ورقة جديدة لمواجهة أمريكية روسية
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن ورقة جديدة لمواجهة أمريكية روسية، ورقة جديدة لمواجهة أمريكية – روسيةمناورات متزامنة واحتكاكات روسية أمريكية متبادلة تكشف عودة سوريا ورقة مواجهة أمريكية روسية،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات ورقة جديدة لمواجهة أمريكية روسية، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
ورقة جديدة لمواجهة أمريكية – روسية
مناورات متزامنة واحتكاكات روسية - أمريكية متبادلة تكشف عودة سوريا ورقة مواجهة أمريكية - روسية.
هل تحدث المواجهة الروسية - الأمريكية فى سوريا، وهى المواجهة التي ظل الطرفان الأمريكي – والروسي حريصين على تجنبها؟
شهدت المناورات الروسية - السورية احتكاكات روسية - أمريكية وسط مخاوف من أن يؤدى أحدها إلى مواجهة غير مقصودة بين الجانبين.
سوريا عادت ساحة تنافس وصراع بين أمريكا وروسيا ما يعني تعقيدات كثيرة ستتواتر في الساحة السورية بعكس توقعات الانفراج بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
هل المناورات إعلان عن مخططات جديدة أمريكية بسوريا ونفي اضطرار أمريكا للانسحاب من سوريا في ضوء ما تتعرض له من خسائر بشرية على أيدى المقاومة ضد الوجود العسكري الأمريكي؟
روسيا تؤكد أن انشغالها بأوكرانيا لن يؤثر سلبيا في مصالحها بالشرق الأوسط وأمريكا تؤكد أن دورها البارز والمتفاقم في دعم أوكرانيا لن يثنيها عن محاصرة النفوذ الروسي بالشرق الأوسط.
* * *
المناورات العسكرية المتتابعة بين روسيا والولايات المتحدة فى سوريا، تثير تساؤلات كثيرة أبرزها ما إذا كان من المحتمل أن تحدث المواجهة الروسية - الأمريكية فى سوريا وهى المواجهة التي ظل الطرفان الأمريكي - والروسي حريصين على تجنبها؟
وإذا لم يكن هذا هو المستهدف فهل هذه المناورات إعلان عن مخططات جديدة أمريكية تخص سوريا، على العكس من معلومات كان قد جرى تسريبها أن الولايات المتحدة باتت مضطرة للانسحاب من سوريا، على ضوء كثافة ما تتعرض له من خسائر بشرية على أيدى المقاومة داخل سوريا ضد الوجود العسكري الأمريكي؟
السبب المباشر لإثارة مثل هذه التساؤلات أن روسيا أجرت مناوراتها العسكرية مع الجيش السوري، بعد يوم واحد من اختتام الولايات المتحدة مناورات مشابهة مع حلفائها في منطقتي «التنف» على الحدود السورية مع العراق وتركيا وفي منطقة شمال شرق سوريا.
بدأت المناورات الروسية – السورية يوم الأربعاء (5-7-2023) واختتمت يوم الأحد (9-7-2023) وشهدت احتكاكات روسية - أمريكية وسط مخاوف من أن يؤدى أحدها إلى مواجهة غير مقصودة بين الجانبين، حيث أعلنت القيادة الجوية المركزية الأمريكية في بيان أن طائرة روسية قامت من جديد يوم الخميس (6-7-2023) بالطيران «في شكل غير آمن وغير مهني» بمواجهة طائرات أمريكية وفرنسية فوق سوريا.
وكانت القوات المسلحة الفرنسية أعلنت بدورها أن طائرتي «رافال» كانتا في مهمة على الحدود السورية - العراقية تعرضتا لاحتكاك «غير مهني» من طائرة «سو 35» روسية.
في ذات الوقت قال نائب رئيس مركز المصالحة الروسي أوليج جورنيوف، في معرض تحليله للمناورات الروسية- السورية إنه «تم تسجيل 9 انتهاكات لسلامة الطيران في الأجواء فوق مناطق شمال سوريا من قبل طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
مثل هذه المناورات المتزامنة وتلك الاحتكاكات المتبادلة تكشف أن سوريا عادت مجدداً « ورقة مواجهة أمريكية - روسية». فروسيا يهمها أن تؤكد أن انشغالها في أوكرانيا لن يؤثر سلبياً في مصالحها في الشرق الأوسط، والولايات المتحدة يهمها أن تؤكد أن دورها البارز والمتفاقم في دعم أوكرانيا لن يثنيها عن محاصرة أي مظاهر للنفوذ الروسي خاصة في إقليم الشرق الأوسط.
هنا بالتحديد يسعى كل طرف إلى محاصرة نجاحات الطرف الآخر. فقد استطاعت روسيا أن تقطع بالتعاون مع إيران، شوطاً مهماً من مثار التطبيع التركي- السوري، والتقريب بين سوريا وتركيا ومن ثم تنظيم الوجود التركي شمال سوريا، بما يسمح بحل معضلة الأمن التركي من ناحية ويعيد الجيش السوري مجدداً إلى الشمال السوري.
لكن الولايات المتحدة وفقاً لوسائل إعلام كردية، تسعى إلى ما وصفته بـ«مشروع متكامل» في مناطق شمال وشرق سوريا، بعد أن تتفق مع تركيا على صيغة محددة، ضمن مساع جديدة لتشكيل إطار واسع يضم مختلف القوى السياسية والعشائرية من مختلف المكونات.
ووفقاً لهذه المعلومات، فإن المبعوث الأمريكي لشرق سوريا يعمل على إنضاج هذا المشروع، وأن المشروع الكامل سيطرح بعد الاتفاق بين الولايات المتحدة وتركيا على صيغة محددة.
لكن البارز في هذا المشروع حتى الآن هو وجود مسعى أمريكي لربط «قاعدة التنف» بمناطق شرق الفرات حيث نفوذ« قوات سوريا الديمقراطية»(قسد) والقواعد الأمريكية المنتشرة هناك مع مناطق الشمال حيث تبذل الولايات المتحدة جهداً لتشكيل جماعات مسلحة تابعة لها.
وسعت واشنطن لإقناع الفصائل في الشمال وفي مقدمتها«هيئة تحرير الشام» وبعض العشائر لتشكيل«جسم جديد» أخذ يعرف بـ«جيش سوريل الحرة»، الأمر الذي كان قد حذر منه سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسي في مايو الماضي، وكشف أن لدى الجانب الروسي معلومات تفيد بأن الولايات المتحدة بدأت في إنشاء ما يسمى «جيش سوريا الحرة» بمشاركة «داعش» من أجل زعزعة الاستقرار في سوريا.
مجمل هذه التطورات تكشف أن سوريا عادت مجدداً ساحة منافسة، وربما ساحة صراع بين واشنطن وموسكو، وهذا يعني أن تعقيدات كثيرة ستتواتر في الساحة السورية على العكس من كل توقعات الانفراج التي أعقبت عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وهي العودة التي رفضتها واشنطن ودول أوروبية حليفة، والتي تزامنت مع أجواء جديدة لتطبيع العلاقات السورية - التركية.
*د. محمد السعيد إدريس خبير بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الولایات المتحدة تؤکد أن
إقرأ أيضاً:
كاتبة روسية: ترامب لن يعاقب روسيا لأنه يحتاج لمساعدة بوتين
اعتبرت الكاتبة ليوبوف ستيبوشوفا في تقرير نشرته "برافدا" الروسية أن ما تروج له بعض وسائل الإعلام العالمية بشأن استعداد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض عقوبات جديدة على روسيا واستئناف تقديم الدعم لأوكرانيا مجرد افتراضات لا تستند إلى معطيات واقعية.
وقالت الكاتبة إن السبب في ذلك لا يعود إلى موقف ترامب من روسيا، بل إلى موقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه هو من يساعد ترامب وليس العكس، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2برلماني سابق: هؤلاء هم "الإخوان" الحقيقيون في فرنساlist 2 of 2صحيفة بريطانية: رفع قيود الغرب على استخدام أوكرانيا أسلحته ضد روسياend of listوأضافت أن بوتين ليس هو من "يلعب دور الضحية" أمام ترامب، بل إن الرئيس الأميركي هو من يخشى أن يتحوّل ضحية، ومن مصلحة بوتين أن يمد له يد العون.
ثقة الكرملين
ونقلت الكاتبة عن شبكة "سي إن إن" الأميركية قولها إن الفرص المتضائلة للتوصل إلى وقف إطلاق نار واتفاق سلام في المستقبل القريب في أوكرانيا تعتمد على ما إذا كان ترامب سيجد في نفسه القوة ليدعم هجماته الكلامية ضد نظيره الروسي بخطوات عملية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وترى الشبكة أن الكرملين يراهن على عدم حدوث مثل هذه العقوبات، وهو ما تعكسه تصريحات المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، حيث قال إن شعور ترامب بالإحباط إزاء تصاعد الهجمات الروسية بالطائرات المسيّرة على أوكرانيا هو مؤشر "إجهاد عاطفي".
إعلان خصوم ترامبوتعتقد الكاتبة، بعيدا عن حرب أوكرانيا، لأن الخصم الأول لترامب ليست روسيا، ولا حتى الصين، بل الديمقراطيون في الولايات المتحدة، الذين يسعون للحفاظ على مواقعهم في النظام العالمي، معتمدين على حلفائهم الأوروبيين.
وحسب رأيها، فإن الديمقراطيين يُجيدون التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي صرّح خلال منتدى دافوس عام 2017، عقب فوز ترامب بولايته الأولى، بأن العولمة "شيء جيد".
وقد رأى فيه كثير من الليبراليين حينذاك "زعيما" جديدا للعولمة، ودعوا إلى أن تحل الصين محل الولايات المتحدة في قيادة النظام الدولي، ولا يزالون يطمحون إليه حتى اليوم، وفقا للكاتبة.
انكفاء ترامب
في المقابل، انسحب ترامب من عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ، ومنتدى دافوس.
كما قام بتقويض الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، التي تُعد من أهم أدوات العولمة، وشنّ حملة على المتحولين جنسيا في قطاعي التعليم والأمن، وفرض رسوما جمركية أضعفت الروابط العابرة للحدود التي كانت تُسهم في انتشار رؤوس الأموال الأميركية عالميا، ومن المتوقع أن ينسحب من حلف الناتو قبل انتهاء ولايته الحالية، تضيف الكاتبة.
وتوضح ستيبوشوفا أن فترة حكم الرئيس الديمقراطي باراك أوباما شهدت نقل الصناعات الأميركية إلى الصين، مما أدى إلى تخلف الولايات المتحدة في مجالات التكنولوجيات الحديثة والتجارة والتحالفات، ولم تحقق مكاسب اقتصادية إلا من خلال الإقراض بالدولار.
ومن وجهة نظرها، فإن الاعتماد على الدولار كعملة احتياطية عالمية وعلى مخزون الأسلحة النووية لم يعد كافيا للولايات المتحدة من أجل الهيمنة على العالم، ما دفع النخبة الحاكمة إلى التركيز على تنمية الاقتصاد المحلي تجنبا للانهيار.
إعلان حاجة ترامب لبوتينتتابع الكاتبة أن فرض العقوبات على روسيا ليس من أولويات ترامب، بل إن ما يشغله في المقام الأول هم انتخابات الكونغرس النصفية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، حيث يُعاد انتخاب ثلث أعضاء مجلس النواب كل عامين.
وفي حال نجاح الحزب الديمقراطي في الفوز بأغلبية المقاعد، سوف يبدأ الديمقراطيون -وفقا للكاتبة- بشن موجة جديدة من الدعاوى القضائية ضد ترامب.
وقد تراوحت هذه القضايا بين الطعن في قانونية عمليات الإقالة وبين الاتهامات بالخيانة. وحتى اليوم، بلغ عدد هذه القضايا 177 قضية على الأقل.
وأضافت أن ترامب يحاول في الوقت الحالي توجيه ضربة قاضية لخصومه في الداخل برفع دعوى قضائية يتهم فيها إدارة جو بايدن بأنها غير دستورية، حيث كان المستشارون يديرون البلاد في ظل عجز الرئيس السابق عن القيام بمهامه.
روسيا داعمة لترامبوفي الأثناء، تبرز روسيا -على حد تعبيرها- كطرف داعم لترامب في مواجهة أنصار العولمة، وهو ما قد يؤدي إلى إبرام اتفاق سلام مع أوكرانيا، أو على الأقل التوصل إلى هدنة بحلول نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
واعتبرت أن التقارب الروسي الأميركي قد يفتح المجال أيضا أمام مشاريع واعدة للشركات الأميركية في روسيا، وإلى ضمان توازن المصالح مع دول الجنوب العالمي.
وختمت الكاتبة بأنه من المستبعد في ظل الظروف الراهنة أن تفرض الولايات المتحدة أي عقوبات على روسيا، ومن المرجح أن تنفذ واشنطن وعودها بالانسحاب من أوكرانيا.