تذوب فيروسات الزومبي القاتلة والمتجمدة في التربة الصقيعية في القطب الشمالي بسبب تغير المناخ، مما يثير مخاوف من أنها قد تؤدي إلى تفشي الوباء العالمي القادم.

لقد افترض العلماء منذ فترة طويلة أن أعماق التربة الصقيعية في سيبيريا تخفي ميكروبات عمرها مليون عام، وهي أشكال حياة أقدم بكثير من الجنس البشري، الذي ظهر قبل 300 ألف عام، وهو صغير نسبيا.

ناسا تستنجد بـ المدنيين لكشف لغز .. تفاصيل التغير المناخي يخفض متوسط أعمار الناس .. كيف ذلك؟

ويعني الانفصال الذي دام 700 ألف عام أنه في حالة ذوبان الجليد من موطنهم الحالي في أعماق الجليد، فإن البشر غير مجهزين بشكل جيد لصدهم.

وخلافا لأمراض أخرى مثل الأنفلونزا، التي كانت موجودة لفترة طويلة حتى أنه ليس لها مكان رسمي في السجل التاريخي، لم يطور البشر وسائل حماية للأجيال من هذه الفيروسات الخارقة التي لم يتم اكتشافها بعد.
إن التعرف على هذه الميكروبات، المعروفة باسم ميكروبات متوشالح،  دفع العلماء الآن إلى إصدار تحذير عاجل.

ومن بين العلماء الذين حذروا عامة الناس جان ميشيل كلافيري، أستاذ علم الجينوم والمعلوماتية الحيوية في جامعة إيكس مرسيليا في مرسيليا، فرنسا، وقال البروفيسور كلافيري إن تحليلات التهديدات الفيروسية الناشئة تركز بشكل خاطئ على الجنوب العالمي، حيث من المعروف أن الأمراض تنتشر وتتحرك شمالًا.

وقال لصحيفة الجارديان إن هذا مجرد إشراف، حيث تلوح الأمراض في الأفق أيضًا في الشمال، في المناطق المغطاة حاليًا بالجليد، وقال الأكاديمي: “في الوقت الحالي، تركز تحليلات التهديدات الوبائية على الأمراض التي قد تظهر في المناطق الجنوبية ثم تنتشر شمالاً”.

أصابعك تكشف سرا خطيرا عن شخصيتك.. تعرف عليه الكاميرات تفضح مرض ترامب مرشح المستقبل الأمريكي


على النقيض من ذلك، لم يتم إيلاء سوى القليل من الاهتمام لتفشي المرض الذي قد يظهر في أقصى الشمال ثم ينتقل جنوبًا، وأعتقد أن هذا خطأ غير مقصود "هناك فيروسات لديها القدرة على إصابة البشر وبدء تفشي مرض جديد".

وجد العلماء بقيادة البروفيسور كلافيري في عام 2014 أن هذه الفيروسات السيبيرية الزومبي، لا يزال بإمكانها إصابة الكائنات وحيدة الخلية المزروعة.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم

في مثل هذا اليوم، تحل ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، أحد أبرز قراء القرآن الكريم في العصر الحديث، وصاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية بخشوع وسكينة لا تنسى.


ولد الشيخ عبدالباسط عبدالصمد في الأول من يناير عام 1927 بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل ضمها لاحقا إلى محافظة الأقصر)، ونشأ في أسرة عرفت بحفظ كتاب الله وأتقنت تجويده جيلا بعد جيل، فقد كان جده من كبار الحفاظ، ووالده الشيخ محمد عبد الصمد من المجودين المتقنين للقرآن الكريم.


التحق منذ صغره بكتاب الشيخ الأمير في أرمنت، حيث ظهر نبوغه المبكر وسرعة حفظه، وتميز بعذوبة صوته ودقة مخارج حروفه، حتى أتم حفظ القرآن الكريم وهو في العاشرة من عمره، وتتلمذ بعد ذلك على يد الشيخ محمد سليم حمادة، فدرس علم القراءات، وحفظ متن الشاطبية في القراءات السبع، وكان من أكثر تلاميذه نبوغا وإتقانا.


بدأت شهرة الشيخ عبد الباسط تتسع في محافظته، حتى توالت الدعوات إليه من قرى ومدن قنا والوجه القبلي، يشهد له الجميع بالأداء المتميز وصوته الذي يأسر القلوب، ومع نهاية عام 1951م شجعه الشيخ الضباع على التقدم لاختبارات الإذاعة المصرية، فقدم للجنة تسجيلا من تلاوته في المولد "الزينبي"، فانبهر الجميع بصوته وتم اعتماده قارئا رسميا بالإذاعة ، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر، ومنها انطلق صوته إلى كل بيت في مصر والعالم الإسلامي.


عين عبدالصمد قارئا لمسجد الإمام الشافعي عام 1952 ، ثم لمسجد الإمام الحسين عام 1958 خلفا للشيخ محمود علي البنا، ليصبح أحد أعمدة الإذاعة المصرية، التي ازدادت شعبيتها بشكل غير مسبوق مع صوته المهيب، حتى صار اقتناء جهاز الراديو في القرى وسيلة للاستماع إلى تلاواته.


ومن القاهرة بدأت رحلته الدولية التي حمل خلالها صوت القرآن إلى بقاع الأرض؛ فقرأ في المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، ولقب بـ "صوت مكة" بعد تسجيلاته الشهيرة في الحرمين الشريفين، وجاب بلاد العالم قارئا لكتاب الله ، فكان بحق سفيرا للقرأن.


حظى الشيخ الراحل بتكريم واسع في العالم الإسلامي ، حيث استقبله قادة الدول استقبالا رسميا، ونال عدة أوسمة ، من أبرزها : وسام الاستحقاق من سوريا عام 1959، ووسام الأرز من لبنان، والوسام الذهبي من ماليزيا عام 1965، ووسام العلماء من الرئيس الباكستاني ضياء الحق عام 1984، ووسام الاستحقاق عام 1987 في الاحتفال بيوم الدعاة.


وعن مواقفه المؤثرة، تروي كتب سيرته أنه خلال زيارته للهند فوجئ بالحاضرين يخلعون أحذيتهم ويقفون خاشعين وأعينهم تفيض بالدموع أثناء تلاوته، كما قرأ في المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي بفلسطين، وفي المسجد الأموي بدمشق، إضافة إلى مساجد كثيرة في آسيا وأفريقيا وأوروبا، حيث كان حضوره يملأ القلوب إجلالا لصوت القرآن.


ظل الشيخ عبد الباسط وفيا لرسالته حتى أواخر أيامه، رغم إصابته بمرض السكري والتهاب كبدي أنهك جسده، سافر إلى لندن للعلاج، لكنه طلب العودة إلى مصر ليقضي أيامه الأخيرة في وطنه، وفي يوم الأربعاء 21 ربيع الآخر 1409 هـ الموافق 30 نوفمبر 1988 ، رحل عن دنيانا عن عمر يناهز 61 عاما ، بعد مسيرة حافلة بتلاوة كتاب الله، تاركا إرثا خالدا من التسجيلات والمصاحف المرتلة والمجودة التي لا تزال تبث في الإذاعات العربية والعالمية حتى اليوم.


رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، لكن صوته ما زال يملأ الدنيا نورا وخشوعا ، لقد كان سفيرا للقرآن بحق؛ جمع بين الإتقان والجمال والصدق، فصار اسمه رمزا للسكينة والروحانية، سيبقى صوته يرافق الأجيال، يشهد على أن تلاوة القرآن حين تخرج من قلب مؤمن، فإنها لا تموت أبدا.

طباعة شارك ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أبرز قراء القرآن الكريم العصر الحديث صاحب الصوت الذي ارتبط في وجدان الأمة الإسلامية عذوبة صوته

مقالات مشابهة

  • مئات العلماء يصدرون إعلانا مناخيا عاجلا لإنقاذ الكوكب
  • رحلة إلى تايتانيك تعود للحياة… الواقع الافتراضي يفتح بابا لزمن غرق قبل 112 عاما
  • إذا انتظرنا فسيكون الأوان قد فات: لماذا يدعم 500 من العلماء إعلانا مناخيا عاجلا
  • بينها قطع معدنية عربية.. علماء روس يكتشفون آثارًا بمنطقة إيفانوفو
  • عقل: “ترامب هذا الذي يزعم أنه زعيم العالم يهدد الجميع.. ويجب أن يتوقف عند الأردن “
  • تعرف إلى طائرة إيرباص إيه 320 التي أربكت حركة الطيران في العالم
  • جاغ كباب التركي بين أفضل أطباق العالم.. ما الذي يميّز سفير أرضروم الغذائي؟
  • ذكرى رحيل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته آفاق العالم
  • دول العالم الثالث التي حظر ترامب استقبال المهاجرين منها:
  • ذكرى الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.. سفير القرآن الذي صدح صوته أفاق العالم