كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن حدوث اشتباك بالأيدي بين رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حكومته، يوآف جالانت، نتيجة احتدام الخلاف بينهما على سير المعارك في قطاع غزة، مع دخول العدوان المتواصل لجيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني يومه الـ106، دون أن يحقق أياً من أهدافه.

وذكر موقع «والا» العبري أن اشتباكاً بالأيدي، لم يدم طويلاً، وقع بين نتنياهو وجالانت، إثر محاولة وزير الحرب اقتحام مكتب رئيس الحكومة، في أعقاب رصد طاقم مكتب نتنياهو للوزير جالانت يقوم بتسجيل وقائع الاجتماعات الأمنية.

وهدد يوآف جالانت رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي باستدعاء قوة من «لواء جولاني» للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب، وهو ما يشير إلى تفاقم الصراع والتوتر بين نتنياهو ووزير الحرب في حكومته.

هكذا تبدو المعركة بين نتنياهو وجالانت

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، تحت عنوان: «هكذا تبدو المعركة بين نتنياهو وجالانت»، أنه على مدى الأسابيع الماضية، حاول رئيس وزراء الاحتلال ووزير الدفاع إخفاء التوتر بينهما، لكن انفجر الوضع خلال الأيام الأخيرة.

انسحاب جالانت من اجتماع مجلس الحرب

وخلال اجتماع مجلس الحرب يوم السبت الماضي، انسحب جالانت من الاجتماع بسبب مشادة مع نتنياهو، وذلك بسبب استبعاد طاقم رئيس الحكومة مساعدي وزير الحرب من دخول قاعة الاجتماع، وقال جالانت لرئيس وزراء الاحتلال، ولمستشار الأمن الداخلي، قبل أن يغادر الاجتماع غاضباً: «توقفوا عن عرقلة عملي».

وفي مؤتمر صحفي سابق، وجه جالانت انتقادات حادة لرئيس وزراء الاحتلال، قائلًا: «ربما يؤثر التردد السياسي عن غير قصد، على العمل العسكري، إننا نواجه تآكلًا لكل الإنجازات التي حققناها في هذه الحرب، نظرًا لعدم وجود استراتيجية ما بعد الحرب».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو مجلس الحرب يوآف جالانت وزير دفاع الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي رئیس وزراء الاحتلال

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: إستراتيجية المقاومة تقضي بنقل المعركة لشمال غزة

يشهد قطاع غزة تطورات ميدانية متلاحقة أبرز ما يميزها استمرار جيش الاحتلال الإسرائيلي في تكبد الخسائر في صفوف جنوده وآلياته في منطقة شمال وجنوب القطاع، وذلك بفعل عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقد أصيب 4 جنود إسرائيليين في انفجار عبوة بمركبة عسكرية في خان يونس (جنوبي القطاع) وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية. كما أصيب جندي آخر بجروح في المعارك الجارية شمال قطاع غزة.

وفي آخر التطورات، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أن مقاتليها تمكنوا من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابة قاتلة في منطقة عبسان الكبيرة (شرق مدينة خان يونس).

كما كشفت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– عن تدمير آلية إسرائيلية من نوع "ميركافا" بتفجير عبوة مضادة للدروع أثناء توغلها شرق حي التفاح في مدينة غزة. كما أعلنت عن تدمير آلية عسكرية إسرائيلية بتفجير عبوة برميلية بمنطقة الشيخ ناصر (شرق خان يونس).

وفي قراءته لتصاعد عمليات المقاومة، قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد الركن حسن جوني -في تحليله للمشهد العسكري في غزة- إن المقاومة تتحرك وفق إستراتيجية تقضي بالتنقل بين شمال وجنوب القطاع، حيث يدور مركز ثقل عملياتها في خان يونس ومدينة غزة، وهو ما يفسر أن محيط هاتين المدينتين يعتبر منطقة للاشتباك الساخن.

تشتيت جنود الاحتلال

كما تعتمد المقاومة على إستراتيجية تشتيت جنود الاحتلال ودفعهم نحو عدة مناطق وخاصة شمال وجنوب القطاع، ويقول العميد جوني إن هدف المقاومين هو نقل المعركة بمركز ثقلها إلى منطقة الشمال، وتحويل الجهد الإسرائيلي باتجاه هذه المنطقة، رغم أن العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون" يفترض أن تركز على خان يونس.

ومن جانبه يعتمد جيش الاحتلال على كثافة القوات في محيط ضيق جدا، وهو ما يشكل فرصة للمقاومة ويؤمّن لها وفرة أهداف، وهي تقوم باستثماره بدليل العمليات التي تنفذها في الفترة الأخيرة بحسب جوني.

إعلان

كما أظهرت المقاومة تطورا لافتا في أدائها وظهر جليا في نجاح عملياتها، من خلال الرصد والتخطيط والمراقبة الدقيقة لأماكن تموضع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى أن نجاح عمليات ترتكز بشكل أساسي على اكتشاف الثغرة الأمنية التي تتيح للمقاومين زرع ألغام أو تفخيخ أو مهاجمة مواقع جيش الاحتلال. ورغم محاولات هذا الجيش اكتشاف أسباب اختراق المقاومة لمناعته الدفاعية، فإن عمليات المقاومة تتجدد كل مرة.

والعامل الآخر -كما يضيف الخبير العسكري والإستراتيجي- أن المقاومة تحسن استخدام الأرض لمعرفتها الجيدة بها، وربما لاتزال هناك أنفاق صالحة للاستعمال تتيح للمقاتلين التحرك في باطن الأرض، كما أنهم يستغلون الركام والدمار الذي سببه جيش الاحتلال في الاقتراب وضرب الأهداف الإسرائيلية، بالإضافة إلى استخدامهم أسلحة متنوعة.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: إستراتيجية المقاومة تقضي بنقل المعركة لشمال غزة
  • نتنياهو أطلع رئيس "يهدوت هتوراة" على حرب وشيكة
  • هدنة قريبة في غزة؟ نتنياهو يتحدث عن اتفاق محتمل لمدة 60 يومًا
  • حديث إسرائيلي عن خلاف على بند واحد قد يؤخر الصفقة في غزة لـ20 يوما
  • نجلاء العسيلي: زيارة رئيس وزراء الصين للقاهرة ترسي دعائم شراكة استراتيجية أوسع بين القاهرة وبكين
  • مختار غباشي: نتنياهو يهرب من فشله الداخلي بتوسيع رقعة الحرب في المنطقة
  • أزمة غزة واستقرار المنطقة .. ماذا ناقش رئيس وزراء الصين مع الرئيس السيسي؟
  • رئيس وزراء الاحتلال الأسبق: أعداؤنا الحقيقيون هم المليشيات اليهودية العنيفة
  • رئيس وزراء الصين: السيسي صديق عزيز لبكين ويحظى بترحيب دائم في الصين
  • رئيس أركان الجيش الاحتلال: ضرباتنا بلغت قلب طهران وغيّرت قواعد الإقليم