“تريندز” والمكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط يوقعان اتفاقية تعاون
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أبوظبي-الوطن:
وقع مركز تريندز للبحوث والاستشارات، والمكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشـرق الأوسط، التابع لمجموعة الصين للإعلام، اتفاقية تعاون مشترك تؤطر سبل التعاون بينهما في مشاريع مشتركة.
تهدف الاتفاقية إلى تدعيم أواصر الصداقة والتعاون بين مركز تريندز والمكتب؛ إيماناً بدور الإعلام ومراكز الفكر في تدعيم التفاهم المشترك بين الشعبين والدولتين.
تم توقيع الاتفاقية في مقر مركز تريندز في أبوظبي، ووقعها كل من الدكتور محمد عبدالله العلي الرئيس التنفيذي للمركز، وتشانغ لي المدير التنفيذي للمكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام في الشرق الأوسط.
وتنص الاتفاقية على تعزيز التعاون بين الطرفين في مجالات إجراء البحوث المشتركة ونشر النتائج ذات الصلة بشكل متعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتعاون في تنظيم الندوات والمؤتمرات، وتعزيز تبادل الخبرات والتقارير والمعلومات والأخبار إضافة الى تعزيز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك للطرفين.
وأعرب الدكتور محمد عبدالله العلي، في تصريح له بالمناسبة، عن سعادته بالتعاون مع المكتب الإقليمي لمجموعة الصين للإعلام، التي تعد واحدة من أبرز الشركات العالمية، وتتمتع بخبرة واسعة في مجال الإعلام والنشر، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيكمن الجانبين من تحقيق أهدافهما البحثية والإعلامية المشتركة.
من جانبه، رحب تشانغ لي بتوقيع هذه الاتفاقية مع مركز تريندز، الرائد عالمياً في مجال البحث والاستشارات، مؤكداً أن التعاون مع “تريندز” سيعزز جهود الطرفين في مجال البحث والنشر، مشيراً إلى أنهما سيعملان معاً على إنتاج محتوى عالي الجودة يساهم في إثراء النقاش حول القضايا العالمية المهمة.
وتعد مجموعة الصين للإعلام واحدة من أكبر الشركات الإعلامية في العالم، حيث تمتلك مجموعة واسعة من القنوات التلفزيونية والإذاعية والمواقع الإلكترونية، كما تمتلك المجموعة عدداً من المؤسسات البحثية والأكاديمية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صفقات الغضب بين ترامب و نتنياهو
لترامب فلسفة في التعامل مع الصفقات خاصة السياسية منها، فأينما تواجدت تواجد هو معها ، ليس بهدف التنسيق المشترك بين واشنطن وحلفائها، وإنما بهدف تحقيق المصالح الأمريكية فقط التي هي بطبيعة الحال مصالح إدارته، حتى لو كان ذلك على حساب أقرب حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط، -"إسرائيل"-، فما هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ؟.
مصلحة ترامب.. وتجاهل الالتزامات التاريخية لإسرائيلحلفاء نعم.. لكن المصلحة الأمريكية هي الأولوية، هذه هي فلسفة تعامل ترامب مع نتنياهو ، فعلى مدار الأسابيع الماضية، غرد مسؤول البيت الأبيض خارج سرب التفاهمات التاريخية بين واشنطن وتل أبيب شأن الشرق الأوسط وقضاياه، وأصبحت تحركات ترامب قائمة وفق مصالح واشنطن وليس وفق للالتزامات التاريخية الأمريكية المعهودة تجاه إسرائيل.. وهو ما أغضب -"رجل الحرب في إسرائيل"-.
اتفاق محتمل بين واشنطن وطهرانالبداية كانت من إيران، حيث جاءت جولات المفاوضات بين واشنطن وطهران في مسقط وروما بشأن الملف النووي لإيران على عكس الرغبة الإسرائيلية التي كانت تريد التصعيد ضد طهران عبر العمل العسكري، لكن ترامب يرى في التفاوض مع إيران فرصة ومكسبا سياسيا واقتصاديا يمكن الاستفادة منها حال الوصول إلى اتفاق مشترك بين الولايات المتحدة وإيران.. وهو أمر على ما يبدو أقرب للحدوث.
التفاهم مع الحوثيين دون ضمانات لإسرائيلوجاء التفاهم الأمريكي مع الحوثيين في اليمن ليزيد من فجوة اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث نجحت إدارة ترامب في إبرام صفقة مع الحوثيين عن طريق الوسيط العماني، توقف من خلالها الجماعة اليمنية استهداف السفن الأمريكية وسفن الحاويات في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، في الوقت الذي لم يتم الحديث فيه عن عدم استهداف إسرائيل مرة أخرى.
الإفراج عن عيدان ألكسندر.. طعنة إسرائيلوكانت غزة حاضرة أيضا في مشهد اختلاف الأولويات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث مثلت مفاوضات واشنطن الغير مباشرة مع حماس بشأن الإفراج عن المحتجز الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر - "طعنة"- كما وصفها المسؤولين في إسرائيل، حيث نجحت من خلال واشنطن الإفراج عن أحد أهم المحتجزين بالنسبة للولايات المتحدة، وكانت الصفقة في المقابل عنصر ضغط على إسرائيل من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع .. وهو ما حدث بالفعل.
تفادي تورط واشنطن في صدامات طويلةويعتمد ترامب في إدارة علاقات الولايات المتحدة مع الشرق الأوسط على عقلية رجل الأعمال وصانع الصفقات، واضعاً الاستثمارات والفرص الاقتصادية في قلب تحركاته الدبلوماسية، حتى لو كان ذلك يتعارض مع سياسات حلفاء واشنطن التقلدين والتاريخين، فترامب يسعى لتفادي التورط في صدامات طويلة.
بين الدبلوماسية المرنة والتلويح بالردع العسكري.. يتبنى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب نهج الغموض الاستراتيجي في سياسته الخارجية، لا سيما تجاه قضايا الشرق الأوسط، في محاولة لإعادة تشكيل معادلات القوة الإقليمية وتعزيز النفوذ الأميركي ضمن بيئة دولية معقدة ومتشابكة.