كاتب إسرائيلي: لو أوصلنا جهاز كشف الكذب بمحامينا في لاهاي لانهارت شبكة الكهرباء
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
#سواليف
ربما تكون #جنوب_أفريقيا اختارت رفع قضية ضد #إسرائيل بتهمة ” #الإبادة_الجماعية في #غزة” رغم صعوبة إثبات ذلك، لأن تلك هي الطريقة الوحيدة لإجبارها على المثول على وجه السرعة أمام #محكمة_العدل_الدولية، على أمل أن تصدر بعض الأوامر المؤقتة ذات التأثير ضدها.
هذا ما يراه الكاتب #بي_مايكل في عموده بصحيفة #هآرتس، حيث أوضح أن إسرائيل رأت في تلك التهمة فرصتها للتركيز على محاولة لدحضها، وبالتالي تحويل النقاش عن جميع الفظائع الأخرى التي ترتكبها في قطاع #غزة.
وهذا بالضبط ما حدث، عندما حطم المحامون الإسرائيليون كل الأرقام القياسية الممكنة فيما يتعلق بالدفع بالبراءة المزعومة، كما يقول الكاتب الإسرائيلي بتهكم.
ويضيف “لقد أطلقنا النار فقط على الإرهابيين.. لقد حذرنا السكان بالمنشورات. لقد حددنا لهم بالضبط أين يجب أن يذهبوا. ودمرنا الأحياء حتى يمكن تطهيرها وإعادة بنائها، وكأن الإرهابيين أقزام يختبئون خلف الأطفال أو مخنثون يختبئون خلف النساء أو مصابون بهشاشة العظام يختبئون وراء كبار السن والمرضى والأطباء والصحفيين وذوي الإعاقة”.
ولتوضيح الحجم الهائل لمستوى #الكذب والتضليل لدى #فريق_الدفاع_الإسرائيلي، يقول مايكل إنه لو تم توصيل #جهاز_كشف_الكذب بأحد المحامين الإسرائيليين أثناء خطاباته لانهارت #شبكة_الكهرباء في #لاهاي، ولبقيت المدينة في الظلام حتى يومنا هذا.
أمة واحدة ومحتل واحد
ولحظ إسرائيل أيضا -يتهكم الكاتب- اختارت جنوب أفريقيا لسبب غير واضح التركيز بشكل شبه كامل على ما يحدث في غزة بدلا من الحديث عما يحدث في جميع الأراضي المحتلة، غزة والضفة الغربية والقدس، لأن الأمر يتعلق بأمة واحدة يُداس أفرادها تحت أحذية نفس المحتل.
ومن دلائل الخبث والشر، أن إسرائيل أنكرت لسنوات وجود الشعب الفلسطيني، وبذلت جهودا حثيثة لإنكار وجوده في الوعي العام والخطاب، وأصدرت قوانين لتشريع سرقة جميع ممتلكاته، حتى جعلت سرقة أراضيه عملا مقدسا، بل إن حياته صارت لعبة عادلة، لدرجة أنه أصبح بإمكان أي طفل يحمل مسدسا أن يطلق النار على الفلسطيني متى ما شاء، ويكفي أن يقول “شعرت بالتهديد” ليتمتع بالحصانة.
مايكل: لو أن جنوب أفريقيا أضافت الأوضاع في الضفة والقدس الشرقية لمرافعتها، لاكتسب خطابها وزنا إضافيا، ولأوضحت حقيقة مهمة، وهي أنه لن ينعم أحد هنا بالسلام إلا إذا حصل كل واحد منا على أرضه الخاصة
أما حرية الفلسطينيين وحرية تنقلهم وتعبيرهم، مثل حقهم في تقرير المصير والدفاع عن النفس، فكل هذا تم دهسه، وما زال يداس كل يوم، فنصف الشعب تقريبا في قفص، والنصف الآخر يتعفن في ظل دكتاتورية عسكرية وظروف معيشية تبدو وكأنها مصممة خصيصا لتثقل حياته وتدفعه للتواري عن الأنظار.
ولو أن جنوب أفريقيا قد جادلت، على هذا المنوال، لاكتسب خطابها وزنا إضافيا، ولأوضحت حقيقة مهمة: أنه لن ينعم أحد هنا بالسلام إلا إذا حصل كل واحد منا على أرضه الخاصة. لكن العرض لم ينته بعد، ففي 19 فبراير/شباط ستجتمع المحكمة مرة أخرى لتناقش إسرائيل، حيث طلبت منها الجمعية العامة للأمم المتحدة استشارة تتعلق “بالتبعات القانونية الناشئة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية”.
المصدر :
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف جنوب أفريقيا إسرائيل الإبادة الجماعية غزة محكمة العدل الدولية بي مايكل هآرتس غزة الكذب فريق الدفاع الإسرائيلي جهاز كشف الكذب شبكة الكهرباء لاهاي جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بعد الرحلة الغامضة.. قرار من جنوب أفريقيا بخصوص تأشيرة الفلسطينيين
أعلنت وزارة الداخلية في جنوب أفريقيا إلغاء إعفاء الفلسطينيين من تأشيرة دخول البلاد لمدة 90 يوما لمواجهة محاولات التهجير التي ينفذها الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الوزارة، إن التحقيقات التي أجرتها وحدات الاستخبارات الوطنية كشفت عن إساءة استخدام متعمدة ومستمرة لإعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة لحاملي جوازات السفر الفلسطينية من قبل جهات إسرائيلية مرتبطة بمحاولات التهجير الطوعي للفلسطينيين في غزة.
وذكرت أنه تم إلغاء إعفاء تأشيرة 90 يوما الممنوحة للفلسطينيين لمنع مثل هذه الانتهاكات.
وأوضحت الوزارة أن 153 فلسطينيا أُخرجوا من فلسطين دون ختم خروج على جوازات سفرهم، ونُقلوا إلى جوهانسبرغ على متن رحلة خاصة في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.
وجاء في البيان أن الفلسطينيين لم يُنقلوا عبر رحلات تجارية عادية، بل عبر وسطاء، ومُنح معظم الركاب تذاكر ذهاب فقط إلى جنوب أفريقيا، ومُنعوا من حمل أمتعتهم، ولم يُسمح لهم إلا بحمل الدولار الأميركي والضروريات الأساسية.
كما أن البيان أن اجتماع كل هذه العوامل يُظهر بوضوح أن جهات خارجية تستغل هذا الإعفاء، على عكس غرضه.
ولفت إلى أن طلبات اللجوء المحتملة للفلسطينيين الـ153 الذين تم جلبهم إلى جنوب أفريقيا سيتم تقييمها وفقا للإجراءات، وأن الذين لا يتقدمون بطلبات اللجوء سيستمرون في الاستفادة من شروط الإعفاء الحالية لمدة 90 يوما.
والشهر الماضي وصل نحو 150 فلسطينيا من قطاع غزة إلى جنوب أفريقيا على متن رحلة مستأجرة تابعة لشركة جلوبال إيروايز، حيث رفضت السلطات إدخالهم في البداية ثم سمحت عقب ذلك.
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" حينها تفاصيل وصول عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة إلى أحد مطارات جنوب أفريقيا دون وثائق رسمية، وقالت إن منظمة تدعى "المجد" مسؤولة عن ذلك.
وقالت الصحيفة إن "منظمة تُدعى "المجد" ومقرها في القدس كانت مسؤولة عن إخراج أكثر من 150 فلسطينيا من القطاع. وتعمل هذه المؤسسة التي تأسست في 2010، على تهجير الفلسطينيين من القطاع بذريعة "المساعدة"، كما تزعم أنها "تساعد المجتمعات المسلمة في مناطق النزاع"، وفق "يديعوت أحرونوت".
كما أن الموقع الإلكتروني لا يتضمن أرقام هواتف أو عناوين، وقائمة شركائها فارغة رغم أنها تعمل مع 15 هيئة دولية، لكنها مرفقة برسالة: "ستُنشر التفاصيل قريبا"، وفق المصدر نفسه.
وفيما يتعلق بتفاصيل الوصول لجنوب أفريقيا، نقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي لم تسمه قوله إن منظمة "المجد" هي المسؤولة عن إخراج أكثر من 150 فلسطينيا من القطاع.
وأضافت أن "إسرائيل رافقت الحافلات التي نقلت المسافرين من نقطة التقاء في غزة (لم يحددها) إلى معبر كرم أبو سالم (خاضع لسيطرة تل أبيب)، ومن هناك نقلتهم حافلات أخرى إلى مطار رامون (جنوبي إسرائيل)، الذي أقلعت منه الطائرة".