لبنان ٢٤:
2025-10-19@13:01:15 GMT

قلق أميركي من احداث المنطقة… هل تتدحرج الكرة؟

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

قلق أميركي من احداث المنطقة… هل تتدحرج الكرة؟

من الواضح أنّ التصعيد الذي لوّح به أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله في خطابه الأخير، يعكس التوجهات العامة لكل المنطقة في المرحلة المُقبلة. إذ إنّ السيّد نصر الله وضع على الطاولة خيار الحرب مجدّداً، من دون أن يسحب فتيل الأزمة، متماشياً مع المبادرات والوساطات الغربية.

هذه السياسة التي اتّبعها نصر الله في خطابه تضع حدّاً لكلّ التحليلات التي أكّدت في المرحلة الفائتة بأن التسوية باتت حتميّة وأن التصعيد شارف على الانتهاء والحرب الشاملة لم تعُد خياراً.

وبذلك يكون نصر الله قد استعاد فكرة الحرب من أولها، وبالتالي أصبحت كل السيناريوهات التي كانت موجودة في اللحظة الأولى للمعركة مطروحة من جديد.

لا يوحي كلام أمين عام "الحزب" بأنه يرغب بتصديق الاميركي، او العمل وفق شروطه ورغباته السياسية، الامر الذي لفتت إليه مصادر مطّلعة، لذلك فإن كل المساعي التي تبادر اليها واشنطن للوصول الى تسويات في المنطقة باستثناء قطاع غزّة، لن تكون لقمة سائغة لدى محور المقاومة.

وقد حسم "حزب الله" هذا الأمر من خلال تصعيده لعملياته العسكرية على الحدود الجنوبية في الأيام الماضية، في المقابل تبدو اسرائيل عاجزة عن مجاراة "الحزب" للمرة الأولى منذ مئة يوم، إذ إنها باتت غير قادرة على المغامرة بفتح جبهة جديدة، وهذا ما أدركه السيد نصر الله وأعلن عنه في خطابه الاخير بأن القوات الاسرائيلية باتت أعجز عن أي مغامرة. وعليه فإنّ الورقة باتت اليوم بيد نصر الله بشكل كامل بعد أن كانت بيد اسرائيل في المراحل الأولى حيث كانت هي من تقرّر تصعيد العمليات العسكرية.

بالتوازي مع المفاوضات التي تركّز على ضرورة الوصول إلى تسوية وإنهاء الصراعات في كل من العراق وسوريا ولبنان وحتى اليمن، يبدو أنّ ربط التسوية بغزّة ليس  قراراً يتيماً، بل إن "حزب الله" مع ما يمثّله في المنطقة أعاد وربط التصعيد في المنطقة مقابل استمرار الحرب في غزّة، وبالتالي من المتوقّع عدم بقاء الجبهات على حالها في المرحلة المقبل،  بل انها ستتجه نحو تصعيد اكبر حتى تخفيف الضغط عن قطاع غزّة المُحاصر.

وقد شهدت الساعات الأخيرة من ليل الأمس أحداثاً دراماتيكية متتالية، حيث شكّل الحدث الأمني الذي وقع ليلاً على الحدود المصرية مع الأراضي المحتلة جرّاء تسلّل عدد من المسلحين المصريين واشتباكهم مع قوات الاحتلال رسائل ذات بعد أمني خطير، اذ اعتبر محلّلون سياسيون أنّ ما حصل لا يمكن وصفه بالحادثة الفردية بل يُنذر بأنّ ثمة قوّة منظّمة تحرّكت نتيجة حالة الغليان الشعبي بسبب سوء إدارة النظام المصري للملفّ الفلسطيني. ولاحقاً كانت أعلنت وسائل اعلام نقلاً عن مصدر أمني في مصر أن الاشتباكات جرت أثناء إحباط محاولة تهريب للمخدرات بجنوب معبر العوجة وتم القبض على 6 مهربين الامر الذي طرح علامات استفهام كبرى من  المبكر تحديد اجاباتها. 

من جهة أخرى، نفّذ الحرس الثوري الايراني هجوماً بالصواريخ البالستية في اربيل شمال العراق، معلناً في بيان لاحق له "استهدافه مقرات الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران". وسبق ذلك أيضاً هجوم بصاروخ باليستي من قِبل الحوثيين على سفينة أميركية جنوب شرق ساحل عدن في اليمن.

كل ذلك يبدو مؤشراً كافياً إلى أن الآتي من الأيام ربّما لا يوحي بأي تهدئة في المنطقة الا إذا حمل طروحات سياسية أو شبه تنازلات تدفع بكل الاطراف المعنية للجلوس الى الطاولة، بحسب ما وصفت مصادر سياسية مطّلعة. ولفتت المصادر الى أن اميركا لا تزال حريصة على عدم توسّع رقعة الحرب لأنها لا تنوي اليوم الغرق في وحول المنطقة، لكنّ أي خطأ وارد أن يحصل على أي من الجبهات المفتوحة دعماً لغزّة، من شأنه أن يدحرج كرة التوازن ويدفع بالمنطقة الى حرب طويلة الأمد تكلّف كل الأطراف أثماناً باهظة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة نصر الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: نصر أكتوبر جاء رغم قلة الإمكانيات وكثرة الشكوك.. ولكن «يد الله كانت معنا»

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الفضل في نصر أكتوبر أولًا وأخيرًا يعود لله سبحانه وتعالى، مؤكدًا أن دعم الله وستره كان السبب في تجاوز تلك المرحلة الحساسة، مشددًا على ضرورة تذكر ذلك وعدم نسب الفضل لأي شخص بعينه.

وأضاف الرئيس السيسي، في كلمة أثناء الندوة التثقيفية الـ 42، والتي تنظمها القوات المسلحة، بمناسبة الذكرى الـ 52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة،

: «محدش يقدر يقف قدام إرادة ربنا»، مشيرا إلى أن كثيرًا من التفاصيل لا يدركها الناس، بسبب كثرة الأحداث وتشابكها.

وأكد الرئيس السيسي، أن النصر في حرب أكتوبر جاء رغم قلة الإمكانيات وكثرة الشكوك، لكن «يد الله كانت معنا»، مؤكدًا أن تاريخ مصر الحديث مليء بلحظات كان فيها التدخل الإلهي سببًا في النجاة والاستقرار.

وفي سياق آخ، شدد الرئيس السيسي على أن مصر بعد أحداث 2011 استمرت في محاربة الإرهاب ونجحت في الانتصار عليه بفضل الله، مشيرا إلى أن هناك دولا أخرى استمرت عشرات السنين تحارب الإرهاب ولم تنجح.

وقال الرئيس السيسي، إن تكلفة عشر سنوات من الحرب على الإرهاب بلغت 100 مليار جنيه، غير الشهداء من الجيش والشرطة والقضاء وأبناء الشعب، لافتا إلى أن تكلفة الفترة بين «2011 و2014» والأحداث التي حدثت في مصر وتأثيرها على الاقتصاد بلغت 450 مليار دولار، وهي أرقام ضخمة جدا وتداعياتها وتأثيرها يستمر معنا لفترة طويلة ويمكن لسنوات".

وأضاف الرئيس السيسي، أن هذه المرحلة مرت بفضل الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن الأحداث منذ جائحة كورونا وخلال الـ 5 سنوات الماضية كانت تشير إلى أن الأمور كانت ستستمر هكذا، لكن الأمور مرت علينا بخير وسلام.

وأشار إلى أن مصر تخوض الحروب من أجل تغير وتحسين وضع الاقتصاد المصري، مشددا على أن الحرب في العصر الحالي ليس فقط حرب سلاح ولكنها حرب وعي ومعرفة.

وفي السياق ذاته، شدد الرئيس السيسي، على أن ما حدث أمام السفارات المصرية في الخارج هو مكرٌ وكذبٌ وإفكٌ،

وفيما يتعلق بالحرب على قطاع غزة، جدد الرئيس السيسي موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية، قائلا: «في حرب غزة تألمنا جميعا من خسائر الحرب من قتلى وجرحى، ونحن نحاول بقدر الإمكان أن نوقف ما يحدث ونساعد الناس داخل غزة».

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر لم تقصر يومًا اتجاه القضية الفلسطينية، ولم تتوقف عن دعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وبذلت جهودا كبيرة لوقف الحرب، متسائلا: «هل كان المطلوب من مصر أن تحارب مثلا.. وأن تضع مقدرات 110 ملايين مواطن و10 ملايين ضيف ومستقبل الدولة وشبابها في خطر، من أجل وجهة نظر موجودة؟».

الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الأحد، الندوة التثقيفية الثانية والأربعين، والتي تقيمها القوات المسلحة، بمناسبة الذكري الـ 52 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة، وذلك بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية بالقاهرة الجديدة.

تأتي هذه الندوة ضمن سلسلة الفعاليات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز الروح الوطنية وتسليط الضوء على بطولات القوات المسلحة المصرية في حماية الوطن وتحقيق نصر أكتوبر

يشارك في الاحتفالية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد المجيد صقر، وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة، وكبار رجال الدولة وعدد من الشخصيات العامة، إضافة إلى أبطال حرب أكتوبر.

اقرأ أيضاًاليوم.. الرئيس السيسي يشهد الندوة التثقيفية الـ42 للقوات المسلحة

كلمة الرئيس السيسي في منتدى أسوان للسلام والتنمية.. «النص بالكامل»

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: نصر أكتوبر جاء رغم قلة الإمكانيات وكثرة الشكوك.. ولكن «يد الله كانت معنا»
  • الرئيس السيسي: ما تحقق في حرب أكتوبر فضل من الله ويدُه كانت مع مصر
  • اللواء طلحة: حرب 1973 كانت مثالا لدولة صممت وأرادت كسب الحرب قبل أن تبدأ
  • القائد الذي لم ينحني .. الرواية الكاملة لاستشهاد رئيس هيئة الأركان اليمنية
  • اجتماع أميركي صيني مرتقب لتهدئة الحرب التجارية
  • اتحاد الكرة يستعد لإطلاق 3 برامج بودكاست جديدة
  • ريم أحمد: والدتي رحمها الله كانت أول من تحمل مسؤولية تربية ابنتي
  • هل باتت تركيا قريبة من دخول نادي منتجي الطاقة النووية؟
  • كندة علوش وعمرو عبد الجليل ضيفا شرف الست لما
  • دخول 653 شاحنة مساعدات إلى غزة من أصل 600 كانت مقررة يوميا منذ وقف الحرب