أزارنكا ضحية «القاتلة» في «أستراليا المفتوحة»!
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
ملبورن (أ ف ب)
أقصت الأوكرانية دايانا ياستريمسكا المصنّفة 93 عالمياً، نظيرتها البيلاروسية فيكتوريا أزارنكا الثامنة عشرة، وحاملة اللقب مرتين بنتيجة 7-6 و6-4 في الدور الرابع من بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى للتنس.
وكافحت اللاعبة الأوكرانية «23 عاماً»، لتفادي خسارة المجموعة الأولى، قبل أن تحسمها، بعد شوط كسر التعادل 8-6، قبل أن تكسر إرسال منافستها المصنّفة الأولى عالمياً سابقاً في المجموعة الثانية لتفوز بها 6-4 وتحسم اللقاء.
وضربت ياستريمسكا موعداً في الدور ربع النهائي، مع التشيكية ليندا نوسكوفا غير المصنّفة، والتي تأهلت إلى الدور المقبل، بفوزها على الأوكرانية الأخرى إيلينا سفيتولينا الـ 19، بعد انسحاب الأخيرة بسبب إصابة في الظهر، فيما كانت نوسكوفا متقدمة 3-0 في المجموعة الأولى.
وقالت ياستريمسكا بعد فوزها «أريد أن آخذ بعض الوقت، من أجل التنفس لأنني أشعر كأنّ قلبي سيقفز من جسدي».
وأضافت اللاعبة التي سبق أن أقصت التشيكية ماركيتا فوندروشوفا بطلة ويمبلدون من الدور الأول «لطالما شعرت بأنني أركض متأخرة عن القطار، لكنني أعتقد أنه لأنني مقاتلة، لهذا السبب فزت بالمباراة».
من جهتها، جاء فوز نوسكوفا «19 عاماً» بأقل مجهود، حيث لم تتمكن سفيتولينا من إكمال المباراة، وطلبت اللاعبة الأوكرانية استراحة طبية بينما كانت متأخرة 0-2 في المجموعة الأولى، قبل أن تنسحب، بعد خسارة إرسالها للمرة الثانية في المباراة.
وقالت «أصبت بتشنج، لا أعرف بالضبط ما هي التسمية، لكنني عانيت من ألم شديد في الشوط الأولى، ومن ثمّ في النقطتين الأخيرتين، ولم أتمكن من فعل أي شيء، لقد عانيت بشدّة من ظهري».
بدورها، ستواصل نوسكوفا الـ 50 مغامرتها الناجحة إلى حدّ الآن في ملبورن، حيث سبق أن هزمت البولندية إيجا شفيونتيك المصنّفة أولى عالمياً في الدور الثالث.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أستراليا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس
إقرأ أيضاً:
ضفدع لا يخاف الزنابير القاتلة.. كيف يلتهمها بعد أن تلسعه مرارا؟
لو خُيِّرتَ بين وجبة دسمة وبين شوكة مسمومة، فالغالب أنك ستختار السلامة. لكن في برك وأحواض الأرز باليابان، يبدو أن "الضفدع البركي المنقّط" يتعامل مع زنابير الدبابير (الهورنت) كأنها وجبة سريعة، حتى عندما تغرس شوكتها في فمه أو قرب عينه.
ما كشفته دراسة جديدة لا يضيف لقطة مثيرة لعالم الافتراس فحسب، بل يفتح نافذة على سؤال بيولوجي كبير: كيف تتحمل بعض الفقاريات سموما كان يُفترض أن تشلها أو تقتلها؟
زنابير جنس "فيسبا"، الذي يعيش في تلك المناطق ليست مزعجة فقط، بل تمثل كارثة لأي جسد يشاء القدر أن تضربه، إناثها (الملكة والعاملات) تملك شوكة تحقن مزيجا من مركبات تسبب ألما حادا وتلفا موضعيا بالأنسجة، وقد يمتدّ الأثر إلى تكسّر كريات الدم الحمراء واضطراب وظائف القلب، وفي بعض الحالات قد يكون مميتا.
لذلك تعد لسعات هذا الجنس دفاعا فعالا عن العش وعن العاملات أثناء بحثهن عن الطعام، كما أفاد بيان صحفي رسمي صادر من جامعة كوبي في محافظة هيوغو اليابانية.
ومع ذلك، كانت هناك ملاحظة علمية قديمة محيرة، وهي أن تحليل محتويات معدة ضفادع بركية في البرية أظهر بقايا زنابير، لكن لم يكن واضحا هل الضفدع يتفاداها بذكاء دون أن يُلسع، أم أنه يتحمل السم فعلا.
لاختبار ذلك، قدم الباحث شينجي سوغيورا، من جامعة كوبي، لكل ضفدع بالغ عاملة واحدة من ثلاثة أنواع من زنابير "فيسبا"، الأول هو "فيسبا سيميليما" والثاني هو "فيسبا أناليس" والثالث هو "فيسبا ماندارينيا"، أو الزنبور الآسيوي العملاق.
فكرة التجربة كانت مباشرة وبسيطة، يوضع ضفدع واحد أمام زنبور واحد، وكل ضفدع استُخدم مرة واحدة فقط، إجمالي العينة كان 45 ضفدعا، وجرى توزيع الزنابير بواقع 15 لكل نوع.
إعلانوبحسب الدراسة، التي نشرها سوغيورا في دورية "إيكوسفير"، فإن معظم الضفادع لم تتردد وهاجمت الزنابير مباشرة، وتعرض كثير منها للسعات متكررة في الوجه والحلق وداخل الفم.
ثم جاءت الأرقام التي تجعل المشهد أكثر غرابة، حيث نجح الضفدع في إنهاء الوجبة بنسبة 93% في حالة فيسبا سيميليما، و87% في حالة فيسبا أناليس، و79% مع في حالة فيسبا ماندارينيا، رغم اللسعات في مواضع شديدة الحساسية.
والأهم أنه بعد التجارب، لم يُلاحظ على الضفادع وهن واضح أو نفوق. ويقارن الباحث ذلك بحقيقة أن حيوانا ثدييا صغيرا قريبا في الحجم (مثل فأر) قد يموت من لسعة واحدة.
فرضيات العلماءالدراسة، كما يؤكد مؤلفها، لا تدّعي أنها عثرت على "الآلية" التي تتسبب في هذه المقاومة المدهشة للسم، بل تثبت السلوك والنتيجة، وتترك الباب مفتوحا للتفسير. من هنا تبرز 3 فرضيات معقولة علميا:
حواجز جسدية أو كيميائية: ربما يوجد في جلد الضفدع أو أغشيته المخاطية ما يقلل نفاذ السم أو يعطله جزئيا. بروتينات أو جزيئات تعادل السم: قد تمتلك الضفادع مركّبات ترتبط بسموم الزنبور وتمنعها من إحداث الأثر المعتاد. عدم تكيف السم ضد البرمائيات: احتمال آخر طرحه الباحثون هو أن سموم الزنابير تكيفت أساسا ضد مفترسات أخرى وليس الضفادع.إذا استطاع الباحثون لاحقا تحديد "زر التعطيل" الذي يجعل لسعات الزنبور غير فعالة، فقد يساعد ذلك، بشكل غير مباشر وطويل المدى، في فهم مسارات الألم والالتهاب والسمية لدى الفقاريات عموما، وهي معارف قد تلهم أبحاثا طبية، حتى لو كانت الطريق من الضفدع إلى العلاج طويلة ومعقدة.