36 عاما من المواجهات بين منتخبنا الوطني وتايلاند
تاريخ النشر: 20th, January 2024 GMT
حكاية منتخبنا الوطني وتايلاند بدأت قبل 36 عاما من مشاركة الأحمر في النسخة الـ18 من كأس ملك تايلاند، والتي أقيمت خلال الفترة من 20 فبراير إلى 1 مارس من عام 1987، بطولة كأس ملك تايلاند تعد واحدة من أعرق البطولات في آسيا وشاركت فيها منتخبات وأندية عريقة طوال تاريخها، وأقيمت 49 نسخة حتى الآن وفاز المنتخب العراقي بنسخة عام 2023 بعد الفوز على تايلاند بركلات الترجيح، وحققت تايلاند 15 لقبا من أصل 49 بطولة.
وفي كأس أمم آسيا فاز منتخبنا الوطني في المواجهة الأولى بهذه البطولة في نسخة 2004 بهدفي عماد الحوسني وهدف عكسي، وردت تايلاند في النسخة التي بعدها بالنتيجة ذاتها عبر ثنائية بيبات ثونكانيا. وفي مجمل المواجهات الـ12 الماضية، فاز منتخبنا 6 مرات منها 4 في بطولات قارية بينما فازت تايلاند 5 مرات وانتهت مواجهة وحيدة بالتعادل السلبي، كذلك سجّل هجوم منتخبنا 11 هدفا مقابل 12 للمنافس.
تشايديد.. الأمل التايلاندي أمام الأحمر -
سيكون المهاجم سوباتشاي تشايديد أهم أوراق المدرب إيتشي في مواجهة الغد أمام منتخبنا الوطني بالرغم من أنه تم اختياره بشكل متأخر لتعويض تيراسيل دانجدا المصاب، وخطف المهاجم سوباتشاي تشايديد مهاجم منتخب تايلاند الأنظار في المجموعة السادسة بهدفيه بمرمى قرغيزستان واختياره في تشكيلة الجولة الأولى في البطولة. سوباتشاي من مواليد 1 ديسمبر 1998 في باتاني، ويلعب في نادي بوريرام يونايتد ولعب 32 مباراة دولية مسجلا خلالها 7 أهداف، وهدفاه أمام قرغيزستان هما أول هدفين يسجلهما منذ 3 أعوام.
وقال سوباتشاي مهاجم نادي بوريرام: قدمنا أداءً جماعيا قويا، لقد وضعنا هدفا واضحا لأنفسنا وهو الحصول على النقاط الثلاث في المباراة الأولى ومواصلة هذا الزخم في المباريات القادمة. نحن لسنا هنا لثلاث مباريات فقط؛ هدفنا هو الذهاب إلى أبعد نقطة. وأوضح بالقول: الأجواء داخل الفريق رائعة، وهذا بفضل التواصل الفعّال والصداقة الحميمة بين جميع اللاعبين، ونشعر أن هناك حاجة لمعالجة بعض الأمور خلال التحول بين الهجوم والدفاع؛ وأعتقد أن المباراة المُقبلة ستكون أكثر قوة وعليّنا أن نكون مستعدين جيدا لها.
المشاركة الـ 8 للمنتخب التايلاندي في الآسيوية -
استضافت مملكة تايلاند كأس أمم آسيا لكرة القدم مرتين، وتحديدا في نسختي ١٩٧٢ و٢٠٠٧، عندما قدمت ملفا مشتركا للاستضافة شمل دول الجوار فيتنام وماليزيا وإندونيسيا، ولكنها اصطدمت بعقبة العراق وأستراليا في مجموعتها وأخفقت في حجز بطاقة التأهل للدور الثاني حينها.
وسبق لمنتخب تايلاند المشاركة في 7 نسخ آسيوية سابقة ويعد الحصول على المركز الثالث في نسخة عام ١٩٧٢ التي استضافها على أرضه بمثابة الإنجاز الأبرز للكرة التايلاندية على صعيد مشاركاتها القارية. ويحتل المنتخب التايلاندي المركز ١١٣ عالميا وفقا للتصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).
أحرز المنتخب التايلاندي تقدما على صعيد القيمة السوقية لمنتخبات القارة الآسيوية، حيث بات يحتل المركز 14 قاريا بقيمة سوقية إجمالية تبلغ ٨.٩٣ مليون يورو متفوقا بالمناسبة على منتخبنا الوطني بفارق مركزين، حيث يحتل الأحمر المركز 16 قاريا في تصنيف القيمة السوقية والبالغة على وجه التحديد ٧.٥٠ مليون يورو.
ويطل المنتخب التايلاندي للمرة الثامنة في تاريخ مشاركاته بكأس أمم آسيا بعدما سبقت له المشاركة في 7 نسخ سابقة آخرها في نسخة الإمارات ٢٠١٩، حيث لم تكتب لرحلته النجاح حينها وودع أسوار المنافسة مبكرا من الدور ثمن النهائي بعدما أقصي على يد التنين الصيني بهدفين لهدف. ويتذيل منتخب تايلاند جدول ترتيب قائمة معدل أوزان المنتخبات المشاركة في كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣ محتلا الحد الأدنى بمتوسط أوزان يبلغ ٦٩.٦٢ كجم.
كما يضم المنتخب التايلاندي بين صفوفه حارس المرمى المخضرم سيواداك تدسينون الذي يعد كهل الحراس في كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، حيث يبلغ من العمر ٤١ عاما و١٠ أشهر منفردا برقم أكبر لاعب في النسخة 18 من منافسات البطولة الأمجد والأعرق قاريا.
ويحتل المنتخب التايلاندي المرتبة 4 مناصفة مع نظيره الماليزي في جدول ترتيب متوسط أعمار لاعبي المنتخبات المشاركة في النسخة 18 من منافسات كأس أمم آسيا قطر ٢٠٢٣، حيث يبلغ متوسط أعمار لاعبي المنتخب التايلاندي ٢٨.٥، متفوقا بشكل طفيف على منتخبنا الوطني الذي يبلغ متوسط أعمار لاعبيه ٢٨ عاما.
إلياس دولو: نلعب بضغط أقل أمام عُمان -
اعترف مدافع تايلاند إلياس دولو أن منتخب بلده سيدخل مواجهة منتخبنا الوطني بضغط أقل بسبب الفوز الذي حققه في الجولة الأولى، وقال دولو قبل انطلاق الحصة التدريبية للمنتخب التايلاندي والتي احتضنها ملعب الإرسال: المباراة الأولى فزنا بهدفين أمام منتخب هو أعلى تصنيفا منا ولم نستقبل أي هدف وهذا بكل تأكيد دافع لنا غدا أمام عُمان التي سنلعب معها بضغط أقل بكل تأكيد، إلى جانب أن حظوظنا في التأهل ارتفعت كثيرا وقد نحتاج فقط لنقطة وحيدة من مباراتين وبمقدورنا فعل ذلك. وولِد دولو في السويد 24 أبريل 1993 قبل أن يختار اللعب لبلده الأم تايلاند، وهو يلعب حاليا في نادي بالي يونايتد الإندونيسي، وستكون مواجهة منتخبنا الوطني هي الثامنة لهذا اللاعب، ولعب دولو 90 دقيقة في المواجهة ويعد من أهم مكونات منتخب تايلاند الأساسية.
مباراة احتفالية لتيراثون مدافع تايلاند -
ستكون مواجهة منتخبنا الوطني أمام تيلاند هي احتفالية للمدافع تيراثون بونماثان، حيث سيصل للمباراة الدولية رقم 100 له في تاريخه مع منتخب تايلاند بعد أن لعب المباراة رقم 99 في اللقاء الأول ضد قرغيزستان، ليكون بذلك بونماثان اللاعب السادس في تاريخ المنتخب الذي يصل للمباراة المئوية، بعد يابونج وبييو أون وكياتيساك سيناموانج وثاتشاتاوان سريبان وداتسون ثونجلاو وكذلك تيراسيل دانغدا.
وقالت بانغ مديرة المنتخب التايلاندي: أفتخر أنني عملت مع هذا اللاعب لأكثر من 10 سنوات، وهو مثال للإخلاص والتفاني، من يقترب من هذا اللاعب كثيرا يدرك مدى حرصه في عمله وانضباطيته ليس فقط داخل الملعب بل أيضا خارجه، إنه مخلص في عمله ويؤدي واجباته بكل إخلاص واعتبره قدوة لكل شباب هذا البلد.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المنتخب التایلاندی منتخبنا الوطنی منتخب تایلاند کأس أمم آسیا المشارکة فی فی النسخة
إقرأ أيضاً:
كأس العرب.. منتخبنا يطارد استعادة الثقة وتجديد الآمال أمام «الفراعنة»
معتز الشامي (أبوظبي)
يلتقي منتخبنا الوطني نظيره المصري عند العاشرة والنصف مساء اليوم بتوقيت الإمارات، في الجولة الثانية لبطولة كأس العرب التي تستضيفها الدوحة حتى 18 من الشهر الجاري، وذلك لحساب المجموعة الثالثة التي يقبع فيها منتخبنا في ذيل الترتيب بلا نقاط، بينما يحتل المنتخب المصري المركز الثاني برصيد نقطة واحدة.
وتأتي هذه المواجهة في توقيت بالغ الحساسية للطرفين، إذ لا تقبل القسمة على اثنين، لكونها تمثل الفرصة الأخيرة لمنتخبنا لإعادة إحياء آماله في التأهل إلى الدور التالي، بعد الخسارة أمام الأردن بهدفين لهدف في افتتاح مشواره بالبطولة، وكذلك بالنسبة للمنتخب المصري الذي خسر نقطتين بتعادله في الجولة الأولى مع الكويت رغم تفوقه فنياً طوال شوطي المباراة.
ويتوقع أن يجري الجهاز الفني بقيادة كوزمين بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، وربما يدفع ببعض العناصر التي ظهرت في الشوط الثاني أمام الأردن، مثل حارب عبد الله، ويحيى الغساني، اللذين أضافا نشاطاً هجومياً وحلولاً فردية افتقدها الفريق في بداية اللقاء السابق.
كما يعاني الأبيض غياب خالد الظنحاني بعد الطرد، الأمر الذي يضع المدرب أمام ضرورة إعادة هيكلة الجانب الدفاعي، وسط توقعات بمشاركة علاء الدين زهير، لتعزيز الخط الخلفي أمام منتخب مصر الذي يملك قدرات هجومية جيدة.
ويدخل الأبيض هذه المواجهة تحت ضغط الحاجة إلى الفوز، ليس فقط لتحسين موقفه في المجموعة، بل لاستعادة «الثقة الغائبة» عن الفريق منذ فترة، حيث أصبح كوزمين مطالباً قبل أي شيء بإعادة بناء الجانب النفسي ورفع الروح القتالية، إلى جانب فرض هوية فنية واضحة في الأداء، خصوصاً وأن الانتصارات غابت عن المنتخب في المباريات الأخيرة، وهو ما انعكس على ثقة اللاعبين وقدرتهم على إدارة لحظات المباراة المهمة. كما يحتاج اللاعبون أنفسهم إلى إظهار ردة فعل قوية تُعيد الفرحة للجماهير، وتثبت أن المنتخب ما زال قادراً على المنافسة.
وكانت إحصائيات المواجهة الماضية أمام الأردن قد أظهرت عدداً من السلبيات، التي كان لها دور مباشر في الخسارة، حيث فقد منتخبنا علي مستوى الالتحامات، نحو 53% من الالتحامات الأرضية و60% من الهوائية، ما يعني وجود خلل في التمركز والضغط، إضافة لعدم القدرة على فرض القوة البدنية.
كما خسر المنتخب 135 كرة خلال اللقاء، وهو الرقم المرتفع الذي يعكس سوء السيطرة والارتباك في البناء الهجومي. ودفاعياً، فقد سمح المنتخب للأردن بالتسديد 11 مرة منها 6 على المرمى، مقابل تسديدتين فقط للأبيض بين الخشبات الثلاث.
كما سجل الدفاع 22 تشتيتاً مقابل 27 للأردن، وارتكب خطأً نتج عنه هدف، ما يكشف معاناة في القراءة الدفاعية والتغطية خلف ظهيري الجنب.
وفي جانب التمرير، ورغم أن المنتخب نفذ 308 تمريرة صحيحة، إلا أن التمريرات في الثلث الأخير لم تصل لمرحلة الخطورة، إذ صنع الفريق 6 فرص فقط مقابل 7 للأردن، مع ضعف في العرضيات (36% نجاح).
وتكمن الحلول أمام منتخب مصر في مواجهة الليلة، بضرورة عدم فقدان الكرة عبر تمرير أسرع وتمركز أقرب بين اللاعبين، مع زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب لمنع التفوق المتوقع للفراعنة في التحولات، مع الاعتماد على السرعات عبر كايو وحارب عبد الله ويحيى الغساني لخلق الزيادة الهجومية، وإحكام الجانب الدفاعي بإغلاق العمق ومراقبة التحركات بين الخطوط، مع رفع الإيقاع والضغط العالي في أول 20 دقيقة لفرض أسلوب المنتخب واستعادة الثقة مبكراً.
ويأمل الأبيض أن تكون مباراة اليوم بداية العودة إلى المسار الصحيح، ودفعة معنوية تعيده إلى نغمة الانتصارات والسباق نحو التأهل.