«انتصرت فلسطين وتأهلت قطر»، مقولة، أطلقها المعلق التونسي عصام الشوالي أثناء تعليقه على مباراة الفريقين، على قنوات الــ beIN Sports، التي اقيمت أمس على استاد البيت، وسط حضور جماهيري كبير، كان له مفعول السحر في أداء الفريقين.. مقولة الشوالي جاءت معبرة وقوية، تعكس مدى دعم الشعوب العربية وعلى رأسها الشعب القطري للقضية الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني، من إبادة على يد العدو الصهيوني.
بالفعل خرج الفدائي مرفوع الرأس بعدما أدى مباريات كبيرة في دور المجموعات، وأمام العنابي أمس فلم يكن صيدا سهلا بل قدم مباراة كبيرة، وكان ندا قويا لمنتخبنا، الذي حقق الفوز لفارق الخبرات بين لاعبي الفريقين، لكن تبقى مشاركته في البطولة رائعة، وسط دعم جماهيري غير مسبوق من مختلف الوطن العربي، كأمر طبيعي في مثل هذه الظروف.
المستقبل
ما حققه المنتخب الفلسطيني في البطولة من أرقام، يعد رائعا تاريخيا، فالفريق سجل 6 أهداف في 4 مباريات ولولا فارق الخبرات والأخطاء الدفاعية لكان للفريق شأن آخر بين كبار القارة، وواصل الفدائي طريقه بنجاح في البطولة، فالفريق يضم مجموعة لاعبين جيدين، تنقصهم خبرات الفرق الكبيرة فقط، ولهم العذر فهم يلعبون وقلبهم منقسم ما بين أرض الملعب وشعبهم في الأرض المحتلة، ومع ذلك يقدمون مستويات نالت اعجاب كل الجماهير والمتابعين للبطولة.
الحضور الفلسطيني في البطولة كان أقوى رد على العدوان الصهيوني، والغرب المتحيز لقوات الاحتلال.. فوجود اسم فلسطين بين 24 منتخبا يعد قوة ناعمة هائلة، أمام العالم، ليرى كم من الظلم الواقع على هذا الشعب، وبناء على ما قدمه الفدائي في البطولة، عليه أن يبني على ذلك في مستقبل المشاركات، فالفريق اكتسب ثقة كبيرة، ووسط تطور رائع في مستواه.
دبوب
المدرب مكرم دبوب، قدم نفسه كمدرب كبير وطموح، حيث استطاع أن يقود الفريق نفسيا قبل فنيا، ويؤهلهم ليكون في دور الــ 16 ويقدمون مستويات قوية، أحرجت معها أقوى الفرق بالتعادل مع الإماراتي، والفوز على هونج كونج، والخسارة من قطر بشق الأنفس، بعدما قدم لاعبوه عرضا قويا.. دبوب قيادته للفدائي كانت ناجحة في البطولة، وعلى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم المحافظة على هذا المدرب الكبير، الذي دون اسمه بحروف من ذهب، في قارة آسيا، بعدما تخطى فرقا كبيرة، وقاد فريقه إلى دور الــ 16 ولولا اصطدامه بالعنابي في هذا الدور لكان له شأن آخر.
الجماهير
الجماهير الفلسطينية كانت الداعم الأول لمنتخب بلادها ولم تتخل عنه في كل المباريات منذ قدومه إلى الدوحة، وهذا واجبها الوطني، وعاشت مع لاعبيها أياما جميلة، وأجواء غاية في الروعة، ورغم الخروج من دور الــ 16 إلا أنهم راضون عما قدمه الفدائي في البطولة، من عروض قوية نالت اعجاب الجماهير العربية وغير العربية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر تأهل قطر المنتخب الفلسطيني كأس آسيا فی البطولة
إقرأ أيضاً:
إعلامي: الأداء الحالي للمنتخب لا يرتقي لاسم مصر في البطولة العربية
وجه الإعلامي محمد طارق أضا انتقادات واضحة لأداء المنتخبات المصرية المشاركة في البطولة العربية معتبرًا أن حالة الارتباك الحالية تعود لغياب الدور الفعال للمدير الفني لاتحاد الكرة، علاء نبيل في ملف التنسيق بين المنتخبات.
وأكد أضا عبر برنامج الماتش على قناة صدى البلد أن المنتخب لم يقدم المستوى المنتظر حتى الآن في بطولة كأس العرب بقطر 2025.
قال أضا: لازم نقف قدام المرايا ونحاسب أنفسنا… الأداء لا يرتقي لاسم مصر، والمنتخب لم يُظهر ما يستحق أن يتم الدفاع عنه أو الهجوم عليه.
وأوضح أن وظيفة المدير الفني لاتحاد الكرة يجب أن تكون ركيزة أساسية لضمان تواصل حقيقي بين منتخبات المراحل السنية والمنتخب الوطني.
أضاف: منصب المدير الفني لاتحاد الكرة ليس شكليًا… مطلوب متابعة وتنسيق ووضع قواعد واضحة وسد أي ثغرات تظهر في المنظومة.
وأشار أضا إلى أن غياب هذا الدور انعكس على شكل المنتخبات داخل البطولة مضيفًا: كنا نتمنى رؤية نقطة مضيئة تمنحنا الأمل… لكن حتى الآن الصورة مش جيدة. علاء نبيل اسم كبير وقيمة محترمة، لكن دوره داخل الاتحاد يحتاج لتفعيل أكبر ومسؤولية أوضح.
وشدد الإعلامي على أن المرحلة الحالية تتطلب إصلاحات جادة وعودة للتخصص داخل المنظومة مؤكدًا: كلنا نبحث عن النجاح… لكن لابد من محاسبة كل مسئول داخل المنظومة والعمل على إعادة الانضباط الفني للمنتخبات المصرية".
وأشار إلى أن الأزمة لا تتعلق برغبة في الهجوم بل بضرورة الوقوف أمام الأخطاء ومعالجة القصور قبل استمرار المشاركة في أي استحقاقات قادمة.