#سواليف

التقت الجزيرة مباشر 3 #أسيرات #فلسطينيات في غزة من بين 19 أفرج عنهن #جيش_الاحتلال فجر اليوم الاثنين بعد اعتقال مهين خلال #الحرب الجارية على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.

وأظهرت لقطات خاصة بالجزيرة مباشر، معظم الأسيرات المفرج عنهن قرب معبر رفح الحدودي مع مصر، وهن يرتدين إسدال الصلاة فوق ثياب السجن، وقليلات منهن ارتدين ثيابًا حصلن عليها من زميلاتهن -أسيرات الضفة والداخل المحتل- في #سجن_الدامون.

حصار واقتحام

تحكي نعمة حمودة -وهي من حي الزيتون أكبر أحياء مدينة غزة- كيف تم اعتقالها من بين إخوتها وعائلتها يوم الجمعة 8 ديسمبر/كانون الأول بعد أن حاصرهم الجيش مدة 4 أيام حرموا خلالها من إخال أي طعام أو ماء رغم وجود عدد كبير من الأطفال، واضطرهم ذلك إلى أن لا يشرب الفرد منهم سوى 3 رشفات من الماء، أم الصغار فكانوا يصرخون جوعًا.

مقالات ذات صلة “مزحة” مسافرة تؤخر رحلة طيران للملكية / تفاصيل 2024/01/29

وفي اليوم الخامس فجّر الجيش أبواب المنزل عندما كانت نعمة وعائلتها محتمين وراء حائط في الممر، وأول ما فعلوه أن أطلقوا النار على جدّها (77 عامًا) المقعد المريض، وهو نائم فاستُشهد في الحال.

تقول “صرت أصرخ عليهم، هون فيه أطفال، فصار يحكي لي تعالي جيت أطلع طخ عليّ نار وارتميت على الأرض وصرت أصرّخ بصوت عالي، سلّمت حالي، خذوني كرهينة، صاروا يحققوا معي: من في البيت؟ كم نفر؟ وهددوني بالقتل إذا المعلومات خطأ”.

وتكمل “حجزونا في بيت لمدة يوم كامل زي المخطوفين، مربطّينا على الكراسي، ومغميين عنينا، والجيش كان يضرب في الزلام (الرجال) وإذا احتجنا نفوت على الحمّام احنا النساء يطلعونا في العراء”.

معظم الأسيرات المفرج عنهن كن يرتدين إسدال الصلاة فوق ثياب السجن (الجزيرة مباشر) بنات وسط رجال عرايا

واستطرت “ثاني يوم طلعونا في شاحنة أنا وبنتين مع زلام كلهم عاريين ومربّطين وكلهم مرميين فوق بعض، وطول ما الشاحنة ماشية بيخبطوا فينا، وجاء جندي ضربني وصار يكب عليّ مياه بارده”.

وتضيف “وصلنا عند الجيش عالمعتقل، تفتيش عاري ولبسونا ثياب سجن فقط كانت خفيفة جدا ليس تحتها أي شيء يقي من البرد، رمونا في مكان زي حوش مفتوح لا يليق بالحياة أبدا، أيدينا مربطين ومش لابسين منيح، بردانين، والجنود قدامنا عاملين حفلات وبيرقصوا وبيغنوا وبتمسخروا علينا وبيسبّونا ويهنوننا بشتائم سيئة كثير، الحمّام جدًّا سيئ عبارة عن كرفان بلاستيك”.

الرحلة إلى الدامون

تقول “فضلنا هناك 6 أيام في حالة نفسية سيئة وبردانين وتعبانين كثير بعدها وهما بينقلونا على سجن الدامون في حيفا كانوا بيضربوا فينا ويجرّونا واحنا مخفضين راسنا، يعني وأنا في الباص جينا جندي وصار يخبط فيّ بالسلاح على راسي، فضلت شهر كامل ما بعرف أنام على راسي بحس أنه بيختل توازني، وعيطت لهم: عالجوني أنا مبنمش بيغمى عليّ، لكن ما حد سأل”.

وتكمل “الأكل والشرب جدًّا سيئ وإذا حد مرض بيسيبوه ينازع في الزنزانة، وتصير تصرخ وفي الآخر يرموا لك حبة مسكنات، كأنك حيوان أو شخص بلا أي قيمة.  قضينا هناك 45 يومًا، بنات الضفة والداخل كانوا بيراعونا، وهذا اللبس اللي عليّ الآن منهم”.

نزع الحجاب

وتابعت “فيه بنات شلّحوهم حجاباتهم ومنتفين شعرهم وضاربينهم، بعدها نقلونا إلى معتقل للجيش في بئر السبع، رمونا ثاني في حوش مفتوح كانوا بيصحونا من 5 الفجر لحد 10 بالليل ممنوع ننام ولا حتى نريح ظهورنا لازم نظل قاعدين على ركبنا، الأكل 4 توستات باليوم وعليه جبنة صغيرة”.

وختمت “المفروض إننا خرجنا من الدامون إفراج، لكن فضلوا يقولوا لنا: اليوم لأ بكرة وهكذا، ونحكيلهم تعبانين ومش قادرين، لحد اليوم الفجر طلعونا، ربطونا وقعدونا في باص وجابونا هون على معبر رفح”.

الجدة يسرا أبو الخير: سرقوا مني 3 آلاف دولار (الجزيرة مباشر) “سرقوا أموالي”

أما جدّتها يسرا أبو الخير (68 سنة) فقالت إنها مريضة بالقلب وتعاني آلامًا شديدة في المفصل الأيسر، لكنها لم تسلم رغم ذلك من أذى الجنود لا وقت الاعتقال ولا داخل السجن، فكانت محل سخرية منهم وتعرضـت للضرب والسب و #الإهانة منذ اللحظة التي فجّروا فيها باب المنزل في حين كان يحتمي 18 فردًا في الممر الضيق.

تقول “ربطونا في أحد البيوت من قبل العصر لثاني اليوم الفجر، وصلت هناك المعتقل ومعي شنطتي فيها فلوس تعادل 3 آلاف دولار أخدتها اليوم فاضية ما فيها شيء، اتعذبت كثير ما رأفوا بحالتي أهانوني، قعدنا 6 أيام واحنا إدينا مكتفين حتى في الحمّام وعند تناول الطعام، لما رحنا الدامون بنات الضفة كانوا بيساعدونا ويأكلونا جزاهم الله كل خير”.

هديل الدحدوح (الجزيرة مباشر) “رمونا عند المعبر”

أما هديل يوسف عيسى الدحدوح، فتقول “اعتقلوني من البيت يوم 6 ديسمبر مع زوجي وسلفي وعمّي و2 آخرين من حارتنا، حققوا معنا: وين كنتم في 7 أكتوبر؟ هل ليكم علاقة بحماس؟ لو تعرفوا فين أنفاق أو أسرى؟ قلنا احنا مواطنين عاديين”.

وتابعت “اتعذبت أخدوني مع الرجال في بيت كنت لحالي امرأة وكلهم شباب، كلهم كانوا بيتعذبوا، إيدي مربطين وعنيّ مشديين عليها الرباط، كانوا يغلطوا عليّ ويكلموني كأني أنا حماس، عملوا تفتيش عاري في المعتقل، وأخدوا أمانتنا الذهب والمصاري ما رجعوا شيء، والجنود ضربونا، واليوم نزلونا عند المعبر، صرنا نجري مسافة طويلة لحد ما وصلنا”.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أسيرات فلسطينيات جيش الاحتلال الحرب سجن الدامون الإهانة الجزیرة مباشر

إقرأ أيضاً:

الدفاع المدني في غزة للجزيرة نت: ملف المفقودين هو الأكثر إيلاما

قال الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود البصل إن ملف المفقودين وانتشال الجثث في القطاع "من أصعب الملفات وأكثرها إيلاما"، مؤكدا أن آلاف الفلسطينيين ما زالوا تحت أنقاض المباني المدمرة منذ بداية الحرب، في ظل توقف شبه كامل لعمليات البحث والانتشال.

وأوضح البصل للجزيرة نت أن طواقم الدفاع المدني اضطرت منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 إلى وقف معظم عمليات الانتشال بعد أن استهدف الجيش الإسرائيلي الحفارات والجرافات والآليات الثقيلة التابعة للطواقم، مما أدى إلى ارتفاع كبير في أعداد من بقوا تحت الركام.

وأضاف أن "نحو عامين مرّا والناس ما زالوا تحت الأنقاض، نتحدث عن عشرات الآلاف وربما أكثر من 10 آلاف جثة ما زالت في مواقع المباني المدمرة، بينها أطفال ونساء وحوامل وكبار سن ومرضى".

وأشار البصل إلى أن آلاف العائلات تحاول اليوم استخراج جثث أقاربها بأنفسها في ظل غياب الإمكانيات "هناك من ينجح، وهناك من يعجز، لكن الواقع يقول إن آلاف الضحايا ما زالوا تحت الركام حتى الآن".

وبيّن أن هناك جثثا يمكن التعرف عليها مباشرة، لكنْ "هناك أعداد كبيرة لن يكون بالإمكان معرفة أصحابها إلا عبر الفحص المخبري (دي إن إيه)"، مؤكدا أن الدفاع المدني انتشل في الشهور الماضية مئات الجثث التي لم يُعرف أصحابها، ودُفنوا في "مقابر مجهولي الهوية" في دير البلح، بمن فيهم من تسلمتهم الجهات الفلسطينية من الجانب الإسرائيلي دون القدرة على تحديد هوياتهم.

"دُفنوا بأرقام"

وقال البصل إن هؤلاء الضحايا "دُفنوا بأرقام بعد أخذ عينات لهم، وسيبقون مجهولي الهوية إلى أن تتوفر المعدات المختصة بالفحص الجيني".

واختتم حديثه بوصف الحالة النفسية القاسية لعائلات المفقودين، قائلا "تخيلوا أن أبا يقف يوميا على ركام منزله لعله يعثر على أثر من عظام أو رفات أحد أبنائه، هذا هو واقع غزة اليوم".

إعلان

واليوم الاثنين، قررت وزارة الصحة في قطاع غزة دفن 15 شهيدا مجهولي الهوية كانت جثثهم محتجزة لدى سلطات الاحتلال، وذلك بعد تعذر التعرف عليهم.

وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت الأربعاء الماضي تسلّم جثث 15 شهيدا كانت محتجزة لدى الجيش الإسرائيلي عبر الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثث الشهداء المستلمة إلى 345 جثة تعرفت الوزارة على 99 شهيدا منهم فقط.

وكانت وزارة الصحة في غزة قد أطلقت في وقت سابق رابطا إلكترونيا يتضمن صورا منتقاة "تراعي كرامة المتوفى ولا تمس خصوصيته"، بهدف منح الأهالي فرصة التعرف على ذويهم من بُعد قبل انتقالهم إلى المستشفيات.

وخلفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة -والتي بدأت في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت عامين بدعم أميركي- نحو 9500 مفقود فلسطيني قتلهم الجيش الإسرائيلي، ولا تزال جثثهم تحت أنقاض حرب الإبادة، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

كما خلّفت الحرب أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.

مقالات مشابهة

  • مراسلة الجزيرة: قوات الاحتلال تفجر مبنى داخل مخيم جنين شمال الضفة الغربية
  • مراسل الجزيرة يرصد الأوضاع بعد استهداف سيارة فلسطيني في الخليل
  • مدحت العدل: الشباب كانوا في بؤرة الاهتمام والاستهداف في تحضيرات مسرحية أم كلثوم
  • الدفاع المدني في غزة للجزيرة نت: ملف المفقودين هو الأكثر إيلاما
  • تقرير للجزيرة عن سوق خفيّة لتأجير الشهادات الطبية في الأردن / تفاصيل مثيرة
  • عاجل | مراسل الجزيرة: قوات الاحتلال تحظر التجوال على الفلسطينيين خلال اقتحام مدينة طوباس شمال الضفة الغربية
  • عاجل| مراسل الجزيرة: اندلاع مواجهات عقب اقتحام الاحتلال لبلدة السيلة الحارثية غربي جنين بالضفة الغربية
  • لجنة أممية تكشف عن انتهاكات مروعة بحق الفلسطينيين في سجون العدو الصهيوني
  • «بنات الباشا».. تجربة إنسانية وصراعات نفسية
  • كانوا سابقاً 135 ألفاً.. الخارجية الإسرائيلية تكشف عدد اليهود المتواجدين في العراق