولكن ظل لسنوات كثيرة وبالتحديد بعد أن خسر معركته أمام أمير الغناء العربي هاني شاكر، في تولي منصب نقيب المهن الموسيقية منذ سنوات، ولم يحيي حفلات كثيرة وعدد الأغاني التي طرحها تعد على الأصابع.
لعب الحظ والنصيب دورا في يوم وليلة، مع الفنان مصطفى كامل، وذلك بعد الأزمة الكبيرة والشهيرة بين مجلس النقابة، وشعبة عازفي الإيقاع، والتي أثارت الجدل الواسع داخل الساحة الفنية بالكامل، ونتج عنها استقاله أمير الغناء العربي هاني شاكر، لعقد بعدها انتخابات عاجلة على مقعد النقيب، ليتقدم وقتها الفنان مصطفى كامل للانتخابات وفاز بيها، لتبدء معركة آخرى في حياة ومسيره "كامل".
تطهير النقابة من الفساد والفاسدين
على الفور أعلن النقيب مصطفى كامل الحرب، ودشن حملة بعنوان "تطهير النقابة من الفساد والفاسدين"، واصدر قرار في أول اجتماع مجلس نقابة، بوقف عدد من أعضاء المجلس السابق والتحقيق معهم بتهمه التربح والكسب غير المشروع من أموال النقابة والتي تعد حق كل موسيقي وعازف ينتمى إلى هذه النقابة.
شأن الموسيقي
وعلى مدار عام كامل، سعى النقيب الحالي في رفع شأن الموسيقي والفنان واصحاب المعاشات، وذلك من خلال رفع قيمة المعاشات وزياده وصلت لـ30%، بالاضافة إلى تجديد مقر النقابة واعادة هيكلة المقر، وحل بعض الازمات والمشاكل التي كانت تشهدها النقابة وابرزها ملف شعبة المهرجانات والرابر.
إلى هنا يظهر مصطفى كامل، كطوق نجاة لكل عازف وموسيقي هدر حقه المادي والمعنوي، ودرع وسيف للنقابة تتصدى للفساد والفاسدين، على حد قول النقيب في العديد من لقاءاته الصحفية والإعلامية، فضلا عن أنه اقسم وتعهد أمام الجميع على عدم التربح الغير شرعي، ودخول أموال تخص النقابة والعمل على تطهرها من كل فاسد تسول له نفسه من داخل مجلس المهن الموسيقية، بستغلال منصبه في التربح أو الرشوه أو غيرها من صور الفساد الإداري والفني.
الساحة الغنائية
سرعان ما شهدت الساحة الغنائية تحولا كبيرًا وملحوظًا، في مسار مصطفى كامل العملي، والفني بعد توليه لهذا المنصب النقابي، حيث أن التحول كان واضحًا في ظهور "النقيب"، بشكل متكرر في الحفلات والبرامج التلفزيونية، وهو ما أثار الجدل بين المتابعين والنقاد، سُئل الجمهور عن طبيعة هذا التحول، وهل هو مجرد تطوير فني أم استفادة من المنصب الذي شغله.
التساؤلات تتعلق بالبدايات المتواضعة لمصطفى كامل، وكيف كان يغيب عن الأضواء قبل توليه رئاسة النقابة، هل كان هناك تحول فعلي في مهاراته الفنية، أم أن المنصب النقابي أعاد إحياءه في الساحة الفنية، وأصبحت مشاركته في الحفلات الكبيرة شيئ إجباري على البعض، أم على سبيل المجاملات؟!
الجدل يتسارع حول مشاركته في حفل مخصص للفنانين من جيل التسعينات، والتي لولا المنصب الذي يحمل حقيبته، ما كان أصبح مشاركًا، فهل كانت مشاركته استعراضًا فنيًا أم تحركًا استراتيجيًا لتسليط الضوء عليه وعلى النقابة، بالاخص أنه قدم أعمالًا ليس من غنائه في الأساس، ومردود الفعل على أداءه لم يكن مرضي له، ومن أبرز رد فعل هو الدكتور مدحت العدل الذي نشر عبر حساباته الرسمية متسائلًا: "هل كانت مشاركة مصطفى كامل في الحفل لأنه ينتمي جيل التسعينات أم لأنه نقيبا للموسيقيين؟!".
في النهاية، هل ينطبق عليه المثال الشهير "ودنك منين يا جحا؟"، لإنه سيظل محط جدل، يحتاج إلى توضيحات دقيقة حول خططه الفنية المستقبلية وكيف استطاع أن يشارك ويحيي هذا الكم من الحفلات في وقت قصير، وهو في الماضي لم يحظي بربع تلك المشاركات؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وجدان الشعب المصري الشهير الساحة الفنية الفنان مصطفي كامل الدكتور مدحت العدل أمير الغناء العربي هاني شاكر النقيب مصطفى كامل
إقرأ أيضاً:
القضية الفلسطينية تتصدر الساحة العالمية.. تشيلي والمقاتل يرفعان الراية
في تطورين منفصلين يعكسان تصاعد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، تعهد الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب الوضع في قطاع غزة، في حين هتف المقاتل الإيرلندي بادي مكوري بشعار “الحرية لفلسطين” خلال فوزه على خصمه الإسرائيلي في نزال للفنون القتالية المختلطة في العاصمة الإيطالية روما.
خلال خطاب استمر ثلاث ساعات أمام الكونغرس التشيلي بمدينة فالباريسو، أعلن بوريتش عن سلسلة من المبادرات السياسية والاجتماعية، أبرزها تعزيز الضغط الدبلوماسي على إسرائيل.
وشدد على أن بلاده اتخذت عدة إجراءات احتجاجية، منها استدعاء السفير التشيلي لدى تل أبيب، وسحب الملحقين العسكريين، والمشاركة في الدعوى المقدمة ضد إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية، فضلاً عن تعليق التعاون العسكري، ودعم مبادرة إسبانيا لحظر تصدير الأسلحة.
كما كشف بوريتش عن مشروع قانون مرتقب لحظر استيراد المنتجات القادمة من الأراضي المحتلة “بشكل غير قانوني”، مؤكداً أن هذه الخطوات تستهدف الحكومة الإسرائيلية وليست موجهة ضد الشعب الإسرائيلي، كما دان حركة حماس ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
في السياق نفسه، أثار المقاتل الإيرلندي بادي مكوري تفاعلاً واسعاً بعدما هتف “الحرية لفلسطين” أثناء نزاله مع الإسرائيلي شوكي فاراج، ضمن بطولة Cage Warriors 189 للفنون القتالية المختلطة، وخلال المواجهة التي انتهت بفوز مكوري بالإجماع، ردد المقاتل الشعار السياسي الصريح أمام خصمه، ورفع علم فلسطين على كتفيه بعد إعلان النتيجة، وسط ترديد جماعي للهتاف ذاته من قبل الحضور في القاعة.
ونشر مكوري لاحقاً عبر حسابه على “إنستغرام” مقاطع من النزال، معلقاً بكلمة “عدالة الشارع”، في موقف لقي إشادة واسعة من ناشطين ومتضامنين مع القضية الفلسطينية.
ويأتي هذان الحدثان في ظل تصاعد الغضب الشعبي والدولي جراء استمرار الحرب في قطاع غزة، وما تسببه من خسائر بشرية ومآس إنسانية متواصلة منذ أشهر.
???? ???? A huge win for Paddy McCorry, a big player in the Middleweight division. Giving the fans what they want????????#CW189 pic.twitter.com/ArV14M8fHR
— Cage Warriors (@CageWarriors) May 31, 2025