علي الدين هلال خلال ندوة في معرض الكتاب: سور الأزبكية أول أستاذ علمني
تاريخ النشر: 25th, January 2024 GMT
أُقيمت في القاعة الرئيسية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ندوة بعنوان «الإنسان والسياسة»، وكان ضيف الندوة الكاتب السياسي الدكتور علي الدين هلال، وحاوره خلالها محمد أحمد مرسى.
وجه الدكتور علي الدين هلال خلال ندوة «الإنسان والسياسة»، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، الشكر والتقدير لوزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب على تنظيم هذا الحدث الثقافي الرائع، معربا عن فخره بالمشاركة في المعرض هذا العام، مشيرا إلى أنه قد مر على تخرجه في كلية الاقتصاد 60 عامًا.
وأكد «هلال»، أن الإنسان والسياسة هما وجهان لعملة واحدة، مشيرًا إلى أن الوعي السياسي يتشكل لدى الإنسان من خلال ظروفه الحياتية، وقد شارك تجربته الشخصية حيث كان طالبًا في المدرسة الخديوية وتعرف على زملاء ذوي ملامح وجه مختلفة من عدة جنسيات مختلفة، مما أثر في إدراكه بالتنوع الثقافي. وفي تلك الفترة، قرر الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، حيث اكتشف المزيد من التنوع الثقافي والسياسي.
وعن سبب اهتمامه وحبه للسياسة، أشار إلى أن الإنسان هو نتاج ظروفه، وأن الأحداث السياسية المهمة مثل الوحدة المصرية السورية وتأميم قناة السويس كانت بيئة ملائمة للاهتمام بالسياسة، مضيفا أن التعرف على أشخاص والتأثر بالظروف العامة جعله أكثر اهتمامًا بقضايا السلام والحرب والثروة والفقر.
وأوضح الدكتور علي الدين هلال أن أول أستاذ له كان سور الأزبكية، حيث كان يجد فيه كبار المثقفين المصريين، وكان يحرص شباب الجامعات على التردد عليه باستمرار.
أوضح أن المعرفة السياسية هي جزء من المعارف العامة، حيث يمتلك الطبيب والمهندس معرفة سياسية، بينما علم السياسة هو تخصص في دراسة الظاهرة السياسية وفهم الأحداث السياسية، مضيفا أن الممارسة السياسية تشمل الانتقال من مقعد الأستاذ إلى ساحة الممارسة، مثل أن يصبح شخصًا عامًا أو سفيرًا أو نائبًا في البرلمان.
وأوضح «هلال» أنه يمكن الجمع بين المعرفة السياسية والممارسة، مشيرا إلى أمثلة من الكتّاب والمثقفين الذين استطاعوا تحقيق توازن بينهما، مثل الدكتور محمد حسنين هيكل والدكتور طه حسين اللذين تمكنا من دمج المعرفة السياسية مع الممارسة، وتوفيق الحكيم الذي على الرغم من عدم ممارسته السياسة بشكل مباشر، كتب بشكل منظم حول السياسة واهتم بقضايا الإصلاح.
وأشار «هلال» إلى أسماء بارزة في الكتابة والمثقفين مثل الدكتور أحمد بهاء الدين، ووصفه بأنه عميق الفكر وبسيط التعبير، وأوصى بقراءة كتابه «أيام لها تاريخ» الذي يحكي بعض الصور عن تاريخ مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين.
وتابع: «قرأت لسلامة موسى وهو كاتب مصري كتب أول كتبه عام 1915 وكان يكتب في يوميات الأخبار وتخصص في تبسيط الأفكار العلمية، فكان يتناول أفكار صعبة ويبسطها ويشرحها للناس وتعلمت من الاثنين أن المثقف لا يتعالى على الناس وأن يكتب في موضوعات تهم الناس ويستخدم ألفاظ تقرب إليهم الأفكار».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض الكتاب 2024 أرض المعارض التجمع الخامس علی الدین هلال
إقرأ أيضاً:
مدير مكتبة الإسكندرية يشارك فى معرض فنزويلا الدولى للكتاب
وصل الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية إلى العاصمة الفنزويلية كاراكاس ضمن الوفد الرسمى المصرى الذي يضم أكثر من ثلاثين كاتباً ومحرراً ومسؤولاً، للمشاركة فى افتتاح معرض فنزويلا الدولى للكتاب والذى يقام خلال الفترة من 3 إلى 13 يوليو الجارى، وتحل مصر ضيف شرف المعرض هذا العام، بمناسبة مرور 75 عامًا على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
كان فى استقبال مدير مكتبة الإسكندرية في مطار سيمون بوليفار الدولي وفد رسمى فنزويلي برئاسة إغناسيو باريتو؛ نائب وزير الهوية والتنوع الثقافي، إلى جانب ممثلين عن مكتب أفريقيا بوزارة الخارجية الفنزويلية ومندوبين من السفارة المصرية.
عبر الدكتور أحمد زايد عن تمنياته فى أن تسهم الزيارة فى تعزيز وتنمية الروابط الثقافية بين البلدين، خاصة في مجال تنظيم المشاريع المشتركة بين مكتبة الإسكندرية العريقة ونظيراتها فى فنزويلا، مشيرًا إلى أن مكتبة الإسكندرية نظمت خلال الأسابيع القليلة الماضية ندوة لمناقشة كتاب "الرشد المفقود" للشاعر الفنزويلى جوستافو بيريرا فى بيت السنارى الأثري التابع لقطاع التواصل الثقافى بالمكتبة.
وقال الدكتور زايد أنه سوف يشارك خلال المعرض فى ندوة تعريفية عن مكتبة الإسكندرية وما تتمتع به من إمكانيات، ورسالتها، وما تمثله بالنسبة لمصر ومحيطها الإقليمى، كما تشارك المكتبة فى المعرض بعدد من أحدث إصداراتها.
وكان الدكتور أحمد فؤاد هنو؛ وزير الثقافة قد استقبل نظيره الفنزويلى أرنستو بيياجاس على هامش الدورة الأخيرة لمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى يناير الماضى، وتمت مناقشة سبل دعم التعاون الثقافى بين البلدين، والإعداد للمعرض.