«البحوث الفلكية» ينظم ورشة عمل للحفاظ على التراث الحضاري بالتعاون مع اليونيسكو
تاريخ النشر: 27th, January 2024 GMT
استضاف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، ورشة عمل بعنوان «النسق العمراني للقاهرة التاريخية ودور العلوم والتكنولوجيا في الحفاظ على التراث الحضاري»، بالتنسيق مع منظمة اليونسكو، ووزارة السياحة والآثار المصرية، ومكتب اليونسكو الإقليمي لمصر والسودان، وعدد من ممثلي الجامعات المصرية، وذلك بمقر المعهد بحلوان، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي.
وناقشت ورشة العمل 7 موضوعات تخصصية لإعداد مُسودة نهائية لمشروع القاهرة التاريخي، تمهيدًا لعرضها خلال مؤتمر الأمم المتحدة للعمران خلال شهر نوفمبر المقبل، وتضمنت الموضوعات: «الطاقة والانبعاثات والصناعات الإبداعية والأسواق والمساحات الحضارية، والتوثيق وتقدير المخاطر مع مراعاة البُعد الاجتماعي للمدينة».
وعلى مدار ساعات العمل بالورشة، عُقدت حلقات نقاشية توصلت إلى مجموعة من المُقترحات والتوصيات، حيث يجرى العمل لإعداد أول مُسودة لمشروع الحفاظ على القاهرة التاريخية، ومن المُقرر للمشروع أن تتبنى تمويله وتنفيذه هيئة اليونسكو بالتنسيق مع وزارة السياحة والأثار.
وأشار الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد البحوث الفلكية، إلى أن المعهد شارك في الورشة بتخصصاته البحثية في محورين من المحاور الأساسية وهما محور الطاقة وتقليل الانبعاثات، ومحور التوثيق، موضحًا دور المعهد في مجال علوم الفلك والفضاء والجيوفيزياء، حيث يعُد واحد من أقدم المعاهد العلمية على مستوى جمهورية مصر العربية منذ إنشائه عام 1839، ويمتلك المعهد العديد من الوحدات البحثية التي تخدم تلك الموضوعات، ويقوم بتنفيذ العديد من المشروعات في تلك المجالات بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وبتكليف من القيادة السياسية للدولة.
وأكدت الدكتورة نوريا سانز، مديرة مكتب اليونسكو الإقليمي لمصر والسودان، أهمية مٌساهمة المنظمات والجامعات والمراكز البحثية بشكل فعال وعملي؛ لتحقيق أكبر قدرا من الاستفادة من هذه الورشة ومن خبرات المُشاركين.
وتحدث الدكتور أحمد غطاس، نائب رئيس المعهد للعلاقات العلمية والثقافية عن مرصد القطامية الفلكي، الذي يعُد التليسكوب الأكبر في الشرق الأوسط وجنوب إفريقيا، موضحًا أن الورشة شهدت مشاركة عدد من الجامعات من بينها جامعة القاهرة، و«كرسي اليونسكو» للتراث الحضاري، وجامعة عين شمس، والجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا وجامعة حلوان، بالإضافة إلى حضور 120 باحثًا من أساتذة الجامعات ومراكز البحوث العلمية المصرية، ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال التراث الحضاري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحوث الفلكية التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات
إقرأ أيضاً:
«الشارقة للتراث» يعزز أسس توثيق التراث الإماراتي
الشارقة (وام)
انطلقت، اليوم، الورشة الأولى من مشروع البوابة الإلكترونية للمكنز العربي، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث بمقره، تحت عنوان: «توثيق محتوى التراث الثقافي غير المادي (تراث الإمارات)، وتستمر يومين بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين، وتحت إشراف الخبير التراثي الدكتور مصطفى جاد وبحضور الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس المعهد.
وتهدف الورشة إلى تدريب الباحثين على منهجيات توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي، بالاستفادة من المادة التراثية المتوفرة في معهد الشارقة للتراث ومركز التراث العربي، بما يشكّل انطلاقة منهجية لتوثيق تراث الشارقة والإمارات.
وأكد الدكتور عبدالعزيز المسلم أن مشروع مكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، الذي ظل حلماً يراود الباحثين لعقود، أصبح اليوم واقعاً ملموساً بفضل رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي آمن بأهمية حفظ التراث العربي ووفّر البيئة العلمية والمؤسسية لتحقيق هذا المشروع الرائد.
وأضاف أن هذه الورشة ليست مجرد حبر على ورق، بل تمثل خطوة تنفيذية فعلية نحو تحويل المكنز إلى بوابة رقمية تفاعلية تتيح للباحثين والمهتمين من مختلف أنحاء الوطن العربي أدوات حديثة لتوثيق التراث وفق معايير علمية دقيقة.
مشيراً إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز قدرات العاملين في الميدان وتمكينهم من الإسهام في مشروع عربي مشترك يُعلي من شأن الهوية الثقافية ويضمن استدامتها للأجيال القادمة. بدوره، قال الدكتور مصطفى جاد: إن الورشة تأتي ضمن جهود التحضير لإطلاق البوابة الإلكترونية للمكنز العربي، وتركّز على تنفيذ المرحلة الأولى من توثيق المحتوى التراثي، وتهدف إلى تدريب الباحثين على منهجيات توثيق عناصر التراث الثقافي غير المادي، بالاستفادة من المادة التراثية المتوفرة في معهد الشارقة للتراث ومركز التراث العربي، بما يشكّل انطلاقة منهجية لتوثيق تراث الشارقة والإمارات.
وأضاف أن الورشة تركز على تدريب المشاركين على تطبيق أسس التوثيق العلمي على المحتوى المحلي. وتأتي الورشة ضمن سلسلة من الورش التخطيطية والإجرائية التي تمهّد لإطلاق البوابة الإلكترونية للمركز العربي، المعنية بجمع وتصنيف وعرض التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، وتُعد البوابة منصة رقمية متخصصة تهدف إلى توحيد الجهود والمعايير في عمليات التوثيق، وتوفير أدوات تفاعلية حديثة للباحثين والمؤسسات الثقافية المعنية بصون التراث وتعزيزه.