WP: إسرائيل أبلغت واشنطن عزمها تقليص عملياتها في غزة خلال المرحلة المقبلة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول أمريكي رفيع قوله، "إن إسرائيل سحبت آلافا من قواتها بغزة في إطار انسحاب كبير من شمالي القطاع".
وأضاف، "أن إسرائيل أبلغت واشنطن عزمها تقليص العمليات في المرحلة المقبلة من حملتها بغزة"، مضيفا، "أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة أنها ستعتمد على عدد أقل من القوات وتقلل القصف الجوي".
وتابع، "أن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها ستنشر قوات خاصة للقضاء على قادة وقدرات حركة حماس"، مشيرا إلى "أن هناك ضمانات إسرائيلية سابقة لم تتحقق، ونأمل أن تكون هذه بداية فعلية لخفض القوات".
وأعلن المسؤولون العسكريون عن سحب القوات في الجزء الشمالي من الجيب ، مما سمح لبعض السكان بالعودة إلى أحيائهم المدمرة. وقالت إسرائيل إنها ستتحول إلى مزيد من الغارات المستهدفة في هذا الجزء من غزة.
وسبق أن قال المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري، ، مساء الاثنين، "ستستمر العمليات في الشمال، ولكن على نطاق مختلف، وسيتم تسريح جنود الاحتياط، وسيتصرف بطرق مختلفة وفقًا لاحتياجات الفضاء التشغيلي".
وقالت الصحيفة، إن وزير الخارجية الأمريكي، "يضغط على إسرائيل للحد من حجم الخسائر المدنية في حرب غزة، خبال اجتماعاته التي يجريها أثناء زيارته لإسرائيل".
وبينت الصحيفة، "أن بلينكن دفع القادة الإسرائيليين الكبار في اجتماعات متتالية يوم الثلاثاء للحد من الخسائر المدنية في غزة ، وتجنب الحرب الشاملة مع حزب الله في لبنان والحصول على جدية بشأن التخطيط لما يأتي بعد انتهاء القتال أخيرا".
وأوضحت، "أن الفجوات بين الإسرائيليين والزعماء العرب لا تزال شاسعة حيث أن الأعضاء اليمينيين المتطرفين في حكومة نتنياهو يدعون إلى النزوح الجماعي للمدنيين من غزة ورفضوا دعوات أمريكية لسلطة فلسطينية مجددة وتنشيطها للعب دورا في ما بعد الواردة في غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية انسحاب غزة الاحتلال بلينكن غزة الاحتلال انسحاب بلينكن الاجتياح البري المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إسرائیل أبلغت
إقرأ أيضاً:
واشنطن تزرع أقدامها فى قلب دمشق لفرض سلام جديد مع إسرائيل
كشفت وكالة رويترز عن أن الولايات المتحدة تستعد لتثبيت وجود عسكرى فى قاعدة جوية بالعاصمة السورية دمشق فى خطوة تهدف إلى تمكين اتفاق أمنى تعمل واشنطن على التوسط فيه بين سوريا وإسرائيل بعد عام واحد من سقوط الرئيس السابق بشار الأسد الذى كان حليفاً لإيران. وتعتبر هذه الخطط التى لم يعلن عنها من قبل مؤشراً على إعادة تموضع سوريا استراتيجياً باتجاه واشنطن بعد سنوات من القطيعة والعداء.
وتقع القاعدة عند مدخل أجزاء من جنوب سوريا، ويتوقع أن تصبح ضمن منطقة منزوعة السلاح يجرى التفاوض حولها فى إطار اتفاقية عدم اعتداء بين إسرائيل وسوريا تشرف إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الوساطة بشأنها. وتشير المصادر إلى أن هذا التحرك العسكرى الأمريكى سيكون الأول من نوعه داخل العاصمة السورية منذ اندلاع الحرب عام 2011.
ومن المقرر أن يلتقى الرئيس الأمريكى بالرئيس السورى أحمد الشرع يوم الاثنين المقبل فى البيت الأبيض فى أول زيارة رسمية لرئيس سورى إلى الولايات المتحدة منذ عقود، وذلك بعد أن تحسنت العلاقات الثنائية بصورة ملحوظة عقب سقوط النظام السابق وبدء ترتيبات سياسية جديدة فى دمشق بدعم أمريكى سعودي.
وأوضح مسئول فى الإدارة الأمريكية أن بلاده تقيم باستمرار انتشارها العسكرى فى سوريا لضمان الفعالية فى محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وقال إن الولايات المتحدة لا تعلق على المواقع أو التحركات المحتملة لقواتها.
وكشف مسئول عسكرى غربى عن أن البنتاجون سرع خلال الشهرين الماضيين خططه المتعلقة بالقاعدة وأجرى عدة مهام استطلاعية لتقييم جاهزيتها مشيراً إلى أن مدرج القاعدة الطويل تم التأكد من صلاحيته الفورية للاستخدام وأكد مصدران عسكريان سوريان أن المحادثات الفنية تركزت على استخدام القاعدة لأغراض لوجستية ومراقبة وإعادة التزود بالوقود وعمليات إنسانية مع احتفاظ سوريا بالسيادة الكاملة على المنشأة.
وقال مسئول دفاعى سورى إن الولايات المتحدة أرسلت طائرة نقل عسكرية من طراز سى 130 إلى القاعدة للتحقق من صلاحية المدرج، وذكر أحد حراس الأمن عند مدخل القاعدة أن طائرات أمريكية هبطت هناك مؤخراً فى إطار اختبارات تمهيدية ولم يتضح بعد متى سيتم نشر عناصر من الجيش الأمريكى فى القاعدة.
وتشير المعلومات إلى أن هذا الترتيب الجديد يعكس اتجاهاً أوسع فى السياسة الأمريكية بالمنطقة، إذ إن واشنطن أسست خلال الأشهر الماضية وجودين عسكريين مشابهين لمراقبة اتفاقيات وقف الأعمال العدائية أحدهما فى لبنان لمتابعة تنفيذ وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل الذى تم التوصل إليه العام الماضى والآخر فى إسرائيل لمراقبة الهدنة بين حركة حماس وإسرائيل التى أُبرمت فى عهد ترامب.
ولا تزال للولايات المتحدة قوات متمركزة فى شمال شرق سوريا ضمن عملياتها المستمرة منذ عقد لدعم القوات الكردية فى قتال تنظيم الدولة الإسلامية وكان البنتاجون قد أعلن فى أبريل أنه سيخفض عدد قواته هناك إلى النصف ليصل إلى نحو ألف جندى فقط فيما قالت دمشق إنها تشترط أن يكون أى وجود أمريكى داخل أراضيها بموجب اتفاق رسمى مع الحكومة السورية الجديدة.
ويقول مسئولون أمريكيون وسوريون إن سوريا باتت قريبة من الانضمام إلى التحالف الدولى بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وأوضح أحد المطلعين على المحادثات حول القاعدة أن هذه الخطوة نوقشت خلال زيارة الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية إلى دمشق فى ١٢ من سبتمبر.
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية فى بيان حينها إلى أن كوبر والمبعوث الأمريكى إلى سوريا توماس باراك التقيا الرئيس أحمد الشرع وشكراه على مساهمته فى محاربة داعش فى سوريا، وقال البيان إن تلك الجهود يمكن أن تساعد فى تحقيق رؤية ترامب لشرق أوسط مزدهر وسوريا مستقرة تعيش فى سلام مع نفسها ومع جيرانها دون أن يذكر البيان أى إشارة إلى إسرائيل.
وتعمل الولايات المتحدة منذ عدة أشهر على التوصل إلى اتفاق أمنى بين سوريا وإسرائيل العدوين التقليديين، وكان البيت الأبيض يأمل فى الإعلان عن الاتفاق خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر الماضى، لكن المحادثات تعثرت فى اللحظات الأخيرة بسبب خلاف حول الممر الإنسانى فى الجولان.
وأضاف مصدر سورى مطلع على المفاوضات إن واشنطن تمارس ضغوطاً متزايدة على دمشق للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية العام، وربما قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الشرع إلى واشنطن. وأكد أن الوساطة الأمريكية تسعى لتثبيت ترتيبات أمنية طويلة الأمد فى الجنوب السورى قد تؤدى إلى إعلان منطقة منزوعة السلاح بإشراف دولي.
وتمثل القاعدة الجوية فى دمشق خطوة رمزية وعملية فى آن واحد، فهى تمنح واشنطن موقع مراقبة متقدم داخل الأراضى السورية وتتيح فى الوقت نفسه لدمشق تعزيز مكانتها كشريك تفاوضى مع الغرب بعد سنوات من العزلة والحرب. ومن المرجح أن تكون زيارة الشرع المرتقبة إلى البيت الأبيض بداية مرحلة جديدة فى العلاقات الثنائية بين البلدين قد تعيد رسم خريطة التحالفات فى الشرق الأوسط بأسره.