صندوق النقد العربي: مكاسب «أبوظبي للأوراق المالية» الأعلى عربياً
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
حسام عبدالنبي (أبوظبي)
سجل سوق أبوظبي للأوراق المالية أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية على مستوى أسواق الأوراق المالية العربية، خلال الربع الرابع من عام 2023، بحوالي 26.87 مليار دولار لتصل القيمة السوقية لأسهم أبوظبي إلى حوالي 803.5 مليار دولار.
وحسب تقرير «النشرة الفصلية لأداء أسواق الأوراق المالية العربية»، الصادرة عن صندوق النقد العربي، فإن القيمة السوقية الإجمالية للأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي حققت مكاسب في نهاية الربع الرابع من عام 2023، بنحو 7.
وقال التقرير إنه في هذا الإطار، شهدت عشر بورصات عربية ارتفاعاً في قيمتها السوقية في نهاية الربع الرابع من عام 2023، مقارنةً مع القيمة المسجلة في نهاية الربع الثالث من عام 2023، في مقابل، تراجع القيمة السوقية لخمس بورصات عربية أخرى. وأوضح أن أعلى الارتفاعات في القيمة السوقية سُجلت في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تلتها البورصة المصرية التي سجلت ارتفاعاً بنحو 11.15 مليار دولار، كما ارتفعت القيمة السوقية في بورصات كل من بيروت والدار البيضاء وقطر بنحو 2.21 و4.35 و5.67 مليار دولار على التوالي، فضلاً عن ارتفاع القيمة السوقية في بورصات كل من عمّان ودمشق والبحرين وتونس ومسقط بنحو 77 و265 و408 و536 و784 مليون دولار على التوالي، لافتاً إلى أنه في المقابل، سجلت بورصتا الجزائر وفلسطين انخفاضاً في القيمة السوقية خلال ذات الفترة بنحو 17 و264 مليون دولار على الترتيب، فيما شهدت بورصات الكويت ودبي والسعودية انخفاضاً بنحو 1.41 و2.47 و40.31 مليار دولار على الترتيب.
ارتفاع المؤشرات
ورصد التقرير، ارتفاع المؤشر المركب لأسواق المال العربية لصندوق النقد العربي في نهاية تعاملات الربع الرابع من عام 2023 بنحو 0.68%، مقارنةً بالمستوى المسجل في الربع الثالث من عام 2023، ليصل المؤشر إلى نحو 492.7 نقطة في نهاية ديسمبر 2023، مقابل 489.4 نقطة في نهاية سبتمبر من عام 2023 (ارتفاع بنحو 1.32% على أساس سنوي). وذكر أن مؤشرات أداء البورصات العربية أنهت الربع الرابع من عام 2023 محافظة على منحنى أدائها التصاعدي، تماشياً مع التحسن المسجل في عدد من الأسواق المالية العالمية الأميركية والأوروبية والأسواق الناشئة، المدعوم بقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الصادرة خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2023 التي نتج عنها تثبيت أسعار الفائدة، علاوة على التوقعات المتعلقة بالتوجه لخفض أسعار الفائدة خلال عام 2024، الأمر الذي عزز توقعات المستثمرين المتعلقة بتحسن أداء الشركات المدرجة، مما رفع من أداء الأسواق في عدد من البورصات العربية والعالمية بصورة عامة خلال الربع الرابع من عام 2023، لافتاً إلى تسجيل تسع بورصات عربية تحسناً خلال الربع الرابع من عام 2023 نتيجة ارتفاع مؤشرات قطاعات البنوك والعقارات والخدمات الاستهلاكية والنقل والصناعة والطاقة التي أسهمت بدورها في ارتفاع مؤشرات القيمة السوقية، ورفعت من مستويات السيولة.
وأفاد تقرير صندوق النقد العربي، بأن نتائج أعمال الشركات المدرجة ربع السنوية، وتحسن نشاط الاستثمار الأجنبي بشقيه الفردي والمؤسسي، عوامل دعمت تحسن مؤشرات أداء عدد من البورصات العربية خلال الربع الرابع من عام 2023، حيث سجل مؤشر البورصة المصرية الرئيس أكبر الارتفاعات المحققة بنسبة 14.95%، تلتها بورصة بيروت بنحو 9.44%، كذلك شهدت بورصات تونس والسعودية ودمشق ارتفاعاً بنحو 2.66 و4.86 و5.76% على التوالي.
وفيما يخص قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية، ذكر تقرير صندوق النقد العربي، أن قيمة الأسهم المتداولة في الأسواق المالية العربية مجتمعةً ارتفعت خلال الربع الرابع من عام 2023 لتبلغ نحو 233.80 مليار دولار، مسجلةً ارتفاعاً بنحو 76.63 مليار دولار مقارنةً مع الربع السابق. وأضاف أن البيانات أظهرت ارتفاع قيم التداول في عشر بورصات عربية خلال الربع الرابع من عام 2023، مقارنةً مع مستوياتها في الربع السابق عليه، حيث سجلت قيمة التداول في البورصة المصرية أعلى الارتفاعات بحوالي 77.83 مليار دولار، في حين سجلت بورصات كل من أبوظبي والكويت والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 1.27 و1.29 و2.31 مليار دولار على التوالي، كذلك سجلت بورصات كل من بيروت وقطر ومسقط ارتفاعاً بنحو 93 و600 و890.7 مليون دولار على التوالي، بينما سجلت بورصات كل من الجزائر ودمشق والبحرين تحسناً بنحو 2.68 و13 و25 مليون دولار على التوالي.
وأشار التقرير إلى ارتفاع حجم التداول في الأسواق المالية العربية مجتمعة، بنهاية الربع الرابع من عام 2023 بنحو 18.09%، إلى 143.40 مليار سهم، مقارنةً مع 121.43 مليار سهم تم تداولها خلال الربع السابق، منوهاً بأن ثماني بورصات عربية سجلت ارتفاعاً في عدد الأسهم المتداولة، وجاء في مقدمتها البورصة المصرية بنحو 32.72 مليار سهم، تلتها بورصة مسقط بنحو 1.65 مليار سهم. كما سجلت بورصات كل من دمشق والبحرين وعمّان والدار البيضاء ارتفاعاً بنحو 11.33 و41 و43 و69 مليون سهم على الترتيب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صندوق النقد العربي صندوق النقد العربی دولار على التوالی الأسواق المالیة المالیة العربیة البورصة المصریة ملیون دولار على القیمة السوقیة فی نهایة الربع بورصات عربیة ملیار دولار ملیار سهم
إقرأ أيضاً:
إنفيديا تتجاوز 4 تريليونات دولار.. وتعتلي عرش القيمة السوقية في العالم
حققت شركة "إنفيديا" الأمريكية إنجازاً غير مسبوق في تاريخ الأسواق المالية، بعدما تجاوزت قيمتها السوقية حاجز 4 تريليونات دولار للمرة الأولى، في ظل الطلب المتسارع على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما عزز مكانتها كأكثر الشركات استفادة من طفرة الصناعة الحديثة.
وارتفع سهم الشركة المتخصصة في تصميم رقائق الذكاء الاصطناعي المتطورة بنسبة 2.59% خلال تداولات أمس الأربعاء، ليصل إلى 164.11 دولاراً، ما منحها موقع الريادة كأول شركة في التاريخ المدرجة على البورصات العالمية تبلغ هذه القيمة السوقية، متجاوزة عملاقي التكنولوجيا "مايكروسوفت" و"آبل"، اللتين بلغتا سابقاً حاجز 3 تريليونات دولار.
من صانعة رقائق إلى عملاق الذكاء الاصطناعي
تأسست إنفيديا عام 1993 وتتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها. وحققت قفزات هائلة في السنوات الأخيرة بفضل ريادتها في تطوير وحدات معالجة الرسوميات (GPU) التي تُعد العمود الفقري لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، بما فيها النماذج اللغوية الكبرى على غرار "شات جي بي تي".
واستفادت الشركة من الزخم الذي صاحب انطلاقة موجة الذكاء الاصطناعي في أعقاب إطلاق OpenAI لتقنية "شات جي بي تي" أواخر عام 2022، لتتحوّل إلى أحد أبرز الأعمدة التقنية التي يُعتمد عليها في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وبحسب بيانات السوق، فقد ارتفع سهم إنفيديا بأكثر من 15 ضعفاً خلال السنوات الخمس الماضية، وسجّل ارتفاعاً بأكثر من 22% منذ بداية العام الحالي، و15% خلال شهر واحد فقط، ما يعكس حجم الرهانات الضخمة من المستثمرين على مستقبل الشركة.
إنفيديا تتجاوز مايكروسوفت وآبل
ومع تسجيل هذا الرقم القياسي، أطاحت إنفيديا بمنافستها "مايكروسوفت" من قمة ترتيب الشركات الأعلى قيمة في العالم، رغم أن الأخيرة تُعدّ من أبرز عملاء إنفيديا في قطاع الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تجاوزها لشركة "آبل"، التي لطالما تربّعت على رأس قائمة عمالقة وول ستريت.
وكانت إنفيديا قد وصلت إلى حاجز 2 تريليون دولار للمرة الأولى في شباط/فبراير 2024، ثم قفزت إلى 3 تريليونات في حزيران/يونيو الماضي، في مسار تصاعدي غير مسبوق يُترجم التوسع العالمي في تقنيات الذكاء الاصطناعي والبُنى التحتية الحاسوبية المتقدمة.
خسائر في الصين.. ولا تأثير على الزخم
ورغم هذا الصعود القياسي، تواجه إنفيديا تحديات متزايدة في السوق الصينية، نتيجة القيود الأمريكية المفروضة على تصدير الرقائق عالية الأداء إلى بكين، ضمن سياق التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وبكين.
وفي هذا السياق، أعلنت الشركة في وقت سابق من حزيران/يونيو الماضي، أن القيود الجديدة على تصدير رقائقها من نوع H20 المصمّمة خصيصاً للسوق الصينية ستتسبب بخسائر مبيعات تقدّر بـ8 مليارات دولار.
ورغم هذه الأرقام، لم تتأثر أسهم الشركة بشكل سلبي، بل واصلت ارتفاعها معتمدة على تنامي الطلب العالمي خارج الصين.
مستقبل الذكاء الاصطناعي.. وإنفيديا في الصدارة
بحسب مراقبين، فإنّ القيمة السوقية الهائلة التي حققتها إنفيديا تؤشر إلى تحوّل جوهري في خريطة الاقتصاد العالمي، حيث باتت تقنيات الذكاء الاصطناعي هي المحرك الأول للنمو في وول ستريت، بعد عقود من هيمنة شركات البرمجيات وأنظمة التشغيل.
ويرى خبراء أن إنفيديا ستظل حجر الزاوية في سباق التسلّح التكنولوجي العالمي، سواء على صعيد مراكز البيانات أو تطوير الخوارزميات أو قيادة صناعة الحوسبة الفائقة، في وقت تتسابق فيه الحكومات والشركات الكبرى لتعزيز تفوقها في الذكاء الاصطناعي.
وبذلك، تدخل إنفيديا مرحلة جديدة من التأثير الاقتصادي والاستراتيجي، ليس فقط في الأسواق المالية، بل في صياغة مستقبل التقنية العالمية، وسط منافسة محتدمة وتحديات تنظيمية وسياسية آخذة في التصاعد.