في اطار بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة السويس بشأن تدريب الأئمة والواعظات تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف افتتح اليوم الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف والدكتور محمد مازن جلال عميد كلية الأداب جامعة السويس فعاليات دورة اللغة العربية وأدابها.

وقال الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس أنه تم افتتاح فعاليات دورة اللغة العربية وآدابها اليوم الاثنين التاسع والعشرين من يناير ضمن إطار البروتوكول الذي جاء من باب اهتمام الأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالمستوي العلمي للأئمة والواعظات وتثقيفهم وذلك بعقد عدة دورات والتي تستمر لمدة ثلاث ايام.

وتابع " راضي " أن اليوم الأول من دورة حاضر فيها للأئمة الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله نصير استاذ علم اللغة بكلية الاداب وتناول فيها سبل الارتقاء بأداء السادة الدعاة من الناحية الصوتية مشيدا بالمشاركة المثمرة لجامعة السويس وقد شارك اليوم الدكتور أحمد عبد القوي وكيل كلية الآداب للشئون المجتمعية والدكتور حسن العشري مدير الإعلام بجامعة السويس.. .

واضاف الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس أن هذه الدورة تعقد لعدد ٥٠ امام وخطيب ومدرس ( دفعة الشيخ السعراوي ) إنما الغاية تغذية العقول وتثقيفها للأئمة والدعاة وذلك لنشر الفكر الإسلامي الوسطي الحنيف متمنيآ من الله أن يحفظ مصرنا قيادة وارضا وشعبا وجندا من كل مكروه وسوء.

وقال الدكتور محمد مازن جلال عميد كليه الآداب بجامعة السويس ان بروتوكول التعاون بين وزارة الأوقاف وجامعة السويس بشأن تدريب الأئمة والواعظات يتم اختيار نخبة متميزة من السادة اعضاء التدريس بالجامعة للغة العربية وآدابها( النحو، والبلاغة، وأساليب أدبية ) ضمن الدورات التي يشملها البروتوكول، وذلك من أجل الارتقاء بالمستوي العلمي والثقافي كمآ للأئمة والواعظات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أوقاف السويس جامعة السويس دورة اللغة العربية كلية الأداب وزارة الأوقاف الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني

ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور ربيع الغفير، أستاذ اللغويات المساعد بجامعة الأزهر، ودار موضوعها حول "الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني" وأوضح أن الأمة الإسلامية مفضلة، حيث أرسل الله -سبحانه وتعالى- إليها خير رسله -صلى الله عليه وسلم-، وأنزل عليها خير كتبه، وكان هذا الكتاب بخير اللغات التي اصطفاها الله لحمل رسالته إلى يوم القيامة، حيث نزل باللغة العربية، ولذلك، فالحديث عن اللغة العربية من أوجب الواجبات في هذا العصر لرد الغارة الشعواء عليها منذ فترة بعيدة، فاللغة العربية والحفاظ عليها والتحدث بها وفهمها ودراستها واجب ديني ووطني وقومي، لأن اللغة هي الهوية، وهي كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ومن بديع ما جاء في ذلك، ما جاء في كتاب فقه اللغة: "من أحب الله أحب رسوله، ومن أحب رسوله العربي أحب العرب، ومن أحب العرب أحب اللغة العربية".

الجامع الأزهر يعقد ملتقى القراءات للختمة المرتلة برواية الإمام قالون عن الإمام نافع.. اليوم البروفيسور جيفري ساكس: الجامع الأزهر واحد من أكثر أماكن العبادة تفرّدًا وخصوصية

وأضاف بأن اللغة العربية تُشَن عليها حملات هوجاء شرسة بدعوات ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب، بدأت في بدايات القرن الماضي بـالدعوة إلى تعميم العامية (بدلاً من: تعميم اللغة العربية)، فالخطيب على منبره يتحدث بالعامية، والصحفي في جريدته يكتب بالعامية حتى تصل إلى قلوب الناس في زعمهم، لكن في الحقيقة، هذه دعوة مريضة خبيثة غرضها بتر الصلة بيننا وبين التراث ومنابع الدين، متسائلاً: هل نزل القرآن بالعامية؟ هل بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أحاديثه بالعامية؟ هل خطت كتب التراث بالعامية!؟.

ودعا خطيب الجامع الأزهر إلى قراءة كتاب يعد من أهم الكتب، وهو "تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر"، لما يكشفه من حقائق خطيرة حول محاولات إضعاف العربية منذ بدايات القرن الماضي، وذلك بهدف عزل الأجيال عن تراثها وفصلها عن مصادر التشريع الإسلامي الأصيلة، فالحفاظ على فصاحة اللغة يعد حصنا للهوية الثقافية والدينية للأمة بأكملها، مبينًا أن دعاة هدم الهوية أدركوا أن ضرب العربية هو أقرب طريق لضرب الدين، وهو ما نبه إليه الإمام الشاطبي في «الموافقات» حين جعل فهم العربية شرطًا للاجتهاد الفقهي، حتى يرى الجميع خبث المؤامرة والتخطيط الماكر لطمس هوية هذا الدين وتراثه، والقضية أنه لا يمكن لأحد أن يفهم كتاب الله بغير العربية، فكيف نفقهه ونفهمه بغير فهم اللغة التي نزل بها يقول تعالى: ﴿إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾، ويقول عمر بن الخطاب رضى الله عنه: "تعلموا العربية فإنها تُثَبِّتُ العَقْل وتزيد في المروءة"، ويقول أحد المستشرقين: "منذ فهمت اللغة العربية، صار للساني عقل".

وأكد خطيب الجامع الأزهر أن فهم القرآن الكريم يستحيل دون إتقان اللغة العربية، لأن ضعف العربية يؤدي إلى ضعف الفهم عن الله ورسوله، واستدل على ذلك بأن معرفة أسرار البيان ودلالات النحو هي وحدها التي تحل مشكلات فهم النص القرآني العويصة، مثل تفسير آية يوسف ﴿وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّه﴾، حيث بين علماء اللغة أن "لولا" حرف امتناع ينفي وقوع هم يوسف أصلاً، كما نبه إلى أن الجهل باللغة يوقع في أخطاء فادحة في الاستعمال الشائع، كالدعاء بـ "ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق" دون إدراك أن "الفتح" هنا يعني الحكم والفصل في الخصومة وليس العطاء، كما وردت في قصة شعيب، مما يؤكد أن الجهل بالعربية يترتب عليه مصائب كثيرة في فهم الدين والتعبير، مشددًا على أن إجادة العربية ليست مهارة لغوية فحسب، بل هي طريق لفتح أبواب التدبر في كتاب الله، واستشعار تجليات معانيه، وفهم أسرار الخطاب الشرعي كما أراده الله تعالى، وأشار إلى أن كل علم من علوم الشريعة—تفسيرًا كان أو فقهًا أو حديثًا—لا يدرك إدراكا صحيحا إلا من خلال إحكام أدوات اللغة العربية.

وأضاف أن ما نشعر به اليوم ونحن نذوب في لغة غير لغتنا، وكلام غير كلامنا، متفاخرين بذلك كما يحدث في المدارس الأجنبية، حيث يعلِّمون الأولاد لغات غير لغتهم الأم. هذه المدارس تقطع الصلة بينها وبين دارسيها بلغتها. مشدداً على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية، حتى لا يجني الآباء ثماراً مُرَّة بتخريج أجيال لا صلة لها باللغة العربية، ولا يفقهون القرآن الكريم، مثمناً المبادرة الرئاسية ودور الرئيس في دعم اللغة العربية، وتوجيهه للإعلام وغيره من المؤسسات المعنية بضرورة الاهتمام باللغة العربية. وهذه دعوة حميدة، ومبادرة قيمة لأن اللغة العربية هي هويتنا.

وفي ختام الخطبة طالب خطيب الجامع الأزهر باستبدال اللافتات والإعلانات وعناوين المحلات المكتوبة باللغة الإنجليزية وغيرها إلى أن تكون باللغة العربية، لأن اللغة العربية قادرة على أن تعطينا مفردات تستخدم لهذا الغرض، ولابد من وجود قانون يجرم الخطأ في اللغة العربية، لردع التهاون والاستهانة باللغة العربية والعبث بها، وعلى أولياء الأمور الاهتمام باللغة العربية وتنميتها لدى أطفالهم، وعلى المدارس أن تدرس اللغة العربية وتطبقها عملياً، وتهتم بها اهتماماً كبيراً.

مقالات مشابهة

  • جامعة الشرقية تستقبل وفدا من كلية فاروق بالهند
  • 11 فبراير .. انطلاق المؤتمر السنوي الدولي الثاني في آداب بنها
  • أوقاف السويس تنظم ندوة حول التنمّر وأثره على المجتمع بمركز النيل للإعلام
  • أوقاف السويس تنظّم ندوة تثقيفية حول «التنمّر وأثره على الفرد والمجتمع»
  • السيسي يفرض تدريبا عسكريا للأئمة وطالبات الجامعات في مصر.. وجدل واسع
  • غدا.. وزير الإسكان ومحافظ كفر الشيخ يفتتحان محطة مياه الشرب بدقميرة
  • خطيب الجامع الأزهر: الحفاظ على اللغة العربية واجب ديني ووطني
  • أوقاف البحيرة تعقد 180 مقرأة قرآنية لجمهور المساجد
  • وكيل «أوقاف كفر الشيخ» يشهد افتتاح مسجد الرحمن في بيلا.. صور
  • وكيل أوقاف كفر الشيخ: المجتمعات التي لا توقر كبيرها تفقد بركتها