صدر الكتاب الخامس للكاتبة الصحفية رابعة الختام، بعنوان «سر الصندوق»، عن دار إشراقة للنشر والتوزيع، وهو عبارة عن مجموعة حوارات صحفية أدبية أجرتها الكاتبة، مع اثنتي عشرة شخصية من الأدباء والمبدعين، منهم الروائي عادل سعد الحاصل على جائزة الطيب صالح، والروائي وحيد الطويلة، والمذيعة والأديبة أميرة بهي الدين، والباحث التراثي درويش الأسيوطي، وغيرهم.

ترنيمة أدبية تسبر أغوار الكتاب والمبدعين

وجاء على غلاف الكتاب، أن «سر الصندوق» ترنيمة أدبية تسبر أغوار الكتاب والمبدعين، وتثري الحالة الثقافية بما تكشفه من أسرارهم وطقوسهم وآرائهم، فيما يخص الأدب والفن والثقافة والإبداع عموما، سجل أدبي حافل يحمل بين طياته أفكارا لاثني عشر مبدعا في مختلف مجالات الأدب والفن، من رواية وقصة ومسرحية وشعر وبحث ونقد وإذاعة وفن تشكيلي، بأسلوب أدبي رصين، يمنحك فكرة عن الوضع الأدبي والفني والثقافي، في الـ50 سنة الأخيرة، عبر أجيال مختلفة ومتعاقبة.

وتقول رابعة الختام على الغلاف: «هائمًا على وجهك تريد أن تسد جوعك للقراءة بوجبة دسمة لكنها لا تثقل معدتك، يمكنك مصاحبتنا في هذا الكتاب، لتتعرف على حكايات بعض الأدباء والمبدعين مع الكتابة الإبداعية.. سائراً في عتمة الطريق، يمكنني الأخذ بيديك، للتعرف على خريطة الجديد في عالم الكتابة والأدب. لكن إحذر عزيزي القارئ أن تصطحب كتابي معك إلى السرير، حواراتي لا تصلح للقراءة في النصف ساعة الأخير قبل النوم، بعض ضيوفي ماكرين يحاولون إيقاظ عقلك من غفلته، وخربشة جدار الصمت بإجابات صادمة أحيانًا».

معلومات عن الكاتبة رابعة الختام

يذكر أنه صدر للكاتبة، «مشاهدات في الحياة»، عن العلاقات الإنسانية، «هكذا قالوا» مجموعة حوارات لكبار لكتاب ومبدعين، «أسرة للبيع» مجموعة قصصية، وتحت الطبع مجموعة قصصية بعنوان «وزن الظل»، رواية «قبر في شارع».

ورابعة الختام صحفية مصرية، عضو نقابة الصحفيين وعضو اتحاد الصحفيين العرب، رئيس القسم الثقافي بمجلة العمل، كاتبة في عدة إصدارات مصرية وعربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب

إقرأ أيضاً:

أدونيس وجائزة نوبل فى الأدب

حاضناً سنبلة الوقت ورأسى برج نار:

ما الدم الضارب فى الرمل، وما هذا الأفول؟

أدونيس

التقيت أدونيس مرتين؛ الأولى فى مونتريال حين كنت طالب دراسات عليا، والثانية فى الإمارات حيث كنت أدرس فى جامعة مرموقة. وفى المرتين بدا لى رجلاً مهيباً، واسع الثقافة، جريئاً فى آرائه، لا يخشى الاصطدام بالتيار، ولا يهادن فى الفكر أو الدين أو السياسة. لكنه، حين يقرأ شعره، يتحول إلى لغز شعرى مغلق؛ كأن كلماته تتصاعد من برج لغوى شاهق لا تصل أصداؤه إلا إلى القلة المتمرسة فى التأويل. أدونيس المفكر قريب من الناس بوضوح منطقه ونصاعة لغته، أما أدونيس الشاعر فيبدو متعالياً، غارقاً فى الرموز والأساطير والاشتقاقات الفكرية التى تربك المتلقى وتقصيه.

كل خريف يتكرر المشهد نفسه: العرب ينتظرون جائزة نوبل للأدب، ويعلو اسم أدونيس ثم يخفت، كأن القدر يأبى أن يمنحه التتويج الذى يليق به. وأكثر من ثلاثة عقود واسمه فى القوائم، كأنه مكتوب بحبر سرى فى أرشيف الأكاديمية السويدية: يقرأ ولا يعلن. والسؤال يتجدد: لماذا لا يفوز أدونيس؟

قد يقول البعض إن أدونيس تجاوز الجائزة، أو أن نوبل ليست مقياس العبقرية. لكن وراء تجاهله أسباب تتجاوز الذوق الأدبى وحده. فقصيدته، رغم عمقها الجمالى واتساع أفقها الفلسفى، تفتقر إلى الجسر الإنسانى الذى يربط الفن بالوجدان العام. هل كان من الممكن أن نسمع أشعار أدونيس تدوى فى مظاهرات الربيع العربى كما كانت أشعار الشابى ونجم والأبنودى؟

يكتب أدونيس من علٍ، من فضاء ذهنى مغلق يتطلب أدوات نقدية لفك شيفراته. إنه شاعر النخبة بامتياز، يستدعى الأساطير والرموز والمرجعيات الغربية والصوفية فى بناء لغوى معقد يبهر العقل لكنه يرهق القلب.

المفارقة أن أدونيس فى أحاديثه ومحاضراته أكثر وضوحاً وبساطة. فى اللقاءات العامة يبدو متحدثاً فذاً، صادق الحضور، قادراً على تقريب المعنى من الناس، فيما شعره يبنى بينه وبينهم جداراً من البلور السميك: يرى ولا يمس.

فى المقابل، فاز هذا العام الروائى المجرى لازلو كرازناهوركاى “عن أعماله الرؤيوية التى تؤكد فى خضم الرعب المروع قوة الفن”. يكتب كرازناهوركاى عن الإنسان الضعيف أمام عبث الوجود، عن البحث عن المعنى فى الظلام. أدبه قاتم لكنه دافئ، معقد لكنه مشبع بالعاطفة. إنه الكاتب الذى يعانق القارئ فى خوفه، بينما أدونيس كثيراً ما يبدو كمن يوبخ القارئ على ضعفه.

ربما هنا تكمن المعضلة: أدونيس أراد أن يخلص الشعر من عاطفته ليجعله فلسفة، فخسر التواصل مع جمهوره. حمل مشروع الحداثة إلى أقصى حدوده، لكنه لم ينزلها إلى الناس. ظل حداثياً أكثر مما ينبغى، وفيلسوفاً أكثر مما يحتمل الشعر. وهكذا سيبقى اسمه يتردد كل خريف، بين الأمل والخذلان، كشاعر عظيم لم يمنحه العالم جائزة، لأنه كتب للعقل ونسى أن القلب هو من يصوت أخيراً.

 

مقالات مشابهة

  • كلية الصيدلة والعلوم الطبية في جامعة البترا تحصد المركز الأول في منتدى الشباب الصيدلاني التخصصي الأول
  • إطلاق مسابقة فنية لاكتشاف المواهب والمبدعين من أبناء بورسعيد
  • بورسعيد أرض المواهب.. حبشي يعلن إطلاق مسابقة فنية لاكتشاف المواهب والمبدعين
  • عدتُ والعود أحمدُ!!
  • أدونيس وجائزة نوبل فى الأدب
  • إن لروحك عليك حقًا في أمور كثيرة ..
  • لوسي سميث: سوق كان الدولية للتلفزيون "ميب كوم" تحتضن اقتصاد المبدعين 
  • يستقطب الزوار من مختلف الدول.. «كتاب الرياض».. منصة عالمية للحوار الثقافي
  • الرئيس السيسي يبحث مع مجموعة CNCEC الصينية تنفيذ مشروع «الصودا آش» في مصر
  • "الأرملة السوداء " حفل توقيع مجموعة قصصية جديدة للدكتور سراج الدين ياسين