إسرائيل تبلغ واشنطن عزمها تقليص العمليات بالمرحلة المقبلة في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
بغداد اليوم -
واشنطن بوست عن مسؤولين أمريكيين: إسرائيل أبلغت واشنطن عزمها تقليص العمليات بالمرحلة المقبلة من حملتها بغزة
.المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقترح إنشاء قوة دولية في غزة.. هرتصوغ يحذر: إسرائيل على شفا الهاوية
كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الولايات المتحدة وزعت على أعضاء مجلس الأمن الدولي مسودة قرار لإنشاء قوة دولية في قطاع غزة حتى نهاية عام 2027، بصلاحيات واسعة تشمل التدخل الميداني ونزع السلاح، مع منح إسرائيل دورًا محوريًا في المرحلة الانتقالية.
ووفق المسودة، ستُسمى القوة الجديدة قوة الأمن الدولية (ISF)، وستكون “قوة إنفاذ” وليست قوة حفظ سلام، ما يعني صلاحيات واسعة تشمل التدريب والإشراف على الشرطة الفلسطينية، ونزع أسلحة الفصائل، وتدمير الأنفاق والبنية العسكرية في القطاع.
وأشار مسؤول أمريكي إلى أن المشروع سيشكل أساسًا للمفاوضات بين أعضاء مجلس الأمن خلال الأيام المقبلة، على أن يُطرح للتصويت قريبًا، بهدف نشر أول وحدات القوة الدولية مطلع يناير القادم.
وسيتم تشكيل القوة بالتنسيق مع هيئة تُعرف باسم مجلس السلام في غزة، التي أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه سيترأسها شرفيًا، على أن يستمر عمل المجلس حتى نهاية 2027 على الأقل.
وستقوم إسرائيل خلال الفترة الانتقالية بمهام رئيسية تشمل: تأمين الحدود مع إسرائيل ومصر، حماية خطوط الإغاثة الإنسانية، تدريب الشرطة الفلسطينية الجديدة، والإشراف على نزع أسلحة الفصائل ومنع إعادة بناء البنية العسكرية، بما في ذلك حماس.
وأفادت “أكسيوس” أن بعض الدول، من بينها إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا، أبدت استعدادها للمساهمة بقوات ضمن الترتيبات الأمنية.
ومع ذلك، تثير مسودة القرار شكوكًا حول قبول الأطراف الفلسطينية والإقليمية لهذه الصيغة، خاصة في ظل الدور المركزي الممنوح لإسرائيل في القطاع.
“القناة 12”: إدارة ترامب تضغط على إسرائيل للسماح بمرور 200 من مقاتلي حماس المحتجزين في الأنفاق
قالت “القناة 12” العبرية، مساء الاثنين، إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمارس ضغوطًا على الحكومة الإسرائيلية للنظر في السماح بخروج نحو 200 مقاتل من حركة حماس محتجزين داخل شبكة أنفاق بقطاع غزة، وذلك كجزء من مناقشات ترتبط بتثبيت وقف إطلاق النار وتسليم جثث الرهائن.
وذكرت القناة أن الموقف الأميركي يستند إلى خشية من أن أي اشتباك مع هؤلاء المقاتلين أثناء احتجازهم تحت الأرض قد يدفع إسرائيل للرد بقوة، مما قد يؤدي إلى انهيار الهدنة القائمة. وفي محاولة لتقليل المخاطر، تسعى واشنطن بحسب التقرير إلى الانتقال من «المرحلة (أ)» من التفاهمات إلى «المرحلة (ب)» عبر تسهيل خروج المقاتلين مقابل تسريع إجراءات أخرى مرتبطة بالهدنة وتسليم الجثث.
وأوضحت تقارير إعلامية عبرية أنّ حماس وضعت شرطًا مفاده أن منع مغادرة عناصرها من الأنفاق سيعيق تسليم جميع جثث الرهائن، فيما تناقش تل أبيب داخليًا سيناريوهات منها السماح بمغادرة المقاتلين ثم دخول الأنفاق لتدميرها أو إطلاق سراحهم مقابل تسليم الجثث فقط.
من جانبها، أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تميل إلى موقف يرى أنه يجب إما القضاء على المسلحين المتواجدين في الأنفاق أو الإفراج عنهم فقط مقابل استلام جثث الرهائن، وأن الجيش بدأ عمليات عسكرية في منطقة خان يونس لتسريع تدمير الأنفاق المتبقية وتقليص قدرة حماس على التحرك تحت الأرض.
وتبنى صانعو القرار الأميركي موقفًا يرى في استخدام هؤلاء المسلحين “ورقة تفاوض” محتملة لتحقيق انتقال مرحلي في تفاهمات الهدنة، لكن القرار النهائي مرهون بقرار القيادة السياسية الإسرائيلية وتقييماتها الأمنية والقانونية.
الأونروا: 75 ألف نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى في غزة، معظمها متضرر ومكتظ
أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم الثلاثاء أن فرقها تعمل بلا كلل للحفاظ على سلامة وكرامة الملاجئ في قطاع غزة.
وأوضحت الوكالة أن نحو 75,000 نازح يحتمون في أكثر من 100 مبنى تابع للأونروا في القطاع، العديد منها متضرر ومكتظ، حيث توفر الوكالة يوميًا خدمات المياه والصرف الصحي وجمع النفايات ودعم النظافة.
وأشارت الأونروا إلى أن إسرائيل تمنع إدخال الإمدادات الحيوية اللازمة لتوفير المأوى والتدفئة، رغم الحاجة الملحة إليها، مؤكدة ضرورة استعادة دورها في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
ويأتي هذا في سياق مرحلة ما بعد اتفاق المرحلة الأولى من “خطة السلام” التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 9 أكتوبر 2025، والتي تهدف لإنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في القطاع، وشملت الإفراج عن رهائن فلسطينيين وإطلاق سراح أسرى من غزة.
هرتصوغ يحذر: إسرائيل على شفا الهاوية
حذر الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ من أن إسرائيل تقف “على شفا الهاوية”، في رسالة قوية تعكس عمق الانقسام والتوتر السياسي والاجتماعي داخل البلاد، على خلفية تصاعد الخطاب التحريضي والعنف السياسي.
وجاءت تصريحات هرتصوغ خلال مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لاغتيال رئيس الوزراء الأسبق إسحاق رابين، التي أقيمت في جبل هرتزل بالقدس، حيث قال إن اغتيال رابين كان “محاولة لقيادة إسرائيل إلى الانهيار وضرب وحدة المجتمع”، مشيرًا إلى أن بوادر مشابهة تعود للظهور اليوم بصورة أكثر خطورة.
ولفت الانتباه غياب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست أمير أوحانا عن الحفل، رغم توقعات بمشاركتهما في المناسبة التي تعد من أبرز الفعاليات السياسية والاجتماعية في إسرائيل.
وقال هرتصوغ في كلمته: “بعد ثلاثين عامًا، ما زلنا نرى نفس العلامات: لغة سامة، اتهامات بالخيانة، تحريض، وانتشار للكراهية والعنف في الشوارع وعلى المنصات الرقمية. هذا التآكل هو تهديد استراتيجي للدولة”.
وأضاف: “إذا اكتفينا بإدانة العنف دون معالجة أسبابه، فإننا لم نتعلم شيئًا من مقتل رابين. لا يعقل أنه بعد ثلاثين عامًا على تحذيراته بشأن خطر العنف على الديمقراطية الإسرائيلية، لا يزال هذا الخطر قائمًا في مجتمعنا”.
وأكد الرئيس الإسرائيلي أن الدولة ليست ساحة معركة، قائلاً: “أحذر وأكرر التحذير… نحن مجددًا على شفا الهاوية. دولة إسرائيل اليهودية والديمقراطية ليست ميدان حرب، بل هي وطن. وفي الوطن لا يُطلق النار — لا بالسلاح، ولا بالكلمات، ولا بالتهديدات، ولا حتى بالتلميحات”.
وأشار هرتصوغ إلى أن العنف بات يستهدف شخصيات من مختلف المؤسسات الرسمية، بمن فيهم قادة الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) والقضاة والوزراء وأعضاء الكنيست، محذرًا من أن هذه الظاهرة قد تؤدي إلى تفكك المجتمع من الداخل.
وتأتي تصريحات الرئيس الإسرائيلي في ظل احتدام الانقسامات الحادة بين معسكرات اليمين المتطرف والمعارضة، وتصاعد الخلافات بين الحكومة والأجهزة القضائية والعسكرية، بالتزامن مع التحضير للانتخابات المقبلة.
كما انتقد هرتصوغ ما وصفه بـ”شيطنة الخصوم السياسيين”، محذرًا من أن تجاهل دروس اغتيال رابين قد يؤدي إلى “سقوط داخلي” لإسرائيل.
وفي كلمته خلال المراسم، قال يوناتان بن أرتزي، حفيد رابين: “قبل ثلاثين عامًا تمامًا، قُتل جدي بثلاث رصاصات في الظهر، على يد يهودي متطرف. لقد غيّر هذا الحدث حياتي، وغيّر إسرائيل إلى الأبد”.
تصريحات هرتصوغ، بحسب مراقبين، تسلط الضوء على الأزمة العميقة التي يعيشها النظام السياسي الإسرائيلي، حيث تتقاطع الأيديولوجيات المتصارعة والعنف المجتمعي مع تراجع الثقة بالمؤسسات، ما يعكس هشاشة البنية السياسية والاجتماعية للدولة.