إضافة الملح إلى الشاي.. عالمة كيمياء تُغضب البريطانيين والسفارة الأميركية تتدخل للتهدئة
تاريخ النشر: 26th, January 2024 GMT
أحدث اقتراح لعالمة كيمياء أميركية في شأن أفضل طريقة لتحضير الشاي جدلا في المملكة المتحدة لدرجة أنّه دفع حكومة هذا البلد الذي يحظى فيه الشاي بأهمية كبيرة، للتعليق.
قبل أيام، نشرت عالمة الكيمياء الأميركية ميشيل فرانكل كتابا بعنوان "غارقة: كيمياء الشاي"، والذي يتناول بالتفصيل طرق تحضير المشروب الأكثر شعبية في العالم.
وفي مقابلة مع صحيفة "تلغراف"، قالت الأستاذة في "برين ماور كولدج" في ولاية بنسلفانيا ميشيل فرانكل إنّ إضافة الملح إلى الشاي يساعد على "تخفيف الطعم المُرّ للشاي".
وتابعت ميشيل، الحائزة جائزة قسم فيلادلفيا من الجمعية الكيميائية الأميركية في عام 2019، "لقد اعتدت على إضافة القليل من الملح إلى الشاي، وهذا يساعدني جدا".
واقترحت أيضاً إضافة الحليب الفاتر إلى الشاي في حين أنّ البريطانيين يضيفونه باردا، أو حتى تسخين الكوب أو الإبريق قبل إضافة الشاي لزيادة كمية الكافيين ومضادات الأكسدة.
وأثار هذا الاقتراح الذي يطال أحد التقاليد الأكثر أهمية في الثقافة البريطانية، جدلا شاركت فيه السفارة الأميركية في لندن.
An important statement on the latest tea controversy. ???????????????? pic.twitter.com/HZFfSCl9sD
— U.S. Embassy London (@USAinUK) January 24, 2024
وقالت بأسلوب ساخر، في بيان، "لا يمكننا أن نبقى صامتين أمام اقتراحات مخزية تهدد أسس علاقتنا المميزة" مع المملكة المتحدة، مؤكدة أن إضافة الملح إلى الشاي "لا تمثل سياسة رسمية للولايات المتحدة ولن تكون كذلك مطلقا".
وأضاف البيان أن السفارة الأميركية "ستستمر في إعداد الشاي بالطريقة الصحيحة أي عن طريق تسخينه في المايكروويف"، وهو ما يشكل بدعة للبريطانيين.
وعلّق مكتب مجلس الوزراء البريطاني المعني بتنسيق العمل الوزاري، عبر منصة "إكس" بالقول "نحن نقدّر علاقتنا المميزة، لكننا نقرّ بعدم اتفاقنا. لا يمكن تحضير الشاي إلا باستخدام إبريق".
بُعد تاريخيمنذ قرون طويلة، يعود الأصل في إضافة الملح إلى الشاي إلى العديد من الشعوب الآسيوية، حيث جذور هذه النبتة التاريخية.
ومنذ زمن سحيق في التبت، تمت إضافة قليل من الملح لإعداد كوب شاي مثالي خال من المرارة، وهو نفس الغرض الذي كتبت عنه البروفيسورة الأميركية ميشيل. وكذلك، في منغوليا، هناك ما يسمى بـ"سوتي تساي"- وهو مشروب تقليدي يتم إعداده من الشاي الأخضر والحليب، مع إضافة الدهون والملح والدقيق والأرز.
تكنيك مستخدم لتخفيف مرارة القهوةبالرغم من غرابة الفكرة وعدم اعتمادها لدى كثير من الشعوب، إلا أن إضافة الملح للقهوة تزيل بعض المرارة وتبرز نكهات أخرى.
هناك أساس علمي لهذا التأثير الإيجابي اللذيذ للملح مع القهوة، وهو أن كلوريد الصوديوم فعال للغاية في تخفيف المرارة في القهوة وجميع أنواع الأطعمة المختلفة.
ومن خلال تخفيف المرارة، يسمح الملح للنكهات الأخرى مثل الحلاوة أو الأومامي والمذاق اللاذع بالظهور بوضوح.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
قرار صادم يطال أشهر فنادق إسطنبول.. المحكمة تتدخل ووزارة الثقافة تعترض
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط السياحية والثقافية في تركيا، قررت هيئة الحفاظ على التراث الثقافي هدم فندق بيبيك الشهير المطلّ على مضيق البوسفور، بسبب مخالفات تتعلق بالبناء والتعديلات غير القانونية على هيكله المعماري.
اقرأ أيضاخبير تركي يوجه تحذيرًا هامًا بعد زلزال فجر اليوم.. الأنظار…
الأحد 29 يونيو 2025وبحسب ما نقلته صحيفة خبر تُرك (Habertürk)، فإن القرار جاء ضمن إطار الحملة الشاملة التي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة لمكافحة البناء غير المرخص، والتي امتدت لتشمل مناطق تاريخية وحساسة في أنحاء البلاد، من بينها منطقة كبادوكيا (Kapadokya) والمواقع المطلة على مضيق البوسفور في إسطنبول.
وخلال عمليات المسح الميداني التي نُفّذت مؤخرًا على امتداد البوسفور، تبيّن أن 106 مبانٍ في مناطق بيبيك (Bebek)، وأرناؤوط كوي (Arnavutköy)، وكوروتشيشمه (Kuruçeşme)، وأورتاكوي (Ortaköy)، تخالف لوائح تقسيم المناطق. وكان فندق بيبيك واحدًا من أبرز هذه المباني المخالفة.
تعديلات جذرية أخلّت بالهوية المعمارية
أشار التقرير الفني الصادر عن الهيئة إلى أن الفندق شهد تعديلات جوهرية على مدار السنوات الأخيرة، حيث تم إزالة السلالم الداخلية، وإضافة مصعد حديث، وتحويل العلية ( الروف) إلى طابق كامل، فضلًا عن استخدام السطح كشرفة، وإدخال تعديلات على الواجهة الخارجية، من ضمنها إنشاء مساحة إضافية بارتفاع يقارب طابقين على الجهة البحرية.
المحكمة توقف التنفيذ مؤقتًا
وبعد صدور قرار الهدم، سارعت إدارة الفندق إلى التقدم باعتراض قانوني أمام المحكمة الإدارية، التي قررت وقف تنفيذ القرار بشكل مؤقت. إلا أن وزارة الثقافة والسياحة تقدمت باعتراض على هذا التجميد، ما أحال القضية إلى المحكمة الإدارية الإقليمية في إسطنبول، والتي من المنتظر أن تصدر القرار النهائي في الفترة المقبلة.