تفاؤل أمريكي بعد اجتماع باريس بشأن وقف القتال في غزة
تاريخ النشر: 30th, January 2024 GMT
أعرب وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، عن أمله في أن يتم التوصل لاتفاق يقضي بوقف الحرب في غزة، والإفراج عن الأسرى، بعد محادثات باريس التي شاركت فيها أمريكا وقطر، ومسؤولون من مصر و"إسرائيل".
وقال بلينكن للصحافيين إثر لقاء عقده خلال النهار في واشنطن مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني "أُنجز عمل مهم جدا وبناء.
وأضاف بلينكن "يتعين على حماس اتّخاذ قراراتها الخاصة. لا يسعني إلا أن أقول لكم إن هناك توافقا قويا بين البلدان المعنية على أن هذا المقترح جيّد وقوي".
والأحد عُقدت في باريس محادثات بين مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز ومسؤولين كبار من مصر وقطر واسرائيل لبحث اتفاق هدنة في غزة.
والإثنين قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الذي شارك في محادثات باريس، إنه تم إحراز "تقدم جيد" خلال المحادثات، وإن الأطراف "يأملون في نقل هذا الاقتراح إلى حماس وإقناعها بالمشاركة في العملية بشكل إيجابي وبناء".
ومساء الإثنين شدّد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في تصريح له على أن الحركة تريد "وقف إطلاق نار شاملا وكاملا" في غزة.
وقال النونو "نتحدث أولًا عن وقف إطلاق نار شامل وكامل وليس عن هدنة مؤقتة".
في سياق متصل، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" في بيان الاثنين على موقفها من وقف الحرب على غزة، قبل إبرام أي اتفاق تبادل للأسرى.
وأشارت إلى جانب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى أن على إسرائيل وقف هجومها على غزة وسحب قواتها من القطاع قبل إبرام أي اتفاق لتبادل الأسرى.
والجبهة هي ثاني الفصائل الرئيسية في منظمة التحرير الفلسطينية بعد حركة فتح المنتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة باريس امريكا احتلال غزة باريس طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل ستُغير محادثات نتنياهو وترامب مصير الحرب في غزة والموقف من إيران وسوريا؟
قالت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، آنا بارسكي، إنّ: "القدس وواشنطن تستعدّان لما يُتوقع أن تكون إحدى أهم زيارات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في الآونة الأخيرة؛ بشكل رسمي، لما يُعتبر: حوارا سياسيا وأمنيا".
وتابعت بارسكي٬ عبر مقال لها، نُشر في صحيفة "معاريف": "لكن خلف الكواليس، تتبلور خطوة قد تُقرّر مصير الحرب الدائرة في غزة، بما في ذلك جوانبها السياسية والاقتصادية، إلى جانب جانبها العسكري البحت، وربما حتى مستقبل نتنياهو السياسي".
وأضافت: "بدأت التحضيرات للزيارة بالفعل، حيث وصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، إلى واشنطن، أمس، حاملا رسائل دقيقة قبل محادثات البيت الأبيض".
"هدف المحادثات واضح: تمهيد الطريق للقاء مباشر بين نتنياهو والرئيس ترامب مطلع الأسبوع المقبل، لقاءٌ يُرسّخ السياسة الإسرائيلية الجديدة، أو على الأقل يُقدّمها على هذا النحو" استرسلت محللة الشؤون السياسية بصحيفة "معاريف" العبرية، مردفة: "لكن ما هو الموجود فعليا على الطاولة؟ وقف إطلاق النار ضرورة سياسية متخفية في صورة إجراء أمني".
وأوردت أنّ: "المصلحة الأمريكية واضحة: وقف إطلاق نار فوري في غزة، يستمر 60 يومًا على الأقل، ويتيح فرصة للإفراج عن الأسرى"، فيما أوضحت أنّه: "من وجهة نظر إسرائيلية، يُعد هذا تغييرا جوهريا في لهجتها، من سياسة "القضاء على حماس دون أي تسوية" إلى عملية تتضمن مفاوضات حول شروط إنهاء الحرب".
وأبرزت: "هناك من يُقدّر في القدس أن التقدم هذه المرة في مسار التوصل إلى اتفاق سيكون في اتجاه واحد. ترامب مهتمٌّ جدًا برؤية نهاية الحرب في غزة، لدرجة أنه لا يسمح بعودة القتال بدلًا من توصل الطرفين إلى تسوية نهائية. هناك ما يدعو للاعتقاد بأن نتنياهو، الذي أدرك منذ زمن أن ساحة المعركة أصبحت عبئًا سياسيًا، يستخدم الزيارة كأداة لتغليف التغيير بعباءة الشراكة مع أعظم قوة في العالم".
واستدركت: "تحت ضغط شعبي متزايد، اختار نتنياهو بالتأكيد الظهور بمظهر من يقود الحل، بدلا من الانجرار إليه"، فيما تابعت بالقول: "ربّما انتهت المعركة بين إسرائيل وإيران، ولكن وفقًا للتقييمات الإسرائيلية والأمريكية، فإن الحملة قد وُضعت في وضع الاستعداد فقط. لم يُلقِ أيٌّ من الطرفين سلاحه فعليًا، والهدوء النسبي يُبرز تعقيد الوضع".
واسترسلت: "إسرائيل، إذ تدرك اهتمام واشنطن باستئناف المفاوضات مع طهران، ترغب في المشاركة في جميع السيناريوهات المحتملة: سواءً تعلق الأمر بتقارب دبلوماسي أو إشعال صراع متجدد. وفي كلتا الحالتين، لا تطالب القدس فقط بالاطلاع، بل أيضًا بالتأثير على عملية صنع القرار".
"لتحقيق هذه الغاية، يسعى نتنياهو إلى حوار شخصي ومباشر ومن دون وساطة؛ لا مزيد من المكالمات الهاتفية، بل حوار استراتيجي في المكتب البيضاوي، وجها لوجه مع رئيس الولايات المتحدة. والمفهوم هو أن ديناميكيات الشرق الأوسط قابلة للتغير في لحظة، ولا يمكن لإسرائيل أن تتحمل البقاء خارج دائرة صنع القرار" بحسب المقال نفسه.
إلى ذلك، أردف المصدر نفسه، بأنّ: "المحادثات ترتكز على طموح قوي، إذ أنّ ترامب لا يكتفي بمحادثات طويلة الأمد، بل هو مصمم على تحقيق إنجاز عملي في أقرب وقت ممكن. سوريا هي نصب عينيه".
وأبرز: "وفقا لمصادر تتابع العملية في واشنطن، تُعتبر هذه لحظة "زخم مثالي": فإنّ الرئيس السوري الجديد، أحمد الشرع، يسعى إلى رفع العقوبات. وهذا سبب وجيه للتفكير في تغييرات مناسبة. على سبيل المثال، من بين الأمور التي يمكن أن تحققها سوريا من جانبها اتفاقية سلام مع إسرائيل".
وتابع: "واشنطن لا تكتفي بالكلام، بل تتخذ إجراءات أيضًا. مؤخرًا، عمل الرئيس ترامب على رفع العقوبات عن سوريا، مخاطبًا الرئيس الجديد مباشرةً، وشجعه على الانضمام إلى "اتفاقيات إبراهيم". يرى ترامب فرصة سانحة، فاستبدال العقوبات بحوافز، يُمكّن إسرائيل بالتأكيد من أن تكون جزءًا من اللعبة الإقليمية الجديدة".
وأكّد: "الأمل هو التوصل إلى اتفاق تطبيع عملي، لا مزيد من "مراسم السلام"، بل اتفاق يحصل فيه كل جانب على نتيجة حقيقية: يتم ترقية سوريا إلى مستوى آخر، وتحصل إسرائيل على السلام الحدودي والسيادة الواضحة على الجولان".
واختتم المقال بالقول: "بغض النظر عن النوايا والنتائج، يُمكن القول إن زيارة واشنطن لم تعد مجرد رحلة دبلوماسية روتينية. فهي تجمع ثلاثة عناصر قد تُغير الخريطة: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والسيطرة على السيناريوهات المستقبلية مع إيران، والترويج لاتفاق سلام محتمل مع سوريا".
واستطرد: "بالإضافة إلى ميزة إضافية تتمثل في تعزيز سياسي للجمهور المحلي الذي سيتابع ما يحدث ويستخلص استنتاجات انتخابية".