سرايا - قال العضو في "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، ورئيس الأركان الأسبق غادي آيزنكوت في تصريحات أدلى بها للقناة الإسرائيلية 12: "كانت هناك مرحلة في إحدى المناقشات (في الكابينيت) حول ازمة الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة ، وقلت فيها إنه إذا لم يتم الدفع بقضية الاسرى ... فليس لدي ما أفعله هنا"

وأضاف: "كان من الواضح بالنسبة لي أنه إذا تم تسريب ذلك، فسوف آخذ الأشياء وأغادر"

واستبعد آيزنكوت إمكانية تنفيذ عملية لإعادة الاسرى مثلما كان الجيش الإسرائيلي قد ادعى أنه قد نجح في تحرير إحدى الاسرى

وفي هذا الصدد قال آيزنكوت إن "الاسرى متناثرون بطريقة -وكذلك تحت الأرض- بحيث يكون الاحتمال منخفضًا للغاية، ولا تزال الجهود تبذل ونبحث عن كل فرصة، لكن الاحتمال منخفض والقول إن ذلك (تحرير الاسرى) سيأتي من هناك يعني زرع الوهم"

وتابع آيزنكوت: "أعتقد أنه يجب علينا أن نقول بجرأة إنه من غير الممكن إعادة الاسرى أحياء في المستقبل القريب دون صفقة"، مضيفا: "وهذا اختبار لي أيضًا، إذا أدركت أن الأمر ليس كذلك، فأنا بالفعل جزء من حزب، لكنني أعرف كيفيّة اتخاذ قرارات مستقلّة كذلك"

وأضاف: "أعرف ما هو الخط الأحمر بالنسبة لي، فهو يتعلّق بالاسرى أيضا، وهذا أحد الأهداف، لكنه يتعلّق كذلك بالطريقة التي ينبغي أن تُدار بها هذه الحرب"

وتؤكد تصريحات آيزنكوت ما أوردته تقارير إسرائيلية مؤخرا بشأن تفاقُم توتّر العلاقة بين أعضاء "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، والتبايُن في مواقفهم

وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال مؤتمر صحافيّ، مساء الخميس، إن الحرب التي تشنّها إسرائيل على غزة مستمرّة، "حتى تحقيق الانتصار المُطلق على حماس"، مشيرا إلى أن الحرب "ستستغرق شهورا طويلة"

وذكر نتنياهو أن "النصر الكامل يتطلب عودة الاسرى إلى بيوتهم، ونزع سلاح غزة، والسيطرة الأمنية على ما يدخل إلى غزة"؛ مشددا على أن "إنهاء الحرب قبل تحقيق أهدافنا سيضرّ بأمن إسرائيل لأجيال" مقبلة


.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأول

وفقاً للإعلان الرسمي، فإن هذه المرة الأولى عالمياً التي يحقق فيها نظام دفاع جوي ليزري عالي الأداء حالة "جاهزية تشغيلية"، ما يمثّل علامة فارقة في تطور أنظمة الدفاع الحديثة.

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في منتصف سبتمبر/أيلول 2025، أن نسخة بقدرة 100 كيلوواط من منظومة "الشعاع الحديدي" الليزرية، التي طورتها شركة رافائيل الدفاعية سراً، اجتازت بنجاح اختبارات "التكوين التشغيلي الكامل".

ويُعد "الشعاع الحديدي" نظاماً دفاعياً جوياً ليزرياً عالي الأداء، يُقدَّم كحلٍّ مبتكر يهدف إلى تحويل طبيعة الدفاعات الجوية بشكل جذري، مع تقليل كبير في تكاليف الاعتراض مقارنة بالمنظومات التقليدية.

وأثبت النظام، خلال سلسلة تجارب أُجريت في ميدان اختبار مخصص، قدرته على تدمير أهداف متنوعة بدقة وفي غضون ثوانٍ معدودة. وشملت الأهداف المُعترَضة صواريخ وقذائف هاون وطائرات مسيرة، حتى في ظروف بيئية صعبة مثل الضباب أو الدخان.

ووفقاً للإعلان الرسمي، فإن هذه المرة الأولى عالمياً التي يحقق فيها نظام دفاع جوي ليزري عالي الأداء حالة "جاهزية تشغيلية"، ما يمثّل علامة فارقة في تطور أنظمة الدفاع الحديثة.

درع المستقبل: الليزر يحمي الحدود

وحققت طبقات الدفاع الجوي الإسرائيلية المتمثلة في "القبة الحديدية" و"مقلاع داود" و"السهم 2 و3" معدلات اعتراض عالية تتراوح بين 90 و95% ضد الصواريخ الباليستية والقذائف التقليدية. لكن أدائها يتناقص بشكل ملحوظ أمام التهديدات الجوية غير المأهولة، لا سيما الطائرات بدون طيار، حيث لم تُسقط سوى نحو 50% منها في الوقت المناسب.

ومن المقرر أن تسد منظومة الليزر الجديدة، المعروفة باسم "حائط الليزر"، هذه الفجوة الاستراتيجية، إذ تُظهر فعالية خاصة ضد الأجهزة التي تطير على ارتفاعات منخفضة جداً وتميل إلى ملاصقة سطح الأرض — وهي قدرة فشلت الأنظمة السابقة في التصدي لها. ويصف خبراء عسكريون المنظومة بـ"الطبقة صفر" أو أحياناً بـ"الطبقة الرابعة"، لكن الهدف واحد: استكمال منظومة الدفاع الجوي متعددة الطبقات.

وتعد الطائرة الإيرانية "شاهد 101" العدو الأخطر لإسرائيل، بل ولأوكرانيا جزئياً، بحسب مصادر دفاعية. وتمتاز هذه الطائرة بدون طيار بهيكل مصنوع من ألياف الكربون، ما يجعل كشفها عبر الرادارات شبه مستحيل. وتنطلق عادة من لبنان، وتعتمد على محرك كهربائي يسمح لها بالتحليق بصمت مطلق على مدى يصل إلى 800 كيلومتر.

ويحتوي بطن الطائرة على قنبلة تزن نحو ثمانية كيلوغرامات، قادرة على تدمير مبانٍ كبيرة. وقد طوّر مهندسو الحرس الثوري الإيراني هذا السلاح خصيصاً لاستهداف الثكنات العسكرية والمناطق السكنية بهدف إلحاق أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية.

طائرة Militarnyi

وأدرك الجنود الإسرائيليون المنتشرون على الحدود الشمالية، وفق تقارير داخلية، أنهم لا يملكون وسيلة فعالة للرد السريع على هذا النوع من التهديدات. فاعتراض الطائرة من الأرض بالغ الصعوبة، وفي الوقت الذي تستغرقه المروحية أو الطائرة المقاتلة لتحديدها واعتراضها، تكون الطائرة قد أنهت مهمتها في كثير من الأحيان.

وقد سُجّلت سلسلة هجمات ناجحة لطائرات "شاهد 101" في مناطق إسرائيلية عدة، بما في ذلك إيلات ووادي الأردن. كما نجحت إحداها في الوصول إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيسارية، ما يعكس خطورة التحدي الذي تواجهه أنظمة الدفاع الحالية — ويضع منظومات الليزر في قلب الاستجابة المستقبلية.

العين الذكية والضربة الدقيقة

يتميّز نظام "الشعاع الحديدي" بأنه منظومة دفاع جوي متكاملة، لا تعتمد على إطلاق النار بشكل أعمى. بل يعتمد على حزمة متطورة من أجهزة الاستشعار الخاصة به، مصحوبة بنظام تحكم في إطلاق النار مُترابط مع رادار مخصص، وأجهزة استشعار كهروبصرية، وكاميرات تتبع عالية الدقة، وحاسوب مركزي لإدارة عمليات الاعتراض.

ويتيح نشر “الشعاع الحديدي” لإسرائيل الحصول على طبقة دفاعية فعالة وقليلة التكلفة نسبياً، قادرة على التصدي لأكثر الأصول الهجومية تطوراً، بما في ذلك الطائر المسير الصامت والمستحيل رصده تقليدياً.

Related إسرائيل تحتفي بـ"إنجازات" الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقارير تشكّك في الروايةإذا اندلعت حرب جديدة مع إيران.. ما الجديد في حسابات تل أبيب؟وزير الدفاع الإيراني يتوعّد إسرائيل: صواريخنا المطوّرة جاهزة للاستخدام الفوري

وشركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، المطورة للنظام، تُعد واحدة من ثلاث شركات دفاع إسرائيلية كبرى إلى جانب "الصناعات الجوية الإسرائيلية" (IAI) و"إلبيت سيستمز"(Elbit). وتتخصّص رافائيل في تطوير الأسلحة الدقيقة، وعلى رأسها عائلة صواريخ “سبايك” المضادة للدبابات، التي تم بيعها إلى 39 دولة حول العالم.

ومن بين منتجاتها الدفاعية البارزة، نظام الحماية النشط "تروفي" (Trophy)، وهو النظام الوحيد من نوعه في العالم الذي خضع للاستخدام القتالي الفعلي، وتم اعتماده من قبل الجيش الأمريكي. كما اشترت فنلندا نظام "مقلاع داود" (David’s Sling)، الذي طوّرته رافائيل بالتعاون مع "رايثيون" الأمريكية.

وجُلّ معدات رافائيل متوافقة مع معايير حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ويمكن دمجها بسلاسة ضمن أنظمة قتالية متنوعة، مثل القنبلة الموجهة "SPICE"، ما يعزز جاذبيتها في الأسواق الدفاعية الدولية ويؤكد مكانتها كشريك استراتيجي في صناعة الدفاع العالمية.

منظومة لا تنضب ذخيرتها

تكمن إحدى المزايا الجوهرية لمنظومة "الشعاع الحديدي" في طبيعتها غير المعتمدة على ذخيرة تقليدية قابلة للاستهلاك. فـ"شحنة" الليزر لا تتطلب سوى طاقة كهربائية عادية، على عكس الصواريخ التي تتضمن تكاليف متعددة تشمل المتفجرات، والوقود الدافع، وأنظمة التوجيه، وهياكلها المركبة، ويتراوح سعر الواحد منها بين 10 آلاف و100 ألف دولار أمريكي — أو أكثر في بعض الحالات.

سلاح ليزر مقنّع Aero Time

وبالمقارنة، فإن تكلفة كل "طلقة" ليزرية من نظام بقدرة 100 كيلوواط تساوي تكلفة الكهرباء المستهلكة، والتي لا تتجاوز بضعة سنتات في إسرائيل. وحتى عند استخدام مولّد كهربائي مستقل، تبقى التكلفة عند بضع دولارات كحد أقصى — وهو رقم ضئيل مقارنةً بعشرات الآلاف المطلوبة لكل صاروخ.

ولا يتطلب مسدس الليزر سلسلة توريد لوجستية معقدة. فلا حاجة لتخزين الذخائر، ولا لشحنها، ولا لمواجهة مخاطر "نفاد المخزون" أو الاعتماد على استيراد مكونات خارجية. وعادةً ما تفوق تكاليف الصيانة والنقل والتخزين — أي المكون اللوجستي — تكلفة الصاروخ نفسه بمرات عديدة. أما الليزر، فهو نظام مستقل وذو قدرة على التجديد الذاتي طالما توفرت الطاقة الكهربائية، ما يجعله حلاً مستداماً وفعالاً من حيث التكلفة على المدى الطويل.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: نطالب سكان مبان محددة في قريتي جباع ومحرونة في جنوب لبنان بإخلائها فورا
  • عاجل.. التعادل بدون أهداف يحسم مباراة السودان والجزائر ضمن الجولة الأولى من دور مجموعات كأس العرب
  • الخارجية ولجنة الأسرى تقدران كل الجهود التي تبذل بملف الاسرى
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: معبر رفح سيفتح في الأيام القادمة في وجه المغادرين من قطاع غزة
  • مكتب نتنياهو: البقايا المستعادة من غزة ليست للرهائن
  • بأكثر من 3 مليار.. انطلاق أكبر صفقة أمنية في تاريخ إسرائيل
  • عاجل ـ الأمم المتحدة تعتمد قرارًا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المفروض على الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967
  • عاجل | الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية
  • عاجل | مصادر في مستشفيات غزة: 5 شهداء بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة بالقطاع منذ صباح اليوم
  • الشعاع الحديدي: الليزر الإسرائيلي يُغيّر قواعد الحرب وإيران الهدف الأول