“الدار” تستثمر مليار درهم للتوسع في قطاع العقارات اللوجستية في دبي وأبوظبي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
أعلنت شركة الدار العقارية، عن نيتها استثمار مليار درهم لمواصلة توسيع وحدة أعمالها للأصول اللوجستية في دبي وأبوظبي.
وكانت الدار قد دخلت قطاع الخدمات اللوجستية للمرة الأولى بعد استحواذها على حصة الأغلبية في مجمع “ملتقى أعمال أبوظبي” عام 2022.
وبموجب استثمارها الجديد، ستستحوذ الشركة على مجموعة من الأصول القائمة، إلى جانب تطوير مرافق لوجستية جاهزة للتأجير أو مصممة بحسب طلب العميل، وذلك بهدف تلبية الطلب القوي على المرافق اللوجستية الراقية من الفئة الأولى.
ويتضمن الاستثمار الجديد أول عملية استحواذ للدار في قطاع المرافق اللوجستية في دبي، حيث استحوذت الدار على مركز “7 سنترال لوجيستكس” مع قطعة أرض مجاورة، سيتضاعف بعد تطويرها إجمالي المساحة الحالية القابلة للتأجير البالغة 19 ألف متر مربع.
وتتميز المنشأة، والتي تم بيعها من قبل شركة سفن سيز ستيل إندستريز (Seven Seas Steel Industries LLC)، بموقعها الاستراتيجي في مجمع دبي للاستثمار الذي يعد من أرقى المناطق الصناعية في دبي.
وستعمل الشركة أيضاً على تنفيذ مجموعة من المشاريع التطويرية حيث ستقوم ببناء 233 ألف متر مربع من المرافق اللوجستية الراقية الجديدة من الفئة الأولى في جميع أنحاء الدولة.
ويشمل ذلك مرافق فردية مؤجرة، بالإضافة إلى عدة مجمعات لوجستية في دبي تصل مساحتها إلى 200 ألف متر مربع من المساحة القابلة للتأجير، والتي سيتم تطويرها بالشراكة مع أهم الجهات الرائدة العاملة في قطاع الأصول اللوجستية.
من جهة أخرى، ستقوم الشركة بتوسيع منشآتها الحالية في مجمع “ملتقى أعمال أبوظبي”، من خلال إضافة 33 ألف متر مربع من المساحة القابلة للتأجير إلى الوحدات والمرافق اللوجستية المتميزة هناك.
وتم تأجير كامل محفظة المستودعات في مجمع “ملتقى أعمال أبوظبي” بمساحتها الحالية البالغة 132 ألف متر مربع لمجموعة متنوعة من الشركات، من بينها الاتحاد للطيران، ومبادلة، وTwofour54.
وقال طلال الذيابي، الرئيس التنفيذي لمجموعة الدار العقارية، بهذه المناسبة : ” تشكّل الأصول وتنوّعها الجغرافي من الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا للنمو، وتكتسب الخدمات اللوجستية على وجه التحديد أهمية ملحوظة باعتبارها من فئات الأصول الأساسية لشركة الدار العقارية. ونشهد اليوم طلباً قوياً ولافتاً على المرافق عالية الجودة في دولة الإمارات، وذلك بفضل تنامي حركة التبادل التجاري في المنطقة، والبنية التحتية عالية الجودة، والاقتصاد الرقمي المزدهر، وتتميز الدار بمكانتها الرائدة التي تؤهلها لحصد ثمار هذا النمو عبر الاستفادة من مزيج خبراتها في مجال التطوير واستثمار مواردها المالية بحكمة وإدارة الأصول لتحقيق القيمة”.
ويستفيد قطاع الخدمات اللوجستية في دولة الإمارات من الاستثمارات الكبيرة في مجالات النقل والبنية التحتية الرامية لتعزيز التنويع الاقتصادي، وتشهد الدار طلباً قوياً على خدماتها لتطوير مجموعة واسعة من المرافق اللوجستية بما فيها مستودعات سلاسل التوريد والتوزيع ومراكز التسليم إلى الوجهة النهائية سواء المخصصة للمستأجرين المفردين أو المجمعات اللوجستية الضخمة، ويعمل المستأجرون في مجموعة واسعة من القطاعات، وتحديداً الخدمات اللوجستية المقدمة من طرف ثالث والتجارة الإلكترونية والتجزئة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الخدمات اللوجستیة المرافق اللوجستیة اللوجستیة فی ألف متر مربع فی مجمع فی دبی
إقرأ أيضاً:
“24” مليار دولار استثمارات خليجية في السودان.. والإمارات تنال نصيب الأسد
متابعات – تاق برس – كشف كاميرون هديسون، مدير مركز أفريقيا للدراسات الاستراتيجية أن حجم الاستثمارات الخليجية في السودان تقدر بنحو 24 مليار دولار حجم مشيرا إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الخليجي بالسودان.
وقال هديسون إن السودان يُعد أكثر دولة أفريقية شرق القارة جذبًا للاهتمام المالي من قبل دول الخليج على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من هذه المشاريع تم تعليقه بسبب الحرب الحالية
وأضاف أن السودان يُمثل ساحة انخراط مباشر بين عدة فاعلين إقليميين، حيث تختلف طبيعة المصالح والأدوات بين الإمارات، والسعودية، وتركيا، بينما يدفع المواطن السوداني ثمن هذه التنافسات في شكل تدهور اقتصادي، ونزاع مسلح، وتراجع في مستوى الخدمات، وسط غياب لأي توافق دولي لإنهاء الصراع
وأوضح هدسون أن حجم الاستثمارات الإماراتية في السودان أكبر من غيره، حيث تستحوذ أبوظبي على استثمارات غير أمنية تبلغ نحو 22 مليار دولار في عدد من القطاعات الحيوية، أبرزها الزراعة والموانئ والبنية التحتية.
وأبان أن أكبر هذه الاستثمارات يتمثل في مشروع ضخم لشركة الظاهرة الزراعية القابضة الإماراتية، والتي تستثمر نحو 10 مليارات دولار لإدارة 2.4 مليون فدان من الأراضي الزراعية في السودان، ما يعكس تركيزًا إماراتيًا قويًا على الأمن الغذائي واستغلال الأراضي الخصبة السودانية.
كما أشار هديسون إلى دعم إماراتي مالي يُقدّر بـ 5.7 مليار دولار لتطوير ميناء أبو عمامة على البحر الأحمر، بهدف تعزيز النفوذ اللوجستي والتجاري في شرق السودان.
لم يكتف هديسون بالإشارة إلى الاستثمارات الاقتصادية فحسب، بل أوضح أيضًا أن الإمارات تُعتبر الداعم المالي والمادي الرئيسي لقوات الدعم السريع، التي تخوض صراعًا مع القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023، مبينًا أن هذا الدعم يشمل المركبات والأسلحة والطائرات المسيّرة، ما يُعزز من تعقيد المشهد السوداني المتأزم.
وحول السعودية قال هديسون إن المملكة العربية السعودية تمتلك استثمارات في السودان تُقدّر بحوالي مليار دولار، تتركّز في مشاريع الزراعة، والري، وبناء السدود، والطرق، وحصاد مياه الأمطار، إلى جانب دعم مالي مباشر للبنك المركزي السوداني بقيمة 250 مليون دولار للمساعدة في تحقيق نوع من الاستقرار المالي والاقتصادي في ظل الحرب.
وأشار أيضًا إلى أن السعودية تُقدّم دعمًا عسكريًا وماليًا للقوات المسلحة السودانية، في ظل تنافس إقليمي محموم بين الرياض وأبوظبي على بسط النفوذ في السودان، مع اختلاف الطرفين في التموضع العسكري على الأرض السودانية.
الاستثمارات السعوديةالاستثمارت الاماراتية في السودان