العدوي: المدارس الجماعاتية نموذج جديد من المؤسسات التعليمية.. وظروف التمدرس بالعالم القروي في تحسن
تاريخ النشر: 31st, January 2024 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
قالت زينب العدوي، رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، إن الوزارة المكلفة بالتربية الوطنية اعتمدت، ابتداء من سنة 2009، على المدارس الجماعاتية، مضيفة أن هذا المشروع، باعتباره نموذجا جديدا من المؤسسات التعليمية للسلك الابتدائي، يوفر داخليات وخدمات الإطعام والنقل المدرسي وسكنيات للأساتذة.
وتهدف المدارس الجماعاتية، وفق عرض العدوي ألقته اليوم الثلاثاء أمام البرلمان، (تهدف) إلى تجميع التلاميذ، المنتمين إلى نفس الجماعة، داخل مدرسة تضمن ظروفا جيدة للتمدرس وجودة التعلمات.
واهتم المجلس بالإحاطة بمدى انسجام نموذج المدارس الجماعاتية، كما تم بلورته وتنزيله، مع الحاجيات والأهداف التي أحدث من أجلها؛ إذ لاحظ المجلس أن هذا النموذج أمكن من تسجيل مؤشرات إيجابية على مستوى تطوير البنية التحتية التعليمية.
العرض نفسه جاء فيه أن عدد المدارس الجماعاتية بلغ، برسم السنة الدراسية 2022-2021، ما مجموعه 226 مدرسة؛ أي بنسبة %67 من مجموع المدارس التي تمت برمجتها، والبالغ 338 مدرسة جماعاتية، منها 188 مدرسة ضمن البرنامج الاستعجالي، و150 ضمن برنامج توسيع شبكة المدارس الجماعاتية.
كما ساهم هذا الصنف من المدارس، تقول العدوي، في تحسين ظروف تمدرس تلاميذ العالم القروي؛ حيث بلغ عدد التلاميذ في هذه المدارس، برسم نفس الموسم الدراسي، ما مجموعه 60.869 تلميذ، تشكل منهم الإناث نسبة.%47 ويمثل هذا المجموع %3 من إجمالي تلاميذ السلك الابتدائي في المناطق القروية .
وعلى الرغم من ذلك، يردف المصدر المذكور، فإن بعض الأهداف المتوخاة بقيت جزئية، حيث إن %33 من مجموع المدارس الجماعاتية المحدثة لا تتوفر على الداخليات، و40% منها لا تتوفر على سكن وظيفي.
كما أن إحداث المدارس الجماعاتية لم يمكن من تحقيق هدف التخلي عن الفرعيات، إذ لم يتحقق ذلك إلا بنسبة %8 فقط. لذلك، ومن أجل ضمان نجاح هذا النموذج، يدعو المجلس إلى وضع إطار قانوني ملائم، مع
بلورة استراتيجية وطنية خاصة بها، تترجم الأهداف المتوخاة وتحدد طرق التنزيل.
ولهذه الغاية، توصل رئيسة المجلس الأعلى للحسابات، يتعين مراجعة الإطار المرجعي للمدارس الجماعاتية، مع مراعاة مرونة الالتزام به حسب خصوصية كل أكاديمية، وكذا تأطير الانفتاح على المجالس الجماعية والمجتمع المدني.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
المشاط: الابتكار أصبح ضرورة ملحة في ظل المتغيرات المتسارعة بالعالم
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إن معهد التخطيط القومي يبذل جهودًا كبيرة في دعم منظومة التخطيط الاستراتيجي، إلى جانب مساهمة الشركاء في جامعة كولومبيا الذين يعززون الحوار الفعّال حول سبل دمج الابتكار في إطار التنمية المستدامة.
وأضافت المشاط، في كلمة مسجلة خلال المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، أن الابتكار لم يعد خيارًا ترفيًّا في ظل المتغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، بل أصبح ضرورة ملحة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
وأكدت أن تحقيق التنمية المستدامة يتطلب مؤسسات ذات كفاءة عالية، تتبنى استراتيجيات استشرافية قادرة على التفاعل مع التحديات وتحويلها إلى فرص تمهّد الطريق لمستقبل أفضل.
وأشارت إلى أن العديد من الدول تواجه تحديات مستمرة بسبب عدم قدرتها على تحقيق التوازن بين الابتكار والنمو الاقتصادي، الأمر الذي يعوق تقدمها نحو مصاف الدول ذات الدخل المرتفع.
انطلقت صباح اليوم فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي السنوي الذي ينظمه معهد التخطيط القومي تحت عنوان " *الابتكار والتنمية المستدامة* " بالتعاون مع كلية الشؤون الدولية والعامة – جامعة كولومبيا، ويقام المؤتمر على مدار يومي٢٤_ ٢٥ يونيو الجاري بالقاهرة.
جاء ذلك بمشاركة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ورئيس مجلس إدارة المعهد، وحضور نخبة رفيعة المستوى من متخذي القرار وصانعي السياسات، والشخصيات العامة، وعدد من الخبراء المتخصصين والأكاديميين من مختلف الوزرات والهيئات والجامعات المصرية، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بالابتكار والبحث العلمي