المنتخب العراقي يخوض كأس آسيا برداء المغتربين !
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
بغداد (أ ف ب) - يخوض المنتخب العراقي لكرة القدم غمار كأس آسيا في قطر التي تفتتح الجمعة، وسط صراع خفي يجتاح تشكيلة المنتخب العراقي المختارة من قبل المدرب الإسباني خيسوس كاساس.
ويُشكّل حملة الجنسيات المزدوجة نصف قوام التشكيلة، وهم يخوضون صراعاً لاثبات جدارتهم أمام المحليين الساعين لتأكيد أحقيتهم في تمثيل بلادهم.
وضمّت قائمة كاساس 13 محترفاً في أوروبا وأربعة في اندية في المنطقة بينهم حارس مرمى، وتسعة لاعبين محليين.
يقول كاساس الذي لا يريد ان يذهب بعيدا بالاسباب التي دعته الى تكوين تشكيلته، إنه "مؤمن بعدم التفريق بين اللاعبين، جميعهم محترفون ولا انظر الى هذا او ذاك، لكن تبقى طريقة العمل والأنظمة في الأندية الاوروبية، الأكثر قرباً للرؤية التي امتلكها".
واضاف المدرب المساعد لمنتخب إسبانيا سابقاً "لا أحبّ التفريق بين مفهوم اللاعبين في الخارج وفي الداخل..ابحث عن اللاعب المنضبط والمميّز الذي يقدم الاضافة".
واستدعى كاساس (50 عاماً) الذي يمضي اكثر من عام في مهمته مع العراق، المدافعين ريبين سولاقا (برومابويكارنا السويدي)، حسين علي (هيرنفين الهولندي) وألان محي الدين (اوتسيكتين السويدي)، لاعبي الوسط يوسف الأمين (أينتراخت براونشفيغ الألماني) ودانيلو السعيد (ساندفيورد النروجي)، فضلا عن مدافع بورت التايلاندي فرانس بطرس.
كما يعوّل على أحمد علي (روان الفرنسي)، أمير العماري (هالمشتاد السويدي)، زيدان اقبال (أوتريخت الهولندي)، منتظر ماجد (هاماربي السويدي)، اسامة الرشيد (فيزيلا البرتغالي)، ميرخاس دوسكي (سلوفاتسكو التشيكي) وعلي الحمادي (ويمبلدون الانكليزي) في أوراقه الهجومية.
وضمت تشكيلة العراق، المتوّج باللقب القاري عام 2007 خلال زمن الحرب والغزو الاميركي، اربعة محترفين آخرين: مدافعا مس رفسنجان الايراني وابها السعودي علي عدنان وسعد ناطق توالياً، ولاعب وسط قطر القطري بشار رسن وحارس نفط عبادان الايراني فهد طالب.
واكتفى باستدعاء تسعة لاعبين من الاندية المحلية المشاركة في الدوري، وهم ايمن حسين، ابراهيم بايش وعلي جاسم (القوة الجوية)، مهند علي واحمد يحيى (الشرطة)، زيد تحسين (الطلبة) واكاد هاشم (اربيل) الذي استدُعي بدلاً من المصاب امجد عطوان، فضلا عن الحارسين جلال حسن وفهد طالب.
ويرى المدرب ومحلل مباريات الدوري العراقي سعد حافظ أن "تراجع مستوى الدوري دفع بكاساس لاختيار قائمة جلها من اندية اوروبية، ولو كنت مدربا لفعلت الشيء ذاته، وهذا دليل قاطع على ان الدوري العراقي ضعيف وغير منتج".
وأضاف "لو عدنا الى قائمة بطولة كأس الخليج العام الماضي، لن نجد ثلاثة ارباع القائمة الحالية، لماذا؟ لأن اللاعب العراقي يمتلك ثقافة احترافية محدودة مقابل تراجع في المستوى".
ورأى أن "مشكلتنا في العراق غياب اساسيات كرة القدم، لدينا مواهب لكن فرص التطوير غائبة".
وتواجه الاندية العراقية، بما فيها الجماهيرية، ظروفاً شائكة لعدم امتلاكها ملاعب خاصة بها حيث تضطر لخوض مبارياتها بعيدة عن معاقلها في أيام معدودة، فضلاً عن ازماتها المالية لكونها تعتمد على تخصيصات مالية تقدمها المؤسسات التابعة.
وبخصوص فرص المنتخب العراقي في كأس آسيا، قال كاساس "لقب كأس آسيا ليس من اهدافنا، بل الظهور بشكل افضل على طريق التأهل لكاس العالم 2026، لتمنحنا البطولة فرصة للتقدم، وهذا الهدف متفق عليه مع الاتحاد العراقي ورئيسه عدنان درجال".
ووقع العراق في مجموعة رابعة تضم اليابان القوية وفيتنام واندونيسيا، بينما يأمل في تجديد الفوز على اندونيسيا وفيتنام بعد ان تخطاهما في الجولتين الاولى والثانية من تصفيات مونديال 2026 (5-1 و1-0 توالياً) في نوفمبر الماضي.
وشارك العراق تسع مرات في النهائيات، أبرزها في 2007 عندما أحرز لقبه الوحيد، فيما حلّ رابعاً في 1976 و2015، وبلغ دور الـ16 في النسخة الأخيرة، علماً انه تخطى دور المجموعات في آخر سبع مشاركات.
ويُعدّ صانع العاب القوة الجوية ابراهيم بايش الورقة المؤثرة والفعالة بيد المدرب، لما يمتلكه من قدرات فنية ومهارات كبيرة.
لقد وجد كاساس ضالته في هذا اللاعب منذ خليجي البصرة العام الماضي عندما ساهم بالحصول على لقب البطولة الى جانب مهاجم ويمبلدون الانكليزي علي الحمادي الذي لعب دورا كبيرا في انقاذ العراق في مناسبات عدة.
وقال الدولي السابق مدافع المنتخب العراقي في مونديال المكسيك 1986 كريم محمد علاوي إن كاساس "يحاول (ومن حقه) اختزال فترات الاعداد والاستعانة بلاعبين يراهم اكثر جاهزية".
واضاف أن المستوى الذي سيظهر به المنتخب في قطر هو المعيار الحقيقي لعمل كاساس في الفترة الماضية، لأنه "مثلما هو مسؤول عن تشكيلة المنتخب هو مسؤول ايضا عن نتائجه ومستوياته ولا يمكن ان ينأى بنفسه عن ذلك".
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب العراقی کأس آسیا
إقرأ أيضاً:
الأمين العام للأمم المتحدة: يسعدنا التطور الإيجابي الذي يحصل في العراق
الاقتصاد نيوز - بغداد
عبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، عن سعادته بالتقدم الذي أحرزه العراق، وفيما بين أن الوقت بات مناسباً لإنهاء عمل بعثة يونامي في العراق نهاية العام الحالي، ما يعكس نضوج العملية السياسية العراقية، أكد أن القمة العربية في دورتها الـ 34 تعقد في لحظة حاسمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي عقده على هامش القمة العربية المنعقدة في بغداد، وتابعته "الاقتصاد نيوز"، "يسعدني أن أكون في بغداد مجددًا للمشاركة في قمة جامعة الدول العربية، في لحظة حاسمة تمر بها منطقة الشرق الأوسط"، مبينًا، أن "الأرض تتحرك تحت أقدامنا، لكن هذه التحولات الجذرية ليست قوى طبيعية، بل نتائج لخيارات محددة، والحلول بيد صانعي القرار".
وأضاف، أنه "يجب أن تتركز هذه الحلول، أولاً وقبل كل شيء، على الاستفادة القصوى من الإمكانات الهائلة التي تملكها المنطقة"، مضيفًا: "نعلم جميعاً أن شعوب العالم العربي تطمح لمستقبل أفضل، وأن هناك مطالبات بالعدالة والكرامة والحقوق".
وأشار إلى، أنه "في لبنان ينبغي احترام وقف إطلاق النار وسلامة الأراضي والالتزام بالقرارات الدولية، أما في سوريا، فالشعب السوري يتوق إلى عملية انتقال سياسي شاملة، تلتئم فيها الجروح الوطنية، وتعزز اندماج سوريا في المجتمع والاقتصاد الدوليين، مع ضرورة رفع العقوبات المفروضة".
وتابع، أن "الوضع في غزة فاق كل وصف، هناك حصار وتجويع، وانتهاك القانون الدولي ويجب أن يتوقف"، مبينًا، أنه "لا يمكن تبرير العقاب الجماعي المفروض على الشعب الفلسطيني".
وبين، "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار وضمان حرية تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وعن الوضع في السودان، أكد غوتيريش: "أمس عقدنا اجتماعًا مهمًا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، وممثلي الاتحاد الأفريقي، لمواصلة تنسيق المبادرات الخاصة بالسلام في السودان، لدينا ممثلون غير رسميين في أديس أبابا لتسهيل التنسيق بين الآليات الثلاث للعمل نحو حل سلمي".
وحول الملف العراقي، قال غوتيريش: "أنا سعيد بالتقدم الذي أحرزه العراق"، مؤكدًا، أنه "في نهاية هذا العام، ستُختتم بعثة الأمم المتحدة في العراق رسميًا، ما يعكس نضوج العملية السياسية العراقية".
وبين، أن "وكالات الأمم المتحدة ستواصل العمل في العراق، لدعم التنمية وتنظيم الانتخابات وتقديم الدعم الفني للحكومة العراقية".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام