مقتل 7 مدنيين في غارات استهدفت قرية في السودان
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
المناطق_وكالات
قُتل سبعة مدنيين، أمس، في قصف جوي استهدف قرية القطينة في ولاية النيل الأبيض، على ما أفاد ناشطون مؤيدون للديمقراطية في السودان الذي يشهد حرباً دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل.
وقالت «لجنة المقاومة» المحلية، التي تدير التعاون بين سكان هذه القرية التي تقع على مسافة 75 كلم جنوب الخرطوم، إن «سبعة مدنيين من قرية القطينة قُتلوا في قصف لسلاح الجو».
ويشهد السودان منذ 15 أبريل حرباً بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أسفرت عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفق تقديرات منظمة «مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها» (أكليد)، وهي حصيلة يُعتقَد أنها تبقى دون الفعلية.
واتهم المتحدث باسم الجيش السوداني، أمس، قوات الدعم السريع بـ«إحراق كنيسة ود مدني الإنجيلية» في ولاية الجزيرة (وسط شرق البلاد)، بدون سقوط ضحايا.
كما أدت الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر إلى نزوح نصف مليون شخص جنوباً، في هذه الولاية الزراعية التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن العنف.
لكن قوات الدعم السريع، التي تسيطر على غالبية العاصمة، حققت تقدماً ميدانياً على حساب الجيش في الآونة الأخيرة، على طول الطريق السريعة التي تربطها بود مدني.
وفي 15 ديسمبر، هاجمت القوات المذكورة ود مدني، ما دفع أكثر من 300 ألف شخص إلى النزوح مرة أخرى داخل ولاية الجزيرة وباتجاه ولايتي سنار والقضارف المجاورتين أيضاً.
كما تسبّبت المعارك بين الحليفين السابقين بنزوح أكثر من سبعة ملايين شخص داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
ومنذ اندلاع الحرب، يعجز أي من الطرفين عن ترجيح كفته، وهما في الوقت نفسه لا يبديان استعداداً لتقديم تنازلات على طاولة مفاوضات.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: السودان الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
أكد أن مزاعم «الدعم السريع» وهدنته مناورة سياسة.. الجيش السوداني يصد هجوماً على «بابنوسة»
البلاد (الخرطوم)
أعلن الجيش السوداني، أمس (الثلاثاء)، أنه أحبط هجوماً جديداً لقوات الدعم السريع على مدينة بابنوسة”بقوة وحسم”، في حين زعمت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من السيطرة بالكامل على المدينة. وأوضح الجيش أن قوات الدعم السريع ظلت تستهدف بابنوسة يومياً بالقصف المدفعي والطائرات المسيرة، مؤكدين أن الهدنة التي أعلنها قائد الدعم السريع، محمد حمدان (حميدتي)، ليست سوى “مناورة سياسية وإعلامية مضللة”، مشددين على التزامهم بالقانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وعدم السماح باستغلال الوضع الإنساني كغطاء للتحركات العسكرية التي تفاقم الأزمة.
في سياق متصل، كشفت مصادر عن أبرز بنود المقترح الأمريكي لوقف النار في السودان، الذي قدمه مبعوث دونالد ترامب إلى أفريقيا، مسعد بولس، ويقوم على ثلاثة مسارات متكاملة تشمل وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية لتدفق المساعدات والإغاثة واستئناف الخدمات الأساسية للسكان، إضافة إلى تشكيل لجنة دولية للإشراف على وقف إطلاق النار ومراقبة الالتزام به على الأرض، كما يقود المسار السياسي القوى المدنية لاستئناف عملية الانتقال بعيداً عن عناصر النظام السابق والإسلاميين، بما يضمن دعم المسار الإنساني وإطلاق عملية إنهاء الحرب بشكل كامل، فيما يتضمن المسار الإصلاحي العسكري إعادة هيكلة الجيش السوداني والأجهزة الأمنية ودمج المجموعات المسلحة أو تفكيكها لتكوين قوات موحدة ومهنية تحت السلطة المدنية الجديدة، مؤكداً أن عملية الإصلاح العسكري قضية وطنية شاملة لا يقررها الجيش أو قوات الدعم السريع وحدهما.
وفي سياق الجهود الدولية، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن خطة الوساطة الرباعية، التي تشارك فيها مصر، تمثل الطريق الأمثل نحو السلام وعودة الحكم المدني في السودان، مشدداً على ضرورة التزام قوات الدعم السريع بوقف إطلاق النار لتخفيف أعداد الجوعى والعطشى، وكشف فاديفول أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على قوات الدعم السريع لمحاسبتها على الجرائم المرتكبة، كما أعلن أن ألمانيا رفعت مساعداتها الإنسانية إلى السودان بقيمة 16 مليون يورو، مؤكداً أن هذا الدعم يشكل استثماراً في الإنسانية والمصالح الألمانية على حد سواء، وأن بلاده تعمل بشكل مكثف مع شركائها لضمان التزام جميع الأطراف بالهدنة وإنهاء معاناة المدنيين.
وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت تحاول فيه القوى الدولية دفع الأطراف السودانية نحو تسوية شاملة، وسط مخاوف من أن استمرار الهجمات والقصف على المدن مثل بابنوسة سيزيد الأزمة الإنسانية سوءاً ويعقد فرص الحل السياسي.