قرار صادم يطال أشهر فنادق إسطنبول.. المحكمة تتدخل ووزارة الثقافة تعترض
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
في خطوة أثارت جدلًا واسعًا بين الأوساط السياحية والثقافية في تركيا، قررت هيئة الحفاظ على التراث الثقافي هدم فندق بيبيك الشهير المطلّ على مضيق البوسفور، بسبب مخالفات تتعلق بالبناء والتعديلات غير القانونية على هيكله المعماري.
اقرأ أيضاخبير تركي يوجه تحذيرًا هامًا بعد زلزال فجر اليوم.. الأنظار…
الأحد 29 يونيو 2025وبحسب ما نقلته صحيفة خبر تُرك (Habertürk)، فإن القرار جاء ضمن إطار الحملة الشاملة التي أطلقتها وزارة الثقافة والسياحة لمكافحة البناء غير المرخص، والتي امتدت لتشمل مناطق تاريخية وحساسة في أنحاء البلاد، من بينها منطقة كبادوكيا (Kapadokya) والمواقع المطلة على مضيق البوسفور في إسطنبول.
وخلال عمليات المسح الميداني التي نُفّذت مؤخرًا على امتداد البوسفور، تبيّن أن 106 مبانٍ في مناطق بيبيك (Bebek)، وأرناؤوط كوي (Arnavutköy)، وكوروتشيشمه (Kuruçeşme)، وأورتاكوي (Ortaköy)، تخالف لوائح تقسيم المناطق. وكان فندق بيبيك واحدًا من أبرز هذه المباني المخالفة.
تعديلات جذرية أخلّت بالهوية المعمارية
أشار التقرير الفني الصادر عن الهيئة إلى أن الفندق شهد تعديلات جوهرية على مدار السنوات الأخيرة، حيث تم إزالة السلالم الداخلية، وإضافة مصعد حديث، وتحويل العلية ( الروف) إلى طابق كامل، فضلًا عن استخدام السطح كشرفة، وإدخال تعديلات على الواجهة الخارجية، من ضمنها إنشاء مساحة إضافية بارتفاع يقارب طابقين على الجهة البحرية.
المحكمة توقف التنفيذ مؤقتًا
وبعد صدور قرار الهدم، سارعت إدارة الفندق إلى التقدم باعتراض قانوني أمام المحكمة الإدارية، التي قررت وقف تنفيذ القرار بشكل مؤقت. إلا أن وزارة الثقافة والسياحة تقدمت باعتراض على هذا التجميد، ما أحال القضية إلى المحكمة الإدارية الإقليمية في إسطنبول، والتي من المنتظر أن تصدر القرار النهائي في الفترة المقبلة.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول الثقافة التركية الثقافة والسياحة الفنادق التركية تركيا الآن مضيق البوسفور
إقرأ أيضاً:
ماذا سيحدث بحال قررت إيران استئناف عملية تخصيب اليورانيوم؟
تحدث المحلل الأمريكي جريج بريدي عن الهجمات الجوية الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت إيران خلال 12 يوما من القتال، معتبرا أنها حققت نجاحا ملحوظا وفقا لبعض المعايير.
وبريدي هو زميل أول في مركز ناشونال إنترست، وشغل سابقا منصب مدير النفط العالمي في مجموعة أوراسيا، وعمل أيضا في وزارة الطاقة الأمريكية.
وذكر بريدي في تقرير نشره مركز ناشونال إنترست، أن "النجاح الواضح للحملة العسكرية لم يؤد إلى توزان مستقر، وهذه نقطة يبدو أن الرئيس دونالد ترامب ينفيها أو يحاول حجبها حتى، بينما يعترف بأن استئناف المفاوضات مع طهران سوف يكون أمرا ضروريا".
وفي لاهاي يوم 25 حزيران/ يونيو في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، عندما سئل ترامب عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتزم مهاجمة إيران إذا أعادت بناء برنامجها الخاص بالتخصيب، قال "أكيد".
ويرجع جزء من النهج الدفاعي الحالي لإدارة ترامب إلى تسريب تقرير يوم 24 حزيران/ يونيو الجاري من وكالة استخبارات الدفاع بشأن الضرر الذي تعرض له البرنامج النووي الإيراني، والذي ذكر في تقييمه أنه تم إعادة البرنامج عدة أشهر للوراء ولم يتم تدمير المعدات والأجهزة الرئيسية.
ومع ذلك، تضمن التقرير العديد من الملاحظات التي أثارها على مدار سنوات محللون يشككون في إمكانية أن يكون هناك حل عسكري للقضية النووية الإيرانية، تشير إلى أن أي حملة قصف قصيرة لا يمكن أن توقف بشكل نهائي برنامج إيران.
وصرح النائب الديمقراطي عن ولاية إلينوي مايك كويجلي لصحيفة واشنطن بوست في 25 حزيران/ يونيو أن مسؤولي استخبارات أمريكيين أبلغوه على مدار سنوات بأن أي هجوم جوي على المنشآت النووية الإيرانية لن يكون له تأثير دائم، وأن هناك شكوكا في أن الضرر المحدود هو السبب وراء قيام إدارة ترامب بتأخير عقد جلسة إحاطة سرية في الكونغرس كانت مقررة في ذلك اليوم.
وبصرف النظر عن الأسئلة الفورية المتعلقة بالرؤى السياسية والمعلومات الاستخباراتية، أوضحت إيران بجلاء أنها تعتزم أن تعيد بناء برنامجها الخاص بالتخصيب.
ويعني ذلك أن وقف إطلاق النار الحالي ربما لا يستمر لفترة طويلة، لأن استئناف أنشطة التخصيب ستتطلب ضرورة شن هجمات إسرائيلية أو أمريكية، وإذا كان هذا ممكنا، فإنه يمكن أن يتضمن محاولة من جانب الإيرانيين لرفع نسبة اليورانيوم عالي التخصيب الذي لديهم والتي تبلغ 60%، إلى درجة تصنيع أسلحة.
وعندما يجتمع مسؤولون أمريكيون وإيرانيون، والذي قال ترامب إن هذا سيكون في الأسبوع الجاري، فإن من المرجح أن تتعرض إدارة ترامب لصدمة شديدة.
لقد تعرضت إيران لضربة موجعة، ولكنها لم تسقط، ولديها أوراق لتلعب بها، وبصفة خاصة حقيقة أنه ما زال لديها يورانيوم عالي التخصيب بنسبة 60%.
وإذا تمكنت إيران من إقامة منظومة من أجهزة الطرد المركزي في مكان ما سري، فإنه يمكنها أن تصنع في نهاية المطاف رأسا حربية.
ووقف إطلاق النار الحالي صامد، ولكنه أبعد ما يكون عن توازن مستقر وسوف يحتاج ترامب إلى أن يقنع إيران بالموافقة على قيود في مفاوضات لن تكون من جانب واحد تماما، حتى إذا لم يكن يستوعب ذلك بعد، كما بدا واضحا في تصريحاته العامة.
وسوف تواصل إيران الإصرار على الاحتفاظ ببعض عمليات التخصيب، حتى إذا كانت تحت قيود شديدة الصرامة.
ومع افتراض أن إدارة ترامب سوف تتمسك بشدة بموقفها الرافض لأي تخصيب، فإنه في تلك الحالة، سوف تنهار المحادثات مرة أخرى وسوف يتم في نهاية المطاف جر إسرائيل والولايات المتحدة إلى عمل عسكري مرة أخرى، ربما في غضون أشهر وليس سنوات.
وقد أرست إسرائيل أيضا الآن سابقة أن القرارات الخاصة بموعد اللجوء للعمل العسكري سوف يتم اتخاذها في القدس وليس في واشنطن، ومع ذلك سوف توفر الأخيرة القدرات الإضافية عندما تكون هناك حاجة لها.
وسوف تؤدي أي عودة إلى تدبير على غرار ما تضمنته خطة العمل الشاملة المشتركة، (الاتفاق النووي الإيراني 2015)، ولكن مع استخدام القدرة على استئناف الهجمات المحتملة للحصول على المزيد من الشفافية، إلى أن تكون إيران مسؤولة عن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب والتخلي عنه، والامتناع عن تخصيب اليورانيوم إلى ذلك المستوى مرة أخرى، ما يزيل الاحتمال الحقيقي للغاية بأن إيران يمكنها أن تنسحب قريبا من معاهدة منع الانتشار النووي وتواصل أنشطتها سرا باستخدام تلك المادة القريبة من درجة صنع أسلحة.
وقال بريدي إن هذا أمر مؤسف بالنسبة للولايات المتحدة ولكن بالنسبة لإيران فإن امتلاك تلك المادة ورقة مساومة رئيسية، حيث من المرجح أن تلوح بها “لنا” في الأسبوع المقبل. وإذا كان لا يمكن بالنسبة للولايات المتحدة أن تذهب إلى هذا المدى، فربما يمكن إعداد ذلك في صورة تدبير مؤقت قبل تشكيل هيئة تخصيب إقليمية كما ورد في الاقتراح الأمريكي الأخير الذي تم تقديمه لإيران.
ويتمثل الهدف الملح على المدي القريب في تحقيق الشفافية وانتزاع اليورانيوم عالي التخصيب من إيران.
ويرى بريدي أن ما يواجهه ترامب هو اختيار بين التخلي عن كبريائه وقبول اتفاق نووي، على غرار خطة العمل الشاملة المشتركة، أو جره إلى سيناريو العمل العسكري.