البنتاغون: سنبحث مع العراق قريبا مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
ستبدأ الولايات المتحدة والعراق اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية العليا بحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي في البلاد والتهديد الذي يشكله المسلحون وقدرات الجيش العراقي.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن اجتماعات مجموعة العمل التابعة للجنة العسكرية الأمريكية ـ العراقية العليا المشكلة بين البلدين، ستبدأ عملها خلال الأيام المقبلة، حيث سيتم بحث مستقبل الوجود العسكري الأمريكي هناك.
وذكر أوستن في بيان الخميس أن اللجنة العسكرية العليا هي استمرار للمسار الذي التزم به الطرفان خلال حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق الذي عقد بواشنطن في 7 و8 أغسطس 2023.
وأشار إلى أن اللجنة العسكرية العليا الأمريكية العراقية ستضمن الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة بين البلدين بناء على نجاحات مهمة في هزيمة "داعش" في العراق وسوريا.
ولفت الوزير إلى أنه خلال الاجتماعات سيتم مناقشة تهديد "داعش" والمتطلبات التشغيلية والبيئية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية.
وأوضح أن مجموعات عمل الخبراء المكونة من متخصصين عسكريين ووزارة الدفاع ستقدم توصيات إلى اللجنة بشأن التغيير الأكثر فعالية لمهمة التحالف المناهض لداعش لمنع إحياء التنظيم من جديد.
إقرأ المزيدوأفاد أوستن بأن الولايات المتحدة والعراق لديهما شراكة عميقة ومثمرة بشأن القضايا الأمنية لمدة 10 سنوات بدعوة من الحكومة العراقية.
وبين أن "بداية مسار اللجنة تعكس تطور العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتؤكد التزام واشنطن بتعميق تعاونها الأمني لتعزيز الاستقرار في العراق والمنطقة".
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت بغداد الاتفاق مع واشنطن على صياغة جدول زمني لخفض تدريجي لمستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد "داعش".
وصرح وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي، بأن القوات المسلحة العراقية على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف الدولي وإمساك الملف الأمني في البلاد بالكامل.
المصدر: وكالات
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإرهاب البنتاغون التحالف الدولي الجيش الأمريكي الجيش العراقي بغداد جماعات ارهابية جماعات مسلحة داعش واشنطن الولایات المتحدة والعراق
إقرأ أيضاً:
تجاهلوا قواعد الاشتباك.. من العراق إلى الكاريبي: وزير الحرب الأمريكي أمام أسئلة خطيرة
يجد وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسث نفسه في قلب عاصفة سياسية وقانونية، نتيجة مواقف وتوجيهات سبق أن أصدرها خلال خدمته في العراق، تحمّله المسؤولية المباشرة عن قرارات مثيرة للجدل.
الجدل الذي يرافق اسم هيغسث ليس جديدًا، لكنه اكتسب زخماً إضافياً بعد حادثة وقعت في 2 أيلول بمنطقة الكاريبي، حيث استهدفت ضربة أمريكية قاربًا يُزعم أنه كان يحمل مخدرات. وتشير تقارير إلى أن ناجين من الضربة الأولى قُتلوا في ضربة ثانية، بناءً على أمر شفهي من هيغسث مفاده: "اقتلوا الجميع".
نفى الوزير بشكل قاطع إصدار هذا الأمر، محاطًا بدعم واضح من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال إنه يصدّقه "بنسبة 100٪"، لكن أعضاء في مجلس الشيوخ لمّحوا إلى احتمال أن يكون قد ارتكب جريمة حرب.
توجيهات للجنود في العراقفي كتابه الصادر العام الماضي بعنوان "الحرب على المحاربين"، يسرد هيغسث واقعة تعود إلى بداية خدمته في العراق، خلال إحاطة قانونية قدّمها ضابط من محامي القاضي العسكري (JAG) حول قواعد الاشتباك. وبحسب روايته، شرح الضابط للجنود أن إطلاق النار على مقاتل عدو يحمل قاذف RPG لا يكون قانونياً إلا إذا أصبح السلاح موجهاً نحوهم مع نية إطلاقه.
ويكتب هيغسث أنه جلس في صمت "مصدومًا"، قبل أن يجمع جنوده لاحقًا ليبلغهم بأن عليهم تجاهل تلك الإرشادات. وقال لهم: "لن أسمح لهذه التفاهات بأن تتسلّل إلى عقولكم.. إذا رأيتم عدوًا تعتقدون أنه تهديد، فاستهدفوه ودمّروا التهديد.. وأنا سأدعمكم".
ويمضي هيغسث أبعد من ذلك في الكتاب، مهاجمًا قوانين الحرب واتفاقيات جنيف باعتبارها "قيودًا اعتباطية" تدفع الجنود الأمريكيين إلى القبول بخسائر أكبر "كي تشعر المحاكم الدولية بالارتياح"، متسائلًا: "أفلا يكون من الأفضل أن نربح حروبنا وفق قواعدنا نحن؟ من يهتم بما تفكر به الدول الأخرى؟".
تمجيد قادة متهمين بجرائم حربلا يكتفي هيغسث بنقد المنظومة القانونية، بل يعيد إحياء علاقته بقادة عسكريين واجهوا اتهامات خطيرة. ومن بينهم الكولونيل المتقاعد مايكل ستيل، قائد لواء هيغسث في العراق بين عامي 2004 و2006، والذي وُجهت لجنود تحت قيادته تهم بقتل عراقيين غير مسلحين في محافظة صلاح الدين.
وبحسب إفادات الجنود، أصدر ستيل أمرًا عام 2006 بـ"قتل جميع الذكور البالغين". الصحافة الأمريكية، منها نيويورك تايمز، تحدثت حينها عن استخدام ستيل لـ"لوحات قتل" تُسجّل عدد العراقيين الذين قتلهم كل جندي.
ورغم ذلك، يصفه هيغسث في كتابه بأنه "شخص خارق"، مضيفًا: "إذا اشتبكت مع العدو ودمرته تحت قيادته، تحصل على عملة 'قتل'". ويضيف بنبرة ساخرة: "كان سيكون أستاذًا كارثيًا في دراسات الجندر بجامعة كاليفورنيا، لكنه واحد من أولئك الذين تريد وجودهم معك في القتال".
"حرية مطلقة للجنود"يمتلئ الكتاب بمقاطع تعكس رؤية راديكالية لمنظومة القتال. يكتب هيغسث: "نرسل رجالًا ليقاتلوا نيابة عنا، ثم نعيد التفكير بالطريقة التي يقاتلون بها".
Related ماذا قصد هيغسث بعبارة "وزارة ووك"؟ وما أصل هذا المصطلح؟هيغسث يعلن "الحرب" على "البدانة واللحى" داخل البنتاغون بعد استهداف قارب فنزويلي.. وزير الدفاع الأميركي يؤكد استمرار العمليات ضد شبكات المخدرات في الكاريبيويدعو بشكل صريح إلى إطلاق يد القوات الأمريكية: "إذا كنا سنرسل شبابنا للقتال – ويجب أن يكونوا شبابًا – فعلينا أن نطلق لهم العنان كي ينتصروا… عليهم أن يكونوا الأكثر شراسة وفتكًا… علينا كسر إرادة العدو".
ويختم بدعوة ضمنية إلى ما يشبه حصانة كاملة: "جنودنا سيرتكبون أخطاء"، وعندما يحدث ذلك، عليهم أن يُعاملوا بأكبر قدر ممكن من التساهل.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة