كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي عن وجود مساع من جمهوريين بمجلس النواب الأمريكي؛ تستهدف معاقبة موظفين فدراليين، بسبب خططهم للإضراب عن العمل الثلاثاء؛ احتجاجا على سياسات إدارة الرئيس جو بايدن في الحرب على قطاع غزة.  

وأشار الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولي التي ينخرط فيها الكونجرس على مستوى الموظفين في المشاركة في معارضة واسعة النطاق، تجري داخل الحكومة الفيدرالية بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.

 

قال رئيس مجلس النواب مايك جونسون (جمهوري من لوس أنجلوس) في بيان: "أي موظف حكومي يترك وظيفته احتجاجًا على الدعم الأمريكي لحليفتنا إسرائيل يتجاهل مسؤوليته ويسيء استغلال ثقة دافعي الضرائب".  

وقال جونسون إنه ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر (جمهوري من ولاية كنتاكي) "سيعملان معًا لضمان أن تبدأ كل وكالة اتحادية إجراءات تأديبية مناسبة" ضد أي شخص يشارك في مظاهرة الثلاثاء.  

وعقب جونسون: "إنهم يستحقون الطرد". 

وأشار أكسيوس إلى تقرير أوردته مجلة ناشيونال ريفيو (ذات التوجه المحافظ) أن الاحتجاج ينتهك القانون الفيدرالي، مشيرة إلى قانون يعاقب أي موظف فيدرالي "يشارك في إضراب ... ضد حكومة الولايات المتحدة" بغرامة أو ما يصل إلى سنة في السجن. 

وأشارت المجلة إلى أن الإضراب، كما حددته كلية الحقوق بجامعة كورنيل، هو "توقف منظم ومتعمد أو إبطاء العمل من قبل الموظفين، بهدف جعل صاحب العمل يمتثل لمطالب الموظفين". 

 أفادت تقارير أن الاحتجاج تقوده مجموعة تطلق على نفسها اسم "الفيدراليون المتحدون من أجل السلام". 

اقرأ أيضاً

موظفون أمريكيون يخططون للإضراب احتجاجا على موقف بايدن مع حرب غزة

ويشمل الاحتجاج العشرات من الموظفين الفيدراليين، في ما يقرب من 20 وكالة، بما في ذلك المكتب التنفيذي للرئيس، ووكالة الأمن القومي، ووزارات الخارجية، والدفاع، والأمن الداخلي، وشؤون المحاربين القدامى، فضلا عن خدمات المواطنة والهجرة الأميركية، ومختبر الأبحاث البحرية.  

ومن المتوقع أن ينضم العديد من الموظفين بوكالات أخرى إلى الإضراب من بينها إدارة الغذاء والدواء وخدمة المتنزهات الوطنية وإدارة الطيران الفدرالية ووكالة حماية البيئة.  

ويعكس الإضراب المخطط له الغضب المتزايد بين المسؤولين الأميركيين بسبب رفض إدارة بايدن الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، في حين أدى العدوان الإسرائيلي إلى استشهاد أكثر من 23 ألف شخص، وإصابة أكثر من 60 ألفا آخرين، ونزوح حوالي 1.9 مليون فلسطيني.  

وبرزت الخلافات الداخلية في سياسة الإدارة إلى الرأي العام عندما بدأت الولايات المتحدة في زيادة إرسال الأسلحة والذخيرة إلى إسرائيل لاستخدامها في الحرب على غزة.  

وفي وقت سابق، استقال مسؤولان أمريكيان، أحدهما يعمل في مكتب وزارة الخارجية الذي يشرف على عمليات نقل الأسلحة، علنا احتجاجا على ذلك.  

وحاول مسؤولو إدارة بايدن معالجة الإحباطات الداخلية، وشارك وزير الخارجية أنتوني بلينكن في جلسات استماع مع موظفين عرب أمريكيين ومسلمين ويهود، ومنذ ذلك الحين، عقد مسؤولون كبار آخرون في وزارة الخارجية والبيت الأبيض اجتماعات مماثلة مع الموظفين.  

اقرأ أيضاً

أكسيوس: صبر بايدن على نتنياهو ينفد بسبب حرب غزة.. وهذه آخر تحركاته 

 

  

   

  

  

 

 

المصدر | أكسيوس- ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: نواب جمهوريون حرب غزة

إقرأ أيضاً:

أين يقف ليو الرابع عشر من سياسات ترامب؟

قبل انتخابه على رأس الكنيسة الكاثوليكية، لم يتردد الكاردينال الأمريكي روبرت فرنسيس بريفوست في توجيه انتقادات صريحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونائبه جي دي فانس، معبّرًا في أكثر من مناسبة عن رفضه للسياسات التي رأى أنها تتعارض مع القيم المسيحية. فما هي أبرز مواقفه المعارضة؟ اعلان

إنها المرة الأولى في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية التي يتولى فيها أمريكي السدة البابوية، وهو حدث رحّب به البيت الأبيض واعتبره ترامب "شرفًا عظيمًا"، غير أن التصريحات المرحبة لا تلغي المواقف السابقة للبابا الجديد، والتي اتّسمت بانتقاد واضح لنهج ترامب.

ما هو موقف البابا ليو الرابع عشر من ترامب؟

قبل تعيينه، وجّه البابا ليو الرابع عشر انتقادات واضحة لسياسات ترامب، لا سيما في ملفات الهجرة والعدالة الاجتماعية.

ففي شباط/ فبراير، أعاد نشر مقال بعنوان: "جي دي فانس مخطئ: لا يطلب منا يسوع أن نرتب حبنا للآخرين"، في نقد ضمني للخطاب السياسي القائم على التمييز بين فئات المجتمع.

وفي نيسان/ أبريل، أعاد نشر منشور يُعلّق على لقاء بين ترامب ورئيس السلفادور نجيب بوكيلي بشأن ترحيل أفراد عصابات إلى سجون متهمة بانتهاك حقوق الإنسان، جاء فيها: "ألا ترى المعاناة؟ ألا تحسّ بوخز الضمير؟".

البابا ليو الرابع عشريُعيد نشر تغريدة Capture d'écran

ورغم أن الحساب الذي صدرت عنه هذه الانتقادات لم يُنسبْ بشكل رسمي إلى البابا الجديد، فإن تلك المنشورات قد أثارت استياءً بين أوساط الجمهوريين المتشددين، الذين سارعوا إلى انتقاد اختياره بابا للفاتيكان.

وهذه الخلفية توحي بأن العلاقة بين الجانبين قد تتسم بالتوتر، خاصة إذا سار ليو الرابع عشر على نهج سلفه البابا فرنسيس، الذي وصف في وقت سابق سياسات ترامب في ملف الهجرة بأنها "عار".

ومن اللافت أيضًا، أن البابا الجديد ينحدر من مدينة شيكاغو، مسقط رأس الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، الخصم السياسي اللدود لترامب.

تقاطعات محدودة واختلافات عميقة

مع ذلك، لا تعني انتقادات البابا الجديد غياب أي تقاطعات محتملة مع الإدارة الجمهورية، فثمة نقاط التقاء واضحة، أبرزها الموقف المشترك من الإجهاض، حيث يعبّر كل من ترامب، فانس، وليو الرابع عشر عن رفضهم له.

غير أن هذا التوافق لا يمتد إلى مجمل القضايا، إذ يبرز التباين الحاد في قضايا مثل التغير المناخي والعنصرية. فقد سبق للبابا الجديد أن دعا أتباعه إلى التوقيع على عريضة كاثوليكية بشأن حماية البيئة، مؤكدًا ضرورة التصدي لأزمة المناخ، في موقف يناقض توجهات ترامب الذي انسحب من اتفاق باريس للمناخ.

Relatedفي فيديو لم ينشر سابقا... البابا فرنسيس للشباب "تعلموا الإصغاء"في أول خطاب له.. البابا الجديد ليو الرابع عشر يدعو لبناء الجسور والوحدة بين الشعوبليو الرابع عشر.. من هو البابا الجديد؟

أما في ملف العدالة العرقية، فقد أبدى بريفوست، خلال احتجاجات عام 2020 عقب مقتل جورج فلويد، موقفًا صريحًا ضد العنصرية، داعيًا الكنيسة إلى تبني خطاب واضح لتحقيق العدالة الاجتماعية. اذ كتب حينها في منشور بتاريخ 30 أيار/ مايو: "يجب أن يكون لقادة الكنيسة دور أوضح في رفض العنصرية والمطالبة بالعدالة".

وفي المقابل، ألغت إدارة ترامب سياسات التنوع والمساواة داخل المؤسسات الفيدرالية، ما اعتُبر تراجعًا عن جهود مكافحة التمييز.

في المحصلة، لا تبدو العلاقة بين البابا ليو الرابع عشر وترامب محكومة بالانسجام، فهل سيواصل الحبر الأعظم الجديد التعبير عن رؤيته النقدية بوضوح، أم ستملي عليه مقتضيات منصبه البابوي نهجًا أكثر تحفظًا تجاه الإدارة الأمريكية؟

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • رئيسة الفدرالي في كليفلاند: لا بيانات واضحة للبدء بتحريك الفائدة بسبب عدم وضوح سياسات ترامب
  • رئيس وزراء جمهورية توغو يستقبل وزير الدولة بوزارة الخارجية
  • بنسبة انجاز 100%..محافظ الأقصر يكرم الموظفين المتميزين بالإدارة العامة للشئون القانونية.. تقديرًا لجهودهم
  • قائد شرطة أبوظبي يزور إدارة مرور المناطق الخارجية
  • «الخارجية الأمريكية »: إدارة ترامب تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الإنساني في غزة
  • أيمن عطالله: الرسوم القضائية تهدد العدالة وتُضعف مناخ الاستثمار.. والنقابة فقدت تأثيرها بسبب الصراعات الداخلية
  • أين يقف ليو الرابع عشر من سياسات ترامب؟
  • بايدن: أتحمل مسؤولية فوز ترامب برئاسة أمريكا
  • أكسيوس: هكذا تستهدف إدارة ترامب الطلاب المؤيدين لفلسطين في الحرم الجامعي
  • جيل بايدن تحصل على وظيفة جديدة