بعلبة ألوان وفرشاة صغيرة، ترسم الفنانة الفلسطينية «أمل أبوالصباح»، عشرينية، جداريات فوق أنقاض المنازل والمبانى المدمّرة شرق مدينة رفح، أقصى جنوبى قطاع غزة، تحاول إخفاء معالم الدمار برسائل صمود للسكان، وكأن «فرشاتها» تقول إنه لا مكان للقبح والموت على هذه الأرض، تحاول محو صورة الدم برسومات للأطفال بألوان العلم الفلسطينى، كما توثّق على الجدران المقصوفة أعداد الشهداء والمجازر وأيام العدوان الإسرائيلى على مدينتها.

 «أمل»: أحاول محو صورة الدم بالرسم وبإيصال صوتنا وصورتنا إلى العالم بـ«ألوان وفرشاة»

تقول «أمل»، فى حديثها لـ«الوطن»، إنها نزحت من وسط القطاع نحو الجنوب بعد استهداف منزلها: «حملت الأشياء اللى غالية عليّا وكانت الألوان هى أول شىء حطيته بالشنطة، زيها زى ملابسى وفلوسى»، وتستلهم الفنانة النازحة أفكار الجداريات من الأحداث الدموية التى يشهدها القطاع منذ أكثر من 3 أشهر: «الفكرة جاية من داخل الروح، ومن داخل الركام، ومن عمق الأزمة، وبحرص أكتب جملة Gaza 2024 فى كل رسوماتى على كل جدار، علشان لما الحرب توقف نكون موثقين إن غزة بتضلها عايشة وهتضل هيك».

ترى «أمل» أنّ على كل فلسطينى توثيق ما يجرى فى القطاع بالوسائل المتاحة له: «يعنى أنا فنانة، وبالتالى لازم أوصل رسالتى للعالم من خلال مهنتى، فى سبيل إنى أضل أوصل صوتنا وصورتنا للعالم خاصة للدول اللى بتدعم الاحتلال»، فيما تكتب الفتاة العشرينية على الجداريات أيضاً أعداد الشهداء والضحايا من الأطباء والصحفيين: «دول الفئتين المفروض لهم حماية خاصة، بس الاحتلال مجرم وما بيفرق بين الناس، وكل واحد لسه متمسك بأرضه فهو هدف للصواريخ والقذائف، والإعدامات الميدانية كمان»، ورغم الألم والعدوان فإنّ «فنانة الحرب» لا يزال لديها أمل فى العودة إلى كل مخيمات وأحياء القطاع: «من خلال تطوعى فى الرسم فأنا باوصل رسالتنا كفنانين إننا مستمرين وصامدين، ومش هنفقد الشغف، وسنستغل هذه الظروف الصعبة فى تفريغ ما بداخلنا، وسنُحاول تجاوز هذه الصعوبات».

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: جريمة القرن حرب الإبادة الإسرائيلية

إقرأ أيضاً:

انتحار جندي إسرائيلي زعم قتل 13 فلسطينيا يوم 7 أكتوبر

صراحة نيوز ـ انتحر الرقيب الصهيوني إيغور فيبنف (32 عامًا) الذي زعم انه قتل بمفرده على 13 مسلحًا فلسطينيا خلال هجوم المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر.

وبحسب ما زعم في تصريحات سابقة لوسائل الاعلام العبرية ، كان فيبنف يعمل في محطة شرطة الخليل ، وعندما سمع عن هجوم المقاومة ، ترك وراءه زوجته وبناته الثلاث ، وتوجه وقرر التوجه إلى منزله في مستوطنة يتد التابعة لمجلس إشكول الإقليمي ، وخلال طريقه قضى على 13 مسلحًا على الأقل.

وكانت زوجة المذكور كتبت قبل 3 اشهر عن من وصفتهم بالضباط الذين تأثروا نفسيًا خلال الهجوم ، وانهم ” الضحايا الصامتين لكارثة أكتوبر” ، وانه يجب مساعدتهم وعلاجهم

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة الأزهر يستقبل وفدًا من الكنيسة المصرية لتوثيق التواصل المجتمعي
  • انتحار جندي إسرائيلي زعم قتل 13 فلسطينيا يوم 7 أكتوبر
  • شرطة الشارقة: الوظائف الوهمية والإعلانات الزائفة تتصدر قائمة الجرائم الإلكترونية
  • شرطة الشارقة: معدلات الجرائم الإلكترونية تسجل انخفاضاً ملحوظاً في الربع الأول
  • من البيروقراطية إلى التحول الرقمي.. كيف تعيد وزارة الاتصالات السورية بناء القطاع؟
  • مناقشة الصعوبات التي تواجه أداء الوحدة التنفيذية للمشاريع بمحافظة صنعاء
  • وزير الزراعة: مستمرون في معالجة السماد العضوي والقضاء على الآفات
  • بعد البرغندي.. ألوان تتصدّر صيحات الموضة في ربيع وصيف 2025
  • شاهد بالفيديو.. في تصرف حكيم.. الفنانة فهيمة عبد الله ترفض الغناء بعد ارتفاع صوت الرصاص خلال حفل أحيته بإحدى المدن السودانية
  • محافظ الجيزة: المتحف الكبير هدية مصر للعالم وادعوكم لحضور فعاليات الافتتاح الرسمي