غزة تتضور جوعا.. صحة القطاع: إسرائيل تستخدم سلاح التجويع ضد السكان
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
اتهمت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أمس الخميس إسرائيل باستخدام سلاح التجويع لتحقيق "أرقام قياسية في جرائم الإبادة الجماعية".
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان، إن الاحتلال الإسرائيلي "يرتكب جرائم الإبادة الجماعية في قطاع غزة بالقصف والتجويع ومنع العلاج".
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية تجمعا لفلسطينيين قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، كانوا ينتظرون حصولهم على المساعدات الإنسانية، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقال القدرة إن "الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة بحق آلاف الأفواه الجائعة التي كانت تنتظر المساعدات الإنسانية عند دوار الكويت".
وهذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها الجيش الإسرائيلي تجمعات لمواطنين ينتظرون مساعدات إنسانية وإغاثية شحيحة نادرا ما تصل محافظة غزة وشمال القطاع.
شمال القطاع
وتدخل كميات شحيحة من المساعدات الإنسانية لمحافظتي غزة والشمال، حيث سبق أن قالت وكالة غوث وتشغل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنها بدأت يوم 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي بإدخال نحو 7 شاحنات يوميا لأول مرة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية مطلع الشهر ذاته.
ولأكثر من مرة، قالت الأونروا إن حافلاتها المحملة بالمساعدات تعرضت لإطلاق النار من الجانب الإسرائيلي.
وفي تقرير لها، قالت وكالة رويترز إن الجوع ينشب مخالبه في قطاع غزة بأكمله الذي يعيش فيه 2.2 مليون شخص تحت القصف الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن جيوبا في شمالي القطاع تواجه خطر المجاعة، في حين قال عمال إغاثة إن المناطق القريبة من الحدود المصرية تحصل على إمدادات محدودة من المواد الغذائية المستوردة، لكن هناك كارثة يواجهها الناس في شمال ووسط القطاع.
وتتوقع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن أكثر من 10 آلاف طفل في غزة معرضون لخطر الهزال ونقص الوزن غير الطبيعي خلال الأسابيع المقبلة، وهو أحد أخطر نتائج سوء التغذية الذي قد يعيق نمو البدن والدماغ.
وفي السياق، وصف مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس أمس الخميس الأوضاع في غزة بأنها "جحيمية".
وحذر غيبريسوس، في كلمة أمام المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، من أن مزيدا من الأفراد في قطاع غزة سيموتون من الجوع والمرض.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مزيد من شهداء المساعدات في غزة بمجزرة جديدة
وثقت مصادر في مستشفيات قطاع غزة استشهاد 27 فلسطينيا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر اليوم السبت، بينهم 11 من منتظري المساعدات، إذ أفادت وسائل إعلام محلية بوقوع مجزرة جديدة قرب نقطة لتوزيع المساعدات بمنطقة جسر وادي غزة.
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة أحصت -حتى أول أمس الخميس- استشهاد 245 فلسطينيا وإصابة أكثر من 2152 آخرين جراء الاستهدافات الإسرائيلية لمنتظري المساعدات قرب نقاط التوزيع المحددة ضمن المشروع الإسرائيلي الأميركي الذي دانته الأمم المتحدة باعتباره أداة عسكرية وسياسية ووسيلة لتهجير الفلسطينيين.
واستشهد اليوم أيضا 3 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة تؤوي نازحين قرب مسجد الخالدي المدمر شمال غربي مدينة غزة، وفقا لوسائل إعلام محلية.
في الوقت نفسه، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق عدة في القطاع الفلسطيني المحاصر، من بينها حي التفاح شرقي مدينة غزة، ومنطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوبي المدينة.
تشييع شهداء قتلهم الاحتلال بغاراته واستهدافاته المتواصلة في قطاع غزة صباح اليوم. pic.twitter.com/rJ2pnXQVeo
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) June 14, 2025
إعلانوكذلك، استهدف القصف المدفعي الإسرائيلي أبراج مدينة حمد السكنية شمال خان يونس (جنوب القطاع)، ومجموعة من الأهالي شرق الجامعة الإسلامية في خان يونس.
كما أطلقت آليات جيش الاحتلال النار بشكل مكثف صوب خيام النازحين بمنطقة أصداء شمال خان يونس.
قصف مدفعي يستهدف منطقة الدحدوح خلف الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة. pic.twitter.com/Gp7nbOSnsh
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 14, 2025
من ناحية أخرى، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق صاروخين من قطاع غزة سقطا قرب السياج الحدودي دون إصابات.
ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة -وفق توصيف خبراء دوليين- وقد استشهد خلالها أكثر من 55 ألف فلسطيني وأصيب نحو 128 ألفا، وشُرد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية.