صدى البلد:
2024-06-02@21:45:31 GMT

داعية: تصدير التشاؤم على السوشيال ظلم كبير للنفس

تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT

وجه الدكتور أسامة قابيل، من علماء وزارة الأوقاف، رسالة لكل متشائم فاقد الأمل من الحياة، قائلا: "ربنا بيقول (بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)، ده ربنا اللى بيطمنا، شوف لما حد مسئول كبير أو حد ثري، يقولك متخفش أنا معاك وفي ضهرك بتعمل إيه، شوف بقى ربنا سبحانه وتعالى هو اللى بيطمنك ويقولك أوعى تخاف أو تقلق".

توزيع ألفي شنطة مواد غذائية من الأوقاف على "الأولى بالرعاية" بالبحر الأحمر 40 طن لحوم وسلع غذائية مساعدات من الأوقاف لأهالي قطاع غزة

وأوضح قابيل، خلال لقاء تلفزيوني اليوم الأحد: "اللى بيخاف بزيادة بيبقى ظالم لنفسه، اللى بيصدر رسائل تشاؤمية على مواقع التواصل الاجتماعي، نقوله كفاية إحنا كلنا عندنا ضغوط بزيادة، الناس جوعى وفى حاجة كبيرة للأمل".

وأَضاف: "الباقة والموبايل اللى أنت بتستخدمهم دول رزق من ربنا ليه تحول الرزق إلى رسائل تشاؤم وقلق ليك وللناس، ده ظلم كبير للنفس، وتبقى ظالم نفسك وتظلم الناس معاك"، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالي: "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ".


هل هناك ذنوب لا يغفرها الله تعالى؟

قالت الإفتاء، إن المسلم يحرص على رضا الله تعالى في كلّ أموره بفعل ما أمره الله به، واجتناب ما نهاه الله عنه، وقد يقع من المسلم شيء من الزّلل أو الغفلة تجعله يقع في المعصية ومخالفة الشرع، وإذا حصل من الإنسان شيء من ذلك فعليه المبادرة بالاستغفار والتوبة عما وقع فيه، وقد بيّن القرآن الكريم حال المسلم إذا وقعت منه الذنوب والمعاصي، قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر/ 53.

وتابعت: إنّ المعصية في الأصل سبب من أسباب غضب الله تعالى، وموجبة للعقوبة في الآخرة، بل قد تؤثر على حياة الإنسان في الدنيا، فتجعله مضطرباً في سلوكه وعلاقته بالآخرين، ولا يصاحبه التوفيق في أعماله وأوقاته، سواء لاحظ ذلك بالفعل أو لم يلحظه، ولذلك فإنّ الله تعالى شرع لنا في الإسلام طرقاً كثيرة للتوبة من المعاصي واستدراك ما فات.

وشددت الإفتاء: إذا كانت المعصية التي وقع فيها العبد كبيرة من الكبائر، كالرّدة والزّنا والرّبا وشرب الخمر وعقوق الوالدين وقذف المحصنات وقتل النّفس وأكل مال اليتيم، فإنه يجب عليه وجوباً عينياً أنْ يتوب منها، والتوبة تتحقق بأمور ثلاثة: أن يقلع عن المعصية فوراً، ويعزم على عدم العودة إليها ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، وأن يجد في قلبه ندماً على ما قصر فيه فيستغفر الله على ما كان، فإذا فعل ذلك غفر الله تعالى له كما وعد، قال الله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} الشورى/25، وإذا كانت المعصية متعلقة بحقّ من حقوق الناس كأن يأخذ مال أحدٍ، فيجب عليه أيضاً أن يعيد الحقّ لصاحبه.

واستطردت: أمّا إذا كانت المعصية دون الكبائر؛ فإن الله تعالى جعل لها أسباباً كثيرة للمغفرة رحمةً منه وفضلاً، ولو شاء لما عفا عن شيء، قال الله تعالى: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} الشورى/30، ومن هذه الأسباب: التوبة بحسب الشروط المذكورة آنفاً، وإسباغ الوضوء، والمشي إلى المساجد، والسجود، وصوم رمضان، وقيام الليل، واجتناب الكبائر، ومن الأدلة على ذلك قول الله تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا} النساء/31، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟( قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: (إسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الخطا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ) رواه مسلم، وقوله عليه الصلاة والسلام: (مَا مِنَ امْرِئٍ مُسْلِمٍ تَحْضُرُهُ صَلَاةٌ مَكْتُوبَةٌ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهَا وَخُشُوعَهَا وَرُكُوعَهَا، إِلَّا كَانَتْ كَفَّارَةً لِمَا قَبْلَهَا مِنَ الذُّنُوبِ مَا لَمْ يُؤْتِ كَبِيرَةً وَذَلِكَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) رواه مسلم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الكبائر مواقع التواصل الاجتماعي الله تعالى

إقرأ أيضاً:

تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله

الحج الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو فريضة واجبة على كل مسلم بالغ عاقل قادر، مرة واحدة في العمر، ويستند حكم وجوب الحج إلى القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث يقول الله تعالى في سورة آل عمران: «وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، كما قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: «الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

مقاصد الحج

وأوضحت قناة الناس، أن من مقاصد الحج التحقق بعبودية الله تعالى؛ بالامتثال لأمره، وإخلاص العبادة له، كما أن فيه تعظيمًا لشعائر الله تعالى، من الوقوف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، وغير ذلك من مناسك الحج، بجانب المساواة بين عامة المسلمين.

وتتجلى مقاصد الحج في جوانب دينية وروحية واجتماعية عديدة، منها: تحقيق التوحيد والإخلاص، فالحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم في عبادة واحدة، ما يعزز التوحيد والإخلاص لله وحده، والحج يعد فرصة عظيمة للتوبة وتجديد العهد مع الله، حيث يغفر الله الذنوب لمن يؤدي الحج بإخلاص وتوبة.

التحمل والتضحية

يلتقي المسلمون من جميع الأعراق والجنسيات في مكان واحد، مرتدين لباسًا موحدًا (الإحرام)، ما يرمز إلى المساواة والأخوة بين المسلمين، كما يتطلب الحج جهدًا بدنيًا ونفسيًا كبيرًا، مما يعزز قيم الصبر والتحمل والتضحية، ويؤدي الحجاج مناسك متعددة تذكّرهم بأحداث وقصص الأنبياء، مثل الطواف بالكعبة والسعي بين الصفا والمروة.

الحج يجمع المسلمين من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز روح الوحدة والتضامن بين المسلمين، فالحج ليس مجرد طقس ديني، بل هو رحلة روحية تساهم في تقوية الإيمان وتعزيز القيم الإسلامية الأساسية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى المرأة بالجامع الأزهر يناقش وقفات مع آيات الحج
  • تعرف على حكم الحج ومقاصده.. أهمها تعظيم شعائر الله
  • فضل صيام العشر الأوائل من ذي الحجة
  • أوقاف الغربية تنظيم ندوة حول " الأمانة "
  • للمرة الثانية عودة مسلم لخطيبته تثير فضول السوشيال ميديا.. والجمهور: "تاني يا ذكي"
  • فطير ومحشي وحمام.. «أم هاشم» سفيرة الأكل الشرقي
  • حسام موافي يوجه رسالة لشاب يفكر في الانتحار
  • «الإفتاء» توضح كيفية توزيع الأضحية في عيد الأضحى.. 3 أجزاء متساوية
  • الخطيب: الحلّ لن يكون الا لبنانيا
  • موعد بدء صيام العشر الأوائل من ذي الحجة وفضلهم