قالت دانا أبو شمسية مراسلة قناة «القاهرة الإخبارية» من القدس المحتل، إنّ هذه ليست المرة الأولى التي يطالب فيها وزراء من الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بإعادة استيطان قطاع غزة، مشددةً على أن هذا الأمر محل سجال منذ اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.

وأضافت أبو شمسية في مداخلة مع الإعلامي حساني بشير، مقدم برنامج «جولة المراسلين» عبر قناة «القاهرة الإخبارية»: «هذه المرة جاءت المطالبات بطريقة أكثر رسمية وليس مؤتمرا، فقد نظمت حركة نحالا اليمينية المعنية بتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وقطاع غزة  مؤتمرا شعبويا في مدينة القدس».

وتابعت: «حضر هذا الحفل 12 وزيرا من الائتلاف الحكومي على رأسهم وزير المالية سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتما بن غفير الذي ألقى كلمة هناك، وأثناء صعوده على المنصة ردد المشاركون كلمات طالبوا فيها بالتهجير وإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة، وقال سموتريتش إن ثمة أطفال إسرائيليين أخرجوا في عام 2005 من مستوطنات قطاع غزة عادوا اليوم جنودا ليقاتلوا في هذه المعارك، وهذا الحدث أثار غضب رئيس المعارضة الذي قال إن هذه الأفعال قد تقوض حل الدولتين وتصر بصورة الاحتلال أمام المجتمع الغربي».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة فلسطين القضية الفلسطينية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ألمانيا تُبايع ميرتس والانتصار بطعم الهزيمة

بسم الله الرحمن الرحيم

#ألمانيا تُبايع #ميرتس والانتصار بطعم الهزيمة

 أحمد سليمان العُمري

بعد فشل مفاجئ في الجولة الأولى، والنجاح في الثانية تُفتح أبواب الأسئلة حول وحدة الائتلاف واستقرار الحكم في المرحلة القادمة. 

مقالات ذات صلة ربيع شهاب حالة مستفزة في المشهد الثقافي 2025/05/09

شهدت ألمانيا قبل يومين 6 مايو/أيّار لحظة سياسية غير مسبوقة في تاريخها البرلماني الحديث، عندما فشل المرشّح المحافظ «فريدريش ميرتس»، زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU)، في الحصول على الأغلبية اللازمة في الجولة الأولى من تصويت الـ «بوندستاغ» البرلمان الإتحادي، لاختياره مستشارا، رغم تحقيقه نظريا أغلبية مضمونة.

وبعد ساعات من التشاورات والمباحثات السياسية المكثّفة، عاد «ميرتس» في الجولة الثانية ليُحقق الفوز، حاصلا على 325 صوتا من أصل 328 مقعدا يملكها الائتلاف الحاكم المشترك؛ بين حزبه والحزب الاشتراكي الديمقراطي (SPD). 

هزيمة أولى تهُزّ الثقة 

رغم التحالف القوي على الأوراق، أظهرت الجولة الأولى هشاشة التوافق داخل الائتلاف، فقد غاب عن ميرتس ستة أصوات، ما منعه من نيل الأغلبية المطلقة المطلوبة (316 صوتا). تلك الهزيمة لم تكن فقط محرجة، بل كاشفة لتصدعات داخلية في جسد الائتلاف، خاصّة من جهة الحزب الاشتراكي، الذي عبّر عدد من نوّابه عن رفضهم لشخص ميرتس وبرنامجه السياسي. 

النائب الاشتراكي «سيباستيان رولوف» كان من أوائل من صرّح علنا بعدم التصويت لميرتس، قائلا: «أنا ملتزم بضميري، ولا أستطيع دعم مشروع سياسي محافظ بهذا الشكل». أما النائبة «أنيكا كلوزه»، فقد اعتبرت أن ميرتس يُمثّل «اتجاها يمينيا مُتشددا، ذا طابع نيوليبرالي لا يعكس قيم العدالة الاجتماعية، تحديدا مع سجلّه الداعم لخفض الضرائب على الأثرياء وتقليص الإنفاق على الرعاية الصحية». 

إرث ميركل والتحالفات الهشّة 

لا يغيب عن الذاكرة أن التحالف الديمقراطي المسيحي – الاشتراكي الديمقراطي ليس جديدا على الساحة الألمانية، فخلال حكومة «أنغيلا ميركل»، عانى الائتلاف من توترات متكررة، انتهت بانسحاب الحزب الاشتراكي من الحكومة في 2018. لكن المفارقة اليوم أن ميرتس، الذي يُعتبر وريثا غير مُكتمل لنهج ميركل «المعتدل»، يواجه اتهامات من شركائه بالانحراف نحو اليمين، عبر سياسات مثل تشديد قوانين الهجرة ودعم خصخصة الخدمات العامّة، ما يهدد بإعادة إنتاج أزمات الماضي. 

نجاح الجولة الثانية، ولكن بأي ثمن؟ 

في الجولة الثانية، والتي جرت بعد ساعات فقط من فشل الجولة الأولى، تحوّلت النتيجة لصالح ميرتس، حيث حصل على تأييد كافٍ لقيادة الحكومة، لكن هذا التحول السريع يطرح تساؤلات جدية: ما الذي تغيّر خلال تلك الساعات القليلة؟ هل جرى الضغط على النواب المترددين؟ هل تم التوصّل إلى تفاهمات أو وعود بتعديلات في السياسات الحكومية المقبلة؟ 

تشير مصادر برلمانية إلى أن قيادات الحزبين قد أجرت مفاوضات مُضنية، تضمّنت وعودا بتعديل حزمة الإسكان الاجتماعي، وإعادة النظر في زيادة «ضريبة ثاني أكسيد الكربون»، مقابل دعم النواب المتمردين، غير أنّ هذه الوعود تبقى غير مكتوبة، مما يزيد من مخاطر عدم الوفاء بها لاحقا. 

ردود فعل المعارضة والرأي العام 

في الجانب الآخر، لم تتأخّر المعارضة في انتقاد ما وصفته بـ «الانتصار المُعلّق»، فحزب الخضر وصف ما جرى بأنّه «رسالة تحذير مُبكّرة من أنّ ألمانيا قد تعود إلى عهد التقشّف على حساب العدالة المناخية»، في حين شكّك حزب اليسار في قدرة ميرتس على ضمان الانسجام الحكومي، مُذكّرا بـ «أزمات حكومة 2018 التي انهارت بسبب خلافات مماثلة». 

أما الرأي العام، فبدا منقسما بشكل حاد. وفقا لاستطلاع أجرته مؤسّسة «فورسا للبحوث الاجتماعية والتحليل الإحصائي» بعد التصويت، أيد 52% من الناخبين المحافظين نتيجة الجولة الثانية، بينما عبّر 48% من الناخبين الإشتراكيين عن قلقهم من أن سياسات ميرتس «ستُعمّق الفجوة الطبقية». 

أوروبا تُراقب بقلق 

دوليا، رصدت الصحافة الأوروبية والأمريكية هذه اللحظة بوصفها «علامة على الانقسام السياسي العميق في ألمانيا؛ القطب المركزي للاتحاد الأوروبي».

صحيفة «لو موند» الفرنسية اعتبرت ما جرى «جرس إنذار للديمقراطية البرلمانية في ظل تصاعد الشعبوية اليمينية»، بينما أشارت «فاينانشال تايمز» إلى أنّ «التحديات الاقتصادية التي تواجه ألمانيا، مثل تباطؤ النمو وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب الأوكرانية، قد تُفجّر الخلافات داخل الائتلاف الحاكم قريبا». 

ميرتس بين التحدي والطموح 

لا شك أن ميرتس شخصية سياسية ذات كفاءة وتجربة طويلة، وقد حظي بدعم واضح من جناح المحافظين التقليديين، غير أنّ قدرته على إدارة ائتلاف يضم شريكا اشتراكيا، يتناقض معه فكريا في قضايا حاسمة مثل الهجرة: رغبة المحافظين في تشديد القيود مقابل دعوات الاشتراكيين لتبني سياسات أكثر انفتاحا. 

العدالة الضريبية: خلاف حول زيادة الضرائب على الشركات الكبرى مقابل دعم المحافظين لتحفيز الاستثمار، إضافة إلى التحول الأخضر، أي الخطة الألمانية للانتقال إلى الطاقة المتجددة بحلول 2045: معارضة الاشتراكيين لخطط المُحافظين المُقترحة لخصخصة قطاع الطاقة. 

حكومة تُولد من رحم التردّد 

انتصار فريدريش ميرتس في الجولة الثانية لا يُعد نصرا سياسيا كاملا، بل بداية لعهد مأزوم ومحفوف بخلافات مكبوتة. الائتلاف الحاكم أمامه طريق شائك، فعليه أن يبرهن للشعب الألماني أن وحدة الصف السياسي ممكنة، وأن الخلافات لا تعني الشلل.

لكن المؤشّرات الأولى تدعو للتحفّظ، لا للاحتفال، فالتاريخ يُذكّرنا بأنّ 60% من التحالفات الألمانية الهشّة انهارت قبل نهاية ولايتها، وفق مركز «برلين للدراسات السياسية»، وآخرها إنهيار إئتلاف «أولاف شولتس». كما أن الأزمات الخارجية، مثل التوترات مع روسيا وتداعيات التضخّم العالمي، قد تُفاقم الإملاءات التي يفرضها الوضع العام راهنا على الحكومة الجديدة.

يبقى السؤال: هل ستنجح هذه التحالفات في كتابة فصل جديد من الاستقرار؟ وأنا أشك، أم أن ألمانيا ستدخل عصرا من عدم اليقين السياسي؟ وهذا رأي الشخصي، فالمستقبل القريب لا يُنبئ بقدرة حزب وحده على التفرّد بالقيادة السياسية.

Ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • القاهرة الإخبارية: روسيا ترى في مقترحات الهدنة محاولة لإعادة تسليح أوكرانيا
  • القاهرة الإخبارية: دوى انفجارات فى جامو الهندية
  • مراسل القاهرة الإخبارية: الغرب يؤكد دعمه لأوكرانيا.. وهدنة مرتقبة تبدأ الإثنين
  • قادة بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
  • القاهرة الإخبارية: الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءًا والقصف لا يتوقف
  • ألمانيا تُبايع ميرتس والانتصار بطعم الهزيمة
  • مسؤولون إسرائيليون: نتنياهو خائف من الحوثيين
  • القاهرة الإخبارية: السفارة الأمريكية في كييف تحذر من هجوم محتمل خلال أيام
  • القاهرة الإخبارية: إغلاق المعابر يفاقم كارثة غزة وعدد الشهداء ارتفع إلى 20
  • النرويج وأيسلندا: خطة إسرائيل لإخلاء غزة تهجير قسري غير قانوني