مصر ترفض خطة تل أبيب.. جنرال إسرائيلي يكشف مخطط تل أبيب على الحدود
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة الإسرائيلية عن خطة لوصول تل أبيب إلى السيطرة الكاملة على المعابر الحدودية بين قطاع غزة ومصر.
إقرأ المزيدوأضاف اللواء جيرشون هاكوهين، القائد السابق لهيئة الأركان المشتركة، أن القيادة العامة للجيش ترى أن هناك اختراق مفتوح في هذه المنطقة ويجب سدها ولا يمكن تجاهله، والهدف من ذلك إغلاق معبر رفح، بحجة أن هناك اختراق أمني يحدث في هذه المنطقة تؤدي لتهريب الأسلحة داخل القطاع.
وتحدث هاكوهين، في حديث مشترك مع اللواء آريل واريف أوبنهايمر، لإذاعة 103 أف أم الإسرائيلية، حول الحرب الحالية في غزة قائلا: "إن وقف الحرب الآن سيحول هذه الأشهر الثلاثة إلى جولة أخرى بل لجولة طويلة"
وعن قضية "اليوم التالي" للحرب التي تشغل الكثير من الإسرائيليين في هذه الأيام المتوترة، وعن هل يجب على إسرائيل أن تتوقف عن القتال؟ وعن ما هو الإنجاز العسكري الذي سيحقق لإسرائيل النصر الكامل على حماس؟، قال اللواء آريل وريف أوبنهايمر، إن وقف الحرب في هذه الفترة كارثة خطيرة ولا يجب أن تتوقف في الوقت الراهن.
فيما أشار كوهين إلى أنه لا يتوقع بالضرورة الوضع الذي تنجح فيه إسرائيل في تحقيق هدفيها من تدمير حماس واحتلال كل الأراضي الفلسطينية وعودة الأسرى الإسرائيليون قائلا: "الهدف من إعادة المختطفين ليس الأول ومن يقول أنه الأول لا يفهم الحرب".
ورفضت مصر اقتراح إسرائيل بإشراف إسرائيل على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة، حيث تريد مصر أن ترى وقفا لإطلاق النار قبل الترتيبات الخاصة باليوم التالي للحرب
وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز إن مصر رفضت اقتراحا إسرائيليا بزيادة الإشراف الإسرائيلي على المنطقة العازلة على الحدود بين مصر وغزة وتعطي الأولوية لجهود التوسط لوقف إطلاق النار قبل ترتيبات ما بعد الحرب.
وتشترك مصر مع غزة في حدود طولها 13 كيلومترا، وهي الحدود الوحيدة التي لا تسيطر عليها إسرائيل بشكل مباشر.
ولعبت مصر، إلى جانب قطر، دورا رائدا في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار مع غزة والتوصل إلى اتفاق جديد مع حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.
وقالت المصادر المصرية إن إسرائيل تواصلت مع مصر خلال تلك المحادثات بشأن تأمين ممر محور فيلادلفيا، وهي منطقة عازلة ضيقة على طول الحدود، كجزء من الخطط الإسرائيلية لمنع الهجمات المستقبلية.
وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المراقبة المشتركة لمحور فيلادلفيا مع مصر هي من بين القضايا التي تناقشها الدولتين، وعندما سئل عما إذا كانت مصر رفضت، قال المسؤول الإسرائيلي: "لست على علم بذلك".
وفي مصر أفادت الأنباء أن التقارير الأخيرة حول التعاون المزمع بين مصر وإسرائيل على محور فيلادلفيا غير صحيحة.
وقالت المصادر المصرية إن المسؤولين الإسرائيليين لم يناقشوا السيطرة على المحور خلال محادثات وقف إطلاق النار الحالية، لكنهم طلبوا المشاركة في مراقبة المنطقة، بما في ذلك من خلال استخدام تكنولوجيا المراقبة الجديدة التي ستجلبها إسرائيل.
وقالت المصادر إن المفاوضين المصريين رفضوا الفكرة، لكن مصر عززت الحواجز المادية على جانبها من الحدود.
وأضافت المصادر أن مصر تعطي الأولوية للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار كأساس ضروري للمناقشات بشأن غزة بعد الحرب، بما في ذلك أمن محور صلاح الدين.
المصدر: معاريف
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google وقف إطلاق النار فی هذه
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من انفجار وشيك .. خبراء: وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ليس نية للسلام
تشهد المنطقة لحظات توتر كبيرة مع تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل، وسط هدنة أعلنتها الوساطة الأمريكية والقطرية، لكنها لم توقف الصواريخ ولا تصريحات الجانب الإيراني أو الإسرائيلي.
ويؤكد خبراء أن ما يحدث ليس نهاية حرب، بل مجرد توقف مؤقت قبل مرحلة جديدة من التصعيد. وكانت التوقعات بين تهدئة مشروطة، أو استمرار للمواجهة بشكل أقل، أو انفجار كبير قد يجرّ المنطقة إلى حرب.
ونعرض فيما يلي أهم الآراء والتحليلات حول الحرب، وما إذا كان وقف إطلاق النار حقيقيًا أم مجرد هدنة.
أستاذ علوم سياسية: لا سلام حقيقي.. والرابح من يكتب نهاية الحرب
قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن المشهد الراهن في الشرق الأوسط يعجّ بالتوتر، ويشبه إلى حد بعيد رقعة شطرنج دامية، في ظل دخول الحرب الإيرانية الإسرائيلية مرحلة جديدة من التعقيد.
وأضاف: ما نشهده ليس وقفًا للحرب، بل مجرد هدنة معلنة بوساطة أمريكية وقطرية، رافقتها صواريخ حلّقت فوق بئر السبع وطهران، وضربات استباقية أنهكت البنى التحتية، بينما يقف العالم متأهبًا، يعدّ أنفاس اللاعبين.
وأوضح الزغبي أن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة لما ستؤول إليه الأوضاع:
السيناريو الأول – التهدئة المشروطة:
صفقة مؤقتة لالتقاط الأنفاس، جاءت بعد وساطات ماراثونية وضغوط أمريكية مكثفة، في محاولة لتجنّب انفجار حرب إقليمية موسّعة، لكنها تهدئة تكتيكية لا تعكس نية حقيقية لإنهاء الصراع.
السيناريو الثاني – استمرار المواجهة منخفضة الكثافة:
وهو السيناريو الأكثر ترجيحًا، حيث نشهد ضربات محسوبة، وتبادل رسائل بالنار بدلًا من الكلمات، بأسلحة دقيقة دون مواجهات مفتوحة. في هذا النوع من الحرب لا يوجد منتصر واضح، بل طرف ينجو أكثر من الآخر. إسرائيل تمارس سياسة الردع الذكي، بينما تستخدم إيران وكلاءها لتوسيع رقعة النزاع دون الدخول المباشر والمكلف.
السيناريو الثالث – التصعيد نحو حرب إقليمية شاملة:
لا يمكن استبعاد هذا الخيار كليًا، فحسابات خاطئة أو ضربة غير محسوبة قد تشعل المنطقة بالكامل. استهداف مفاعل أو منشأة حيوية قد يؤدي إلى انفجار لا يمكن احتواؤه. حتى الآن لا أرجّح هذا السيناريو بسبب توازن الردع، لكنه قائم كخيار كارثي يُعرف بـ«اليوم الأسود».
وفيما يخص إعلان وقف إطلاق النار، قال الزغبي: «هل وقف إطلاق النار حقيقي؟ في رأيي هو مجرد رماد دخاني، هدنة إعلامية تُعلَن عبر الميكروفونات وليس على الأرض».
وأشار إلى أن الواقع يكشف استمرار الضربات والصواريخ، وأن تصريحات طهران نفت التوصل لأي اتفاق، بينما رفعت تل أبيب حالة التأهب تحسبًا لـ«خيانة ميدانية»، على حد وصفه.
وحول من يربح في هذه الحرب، قال: «الرصاصة لا تكذب، لكنها أيضًا لا تروي القصة كاملة». وأوضح أن إسرائيل ربحت تكتيكيًا من خلال ضربات موجعة للمواقع النووية وتفوق استخباراتي واضح، إلى جانب تحييد جزئي لوكلاء إيران في سوريا ولبنان. أما إيران فقد ربحت رمزيًا، من خلال الصمود أمام آلة الحرب، وكسب تأييد الشارع الإسلامي، وإظهار قدرتها على تهديد القواعد الأمريكية حتى في قطر.
واختتم الزغبي تصريحاته قائلًا: «الرابح الحقيقي هو من يكتب نهاية الحرب، لا من يبدأها. نحن أمام لحظة حرجة في تاريخ الشرق الأوسط، حيث الكلمة الأخيرة لا تقال في أروقة السياسة، بل تُكتب في سماء طهران وتل أبيب بنيران الغارات. السؤال الآن: هل نحن أمام سلام هش أم أمام انفجار مؤجل؟ قد لا نعرف الإجابة بعد، لكن ما نعرفه هو أن المنطقة على حافة الهاوية؛ فإما أن تخمدها الدبلوماسية أو نسقط فيها جميعًا».
باحث سياسي: واشنطن لا تريد حربًا طويلة.. ووقف إطلاق النار رسالة تهدئة لا نهاية مواجهة
قال محمد فوزي، الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقف إطلاق النار يحمل في طياته عدة دلالات مهمة، أولها أن الولايات المتحدة لا ترغب في إطالة أمد النزاع القائم بين إيران وإسرائيل، خشية خروج الاشتباك عن السيطرة، وما يشكّله استمرار الحرب من تكلفة باهظة تمس المصالح الأمريكية في المنطقة.
وأشار فوزي، في تصريحات خاصة لـ«صدى البلد»، إلى أن واشنطن تشعر بقلق متزايد من تداعيات الهجمات الإيرانية المتكررة على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وهو ما دفعها إلى الضغط باتجاه تهدئة المشهد. كما رجّح أن الطرفين الأمريكي والإيراني التزما بقواعد اشتباك ضمنية أفضت إلى الشكل الذي انتهى به التصعيد، ما يدل على وجود قدر من التنسيق غير المباشر بينهما.
وأوضح فوزي أن إيران حاولت من خلال عمليتها الأخيرة داخل بعض مناطق الداخل الإسرائيلي إرسال رسالة سياسية بأنها الطرف الذي اختار إنهاء التصعيد، وأنها لا تزال تملك القدرة على خوض حرب استنزاف إذا تطلب الأمر، سعيًا لتحقيق انتصار سياسي ومعنوي.
وأضاف أن ترامب يسعى إلى تحقيق مكاسب عبر المسار السياسي والدبلوماسي بعد أن ثبت أن الخيار العسكري لن يؤدي إلى نتائج حاسمة، مؤكدًا أن الرهان الأمريكي حاليًا ينصب على إنجاح الحلول غير المسلحة.
ورغم ذلك، نبه فوزي إلى أن هذا الإعلان لا يخلو من تحديات، أبرزها التقلبات المعروفة في سياسات ترامب، والتصرفات المتهورة لليمين المتطرف داخل إسرائيل، وعدم وجود وقف فعلي للحرب في قطاع غزة، الذي يمثل برأيه «جذر الأزمة» في المنطقة.
وأشار إلى أن الاتفاق نفسه قد يكون عرضة للخروقات، كما حدث بالفعل في الساعات الأولى من إعلانه، سواء بفعل أطراف تسعى لإفشاله، أو بسبب قرارات انفعالية من أحد الجانبين دون حساب العواقب.