جهاد حمودة مواطن فلسطيني من سكان مدينة غزة في العشرين من عمره، حكى لصحيفة واشنطن بوست عن معاناته في أحد مراكز الاعتقال الإسرائيلية.

وقال إنه مكث 17 يوما معصوب العينين ومقيد اليدين في منشأة احتجاز إسرائيلية، وأجبر على الجثو على الأرض لساعات طوال، دون أن يعرف مكان وجوده أو متى سيُفرج عنه.

وأضاف أن جنودا إسرائيليين اقتحموا منزل عائلته في مدينة غزة يوم 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقتلوا جده البالغ من العمر 78 عاما، رغم أنه كان يعاني من الخرف.

كما اعتقلوا أخته وأعمامه وجدته وأبناء عمومته.

وأمضى حمودة في بداية اعتقاله، يوما وبعض يوم محبوسا في منزل جاره في غزة، حيث جرده الجنود الإسرائيليون من ملابسه الخارجية.

هل تنتمي لحماس؟

وروى كيف أن المحققين أوسعوه ضربا عندما نفى صلته بحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأن أحد الجنود أمسك سكينا بيده، وهدده ببتر إصبعه ما لم يقر بحيازته أسلحة.

وقال الشاب الغزاوي: "أكدت لهم أنني طالب جامعي وليس لي علاقة بأي تنظيمات عسكرية". وفي اليوم التالي (9 ديسمبر/كانون الأول)، اقتادوه إلى حدود القطاع المحاصر إلى مكان يُفترض أنه موقع عسكري إسرائيلي.

وفي تعليقها على رواية حمودة، ذكرت الصحيفة أنها لم تستطع التحقق من صحتها بشكل مستقل، لكنها قالت إنها تتفق مع شهادات 6 معتقلين آخرين أطلق سراحهم مؤخرا.

وذكرت في تقريرها أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مئات الفلسطينيين في غزة، واحتجزهم دون تهمة داخل إسرائيل بموجب إطار قانوني سري.

وردا على سؤال حول إطلاق النار على جد حمودة، صرح الجيش الإسرائيلي لواشنطن بوست بأنه سينظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة.

وقال معتقلون سابقون للصحيفة الأميركية إن المحققين سألوهم أثناء استجوابهم: أين كنتم في 7 أكتوبر/تشرين الأول؟ في إشارة إلى اليوم الذي شنت فيه حماس هجومها على إسرائيل.

تجويع وضرب

وأضافوا أن المحققين سألوهم أيضا عما إذا كانوا يعملون مع حماس، ومن غيرهم من الفلسطينيين يساعد الحركة، وعن أماكن وجود المقاتلين والأنفاق تحت الأرض.

ونقلت الصحيفة عن فلسطيني آخر يدعى محمد أبو زور (24 عاما) القول إنه احتُجز لمدة 20 يوما داخل إسرائيل، حيث منع الجنود عنه الطعام عقابا له، مضيفا أنهم كانوا يصرون دائما على اتهامه بالانتماء إلى حركة حماس.

وعندما أنكر ذلك، ركلوه وضربوه، وأرغموه على التوقيع على وثيقة مكتوبة باللغة العبرية، التي لا يفهمها، ثم عرضوا عليه المال إذا تجسس لصالح إسرائيل، لكنه رفض.

ويتذكر حمودة أن كل معتقل كان يعود من جلسة الاستجواب إما مضرجا بالدماء أو عليه آثار تعذيب، أو يصرخ ويبكي من الألم. وأحيانا أخرى -يتابع حمودة- يرسلون من يتهمونه من سكان غزة بالارتباط بحماس إلى منشأة احتجاز أخرى.

وفي 26 ديسمبر/كانون الأول، سلم الجنود حمودة بطاقة هويته، ووضعوه في حافلة وأعادوه إلى جنوب قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة

قال مستشاران أميركيان كبيران، إن التخطيط بدأ لإرسال قوة دولية إلى غزة لإرساء الاستقرار الأمني في القطاع الفلسطيني.

وأحد أهم متطلبات خطة الرئيس دونالد ترمب المكونة من 20 نقطة بشأن غزة هو تشكيل قوة لتحقيق الاستقرار مدعومة من الولايات المتحدة. ووافقت واشنطن على إرسال ما يصل إلى 200 جندي لدعم القوة دون نشرهم في غزة نفسها.

وقال المستشاران الكبيران، في إحاطة للصحفيين، إن التوتر لا يزال مرتفعا بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس في القطاع.

وقال أحد المستشارين “في الوقت الحالي ما نتطلع إلى تحقيقه هو مجرد استقرار أساسي للوضع. وبدأ تأسيس قوة دولية لإرساء الاستقرار”.

وذكر المستشار، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن من بين الدول التي تتفاوض الولايات المتحدة معها بشأن المساهمة في تلك القوة إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان.

وقال المستشاران إن هناك ما يصل إلى 24 جنديا أميركيا في المنطقة للمساعدة في إعداد العملية إذ سيضطلعون بدور “للتنسيق والإشراف”.

وأوضح أحدهما أن “الهدف هو استخدام جميع الشركاء المحليين المختلفين الذين يريدون المساعدة والمشاركة”.

وبعد أن قتلت حماس سبعة رجال في مدينة غزة اتهمتهم بالتواطؤ مع إسرائيل، قال المستشاران إن هناك مناقشات لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين لمنع مثل هذه الوقائع.

وقال المستشار الثاني إن لا أحد سيجبر سكان غزة على مغادرة القطاع المنكوب. ويبحث المسؤولون إعادة إعمار المناطق الخالية من مقاتلي حماس.

وقال ترمب إنه يرغب في رؤية إعادة إعمار القطاع وإنه حصل على تعهدات بالاستثمار من مختلف الشركاء الدوليين، لكن هذا الجهد سيستغرق وقتا.

وأشار المستشاران إلى ضرورة التحلي بالصبر لاستعادة رفات الرهائن الإسرائيليين، وقالا إن الأمر سيستغرق وقتا أطول من المتوقع لأن رفاتهم مدفونة تحت الأنقاض والذخائر غير المنفجرة.

وأضافا أن هناك مناقشات حول عرض مكافآت لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى انتشال الرفات.

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الأوسط اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الاحتلال يهدم منزلا في قرية المغير شمال شرق رام الله الاحتلال يقتحم عدة مناطق في بيت لحم الاحتلال يعتقل ثلاثة مواطنين من قلقيلية الأكثر قراءة مكان: الجيش الإسرائيلي تلقى أوامر جديدة بشأن مدينة غزة "التعليم" تطلق مدرستين تعويضيتين لطلبة مدارس قطاع غزة الاحتلال يعتقل 5 مواطنين من نابلس ومخيم بلاطة مستوطنون يداهمون خياما في الأغوار الشمالية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حمودة: توروب أثبت شخصيته مبكرًا مع الاهلي
  • أحمد حمودة: إمام عاشور الأفضل في مصر وبيزيرا لم يُختبر بعد مع الزمالك
  • إعلام إسرائيلي: مؤتمر غزة همّش إسرائيل وأميركا لا ترى حركة حماس انتهكته
  • فرنسا متهمة بالتخطيط لمجزرة جنود أفارقة في 1944
  • واشنطن بوست: دبلوماسية ترامب الصاروخية التي أسيء فهمها
  • واشنطن تمنع إسرائيل من التجسس على واتساب
  • صحفيعائد من الجحيم يكشف للجزيرة نت أساليب التعذيب بسجون الاحتلال بعد 7 أكتوبر
  • عامان من الحرب في غزة.. هل من منتصر ومهزوم؟
  • واشنطن بوست: اليوم التالي في غزة بدأ ويحتاج إلى قيادة أمريكية
  • واشنطن: التخطيط جار لتشكيل قوة دولية في غزة