الثورة نت:
2025-10-20@11:28:40 GMT

لا تتورطوا مع أمريكا

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

 

 

الشعب اليمني منذ أول يوم لمعركة طوفان الأقصى في الأراضي الفلسطينية المحتلة بل ومن سنوات تبنى موقفه بجد وبصدق، ومن موقفه الإيماني ومبدئه الإنساني والأخلاقي أصر إلا أن يكون المتصدر في الوقوف مع أخوتنا الفلسطينيين مهما كانت حجم التضحيات، ولم ولن يبالي بتهديدات أمريكا ووعيدها وضغوطاتها السخيفة.
الشعب اليمني يعيش حالة الجهوزية والاستعداد النفسي والفعلي لخوض المعركة ضد الأمريكيين والإسرائيليين، ومنذ بداية عملية طوفان الأقصى جعل التعبئة الجهادية العسكرية جزءاً أساسياً من ثقافته وتوجهه بكل جهد وبكل جد، وعلى جهوزية عالية لكل الاحتمالات في كل لحظة وفي أي وقت، ليس غافلًا ولا مدجنًا، بل شعب يعرف كل جزئية من مؤامرات الأعداء، ويعرف كيف يتصدى ويفشل ويسقط مؤامراتهم، وهو بثقته العالية بالله، وتوكله عليه امتلك كل عناصر القوة في كل المجالات، ولقد عزز موقفه ليكون موقفاً قوياً في مواجهة أي تحدٍ عسكريٍ، أو أمنيٍ، أو اقتصاديٍ، أو إعلاميٍ، أو سياسي أو غير ذلك.


لقد عانى الشعب اليمني في السنوات الماضية الأمرين، من الحروب التي شنتها أمريكا عبر عملائها، فسلطت على اليمن أنظمة وقوى تكفيرية فارتكبوا أبشع الجرائم في حق الأطفال والنساء، وتدمير شامل للبنية التحتية، وفرضوا حصارًا مطبقًا على البلد.
نحن اليمنيون كنا نتمنى منذ الصغر وكانت أحب الأمور إلينا أن تكون الحرب مباشرة بيننا وبين الأمريكي والإسرائيلي، ولا أن يحاربنا الأمريكي عبر عملائه، عملائه الذين يقاتلون من أجله، ولتحقيق أجندته، وكنا نتمنى أن الأمريكي يورط نفسه أكثر، أو أنه يرتكب أي حماقة في استهداف بلدنا، وبفضل الله ورط الأمريكي بحماقته نفسه في العدوان على الشعب اليمني في البحر الأحمر، ولن نحتفظ بحق الرد إلى أجل غير مسمى، بل سنستهدف الأمريكي وبارجاته ومصالحه وحركته الملاحية بصواريخنا وطائراتنا المسيرة وعملياتنا العسكرية ونجعل الأمريكي بإذن الله يندم ويتقطع قلبه حسرات إن ورط نفسه بعدوانه على رجال قواتنا البحرية، ولن نتراجع عن موقفنا الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن نتردد في استهداف البوارج الأمريكية وحركتها الملاحية، ومصالح أمريكا أصبحت من الأهداف الاستراتيجية والحساسة للقوات المسلحة اليمنية ولشعبها العظيم.
أمريكا ورطت نفسها بحماقتها وغبائها في العدوان على القوات البحرية اليمنية لتقحم نفسها ومصالحها في مرمى نيران الشعب اليمني، ونحن ننصح الآخرين الحذر من التورط معها حتى لا تتعرض مصالحهم وبوارجهم وملاحتهم البحرية لنيران القوات المسلحة اليمنية، وحتى لا تكون مصالحهم هدفًا مشروعًا للشعب اليمني.
في البحر الأحمر امتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني وبكل فخر واعتزاز، فالقضية الفلسطينية قضيتنا المركزية والعدو المشترك هو العدو الصهيوني والعدو الأمريكي فكلاهما مشتركان في سفك الدم الفلسطيني، وليفهم الأمريكي أن الذي سيواجهه في اليمن أقسى بكثير مما واجهه في أفغانستان أو في فيتنام.
وبعد أن ورط الأمريكي نفسه في البحر الأحمر خدمة للمصالح الإسرائيلية، لا قبول لوساطات ولن يهدأ الوضع في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب حتى مغادرة البوارج الأمريكية أو احراقها وإغراقها في المياه اليمنية والإقليمية في البحرين الأحمر والعربي.
ونتمنى من كل الدول العربية ومن كل الذي حركهم الأمريكي في الماضي ضدنا أن ينأوا بأنفسهم جانبًا، ولا تأخذهم الغيرة على سيدهم الأمريكي، وأن يتوقفوا ويتفرجوا وليرقصوا على أشلاء أطفالنا ونسائنا إن أرادوا، وليكونوا جمهورًا للأمريكي، وإذا أرادوا إصدار البيانات المؤيدة للمجرم الأمريكي فليصدروا، وليحللوا وليروجوا وليكذبوا وليصنعوا الافتراءات وليجهزوا المسرحيات وليتقنوا إخراج السيناريوهات وليفبركوا، وليعملوا ما يشاءوا، ولكن لا يتورطوا مع الأمريكي بالدعم المالي أو العسكري، وليتركونا نخوض الحرب المباشرة مع الأمريكي.
لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه الجريمة الأمريكية في البحر الأحمر والرد القاسي سيأتيهم بغتة فيبهتهم ويبهت عملاءهم فلا يستطيعون رده ولا يصحون من شدة بأس الرد وما ذلك ببعيد، وفعل الرد سيكون قبل القول به، وليولين الأدبار ثم لا ينصرون، ولن ترى لهم من باقية بإذن الله وما ذلك على الله بعزيز، وسواء أجزعوا في مواجهتنا أم صبروا ما لهم من محيص، ولا يجدون لهم من دون الله وليًا ولا نصيرًا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يدعو إلى دعم دولي لحماية الملاحة بالبحر الأحمر

نيويورك (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الأغذية العالمي»: عقبات تعرقل وصول المساعدات إلى شمال غزة الإمارات: الحوار البنّاء والدبلوماسية الفعّالة سبيل إنهاء المعاناة الإنسانية

دعت الحكومة اليمنية إلى دعم مؤسسات الحكومة وفي مقدمتها قوات خفر السواحل، لضمان قيامها بدورها في مراقبة وحماية أمن الملاحة والتجارة الدولية في البحر الأحمر، جاء ذلك فيما أعلنت الأمم المتحدة رفضها أي اتهامات بتورط موظفيها أو عملياتها باليمن بأي شكل من أشكال التجسس.
وقال نائب وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، مصطفى نعمان، في كلمته خلال جلسة تتعلق بأمن البحر الأحمر والقرن الأفريقي، ضمن فعاليات الدورة الـ 11 لمنتدى حوارات روما المتوسطية المنعقدة في مدينة نابولي الإيطالية، إلى أهمية التعاون الإقليمي والدولي لدعم الحكومة اليمنية، مرحباً في هذا الشأن بالشراكة الدولية التي تم إطلاقها مؤخراً لتعزيز قدرات الحكومة اليمنية في حماية أمنها البحري.
وأشار إلى أهمية المبادرات الإقليمية التي تهدف إلى تعزيز أمن الملاحة، وحماية التجارة العالمية، ومكافحة القرصنة والتهريب، والسطو المسلح في منطقة البحر الأحمر والقرن الأفريقي.
وأكد نائب وزير الخارجية، إلى أن أمن السواحل والممرات المائية في المنطقة مسؤولية إقليمية ودولية مشتركة تمس أمن واستقرار المنطقة وحركة التجارة العالمية، مشدداً على تظافر الجهود الدولية والإقليمية وتعزيز التعاون والتنسيق بين اليمن ودول القرن الأفريقي من أجل مكافحة تدفقات الهجرة غير الشرعية عبر البحر الأحمر وباب المندب، ومواجهة تحدياتها المتزايدة والتي تمثل عبئاً اضافياً ولها تبعات وتداعيات أمنية وإنسانية وإجتماعية خطرة، ليس على دول المنطقة فحسب وإنما أيضاً تصل تبعاتها وآثارها السلبية إلى دول ومناطق اخرى على كافة المستويات.
في غضون ذلك، أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع لأي اتهامات بتورط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأي شكل من أشكال التجسس أو أي من الأنشطة التي لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية.
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بشأن التطورات المتصلة بموظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين.
وعبر عن قلق وانزعاج المنظمة الشديد إزاء هذه الاتهامات المغرضة الصادرة عن الحوثيين بما فيها وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ «الجواسيس والإرهابيين»، كما فعلوا في سياقات أخرى، وحذر من أن هذه الاتهامات تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر.
وقال دوجاريك إن «هذا أمر غير مقبول»، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائه الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن بعضهم محتجز لسنوات من دون السماح بأي اتصال معهم.
وأكد أن عمل الأمم المتحدة في اليمن، على غرار جميع الأماكن التي تعمل فيها، يسترشد بمبادئها الأساسية وهي الإنسانية، والنزاهة، والحياد، والاستقلالية، وذكر بأن سبب وجود الأمم المتحدة وفرقها الإنسانية في اليمن يكمن فقط في مساعدة الشعب اليمني.

مقالات مشابهة

  • تداول 61 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بمواني البحر الأحمر
  • ترامب يُعلق على التظاهرات الحاشدة ضده: يساريون متطرفون ولا يُمثلون الشعب الأمريكي
  • مصر تكشف حجم خسائرها نتيجة توترات «البحر الأحمر»
  • تداول 12 ألف طن و617 شاحنة بضائع بموانئ البحر الأحمر
  • تداول 12 ألف طن بضائع بمواني البحر الأحمر
  • 8 آلاف مستفيد من قافلة جامعة عين شمس التنموية في البحر الأحمر
  • الحوثيون ينفون تورطهم في انفجار ناقلة النفط قبالة السواحل اليمنية
  • الجيش الأمريكي يستهدف غواصة تنقل مخدرات في البحر الكاريبي
  • اليمن يدعو إلى دعم دولي لحماية الملاحة بالبحر الأحمر
  • بعد سد النهضة.. إثيوبيا تبدأ خطواتها نحو المنفذ البحري ومصر تحذّر