بدعوة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، قام وفد من سفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة بزيارة عدد من المرافق والفعاليات التراثية والسياحية في منطقة الظفرة.

واستهل الوفد الزيارة بتفقد محطة شمس للطاقة الشمسية بمدينة زايد، والتي تعد من ضمن أكبر محطات الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ميجاواط، حيث تفقد الوفد مركز الظفرة للابتكار الذي يقدم تعريفاً شاملاً للمحطة خاصة ومشاريع مصدر المستدامة حول العالم عامة وكذلك مشاريع الطاقة النظيفة في دولة الإمارات بطريقة تفاعلية باستخدام أحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة بهدف إنشاء جيل واعٍ حول أهمية الاستدامة وتعزيز ثقافتها.

كما قام الوفد بجولة في مهرجان الظفرة في دورته الـ 17 والمقام في مدينة زايد بمنطقة الظفرة، حيث كان في استقبالهم ناصر محمد مطر المنصوري وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان، حيث زار الوفد المنصة الرئيسية لفعاليات مزاينة الإبل وتعرف على معاييرها ونظم التحكيم بها.

وشملت الجولة السوق الشعبي الذي يضم عدداً من محلات الأسر المنتجة تعرض فيها المنتجات والأدوات التراثية والمشغولات اليدوية المصنعة من الطين والخشب وسعف النخيل فضلاً عن أنواع مختلفة من الأكلات الشعبية.

واختتم وفد السفراء جولته بزيارة فندق قصر السراب الذي يقع في عمق صحراء منطقة الظفرة، وشاهد عدداً من الفقرات والرياضات المحلية وتعرف على نماذج من التراث الإماراتي التي يضمها الفندق.

وأعرب السفراء في ختام الزيارة عن سعادتهم بزيارة مهرجان الظفرة، مبدين إعجابهم بالتراث الإماراتي والمنتجات والأشغال اليدوية للمرأة الإماراتية والمعروضة في السوق الشعبي وأشادوا بجهود الإمارات في إحياء التراث والذي يرمز للأصالة والهوية الوطنية.

ووصفوا المشغولات التراثية بأنها تجمع ما بين الماضي والحاضر وما بين الحداثة والطابع التراثي التقليدي، وقدموا الشكر لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، مشيدين بما يوليه سموه من اهتمام ودعم كبيرين لمختلف الفعاليات التراثية والثقافية، منوهين بكرم الضيافة الذي يمتاز به أهالي منطقة الظفرة.

(وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الظفرة فی منطقة الظفرة

إقرأ أيضاً:

الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره

 

في زمن كانت فيه الأوطان تتأرجح بين قبضة الفوضى وسوط الفساد، بزغ نجم رجل خرج من رحم اليمن لا كحاكم يلهث خلف السلطة بل كمشروع نهضة كحلم تشكل من تراب الوطن وهموم البسطاء. إنه الرئيس الشهيد البطل إبراهيم محمد الحمدي الذي لم يكن مجرد رئيس بل كان وعدًا مؤجلًا بمستقبل كان يمكن أن يكون.

حين تولى إبراهيم الحمدي رئاسة اليمن في العام 1974م، حيث كانت البلاد تنام على بساط من التخلف وتستيقظ على ضجيج القبيلة والسلاح. لكنه لم يرث منصبا بقدر ما حمل عبئًا فكان كالسائر في حقل ألغام يخطو بثبات الحالم ويفكك ألغام التخلف بجرأة المصلح.

حلم بدولة مدنية.. دولة النظام لا الفوضى والمؤسسات لا الأشخاص. ولم يكن حلمه مجرد شعارات تطلق على منابر الخطابة، بل كان رؤية تتجسد على الأرض في الطرقات التي شقها والمدارس التي بناها والعدالة التي حاول أن يرسخها في قلب وطن منهك.

في عهده القصير «أقل من ثلاث سنوات» عرفت اليمن معنى الانضباط وبدأت تتلمس أولى خطوات التنمية. كانت المشاريع التنموية تطلق كأنها زغاريد الأمل وكانت ميزانية الدولة تدار كما تدار بيوت الشرفاء بلا عبث ولا نهب.

أعاد للدولة هيبتها وأراد لليمنيين أن يتساووا في الحقوق والواجبات لا سادة وعبيد ولا مناطق متخيلة تتفاضل على حساب الوطن الكبير.

رفض التدخلات الخارجية وكسر ظهر الفساد وتصدى لزعامات قبلية كانت ترى في الوطن غنيمة لا مسؤولية. فكان لا بد من أن يدفع الثمن.

اغتيال الحلم.

في 11 أكتوبر 1977م لم يغتل رجل فحسب، بل اغتيل مشروع وطن. لم تسكت رصاصات الغدر صوت الحمدي فقط بل أطفأت شمعة أمل كانت تحاول أن تنير لليمنيين طريقًا مختلفًا.

سقط إبراهيم الحمدي شهيدًا، لكن ذكراه ظلت عصية على الموت. فما زال الناس يتهامسون باسمه في المجالس وتغني له القلوب قبل الحناجر، ليس لأنه رئيس مضى، بل لأنه رمز لما يمكن أن يكون.

فلم يترك إبراهيم الحمدي خلفه قصورًا، لكنه ترك قلوبًا تفيض بحبه. لم يورث ثروة، بل ورث فكره والإرث الأعظم للزعماء، ليس الذهب، بل أن يصبحوا مرآة نرى فيها ملامح أحلامنا التي لم تكتمل.

إن التاريخ لا يخلد الأسماء العابرة، بل يرفع من يزرعون في الأرض شيئًا يشبه الخلود وإبراهيم الحمدي كان من أولئك.

ختاما:

قد تغتال الأجساد لكن القيم لا تقتل. وقد يطفأ صوت الحق، لكنه يعود صدى في كل جيل. إبراهيم الحمدي لم يكن رجل سياسة فحسب، بل كان قصيدة وطن لم تكتمل أبياتها وسنظل نبحث عن قافية تليق بمقامه.

رحم الله الرئيس الشهيد البطل إبراهيم الحمدي… وجعل من دمه الطاهر بذرة نهوض قادم لا محالة.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة المدينة المنورة يزور محافظة الحناكية
  • الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي..رجل الدولة الذي سبق عصره
  • الفريق أول ركن “صدام حفتر” يزور منطقة رأس لانوف ويلتقي مشايخ وأعيان وشباب بلدية خليج السدرة
  • 100 رامية في بطولة حمدان بن زايد للرماية بالظفرة
  • عبدالسند يمامة: عندما تتحدث مصر يصغي إليها الجميع
  • وفد بريطاني يزور مسقط رأس الإمام أحمد عمر هاشم لتقديم العزاء
  • وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانغشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي
  • ممثل برنامج “الأمم المتحدة” يشهد فعاليات اتفاقية تحسين معيشة اللاجئين السودانين بالإسكندرية
  • نيابة عن رئيس الدولة.. منصور بن زايد يشارك في قمة شرم الشيخ للسلام
  • خبراء: قمة شرم الشيخ تؤكد على الأمن الذي تتمتع به مصر وستنعش حركة السياحة