ربيع طه.. كوميديان صاحب بصمة مختلفة وحضور نوعي
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
حجز الكوميديان ربيع طه لنفسه مكانه خاصة في وجدان الشعب السوداني لما يتمتع به الرجل من قدرة هائلة على الإضحاك وصناعة الابتسامة بتلقائية دون تكلف.
التغيير _ عبد الله برير
الكوميديا عند ربيع طه تجري مجرى الدم فهو موهوب بالفطرة وله أساليب خلّاقة في صناعة الشخصيات والموضوعات.
طه الذي ولد ونشأ ودرس في العاصمة الوطنية أم درمان، بدأ مشواره شأنه شأن أقرانه بالمسرح المدرسي وكان يقلد معلميه الذين شجعوه على التمثيل.
ربيع طه برع في كافة ضروب التمثيل في المسرح والتلفاز والإذاعة والفرق الكوميدية. اختلق الكوميديان السوداني العديد من الشخصيات التي أعجبت المتابعين مثل شخصية(ود الزلط) وشخصية الليموني في مسلسل الدعيتر.
تميز طه بإجادته لفن الكاميرا الخفية وسجل العديد من الحلقات في السودان ومصر وتشاد وغيرها من البلدان.
وخاض الرجل تجربة مختلفة مع برنامج أقوال (ماسورة) الذي تناول فيه العديد من الأمثال والحكم السودانية. ويناقش طه في شخصياته وبرامجه المتنوعة القضايا الاجتماعية مثل البطالة وقضايا الفن وغيرها في أسلوب كوميدي جذاب.
ما ميز ربيع طه هو الاستمرارية إذ بدأ الرجل نشاطه الدرامي والكوميدي و استمر بذات المنوال مع نفس المستوى دون أن يكرر نفسه وظل دائما يقدم الجديد المبتكر .
ولربيع جمهور كبير من المعجبين من فئات المجتمع من الجنسين والكبار والصغار .
و يحظى ود الزلط بشعبيه كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما فيسبوك .
وتجد مقاطع الفيديو التي يبثها عبر صفحته بالمواقع مشاهدات كبيره ورواجا منقطع النظير لما يتمتع به الرجل من قدرات.
أداء ربيع طه تلقائي للحد البعيد فهو لا يتكلف ولا يتصنع بل يؤدي بعفوية كبيرة جعلته أحد أبرز نجوم الكوميديا السودانية في السنوات الاخيرة.
الليموني كما يحلو لمحبيه يبحث دائما عن التميز والفراد ويعتز باللهجة والمفردات السودانيه البحتة ويجيد استخدام وتوظيف العبارات الموغلة في المحلية في مكانها وزمانها المناسبين.
طه الذي درس القانون لم يجد نفسه في قاعات المحاكم المكتظة بالوجوه العابسة وأبدلها بخشبات المسارح حيث يستطيع زراعة البسمة في محيا جمهوره الذي يبادله حبا بحب.
ربيع الذي اشتقت مسيرته الفنيه من اسمه، يرفل في ربيع عمر مستمر من التألق لا يشيخ بل يقدم الفن الجميل في أزمنة الحرب والسلام.
الوسومالتمثيل الليموني المسرح ربيع طه ود الزلطالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: التمثيل الليموني المسرح ربيع طه
إقرأ أيضاً:
بصمة خالدة.. اكتشاف أثر يد حرفي مصري عمره 4000 عام
الثورة نت/..
عثر فريق من الباحثين في متحف فيتزويليام بجامعة كامبريدج على بصمة يد بشرية كاملة محفوظة بشكل مدهش على نموذج طيني مصري قديم يعود تاريخه إلى ما بين 2055-1650 قبل الميلاد.
وظل هذا الأثر الإنساني الفريد مختبئا تحت ما يعرف بـ”بيت الروح”، وهو هيكل طيني جنائزي مصغر كان يدفن مع الموتى، لمدة تزيد عن أربعة آلاف عام.
ويمثل الهيكل الطيني اللافت مبنى صغيرا من طابقين، شيد بدقة متناهية باستخدام تقنيات حرفية متقنة. ويظهر في تصميمه أعمدة داعمة وسلالم صغيرة نحتت بعناية، إلى جانب مساحة أمامية مفتوحة خصصت لتقديم القرابين، والتي شملت في هذه الحالة خبزا وخسا ورأس ثور.
لكن المفاجأة الحقيقية كانت تكمن تحت القاعدة، حيث ظهرت بصمة يد واضحة المعالم، يعتقد الخبراء أنها تعود للحرفي الذي صنع هذا النموذج الطيني، عندما مسكه بيده قبل أن يجف الطين تماما.
وعبرت الدكتورة هيلين سترادويك، كبيرة علماء المصريات في المتحف، عن حماسها لهذا الاكتشاف قائلة: “لطالما شاهدنا آثارا جزئية لأصابع على التوابيت أو في طبقات الورنيش، لكن العثور على بصمة يد كاملة بهذا الوضوح أمر استثنائي حقا”. وأضافت: “هذه البصمة تنقلنا مباشرة إلى تلك اللحظة التاريخية قبل أربعين قرنا، عندما وقف ذلك الحرفي المصري القديم يصنع هذا النموذج بيديه”.
وكشف تحليل النموذج عن التقنية الدقيقة التي استخدمها الحرفي المصري القديم، حيث بدأ ببناء هيكل أساسي من العصي الخشبية، ثم غطاه بطبقة من الطين الناعم. وتشكلت السلالم الصغيرة من خلال الضغط بأصابع اليد على الطين الرطب. وعندما تم حرق النموذج في الفرن ليكتسب صلابته، احترق الهيكل الخشبي الداخلي تاركا فراغات في أماكنه.
وهذه البصمة الزمنية الفريدة ستكون محور الاهتمام في المعرض القادم “صنع في مصر القديمة” الذي سيفتح أبوابه للجمهور في الثالث من أكتوبر. وهو معرض يسعى لإبراز الجانب الإنساني وراء القطع الأثرية. وسيعرض هذا النموذج الجنائزي كشاهد حي على المهارة الحرفية والإبداع الفني الذي تميز به المصريون القدماء.
يذكر أن “بيوت الروح” هذه كانت تلعب دورا مهما في المعتقدات الجنائزية المصرية القديمة، حيث كانت تعمل إما كأوان لوضع القرابين، أو كمساكن رمزية لأرواح الموتى في العالم الآخر. لكن ما يجعل هذا النموذج خاصا هو تلك اللمسة البشرية الخالدة التي تحولت مع مرور الزمن من مجرد أثر عابر لليد إلى وثيقة تاريخية نادرة، تختزل الزمن وتجسد الاتصال الحميم بين الماضي والحاضر.
المصدر: إندبندنت