هل سيصمد «عناد الحوثي» أمام ضربات أمريكا وبريطانيا؟.. خبراء يوضحون
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
ينتظر العالم رد فعل الحوثيين في اليمن، بعد استهداف قواعدها العسكرية بفعل الضربات التي شنتها قوات أمريكية وبريطانية «التحالف الدولي» في بعض المدن اليمنية، منها العاصمة صنعاء والحديدية وصعدا، بعد مرور 48 ساعة على الضربة الأولى وساعات قليلة على الضربة الثانية.
رد جماعة الحوثي على الضربات الأمريكية والبريطانية في اليمن، أشار إليه الدكتور محمد اليمني، الخبير في العلاقات الدولية، قائلًا إن الحوثيين سيردون فقط لحفظ ماء الوجه، وليس لتصعيد الأمور، لأنهم يعلمون جيدًا مخاطر اتساع رقعة الصراع، ومخاطر الانزلاق إلى حرب كبرى ضد قوى دولية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفائهما.
جماعة الحوثي في اليمن، يتوقع أن تستهدف خلال الأيام المقبلة القواعد الأمريكية، بحسب الخبير في العلاقات الدولية، لافتًا إلى أن محاولة جماعة الحوثي، استهداف والاستيلاء على السفن في البحر الأحمر مرة أخرى، ستتعرض لضربات أعنف من قِبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وأكد «اليمني» في تصريحات لـ«الوطن»، أن استهداف القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط، أقل الأضرار بالنسبة لواشنطن، لأنها أيضًا لا تريد تصعيد الأمور، تجنبًا لاستمرار التوتر في البحر الأحمر، ولا تريد القضاء على جماعة الحوثي، لأنها ورقة مهمة في الشرق الأوسط بالنسبة لها.
مدير العربي للبحوث والدراسات: هناك مساحات كبيرة لجماعة الحوثي للردالدكتور هاني سليمان، المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، قال لـ«الوطن» إن الضربة الأمريكية في اليمن طالت 6 محافظات، وكانت متعلقة بـ4 أهداف رئيسية في صنعاء والحُديدية وصعدة وتعز، واستهدفت مناطق وورش تكوين الطائرات المسيرة والصواريخ وبعض المخازن الخاصة بالأسلحة، وذلك بهدف الردع وتقليص قدرات الحوثيين.
وأضاف المدير التنفيذي للمركز العربي للبحوث والدراسات، أن هناك مساحات كبيرة لجماعة الحوثي للرد، سواء عن طريق القيام بعمليات ألغام بحرية، أو قصف صاروخي أو استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية في البحر الأحمر، مؤكدًا أن جماعة الحوثي لا زالت قادرة على القيام بهذه العمليات.
الحوثيون سيردون على العمليات الأمريكيةوأشار «سليمان» أن الحوثيين، وفقًا لتصريحات المتحدث الرسمي والعسكري وبعض القيادات الحوثية، سيردون على العمليات الأمريكية، فهناك حالة من التحدي والعناد، وحجم الرد وتوقيته سيكون بحسب اعتبارات محددة بدقة. هناك حالة من الحرص على عدم تردي الأمور، وإيران لا تريد الدخول في حرب مباشرة مع الجانب الأمريكي، سيكون الرد لحفظ ماء الوجه باعتبارات معينة دون توسيع الصراع، لأن أمريكا لا تريد، والمشهد قابل للتدهور وكل طرف يعرف حدود قدرته.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحوثيون رد الحوثيون اليمن واشنطن البحر الأحمر جماعة الحوثی لا ترید
إقرأ أيضاً:
معركة في البحر الأحمر؟ تحذيرات دولية من تصعيد الحوثيين وسط صراع إيران وإسرائيل
شمسان بوست / خاص:
حذّرت شركة “ساري جلوبال” (SARI Global)، المختصة بتحليل المخاطر الجيوسياسية، من تفاقم تهديدات الملاحة البحرية في البحر الأحمر نتيجة التصعيد الأخير الذي تنفذه جماعة الحوثي المصنفة إرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد النزاع العسكري بين إيران وإسرائيل، وما يشكله من توتر إقليمي متزايد قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل مجددًا.
وأفاد تقرير حديث صادر عن الشركة أن التحركات الأخيرة في البحر الأحمر قد تؤدي إلى فرض قيود جديدة على خطوط الشحن العالمية، وهو ما من شأنه التأثير على حركة التجارة الدولية، خاصة إذا قررت واشنطن استئناف ضرباتها العسكرية ضد الجماعة بعد توقف مؤقت بدأ منذ السادس من مايو/أيار الماضي، في أعقاب تفاهم غير معلن لوقف الهجمات المتبادلة.
وأشار التقرير إلى أن الموانئ اليمنية الواقعة تحت سيطرة الجماعة، وعلى رأسها ميناء الحديدة، قد تتعرض لأضرار جسيمة في حال عودة العمليات العسكرية الأمريكية، وهو ما ينذر بشلل شبه كامل في واردات الوقود والإمدادات الإنسانية، في بلد يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وأضافت “ساري جلوبال” أن أي استهداف مباشر لتلك البنية التحتية أو إغلاق الموانئ سيضاعف من معاناة المدنيين، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في اليمن لا يحتمل مزيدًا من الضغوط أو الانقطاعات في سلاسل الإمداد.
ويأتي هذا التحذير في ظل اشتعال المواجهة العسكرية بين طهران وتل أبيب منذ 14 يونيو/حزيران 2025، عقب سلسلة من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت عسكرية وعلمية في إيران، ردّت عليها الأخيرة بهجمات صاروخية على أهداف إسرائيلية، خلفت أكثر من 600 قتيل في الجانب الإيراني و24 قتيلًا في إسرائيل، وفق التقارير الرسمية.
وتبقى مواقف الولايات المتحدة غامضة حتى اللحظة، إذ يروّج الرئيس السابق دونالد ترامب لفكرة الحل الدبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني، لكنه لم يستبعد إمكانية الانخراط عسكريًا في حال تطورت الأوضاع بشكل أوسع.
وتخشى دوائر المراقبة الدولية من أن أي تصعيد إضافي في البحر الأحمر قد يخرج الأوضاع عن السيطرة، ويعرّض الملاحة الدولية لاضطرابات كبرى، تنعكس على الأمن الغذائي والاقتصادي لدول المنطقة والعالم.