علاقة الأرض والمشتري تعيد صياغة مفاهيم البحث عن الحضارات الذكية
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
ضمن ورقة بحثية بعنوان "البحث عن كوكب كيبلر العملاق"، أعلن فريق من علماء فيزياء الفلك عن نشر كتالوغ شامل لجميع المجموعات الشمسية المكتشفة التي تضم كوكبا بحجم الأرض وكوكبا آخر مجاورا بحجم كوكب المشتري، وذكر الباحثون في ملخص ورقتهم البحثية أن العمل على هذا الكتالوغ استغرق عقدا من الزمن قبل أن يتصدّر المشهد أخيرا ليكون أوّل عمل من نوعه في سياق البحث عن حضارات ذكية خارج المجموعة الشمسية.
ويعتقد القائمون على العمل أن العلاقة المثمرة بين كوكبي الأرض والمشتري تلعب دورا هاما في نشوء الحياة واستمراريتها على الكوكب الأزرق، وأنّ هذه السمة الأساسية في المجموعة الشمسية من شأنها أن تكون مفتاحا في عملية العثور على كواكب شبيهة بالأرض قادرة على احتضان الحياة ضمن مجرة درب التبانة.
اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3تلسكوبات اكتشاف الفضاء.. ماذا قدمت لنا؟list 2 of 3كمية الكربون في المحيطات أكبر بـ20% من التقديرات السابقةlist 3 of 32023.. عام حافل بالاستكشافات الفضائيةend of listويعدّ المشتري كوكبا غازيّا عملاقا يتكون في غالبه من غاز الهيدروجين مثل معظم النجوم، وبسبب حجمه المحدود مقارنة بالنجوم فإنه أخفق في أن يكون نجما، حيث يفترض أن تنشأ العمليات النووية باندماج ذرات الهيدروجين مع بعضها البعض مكوّنة عناصر أثقل مثل الهيليوم والليثيوم.
وعلى الرغم من ذلك، فإنّ المشتري ضخم مقارنة ببقية الكواكب، وعزّزت قوّة جاذبيته من جلب الكويكبات الصخرية والجليدية السابحة في الفضاء وتوجيهها نحو الأرض. ووفقا لاعتقاد الباحثين فربّما كان بعض الحطام الفضائي الساقط على الأرض يحمل في جعبته شيفرات جينية معيّنة أو مكونات أساسية للحياة مثل الماء.
وتتساءل لورين فايس قائدة الفريق العلمي والأستاذة المساعدة في جامعة نوتردام، عن كيفية تشكّل الكواكب، ثمّ تقول إن السؤال العلمي الذي كانت تحاول الإجابة عليه خلال العقد الماضي هو: أيّ الكواكب الصغيرة المكتشفة يجاورها كوكب ضخم بحجم المشتري؟ لأنّ هذا من شأنه أن يسهّل عملية البحث الطويل والمرهق.
واستعان الباحثون بمرصد دبليو إم كيك (W. M. Keck Observatory) الواقع على قمّة ماونا كيا في ولاية هاواي الأميركية، وذلك لتسجيل السرعة الشعاعية بقياس خاصية الانزياح نحو الأحمر، والسرعة الشعاعية هي السرعة التي يتحرّك بها جسم ما بعيدا عن الأرض.
وأجريت الدراسة على 63 نجما شبيها بالشمس تضم 157 كوكبا صغيرا، ومن بين هذه الكواكب رصد الباحثون 13 كوكبا شبيها بالمشتري مع آثار لوجود كواكب أصغر حجما تحوم حول النجم نفسه.
ويعللّ الباحثون بأنّ عملية اصطياد الكواكب الشبيهة بالمشتري ليست سهلة البتة، لأنّ الكواكب قد تكون بعيدة عن النجم الذي تدور حوله أو أنّها لا تعبر بانتظام، والدلالة الفلكية للعبور هنا هو أن يعبر الكوكب من أمام النجم فيحجب جزءا من نوره، كما يحدث عند عبور الزهرة من أمام الشمس.
وتساهم هذه الدراسة في إعادة صياغة عمليات البحث عن عوالم خارجية شبيهة بالأرض، وتشكّل مدخلا جديدا في العثور على حضارات ذكية أخرى.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: البحث عن
إقرأ أيضاً:
«غاف يام نيغيف».. القرية الذكية في بئر السبع تتحول إلى ساحة نيران
قرية تضم مقرات عسكرية ووزارات وشركات تكنولوجيا وجامعة. تقع شمال بئر السبع جنوبي فلسطين المحتلة، شيّدها العدو الصهيوني لتكون «قاعدة ذكية» فيها بنى تحتية متطورة، ولكي تكون المحور الأساسي لنظام تكنولوجي متكامل لمشروع «متروبولين بئر السبع» لتطوير المدينة. وتروج لها حكومة العدو بوصفها القاعدة العسكرية الأكثر تطورا في «إسرائيل».
الموقع والمساحة
تقع القرية في منطقة بئر السبع ضمن مجمع هايتك «غب-يام» التكنولوجي القريب من جامعة بن غورين، وتمتد على مساحة 180 دونما (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وتبلغ مساحة المباني فيها 180 ألف متر مربع.
تدير المشروع «مديرية الانتقال إلى الجنوب»، التابعة لوزارة أمن الكيان، بالتعاون مع شعبة الاتصالات والدفاع السيبراني وقسم التخطيط في جيش العدو الإسرائيلي.
النشأة والتأسيس
وقعت وزارة أمن الكيان في نوفمبر 2018 اتفاق امتياز مع شركتي «أفريكا إسرائيل» و»شيكون وبينو» بنظام «بي إف آي» (مبادرة التمويل الخاص)، أي أن التمويل والتخطيط والإنشاء والتمويل ستتكفل به شركات من القطاع الخاص.
وأنشئ المشروع ضمن خطة نقل قواعد جيش الكيان إلى الجنوب، بتكلفة قدرت بأكثر من 5 مليارات شيكل، وانتهت أعمال البناء عام 2023.
ويوم 18 مايو 2025، أعلنت العقيدة في جيش العدو الإسرائيلي دانا أفني عن بداية افتتاح القرية، موضحة أن نحو 8 آلاف جندي وضابط سينتقلون للخدمة هناك في المرحلة الأولى.
المرافق
تضم القرية مقر القيادة الجنوبية وقسم تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والوحدات التكنولوجية التابعة لسلاح جو العدو الإسرائيلي ومدرسة تعليم الدفاع السيبراني.
وتضم أيضا وحدة «أوفيك 324» المسؤولة عن هندسة وتطوير البرمجيات العسكرية، ومساكن تابعة لوزارة الدفاع سعتها تبلغ من 6300 إلى 8 آلاف جندي.
قصف إيراني
استهدفت إيران قرية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات جنوبي فلسطين المحتلة بصاروخ تسبب في عشرات الإصابات وأضرار جسيمة في المباني، في إطار عمليتها «الوعد الصادق 3»، التي جاءت ردا على الهجوم الإسرائيلي على منشآتها النووية واغتيال عدد من قادتها في 13 يونيو 2025.
وأقر جيش الاحتلال بأن الصاروخ الإيراني سقط بشكل مباشر في بئر السبع ولم يتم اعتراضه، في حين نقلت وسائل إعلام عبرية أن الجيش يجري تحقيقا بشأن سقوط الصاروخ دون اعتراضه.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصدر قوله إن الصاروخ كان يحمل رأسا متفجرا وزنه أكثر من 300 كيلوغرام.
وحسب صحيفة يديعوت أحرونوت نقلا عن مصادر، فإن الصاروخ أصاب مرآبا للسيارات، مما تسبب في حدوث حفرة واشتعال النيران بعدد من المركبات، في حين أعلنت شركة القطارات الإسرائيلية إغلاق محطة بئر السبع نتيجة تعرضها لأضرار.
وفي إيران، قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن الهجوم الصاروخي على بئر السبع استهدف مركز «غاف يام نيغيف التكنولوجي»، مشيرة إلى أن المركز المستهدف يضم مؤسسات عسكرية وسيبرانية نشطة.