ألف مؤثر وإنجيلي أميركي يصلون تل أبيب في أكبر حملة دعائية بتاريخ إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
وصل وفد ضخم يضم ألف شخصية أميركية من مؤثرين ورجال دين إنجيليين إلى تل أبيب، في أكبر حملة بتاريخ إسرائيل لتعزيز دعايتها، بين الجماهير الأميركية، وسط مؤشرات على تآكل الدعم لإسرائيل داخل المجتمع الإنجيلي، وفق صحيفة يسرائيل هيوم.
ودعت وزارة الخارجية الإسرائيلية الوفد الأميركي إلى التجمّع كجزء مما وصفته الصحيفة بـ"معركة الوعي" الأوسع على الإطلاق، بهدف استعادة التأييد بين الأميركيين لإسرائيل، عبر تبرير جرائمها والسعي لتحسين صورتها عقب عامين من شنّ إبادة جماعية على قطاع غزة أدت إلى تدهور مكانتها في العالم حتى بين مؤيديها وحلفائها.
وأظهرت استطلاعات الرأي، أن غالبية الأميركيين لا يوافقون على أداء إسرائيل في غزة، وأن النظرة السلبية تجاهها وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، بل إن التعاطف مع الفلسطينيين يتفوق الآن في بعض الاستبيانات على التعاطف مع إسرائيل.
عرض هذا المنشور على Instagramتمت مشاركة منشور بواسطة Israel (@stateofisrael)
"سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية الإسرائيليةويعد الزائرون الأميركيون الألف مؤثرين بارزين على وسائل التواصل الاجتماعي أو في منصات إعلامية أخرى ويصلون إلى ملايين المتابعين، وتأمل الخارجية الإسرائيلية مشاركتهم الفاعلة في عملية "تبييض الجرائم" بمجرد عودتهم إلى الولايات المتحدة.
ويتعاون في تنفيذ المبادرة التي وصفتها الوزارة بأنها "سلاح يوم القيامة" للدبلوماسية العامة الإسرائيلية، منظمة أصدقاء صهيون، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لإنشاء متحف أصدقاء صهيون، إلى جانب مايك إيفانز، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
برنامج دعائي مدروسوتحظى المبادرة بحفل افتتاح رسمي اليوم الأربعاء بحضور جميع المشاركين ووزير الخارجية جدعون ساعر، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، والسفير الأميركي في إسرائيل مايك هاكابي، وسيتحدث الأسير الإسرائيلي الذي أفرجت عنه حركة حماس عمر شيم توف، عن تجربته في غزة، قبل أن يتسلم جائزة مقابل جهوده وعائلته في نشر الدعاية الإسرائيلية للعالم.
إعلانوسيزور الوفد المكون من ألف أميركي جبل العقود، والذي تسميه إسرائيل بـ"جبل هرتزل" ويضم مقبرة عسكرية، وسيُعقد هناك اجتماع مع شخصية عسكرية رفيعة المستوى وعائلات جنود إسرائيليين قُتلوا بالمعارك البرية ودُفنوا في المقبرة .
وتشمل الفعاليات الأخرى صلاة جماعية مع الزوار الألف عند حائط البراق، حيث سيعلق المشاركون ملاحظات تحمل أسماء القتلى الإسرائيليين في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وسيقود المنظمون الوفد إلى مواقع أثرية تزعم إسرائيل صلتها بها، كما سيزورون موقع "مهرجان نوفا" الموسيقي مع انتهاء البرنامج الرسمي الأحد المقبل، حيث سيحضر مجموعة من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حماس لتكريمهم مقابل أدوارهم وإسهاماتهم في تعزيز السردية الإسرائيلية.
في تصريح لافت لأحد أشهر داعمي إسرائيل.. قال الزعيم الإنجيلي البارز مايك إيفانز إن تل أبيب تخسر المعركة على الجبهة الإعلامية، وسط تصاعد الدعم العالمي لرواية الأعداء#حرب_غزة pic.twitter.com/OUSrM2oOU2
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 22, 2025
حرب لا يمكن الفوز بها دون دعم الإنجيليينوقال دان أورين، المسؤول في الخارجية الإسرائيلية، إن الوزارة تنظر إلى المبادرة بوصفها جهدا مهما لدعوة المجتمعات المؤثرة إلى إسرائيل، وقال: "نحن نعمل على تعميق العلاقات مع المجتمعات المسيحية بشكل عام، والمجتمع الإنجيلي بشكل خاص".
وأكد مايك إيفانز أن "إسرائيل تخوض حربا أيديولوجية لا يمكنها الفوز بها دون دعم الإنجيليين"، مشيرا إلى أن الإسرائيليين يشكلون 0.12% فقط من سكان العالم، بينما يشكل الإنجيليون 9.7%.
وزعم أن من وصفهم بـ"اليساريين التقدميين والجماعات الشعبوية اليمينية" يتحدون في محاولات لإلحاق الضرر بداعمي إسرائيل، وأضاف أن "المتطرفين والراديكاليين يمولون حملات تهدف إلى تغيير الرأي العام".
وزاد إيفانز أن الأطراف المناهضة تعتمد على الروايات المعادية لإسرائيل، التي تُضخم عبر أدوات الذكاء الاصطناعي، مما يُظهر دعما عالميا مزيفا للفلسطينيين، وأشار إلى أن الرئيس شمعون بيريز، أخبره منذ عقود أن حروب القرن الـ21 ستكون أيديولوجية واقتصادية ومدفوعة بالإعلام وستخاض عبر وكلاء، وهذا ما دفعه إلى حشد الزوار الألف من المؤثرين والقادة الإنجيليين.
إسرائيل تخسر جيلا أميركيا داعما
ويحذر خبراء أمنيون إسرائيليون من أن الولايات المتحدة تمر بمرحلة تحول عميق، تتمثل في خسارتها جيلا كاملا من الشباب الأميركي.
وأوضح أفيشاي بن ساسون غورديس -الباحث الأول في معهد دراسات الأمن القومي التابع لجامعة تل أبيب– في مقالة نشرتها صحيفة جيروزاليم بوست قبل نحو شهر، أن هذا التحول لا يتعلق بخلاف سياسي عابر، بل بانقطاع تاريخي بين جيلين، قد يترك إسرائيل من دون حليف شعبي في الولايات المتحدة خلال عقود قليلة قادمة.
وقال إن هذه المشاعر "السلبية" انعكست في استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك في أغسطس/آب الماضي، حيث أيّد 60% من المشاركين تقييد المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
وأضاف أنه مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، تواجه إسرائيل مهمة صعبة لإعادة بناء مكانتها الدولية.
إعلانغير أن ما يثير قلق الكاتب ليس التحوّل اللحظي في الأرقام، بل من يقود هذا التحول، وهو الجيل الأميركي الشاب، خصوصا الفئة العمرية بين 18 و34 عاما.
فقد أظهرت الاستطلاعات، أن موقف هذه الفئة العمرية هو الأشد نقدا لإسرائيل مقارنة بالأجيال الأكبر سنّا، وهذا الاختلاف لا يرتبط بالانتماء الحزبي؛ فالديمقراطيون والجمهوريون الشباب يميلون إلى النظرة السلبية.
وحتى بين المسيحيين الإنجيليين البيض، الذين لطالما كانوا الداعم الشعبي الأقوى لإسرائيل، فقد تراجع التأييد عند شبابهم تراجعا لافتا. ويصف الكاتب هذا التراجع بأنه "الهاوية الجيلية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات تل أبیب
إقرأ أيضاً:
طلب أميركي لاستعادة قنبلة قصفت بها إسرائيل لبنان يشعل غضب المنصات
أثار طلب أميركي عاجل إلى الحكومة اللبنانية لاستعادة قنبلة ذكية من طراز "جي بي يو 39″، كانت إسرائيل قد أطلقتها خلال عملية اغتيال القائد العسكري في حزب الله اللبناني، هيثم علي الطبطبائي، لكنها لم تنفجر وبقيت سليمة في موقع الهجوم، موجة غضب وسخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية، عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن الحديث يدور عن قنبلة انزلاقية ذكية من طراز "جي بي يو- 39 بي" تصنّعها شركة بوينغ الأميركية، استخدمها سلاح الجو الإسرائيلي بالغارة التي استهدفت هيثم علي طبطبائي، الذي يقدَّم باعتباره رئيس أركان حزب الله، داخل معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
"خطر اختراق تقني يثير قلقاً أمريكياً وإسرائيلياً".. العثور على قنبلة انزلاقية لم تنفجر خلال الهجوم الذي استهدف الرجل الثاني في حزب الله في بيروت، وواشنطن تطالب لبنان باستعادتها فوراً#الجزيرة_رقمي pic.twitter.com/XAWOP5pN9C
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 30, 2025
وأضافت الصحيفة أن القنبلة، وعلى الرغم من إطلاقها في إطار عملية الاغتيال، لم تنفجر لسبب لم يتضح بعد، وبقيت سليمة نسبيا في موقع الهجوم، مما أثار قلقا في واشنطن من أن تتمكن أطراف أخرى، وعلى رأسها روسيا والصين، من الوصول إليها ودراسة تكنولوجيتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد عامين من الانقطاع طلاب غزة يعودون لمقاعدهم بالجامعة الإسلاميةlist 2 of 2فلسطيني يحول مدرعة إسرائيلية لمحطة شحن هواتف محمولة بغزةend of listوأشارت إلى أن القنبلة تحتوي على رأس حربي فعّال بشكل استثنائي نسبة إلى وزنها، إضافة إلى منظومات توجيه وتكنولوجيا لا تتوافر حاليا لدى موسكو أو بكين، بحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر لم تسمّها، مما يجعل استعادتها أولوية بالنسبة للولايات المتحدة.
على منصات التواصل الاجتماعي، تواصلت تعليقات وسخرية واسعة، بين من يرى أن القضية تكشف "وجه واشنطن الحقيقي"، وبين من يعتبرها "صفعة تكنولوجية" قد تعيد ترتيب أوراق القوة في المنطقة.
إعلانواعتبر ناشطون أن الطلب الأميركي "منتهى الوقاحة"، مؤكدين أن واشنطن تطالب لبنان صراحة: "أعيدوا لنا القنبلة المتطورة التي أرسلناها لإسرائيل كي تقصفكم بها، لأنها لم تنفجر وبقيت صالحة للدراسة والاستخدام لاحقا".
إهانة ما لها حدود.. ووقاحة ليس لها نظير..
صحيفة معاريف الإسرائيلية: (واشنطن وجهت طلبا عاجلا للحكومة اللبنانية بإعادة صاروخ لم ينفجر في الهجوم الأخير على بيرت خشية وقوعه بيد روسيا أو الصين وهو الصاروخ GBU-39B الذي تصنعه شركة بوينج الأمريكية). pic.twitter.com/2jxkzDeMOV
— صلاح السقلدي Salah Alsakldi (@bka951753) November 28, 2025
وسخر آخرون بالقول: "هل تريد الولايات المتحدة استعادة الصاروخ لتعيده لإسرائيل وتقصف به بيروت مرة أخرى، وهذه المرة ينجح في الانفجار ويقتل المئات؟ إنها وقاحة مذهلة".
وكتب أحد المدونين: "يا جماعة، أمريكا تقول للبنان: القنبلة التي قصفناكم بها بالضاحية وما انفجرت، فيها تقنية متطورة جدا ولازم ترجع حتى لا تصل لإيران أو روسيا أو الصين".
.
فكرت حدا عم يمزح بالخبر !
ما هذه الوقاحة…لم نسمع ما يشبه ذلك ابدا؟
⭕️ #واشنطن تطالب #لبنان بإعادة قنبلة GBU-39 أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي في عملية اغتيال قيادي بـ #حزب_الله بعد أن فشلت في الانفجار (جوراليزم بوست)
▪️ ذكرت جوراليزم بوست أن الولايات المتحدة طلبت من لبنان… pic.twitter.com/UlNMIHIP1u
— ابو وليد (@derzi_el3880) November 30, 2025
وتساءل ناشطون: ما الذي سيفعله لبنان الآن؟ ومن سيتمكن من الوصول إلى هذه القنبلة أولا؟ وهل ستتحول إلى ورقة استخباراتية ثمينة في الصراع الإقليمي؟
وفي المقابل، رأى بعض المعلقين أن بقاء القنبلة في موقع الاستهداف يعد "أكبر غنيمة" قد يحصل عليها حزب الله، متوقعين أن تُنقل إلى إيران وربما روسيا أو الصين، باعتبارها فرصة نادرة للحصول على تكنولوجيا أميركية عالية السرية، تمثل صفعة استخباراتية لإسرائيل وحلفائها.
العالم وصل مرحلة من الوقاحة والوضاعة بشكل غير طبيعي !!
امريكا تطالب الحكومة اللبنانية بإعادة صاروخ GBU-39B غير المنفجر من "هجوم" الضاحية الجنوبية الأخير.
والله مدري وش أقول.. باقي يدفعون لبنان ثمن الصواريخ !! pic.twitter.com/nIIz9AdeGX
— فهد البطي (@fbati91) November 30, 2025
وأشار عدد منهم إلى أن قيمة هذه القنبلة تتجاوز كونها مجرد ذخيرة حربية غير منفجرة، فهي تحمل أسرارا تقنية وعسكرية عالية الحساسية، أبرزها أنظمة التوجيه عبر الأقمار الصناعية، وآليات التخفي وتقليل البصمة الرادارية، إضافة إلى مواد متقدمة تُستخدم في تصنيع رأسها الحربي الخفيف عالي التدمير.
ويعتقد نشطاء أن احتمال وقوعها بيد حزب الله أو أي طرف إقليمي قد يمنحه قدرة على تطوير صواريخه أو تحسين أنظمة التوجيه لديه، مما يجعلها عنصر قوة محتملا في أي مواجهة مستقبلية.
واعتبر نشطاء أن بقاء القنبلة دون انفجار يعد فشلا استخباراتيا وعسكريا، وقد يؤدي إلى كشف تقنيات حساسة، مما استدعى حالة استنفار داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ومحاولات غير معلنة لاستعادتها عبر قنوات دبلوماسية أو استخباراتية.
(خبر مضحك مبكي لكم يا عرب) وجهت امريكا طلبا عاجلا إلى الحكومة اللبنانية لإعادة قنبلة "جي بي يو 39″، كانت إسرائيل قد أطلقتها على بيروت ولكنها لم تنفجر، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية..إذا على لبنان تسليم القمبلة لامريكا لكي تفعلها ثم تعيدها لإسرائيل لكي تضرب بها بيروت مرة أخرى.
— sky5d (@sky5d1) December 1, 2025
واختتموا بطرح عدة تساؤلات حول التداعيات السياسية والعسكرية، وما إذا كانت هذه القنبلة ستتحول إلى ورقة ضغط جديدة في التوتر القائم بين واشنطن وطهران، أو إذا استُغلت كورقة تفاوضية في ملفات أكبر تتعلق بالمنطقة.
إعلانوكان حزب الله قد أعلن قبل أيام مقتل طبطبائي في الغارة ذاتها، إلى جانب 4 من عناصره في لبنان.