قال محمد بشير الراشدي، رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، إن إحداث انتقال في وضعية محاربة الفساد في المغرب خلال العام الجاري أمر ممكن، مشددا على أهمية انخراط كل الأطراف المعنية، وضرورة أخذ عامل الوقت كعامل أساسي في إنجاح أي استراتيجية يتم تبنيها وتنزيلها في محاربة الفساد.

وشدد الراشدي خلال استضافته في مؤسسة الفقيه التطواني في ندوة بعنوان “لنجعل من سنة 2024 سنة الانتقال إلى مرحلة جديدة في مكافحة الفساد”، على أن محاربة الفساد صارت ضرورة ملحة للمملكة، وعنصرا أساسيا يحتاجه المغرب لرفع التحديات التي تواجهه، وإنجاح الأوارش الكبرى التي هو بصدد إنجازها، والتي لا يمكن أن تنجح في ظل تفشي الفساد كما هو حاليا.

وشدد الراشدي على أهمية عامل الوقت في محاربة الفساد، حيث أن الإجراءات التي يمكن اتخاذها اليوم قد تكون ناجعة في محاربة هذه الظاهرة، لكنها لن تكون كذلك بعد خمس سنوات.

وأوضح الراشدي أن أفعال الفساد في تطور مستمر، حيث أنها معقدة وتزداد تعقدا مع مرور الوقت، فمرتكبوها يستفيدون بكيفية سريعة وقوية من كل التطورات التي تقع سواء فيما يتعلق بالتكنولوجيا، أو الشبكات المالية، أو شبكات التبادل التجاري.

وبموجبه يقول الراشدي، إنه ومن دون مواكبة السرعة التي تتطور بها أفعال الفساد، لا يمكن بأي حال محاربة الظاهرة أو القضاء عليها.

وبخصوص شعار الندوة وإمكانية الوصول إلى إحداث تغيير في الوضع، قال الراشدي إن شروط إنجاح مكافحة الفساد تجمعت كاملة ليتحمل كل طرف مسؤوليته فيما يخصه، مشيرا إلى أن الهيئة ستطلق سلسلة من اللقاءات والمشاورات ستمتد بين 4 إلى 6 أشهر، للوصول إلى أهداف محددة سيتم تبنيها وتنزيلها من خلال توجهات استراتيجية وبرامج متعددة السنوات وأولويات سنوية.

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: محاربة الفساد

إقرأ أيضاً:

أحلام مدرسة ترتطم بصخرة الفساد.. كيف يهرب المقاولون بأموال المشاريع

14 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: شهدت منطقة الرحمانية الشعلة في بغداد قصة مأساوية لمدرسة ثانوية أم سلمة تعرضت للهدم في عام 2007.

وبعد هدم المبنى القديم، تم التعاقد مع مقاول لإعادة بناء المدرسة ووضع الأساس، إلا أنه تخلى عن المشروع بعد ذلك تاركًا الموقع عرضة للإهمال.

وفقًا لشهادات من أهالي المنطقة وإدارة المدرسة، فقد تنقلت الطالبات خلال السنوات الماضية بين عدة بنايات بديلة بسبب بعد المسافة عن موقع المدرسة الأصلي. وبقي موقع المدرسة المهجور مكانًا للقمامة والأنقاض.

يروي الأهالي كيف تعاقبت عدة دورات لمجالس المحافظة خلال تلك الفترة، إلا أنهم لم يجدوا حلاً لمعضلة المدرسة المتروكة رغم مناشداتهم المتكررة.

هذه الحالة تعكس مشكلة أكبر من الفساد والنهب للأموال العامة في المشاريع الحكومية. فقد تم هدم العديد من المباني والمرافق القائمة بحجة إعادة بنائها، لكن المقاولين اختفوا مع الأموال المخصصة لتلك المشاريع، حتى بعض المساجد والحسينيات لم تسلم من هذا المصير المؤسف.

تظل قضية مدرسة أم سلمة شاهدة على هدر المال العام وإهمال مصالح المواطنين، في انتظار حل جذري لهذه المعضلة المستمرة منذ أكثر من 15 عامًا.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • سوسان: للتمسك بالطائف علّنا ننجح بانتخاب رئيس
  • مجموعة السبع تدعو إلى هدنة عالمية خلال أولمبياد باريس
  • محاربة الظلام.. حكاية بصيرةٍ من الموصل صنعت الإنجاز
  • علماء يحددون العوامل التي تُمكن من الإصابة بمرض الزهايمر
  • أسفر عن 7 وفيات.. هيئة مكافحة الفساد في السعودية تنشر نتائج التحقيقات في انهيار مبنى سكني بجدة (صور)
  • أحلام مدرسة ترتطم بصخرة الفساد.. كيف يهرب المقاولون بأموال المشاريع
  • بيت المحامي يحتضن مؤتمرا عن الفساد في القطاعين العام والخاص
  • شركات السيارات الصينية تستخدم الذكاء الاصطناعي في التصنيع
  • كيف أصبحت صلالة العُمانية واحدة من أبرز الوجهات السياحية؟
  • استغل إجازة الصيف.. نشاطات ممتعة تنمي مهارات طفلك