حسام عبدالنبي (أبوظبي)

سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية على مستوى أسواق الأوراق المالية العربية، خلال الربع الرابع من عام 2023، بحوالي 26.87 مليار دولار لتصل القيمة السوقية لأسهم أبوظبي إلى حوالي 803.5 مليار دولار.

وحسب تقرير «النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية»، الصادرة عن صندوق النقد العربي، فإن القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي حققت مكاسب في نهاية الربع الرابع من عام 2023، بنحو 7.

84 مليار دولار (بنسبة 0.17%)، لتصل إلى نحو 4559 مليار دولار، مقارنةً بنحو 4551.18 مليار دولار في نهاية الربع الثالث من عام 2023.
وقال التقرير إنه في هذا الإطار، شهدت عشر بورصات عربية ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الرابع من عام 2023، مقارنةً مع القيمة المسجلة في نهاية الربع الثالث من عام 2023، في مقابل، تراجع القيمة السوقية لخمس بورصات عربية أخرى. وأوضح أن أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية سُجلت في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تلتها البورصة المصرية التي سجلت ارتفاعاً بنحو 11.15 مليار دولار، كما ارتفعت القيمة السوقية في بورصات كل من بيروت والدار البيضاء وقطر بنحو 2.21 و4.35 و5.67 مليار دولار على التوالي، فضلاً عن ارتفاع القيمة السوقية في بورصات كل من عمّان ودمشق والبحرين وتونس ومسقط بنحو 77 و265 و408 و536 و784 مليون دولار على التوالي، لافتاً إلى أنه في المقابل، سجلت بورصتا الجزائر وفلسطين انخفاضاً في القيمة السوقية خلال ذات الفترة بنحو 17 و264 مليون دولار على الترتيب، فيما شهدت بورصات الكويت ودبي والسعودية انخفاضاً بنحو 1.41 و2.47 و40.31 مليار دولار على الترتيب.

 ارتفاع المؤشرات

ورصد التقرير، ارتفاع المؤشر المركب لأسواق المال العربية لصندوق النقد العربي في نهاية تعاملات الربع الرابع من عام 2023 بنحو 0.68%، مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الثالث من عام 2023، ليصل المؤشر إلى نحو 492.7 نقطة في نهاية ديسمبر 2023، مقابل 489.4 نقطة في نهاية سبتمبر من عام 2023 (ارتفاع بنحو 1.32% على أساس سنوي). وذكر أن مؤشرات أداء البورصات العربية أنهت الربع الرابع من عام 2023 محافظة على منحنى أدائها التصاعدي، تماشياً مع التحسن المسجل في عدد من الأسواق المالية العالمية الأميركية والأوروبية والأسواق الناشئة، المدعوم بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الصادرة خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2023 التي نتج عنها تثبيت أسعار الفائدة، علاوة على التوقعات المتعلقة بالتوجه لخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين المتعلقة بتحسن أداء الشركات المدرجة، مما رفع من أداء الأسواق في عدد من البورصات العربية والعالمية بصورة عامة خلال الربع الرابع من عام 2023، لافتاً إلى تسجيل تسع بورصات عربية تحسناً خلال الربع الرابع من عام 2023 نتيجة ارتفاع مؤشرات قطاعات البنوك والعقارات والخدمات الاستهلاكية والنقل والصناعة والطاقة التي أسهمت بدورها في ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية، ورفعت من مستويات السيولة.

وأفاد تقرير صندوق النقد العربي، بأن نتائج أعمال الشركات المدرجة ربع السنوية، وتحسن نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي، عوامل دعمت تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية خلال الربع الرابع من عام 2023، حيث سجل مؤشر البورصة المصرية الرئيس أكبر الارتفاعات المحققة بنسبة 14.95%، تلتها بورصة بيروت بنحو 9.44%، كذلك شهدت بورصات تونس والسعودية ودمشق ارتفاعاً بنحو 2.66 و4.86 و5.76% على التوالي.

وفيما يخص قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية، ذكر تقرير صندوق النقد العربي، أن قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً ارتفعت خلال الربع الرابع من عام 2023 لتبلغ نحو 233.80 مليار دولار، مسجلةً ارتفاعاً بنحو 76.63 مليار دولار مقارنةً مع الربع السابق. وأضاف أن البيانات أظهرت ارتفاع قيم التداول في عشر بورصات عربية خلال الربع الرابع من عام 2023، مقارنةً مع مستوياتها في الربع السابق عليه، حيث سجلت قيمة التداول في البورصة المصرية أعلى الارتفاعات بحوالي 77.83 مليار دولار، في حين سجلت بورصات كل من أبوظبي والكويت والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 1.27 و1.29 و2.31 مليار دولار على التوالي، كذلك سجلت بورصات كل من بيروت وقطر ومسقط ارتفاعاً بنحو 93 و600 و890.7 مليون دولار على التوالي، بينما سجلت بورصات كل من الجزائر ودمشق والبحرين تحسناً بنحو 2.68 و13 و25 مليون دولار على التوالي.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، بنهاية الربع الرابع من عام 2023 بنحو 18.09%، إلى 143.40 مليار سهم، مقارنةً مع 121.43 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق، منوهاً بأن ثماني بورصات عربية سجلت ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة، وجاء في مقدمتها البورصة المصرية بنحو 32.72 مليار سهم، تلتها بورصة مسقط بنحو 1.65 مليار سهم. كما سجلت بورصات كل من دمشق والبحرين وعمّان والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 11.33 و41 و43 و69 مليون سهم على الترتيب. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: صندوق النقد العربي صندوق النقد العربی دولار على التوالی الأسواق المالیة المالیة العربیة البورصة المصریة ملیون دولار على القیمة السوقیة فی نهایة الربع بورصات عربیة ملیار دولار ملیار سهم

إقرأ أيضاً:

وزير المالية السوري يعلن موعد إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية

أعلن وزير المالية السوري محمد يسر برنية، الثلاثاء، عزم بلاده إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من حزيران /يونيو المقبل، موضحا أن الخطوة تأتي بعد ‏استكمال ‏المراجعات والإجراءات اللازمة لإعادة الافتتاح.

وقال برنية في تصريحات لوكالة الأنباء السورية "سانا"، إنه "تم اتخاذ الإجراءات اللازمة ‏للتأكد ‏من سلامة الامتثال لمواجهة عمليات غسل الأموال واستغلال المجرمين ‏للسوق"، مشيرا إلى أن "التداول سيقتصر في البداية على ثلاثة أيام في الأسبوع".

وأضاف الوزير السوري، أن "الهدف من إعادة افتتاح السوق، المساهمة في ‏تنشيط ‏الاقتصاد، وتحريك المعاملات المالية".


كما  أوضح برينة أنه "تم البدء أيضا ‏بالإعداد لتطوير ‏شامل لقطاع الأوراق المالية في سوريا، يشمل منظومة ‏التداول والمقاصة ‏والتسوية الإلكترونية وتطوير الخدمات الرقمية وتوسيع ‏الأدوات الاستثمارية ‏وتحفيز جانبي العرض والطلب على الأوراق المالية، ‏إضافة للاهتمام بالتوعية".

وقال وزير المالية إنه "ستكون هناك مراجعة ‏شاملة ‏للتشريعات المالية القائمة، وتحديثها، لتنسجم مع الاتجاهات الحديثة، ‏والمعايير ‏العالمية، والممارسات العالمية السليمة، وتعزز دور السوق في دعم ‏تمويل ‏الاقتصاد والتنمية، بما يخدم أغراض التوسع في الاقتصاد السوري في ‏السنوات ‏القادمة".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم إيقاف التداول في سوق دمشق للأوراق المالية في 5 كانون الأول /ديسمبر الماضي، حسب وكالة الأنباء السورية.

ويأتي إعلان الوزير السوري بالتزامن مع تواصل جهود الحكومة لإعادة فتح البلاد أمام المستثمرين ودعم عجلة الاقتصاد المنهك بعد قرار كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع.


وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الرئيس السوري أحمد الشرع في كلمة له خلال زيارته محافظة حلب، "ليكن شعارنا كما رفعناه من قبل، لا نريح ولا نستريح حتى نعيد بناء سوريا من جديد ونباهي بها العالم أجمع بحول الله وقوته".

وفجر الأحد 8 كانون الأول/ ديسمبر، دخلت فصائل المعارضة السورية إلى العاصمة دمشق، وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث، و53 عاما من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 كانون الثاني/ يناير، أعلنت الإدارة السورية الجديدة عن تعيين قائد قوات التحرير أحمد الشرع رئيسا للبلاد في المرحلة الانتقالية، بجانب العديد من القرارات الثورية التي قضت بحل حزب البعث العربي الاشتراكي ودستور عام 2012 والبرلمان التابع للنظام المخلوع.

مقالات مشابهة

  • سوريا: افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية يوم 2 يونيو
  • وزير المالية السوري يعلن موعد إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية
  • وزير المالية: إعادة افتتاح سوق دمشق للأوراق المالية في الثاني من ‏حزيران ‏المقبل
  • الاتحاد الأوروبي يوافق على صندوق تسليح بقيمة 171 مليار دولار
  • قائمة أقوى العلامات التجارية في تركيا لعام 2025.. شركة واحدة تتصدر بقيمة 2.2 مليار دولار!
  • المالية: 967.9 مليار جنيه ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات بالموازنة الجديدة
  • 8.4 مليار درهم صافي أرباح الشركات المدرجة التابعة لـ أدنوك خلال الربع الأول
  • «المالية» تنظم ورشة عمل حول إعداد الميزانية العمومية الحكومية
  • وزارة المالية تنظم ورشة حول إعداد الميزانية العمومية الحكومية بالتعاون مع صندوق النقد الدولي
  • إدارة الدين: إصدار صكوكٍ جديدةٍ بـ60.3 مليار ريال