أحمد العوضي: “الأكشن” لعبتي.. و”الإسكندراني” بوابة دخولي السينما
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: اعتبر الفنان أحمد العوضي، أنّ فيلم “الإسكندراني” الذي يُعد أولى تجاربه في البطولة المطلقة، هو أفضل فرصة لدخوله عالم السينما، لاسيما وأنه من تأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، وإخراج خالد يوسف، الذي كان يطمح للعمل معه منذ سنواتٍ طويلة.
وأشار العوضي في حواره لـ”الشرق” إلى أنه كان سيتعاون مع خالد يوسف، في موسم دراما رمضان الماضي، من خلال مسلسل “سره الباتع”، إلا أنه اعتذر عن عدم المشاركة؛ نظراً لانشغاله بتصوير مسلسل “ضرب نار” وقتها، قائلاً: “عندما تجددت الفرصة التعاون بهذا الفيلم، وافقت فوراً”.
ويُشارك في بطولة الفيلم، بجانب العوضي، كلّ من زينة، وحسين فهمي، وبيومي فؤاد، وعصام السقا، ومحمود حافظ، والعمل تأليف أسامة أنور عكاشة، وإخراج خالد يوسف، الذي يعود إلى السينما بعد غياب دام أكثر من 5 أعوام تقريباً، منذ فيلم “كارما”.
وتدور الأحداث، داخل محافظة الإسكندرية، حيث يمر “بكر الإسكندراني” بالعديد من الصراعات مع والده وابن عمه وحبيبته، فيقرر السفر إلى الخارج بحثاً عن حياة جديدة، وحينما يعود بعد تحقيق ذاته تعود الصراعات فتطارده مجدداً.
وقال أحمد العوضي، إن شخصيات “الإسكندراني” واقعية، وكذلك موضوعه الذي يناسب العصر الحالي، رغم أن سيناريو الفيلم كُتب منذ سنواتٍ طويلة جداً، قائلاً إنّ: “هذا أبرز ما تتميز به أعمال أسامة أنور عكاشة، كما أن خالد يوسف طوّر السيناريو نوعاً ما، لمواكبة بعد الظروف التي طرأت على المجتمع خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف أن “الفيلم ثري جداً على مستوى القضايا والأحداث الذي يتناولها، ويتضمن موضوعات قريبة من الناس”، لافتاً إلى أن شخصية “بكر الإسكندراني” الذي يجسدها داخل العمل، تعيش العديد من الأزمات والصراعات من أجل تحقيق هدفه.
وكشف عن خضوعه لتدريبات مكثفة طوال فترة التحضير، لإتقان لهجة أهالي الإسكندرية، وذلك في ضوء التعايش مع الشخصية، متابعاً “أحرص في أي عمل، على التواصل لفترة مع شخص ما، ينتمي إلى بيئة المشروع الفني الذي سأقدمه، وذلك بهدف المصداقية مع الجمهور”.
وأكد أحمد العوضي، أنه لم يواجه أي صعوبات في تقديم مشاهد الأكشن داخل الفيلم، قائلاً: “الأكشن لعبتي.. كوني أتدرب طوال الوقت، فممارسة الرياضة والتمارين الصعبة جزءاً من الروتين اليومي، ولهذا لم أواجه صعوبات في تنفيذ مشاهد الأكشن، بالعكس كانت أسهل بالنسبة لي من المشاهد الدرامية”.
ولفت العوضي إلى أن معرفته مؤخراً بأن الفنان الراحل نور الشريف، كان ينوي تقديم “الإسكندراني”، إلا أن القدر لم يمهله الفرصة، قائلاً إنّ: “تقديمي لفيلم، كان سيُقدمه نور الشريف يوماً ما، يُعد شرفاً كبيراً لي”.
وتابع أن “نور الشريف، هو أبي الروحي، ومُعلّمي، واكتسبت منه الكثير من الخبرات، وأول من منحني الفرصة في بداية مشواري الفني، وتنبأ لي وقتها بأني سأكون نجماً، وكان يعطيني نصائح عديدة”.
ورأى العوضي أن صدارة الفيلم، لشباك التذاكر في دور العرض المصرية، منذ طرحه قبل أيام، وتجاوزها 9 مليون جنيه (291.2 ألف دولار) حتى الآن، يأتي نتيجة الجهود الضخمة الذي بذلها فريق العمل كافة منذ بدء التحضيرات، قائلاً إنّ: “رد فعل الجمهور يتناسب مع حجم مجهودي وأبطال وصُنّاع العمل”.
وحول المنافسة وسط مجموعة كبيرة من الأفلام، في موسم رأس السنة، أكد أنه لا يشغل باله إطلاقاً بهذا الأمر، موضحاً أن “أهم ما يشغلني، هو النجاح الضخم للفيلم، وتفاعل الجمهور معه، وتزايد الإقبال عليه”.
ولفت أحمد العوضي، إلى مصير فيلم “البلدوزر” للمخرج طارق العريان، بعد تعطيله لفترة تجاوزت العام ونصف العام تقريباً، مؤكداً أن المشروع ما زال قائماً، ولم يتوقف كما يزعم البعض.
وأوضح أن السبب الرئيسي لتأجيل التصوير طوال هذه المدة، يعود إلى انشغاله بتصوير مسلسل “ضرب نار” وفيلم “الإسكندراني”، فيما انشغل طارق العريان بتحضير وتصوير “ولاد رزق 3”.
وأكد أن “البلدوزر” ينتمي إلى الأفلام ذات الميزانيات الضخمة، وسيجري تصويره في أكثر من دولة، ومن المقرر استئناف مرحلة التحضيرات خلال الفترة المقبلة، تمهيداً لانطلاق التصوير.
وأشار إلى تعاقده على بطولة فيلم آخر، يتناول قصة مختلفة تماماً عن “الإسكندراني” و”البلدوزر”، إذ بدأ التحضيرات مؤخراً، ومن المفترض بدء التصوير عقب انتهاء إجازة عيد الفطر المقبل.
وتطرق أحمد العوضي، إلى مسلسله التلفزيوني الجديد “حق عرب” والذي يُشارك به في موسم دراما رمضان المقبل، حيث يُعد أول بطولة مطلقة له في الدراما، بعد انفصاله فنياً عن الفنانة ياسمين عبد العزيز.
ونفى المزاعم التي انتشرت مؤخراً، عبر منصات التواصل الاجتماعي، حول تجسيده شخصية تنتمي إلى صعيد مصر، استغلالاً لنجاح شخصية “جابر الكوماندا” في مسلسل “ضرب نار” في موسم رمضان الماضي، مؤكداً أن “هذا الكلام عارٍ تماماً عن الصحة، ولا أحب تكرار نفسي”.
وقال إنه سيُقدم شخصية تنتمي إلى الطبقة الشعبية، إذ أن العمل بعيد تماماً عن دراما الصعيد، متابعاً “المسلسل تدور أحداثه في إطار شعبي أكشن، ويتضمن بعض الملامح الرومانسية أيضاً”.
وأكد أنه سيطل على جمهوره في رمضان 2024، من خلال شخصية جديدة، لم يسبق له تقديمها من قبل على الشاشة، مُشدداً على سعيه الدائم لتقديم شخصيات وموضوعات قريبة من الناس.
ويُشارك في بطولة المسلسل، كلّ من رياض الخولي، ووفاء عامر، ودينا فؤاد، ووليد فواز وآخرين، والعمل تأليف محمود حمدان، وإخراج إسماعيل فاروق.
main 2024-01-11 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: أحمد العوضی خالد یوسف فی موسم الذی ی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. أحمد يحيى مخرج الكلاسيكيات الخالدة وصانع علامات السينما المصرية
في مثل هذا اليوم، 16 يونيو، وُلد واحد من أبرز مخرجي السينما المصرية، الفنان الراحل أحمد يحيى، الذي قدّم خلال مسيرته أعمالًا خالدة مع كبار نجوم الفن، وارتبط اسمه بأفلام شكّلت وجدان أجيال، مثل "حتى لا يطير الدخان" و"كراكون في الشارع" وبرغم رحيله في عام 2022، إلا أن أعماله لا تزال حاضرة في وجدان المشاهدين ومحفورة في ذاكرة الشاشة.
النشأة والبدايات
وُلد أحمد يحيى في قرية "القضابي" التابعة لمركز الفشن بمحافظة بني سويف، في 16 يونيو 1944 (أو 1947 حسب بعض المصادر)، وعاش طفولة فنية مبكرة. شارك كممثل طفل في عدد من الأفلام أمام العندليب عبد الحليم حافظ، أبرزها "البنات والصيف" و"حكاية حب"، وهو ما ساعده في التعرّف مبكرًا على عالم الكاميرا والسينما.
بعد الثانوية، التحق بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه عام 1968 بتقدير امتياز في قسم الإخراج، ليبدأ رحلته العملية كمساعد مخرج لعدد من كبار مخرجي مصر، مثل حلمي حليم وأشرف فهمي وحسين كمال.
الانطلاقة القوية
رغم ما واجهه من صعوبات في بداية مشواره، أصر أحمد يحيى على إخراج أول أفلامه "العذاب امرأة" عام 1977، بعد أن اشترى القصة بنفسه من الكاتب الكبير علي الزرقاني، أخرج الفيلم بأسلوبه الخاص وبشغف كبير، وحقق نجاحًا تجاريًا وفنيًا باهرًا، ليضعه مباشرة بين صفوف أبرز المخرجين في مصر.
مسيرة حافلة بالأعمال الخالدة
على مدار أكثر من 40 عامًا، أخرج أحمد يحيى نحو 23 فيلمًا، تعاون خلالها مع نجوم الصف الأول، وقدّم أعمالًا أصبحت أيقونات فنية، منها:
• "حتى لا يطير الدخان" مع عادل إمام وسهير رمزي، وهو واحد من أعظم أفلام الثمانينات نقدًا للمجتمع.
• "كراكون في الشارع"، الذي جمع بين الكوميديا والدراما الاجتماعية في إطار ساخر ببطولة عادل إمام ويسرا.
• "غدًا سأنتقم"، و"يا عزيزي كلنا لصوص"، و"ليلة بكى فيها القمر"، وغيرها من الأعمال التي شكّلت حجر زاوية في سينما الثمانينات والتسعينات.
كما امتد إبداعه إلى شاشة التلفزيون، حيث أخرج عددًا من المسلسلات الناجحة، أبرزها "السيف الوردي"، "العمدة هانم"، و"نعم.. ما زلت آنسة".
تكريمات مستحقة في مسيرة فنية متميزةنال أحمد يحيى عدة جوائز تقديرية، أبرزها جائزة أفضل إخراج عن فيلم "رحلة النسيان" عام 1979، وجائزة مماثلة عن فيلم "حب لا يرى الشمس" عام 1980، وفي عام 2018، كرّمه مهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته الـ34، تقديرًا لعطائه الممتد وجهوده في تطوير السينما المصرية.
النهاية الحزينة والرحيل الهادئ
بعد معاناة طويلة مع المرض امتدت لأكثر من 11 عامًا، رحل المخرج القدير أحمد يحيى في 7 فبراير 2022 عن عمر ناهز 78 عامًا.
وفاته جاءت إثر أزمة صحية مفاجئة أدت لاختناق وإغماء، وقد شُيّعت جنازته من مسجد السيدة نفيسة، ودُفن بمقابر الإمام الشافعي بالقاهرة، وسط حضور عدد من محبيه وأبناء الوسط الفني.
إرث خالد في ذاكرة السينمابرحيل أحمد يحيى، فقدت السينما المصرية أحد مخرجيها الكبار، لكنه ترك إرثًا فنيًا لا يُقدّر بثمن، من أعمال تحمل القيم والعمق والرسائل، وتُدرّس حتى اليوم لطلاب السينما والإخراج، ولا تزال أفلامه تُعرض وتُناقش وتُستعاد في كل مناسبة سينمائية، لتؤكد أن المبدعين لا يرحلون، بل يخلدون بأعمالهم.