الدرس الحادي والعشرون للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الحسن
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة اليمن عن الدرس الحادي والعشرون للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الحسن، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى .،بحسب ما نشر صحيفة 26 سبتمبر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الدرس الحادي والعشرون للسيد عبدالملك من وصية الإمام علي لابنه الحسن، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وَارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
الَّلهُمَّ اهْدِنَا، وَتَقَبَّل مِنَّا، إنَّكَ أنتَ السَّمِيعُ العَلِيم، وَتُبْ عَليَنَا، إنَّكَ أنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيم.
أَيُّهَــــا الإِخْــــوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّــلَامُ عَلَـيْكُمْ وَرَحْـمَــةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُــه؛؛؛
تحدثنا بالأمس على ضوء قول أمير المؤمنين عليًا "عَلَيهِ السَّلَامُ"، ((اطْرَحْ عَنْكَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَحُسْنِ الْيَقِينِ))، وهذا من أهم ما ينبغي أن نستفيده من هذه الوصية المباركة؛ لأن كلًّا منا تؤثر عليه همومه، وقد يصل أحيانًا مستوى التأثير إلى واقعك العملي، قد يؤثر في واقعك النفسي تأثيرًا خطيرًا على نفسيتك، على صحتك، ثم على واقعك العملي أيضًا. البعض يصل التأثير عليه إلى درجة أن يترك أعمالًا عظيمة هي من أهم الأعمال، التي فيها نجاته، فيها فوزه، فيها القربة إلى اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى". البعض من الناس قد تكسره الهموم فيما يواجهه من المحن والشدائد. فنحن نحتاج في مواجهة الهموم، في التصدي للهموم، إلى عزائم الصبر، الصبر الذي نتجه فيه بجد، بعزم، أن نوطِّن أنفسنا على الصبر، ونحتاج إلى حسن اليقين، وتحدثنا عن هذا بالأمس بما يفيد -إن شاء اللّٰه.
((مَنْ تَرَكَ القَصْدَ جَار))، تحدثنا كذلك عن أهمية هذه الحكمة في أن على الإنسان أن يتجه الاتجاه الصحيح في مبدئه، في دينه، في موقفه، وأن يحذر من أن يميل عن ذلك، وأن يُفرِّط في ذلك، أو أن يُفرِط، أن يتجاوز الاتجاه الصحيح بإفراط، أو أن يقصر فيه بتفريط، والعبارة تشبه كما يقولون في التعبير المحلي: (اِمشي قُبَل)، يعني احذر الاعوجاج، اتجه الوجهة الصحيحة، ولا تمِلْ عنها، ولا تعوج عن ذلك.
((وَالْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى))، تحدثنا بالأمس عن خطورة الهوى على الإنسان، وأنك حتى عندما تحمل علمًا، ووعيًا، وفهمًا، أنت بالهوى تتحول كذلك الإنسان الذي لا يعي شيئًا، ولا يفهم شيئًا، ولا يعرف شيئًا، تكون كالأعمى. الإنسان إذا اتبع هواه فهو يخسر دينه، وهو أيضًا يتورط في المزالق الخطيرة.
((وَمِنْ التَّوفِيقِ الوُقُوفُ عِندَ الحَيْرَةِ))؛ لأن المطلوب من الإنسان أن ينطلق بتثبت، وبوضوح، وعلى أسس صحيحة.
((وَطَارِدُ الهَمِّ اليَقِينُ))، ويأتي الحديث عن اليقين بشكلٍ متكرر لأهميته؛ لأنك عندما تنطلق في أي موضوع بيقين، وقناعة تامة، فهذا سيعطيك حافزًا على الصبر والتحمل. وإذا ضعفت قناعتك في موقف معين، أو قضية معينة، فأنت ستجد نفسك ضعيفًا عن مستوى التحمل للتبعات، أو للصعوبات التي تواجهك. لكن كلما قوي يقينك، كلما قوي موقفك، وتحملك، كلما كانت قناعتك بما أنت عليه، وبالموقف الذي أنت فيه، قناعةً راسخة، كلما ساعدك ذلك على الثبات وعلى التحمل، وقلَّل من همومك، إضافةً إلى يقينك باللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، بوعده، بأنه "جَلَّ شَأنُهُ" يصنع المتغيرات، بالتجائك إليه "جَلَّ شَأنُهُ".
((وَالصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ، وَالصَّدِيقُ مَنْ صَدَقَ غَيْبُهُ، وَالْهَوَى شَرِيكُ الْعَمَى، رُبَّ بَعِيدٍ أَقْرَبُ مِنْ قَرِيبٍ، وَقَرِيبٍ أَبْعَدُ مِنْ بَعِيدٍ))، تحدثنا عن مسألة الصاحب، وينبغي أن تكون مسألة الصحبة، والأصحاب، والأصدقاء، وكل الروابط مبنية على أساسٍ مهم، وهو رابطة التقوى. الإنسان إذا دخل في روابط وثيقة مع من لا تجمعه بهم التقوى، وأصبح في علاقته بهم كثير الاختلاط، كثير اللقاء بهم، فهو بالتالي يكون متأثرًا بهم، ثم يؤثر ذلك عليه في قناعاته، في أفكاره، في التزامه العملي، في أشياء مهمة، فلذلك ليحرص الإنسان على أن تكون هذه الأمور: روابطك علاقاتك مبنية على أساسٍ من تقوى اللّٰه "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
((مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَالْغَرِيبُ مَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ حَبِيبٌ))، ((مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ))، أي طريق يتجه إليه فهو ضيق، ليس مقنعًا، ليس مبرَّرًا. الإنسان إذا سار في طريق الحق، فطريق الحق واضح، تنطلق فيه باطمئنان نفس وراحة بال، وتسلكه وهو أمامك أبلج وواضح، لكن إذا تورط الإنسان فتعدى الحدق وتجاوزه: تاه، وضل، وتخبط، واضطرب، ثم إذا اتجه أي اتجاه يجد نفسه في مأزق، يصعب عليه تبرير ذلك الاتجاه الذي اتجه فيه، وسواءً كان ذلك على المستوى الفكري، والعقائدي، أو على المستوى العملي، أو فيهما معًا، يصبح موقف الإنسان موقفًا مضطربًا.
((وَمَن اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ كَانَ أَب
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ع ل ى آل
إقرأ أيضاً:
العلم يصنع السيادة: ثورة بيضاء في منظومة البحث العلمي في الأردن
#سواليف
#العلم يصنع #السيادة: #ثورة بيضاء في #منظومة_البحث_العلمي في #الأردن
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة
في لحظة تاريخية تعكس وعي الدولة الأردنية بأهمية العلم في صناعة المستقبل، نظم المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا فعالية نوعية برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، وحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، حفظهما الله، بمشاركة نُخبة من الأكاديميين، والباحثين، وصنّاع القرار. لم تكن فعالية تقليدية تُضاف إلى سجل الأحداث، بل لحظة إعلان رسمي عن ولادة مرحلة جديدة تنبثق من إيمان راسخ بأن العلم ليس ترفاً، بل أساس للسيادة الوطنية.
في كلمته المؤثرة، أطلق سمو الأمير الحسن رسالة وطنية مدوية: “الدول التي تستثمر في البحث العلمي لا تكتفي باللحاق بالركب بل تقوده”، داعياً إلى إصدار قانون يدعم البحث العلمي ويصونه من التهميش، بوصفه الركيزة الأهم للأمن القومي والتنمية المستدامة. فالمعرفة، كما وصفها سموه جزء اساسي من الامن الوطني . وهي حتما ليست امتيازاً نخبوياً، بل حق لكل مواطن، ووسيلة لتمكين الإنسان وصناعة وطن مزدهر.
مقالات ذات صلة التربية تفتح باب التقديم للعمل على حساب التعليم الإضافي اعتبارا من الغد / رابط 2025/07/02من بين أبرز ثمار هذه الفعالية الإعلان عن دمج صندوق دعم البحث العلمي والابتكار بالمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، في خطوة استراتيجية جريئة تمثل تحولاً نوعياً في إدارة وتمويل البحث العلمي. هذه الخطوة ليست تغييراً شكلياً، بل تمهيد لانطلاقة ثورة بيضاء يقودها المجلس الأعلى بإشراف أمينه العام ، الأستاذ الدكتور مشهور الرفاعي، أحد رموز التعليم العالي في الأردن، وصاحب سجل ناصع في العمل الأكاديمي والإداري، والرجل الذي نذر نفسه للعلم والمعرفة ،واثبت في كل موقع شغله ان الادارة الرشيدة والقيادة المؤسسية قادرة على تحويل الرؤى الى منجزات .
الدكتور الرفاعي، منذ بداياته الأكاديمية كرئيس لقسم الرياضيات، مروراً بتجربته في عمادات ونيابة رئاسة جامعات مرموقة، وصولاً إلى رئاسته الناجحة لجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا لدورتين، أثبت أنه قائد مؤسسي من طراز رفيع، يجمع بين الرؤية الثاقبة والتنفيذ الحصيف. واليوم، وهو يقود المجلس الأعلى، يرسم ملامح مرحلة جديدة يكون فيها البحث العلمي محركاً رئيساً لاقتصاد المعرفة، وجسراً لربط الجامعات بقطاعات الإنتاج والصناعة، والزراعة، والطاقة، والمياه، وغيرها من الأولويات الوطنية.
وقد جاءت كلمته في الفعالية لتؤكد أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة حقيقية في توجيه الموارد البحثية وتكامل الجهود المؤسسية، بما يضمن تحفيز البيئة الجامعية على الابتكار، ورفع مستوى الإنتاج العلمي الأردني.
ولا يخفى أن البحث العلمي في العالم العربي يعاني من اختلالات عميقة. فوفق تقارير دولية، لا تتجاوز نسبة الإنتاج البحثي العربي 1.1% من إجمالي الناتج العلمي العالمي، بينما لا يخصص للبحث العلمي سوى ما بين 0.2% إلى 0.8% من الناتج القومي، مقارنة بـ4–6% في الدول المتقدمة. وتُعد هذه الأرقام مؤشراً خطيراً على اتساع الفجوة بين العالم العربي والعالم الصناعي، في وقت بات فيه البحث العلمي أداة لحل الأزمات، وضمان الاستقلال الاقتصادي والسياسي.
ومن هذا المنطلق، فإن فعالية المجلس لم تكن احتفالاً بروتوكولياً، بل إعلان نية لتغيير جذري. لقد قرر الأردن أن يستثمر في الإنسان الباحث، ويضع العقل في قلب مشروعه الوطني، ويدعو شركاء التنمية – من جامعات، وقطاع خاص، ومؤسسات تمويل – إلى الاصطفاف خلف رؤية واضحة تصنع مستقبلاً يقوده العلم لا الصدفة.
أما المشروع الوطني الكبير الذي ينفذه المجلس حالياً، والمتعلق بـ”أولويات البحث العلمي للعقد القادم”، فهو عنوان لمرحلة تخطيط علمي منهجي تُبنى فيه السياسة البحثية على قراءة دقيقة لاحتياجات المجتمع، ويُعاد فيها توجيه التمويل نحو القطاعات ذات الأولوية، بما يضمن استدامة المعرفة وتحويلها إلى منجزات ملموسة.
إن هذه التحولات، بقيادة سمو الأمير الحسن، وبتنفيذ دؤوب من الدكتور مشهور الرفاعي وفريقه ، تعيد تشكيل المشهد العلمي في الاردن ، وتعيد الاعتبار للعقل الأردني ، وتُجسد إيماناً بأن المعرفة هي طريق السيادة، والعلم هو استثمار الأمة في ذاتها.
وفي الختام، لا يسعنا إلا أن نقول: ما شهدناه في هذه الفعالية لم يكن مجرد إطلاق لمشروع، بل انطلاقة حقيقية لنهضة علمية أردنية تسعى إلى تمكين الإنسان الأردني، وتحويل التحديات إلى فرص، والعلم إلى طاقة ناهضة تدفع الأردن إلى موقعه الذي يستحقه بين الأمم.
للبحث العلمي أن ينتصر، وللأردن أن يعلو بعقول أبنائه.