البلاد – واس

دعا مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم إلى وقف إنساني لإطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بالمرور الآمن لفرق المنظمة والوكالات الإغاثية الأخرى بالمساعدات الإنسانية للسكان المدنيين، مطالباً بحماية المرافق الطبية والتوقف عن استهدافها، حيث لم يتبق في القطاع سوى 15 مستشفى يعمل بالكاد بشكل جزئي، من إجمالي 36 مستشفى قبل اندلاع الصراع .


وقال أدهانوم: إن الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة لا يمكن وصفها بالكلمات، مع نزوح 1,9 مليون شخص أي 90 % من السكان، وحالة الاكتظاظ التي تمثل بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية، وندرة المياه الصالحة للشرب، واصطفاف الناس لساعات طويلة للحصول على شربة ماء.
وأشار إلى أن انقطاع الاتصالات وحظر التحرك والقصف المستمر يحول دون قيام المنظمات الإنسانية بمهامها، وقد اضطرت منظمة الصحة العالمية لإلغاء 6 مهمات لتوصيل الإمدادات الطبية؛ بسبب رفض السلطات الإسرائيلية لطلبات المنظمة بالمرور الآمن .
من جهتها، حذّرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من نتائج الانتهاكات والجرائم، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين، ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وتداعياتها الخطيرة التي باتت تهدد بتفجير الأوضاع، ودفعها إلى دوامة من العنف يصعب السيطرة عليها.
وأشارت في بيان، إلى التصعيد الإسرائيلي الحاصل في الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، التي تفرضها على الضفة، في محاولة لحسم مستقبلها السياسي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، وفي مقدمة ذلك تعميق الاستيطان وسرقة المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين، وتعميق فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، ومحاولات استكمال حلقات تهويدها، بما في ذلك جرائم التطهير العرقي وتهويد مقدساتها.
كما لفتت الانتباه إلى التقييدات والضغوطات والإجراءات التنكيلية والقمعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، وفي مقدمتها الإعدامات الميدانية غير المسبوقة، التي باتت تسيطر على مشهد حياة الفلسطينيين، واجتياح كامل مناطق الضفة الغربية، وإعادة احتلالها من جديد ومحاولة نسخ الدمار، الذي ترتكبه في قطاع غزة على الضفة الغربية خاصة مخيماتها.
ونوهت في بيانها إلى فرض الاحتلال المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين الفلسطينيين، وشل قدرتهم على الحركة والتنقل والحياة من خلال تقطيع أوصال الضفة الغربية، وتحويلها إلى “كنتونات” معزولة بعضها عن بعض من خلال نشر المزيد من حواجز الموت والبوابات الحديدية والأبراج العسكرية والإغلاقات، بما يؤدي إلى زيادة عذاب ومعاناة المواطنين، وإجبارهم على المكوث ساعات طويلة على الحواجز، بمن فيهم أسر بأكملها بنسائها وأطفالها وكبار السن والمرضى، وإجبارهم أيضاً على السير في طرق التفافية وعرة غير صالحة للاستعمال، بالإضافة للممارسات الإذلالية غير الإنسانية التي يتعرض لها المواطنون على الحواجز، في تكريس إسرائيلي متعمد لأبشع أشكال أنظمة الفصل العنصري (الأبرتهايد) والضم التدريجي الاستعماري للضفة الغربية بقوة الاحتلال.
وحمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج هذا التصعيد الخطير، وعدّته ” ترجمة لحملات التحريض العنصرية والاستعمارية، التي يمارسها أركان اليمين واليمين الإسرائيلي المتطرف الحاكم، واستخفاف بجميع الجهود والدعوات الإقليمية والدولية المبذولة لحماية المدنيين، ومحاصرة الصراع وحله بالطرق السلمية، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وفي المقدمة من ذلك وقف حرب الإبادة الجماعية على شعبنا”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: غزة الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

3 دول أوروبية تدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا

دعت 3 دول اوروبية في بيان مشترك صدر عنها يوم الجمعة 25 يوليو / تموز 2025 ، إلى إنهاء الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة فورا.

وردا على التحذير الذي أصدرته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من خطر مجاعة وشيكة وواسعة النطاق، دعت باريس ولندن وبرلين الثلاث الحكومة الإسرائيلية إلى "رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا".

وذكّرت الدول الأوروبية إسرائيل بأن عليها "احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأضافت في البيان "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة الجوع".

وتابعت الدول الثلاث أن "الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة"، وحضت "جميع الأطراف على إنهاء الصراع من خلال التوصل إلى وقف إطلاق النار فورا".

ودعت مجددا إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ونزع سلاح حماس .

وأعربت عن "معارضتها الشديدة لأي محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وحذّرت من أن "التهديدات بالضم وبناء مستوطنات وعنف مستوطنين ضد فلسطينيين، تقوض احتمالات التوصل إلى حل الدولتين عن طريق التفاوض".

والخميس، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات "طارئة" بين باريس ولندن وبرلين الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة.

وليس من الواضح ما إذا كان بيان الجمعة صدر قبل المحادثات المقررة عبر الهاتف أم بعدها.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار العربية والدولية ترمب: حماس لا ترغب في إبرام اتفاق بشأن غزة جورج عبد الله يغادر السجن في فرنسا عائدا إلى لبنان تحالف أسطول الحرية يعلن عودة الاتصال بسفينة "حنظلة" الأكثر قراءة استشهاد طفل برصاص الجيش الإسرائيلي شمال الضفة الغربية مسؤول إسرائيلي : مفاوضات الدوحة تواجه صعوبات كثيرة رئيس الموساد زار واشنطن طالبا دعما أمريكيا لتهجير سكان غزة إسرائيل تدمر 88% من مساحة قطاع غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين
  • اختطاف الاحتلال لـ مدير مستشفيات غزة الميدانية أثناء مهمة إنسانية جريمة حزب
  • وزير خارجية بريطانيا: هدن إسرائيل الإنسانية لا تكفي لتخفيف معاناة الفلسطينيين في غزة
  • منظمة الصحة العالمية تجدد اعتماد مركز مكافحة التدخين بحمد الطبية كمركز متعاون حتى عام 2029
  • 3 دول أوروبية تدعو لإنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إحباط هجومين في الضفة الغربية
  • قوى أوروبية تدعو إلى إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة فورا
  • أجهزة السلطة في الضفة الغربية تقمع تظاهرات تضامنية مع غزة (شاهد)
  • الحجيري: فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية مقدمة لتهجير الفلسطينيين
  • الصحة العالمية: 20% من السيدات الحوامل بغزة يعانين من المجاعة