اكتشف العلماء "ممرا سريا" لدى الفئران يربط الدماغ بالجهاز اللمفاوي في الجسم.
ويبدو أن شبكة الأوعية تشكل نظام تصريف دماغي مهمل يلعب دورا حاسما في الحفاظ على صحة الجهاز العصبي المركزي ووظيفته.
وإذا امتدت النتائج إلى البشر، فيمكن أن تغير بشكل جذري كيفية فهم العلماء لدورة السائل الذي يغمر الدماغ والحبل الشوكي: السائل النخاعي (CSF) عديم اللون الذي يحمل العناصر الغذائية إلى الجهاز العصبي المركزي، ويحافظ على توازن السوائل، ويزيل الفضلات من أنسجة المخ.
وعند البشر، يتم استنزاف CSF واستبداله باستمرار، ويتقلب من ثلاث إلى خمس مرات يوميا. ويمكن أن تتباطأ هذه العملية مع التقدم في السن، خاصة أنها ترتبط بجودة النوم والوظيفة الإدراكية.
ولعقود من الزمن، اعتقد الخبراء أن CSF يتم تصريفه من خلال أوردة خاصة تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ومع ذلك، تشير البيانات الحديثة إلى أن هذه الفكرة خاطئة.
وحددت دراسة جديدة، أجراها باحثون في معهد كوريا الجنوبية للعلوم الأساسية وجامعة ميسوري في الولايات المتحدة، ممرا لم يكن معروفا سابقا ينقل CSF من الدماغ إلى العقد الليمفاوية في الرقبة.
إقرأ المزيدوتوجد شبكة مميزة من الأوعية اللمفاوية بالقرب من الجزء العلوي من الحلق لدى الفئران، خلف أنفها مباشرة، لم يتم التعرف عليها بوضوح من قبل.
ومن خلال إدخال علامات الفلورسنت في أنسجة دماغ القوارض وأدمغة الفئران الحية، رسم الباحثون خريطة لشبكة تسمى الضفيرة اللمفاوية البلعومية الأنفية، ما يدل على أنها مركز رئيسي لتصريف السائل الدماغي الشوكي.
وفي مراجعة لمجلة Nature، أشاد عالما الفسيولوجيا بجامعة Bern، إيرين سبيرا وستيفن برولكس، بالاكتشاف الأخير. وباعتبارهما من معدي الدراسات التي تشير إلى إمكانية وجود مثل هذا "الممر السري"، فإنهما يقولان إن النتائج توفر "دليلا لا جدال فيه على أن الضفيرة اللمفاوية البلعومية الأنفية، على الأقل في الفئران، لها دور حاسم في تصفية الجهاز العصبي المركزي".
وفحص الباحثون الرئيسيون أيضا أدمغة قرود المكاك التي تأكل السلطعون، ووجدوا بنية مماثلة في المكان نفسه بالضبط.
ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح كيف يتم تصريف السائل الدماغي الشوكي من تجويف الأنف إلى العقد الليمفاوية في الرقبة.
وقدم فريق البحث التفسير الأكثر إقناعا حتى الآن، حيث تقوم مجموعتان من الأوعية اللمفاوية بتصريف السائل الدماغي الشوكي إلى العقد الليمفاوية العنقية العميقة في الفئران.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات البحوث الطبية بحوث غرائب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف سبب غير متوقع للكوارث الطبيعية
#سواليف
اكتشف علماء معهد لوزان الفيدرالي للتكنولوجيا أن الدقائق البيولوجية الموجودة في الهواء تلعب دورا رئيسيا في تكون الجليد في السحب، وبالتالي هطول الأمطار وتطور الظواهر الجوية الشاذة.
وتشير مجلة Climate and Atmospheric Sciences (CAS)، إلى أن الدقائق البيولوجية هي #حبوب_اللقاح والبكتيريا وبقايا النباتات.
ويقول البروفيسور أفاناسيوس نينيس المشرف على الدراسة: “تكون الجليد في السحب يسبب هطول معظم #الأمطار على #الأرض. كما أن الجليد يتساقط أسرع من قطرات الماء، ويرتبط تكونه الكثيف بالأمطار الغزيرة والعواصف الثلجية”.
مقالات ذات صلةويؤكد البروفيسور أنه بارتفاع #درجة_حرارة #المناخ، تزداد كمية الدقائق الحيوية في الغلاف الجوي، ما يعني أن دورها في نمذجة الطقس والمناخ أصبح أكثر أهمية ويزداد.
وأُجريت الدراسة في جبال هيلموس في جنوب اليونان. جمع الباحثون خلالها عينات من الهواء ولاحظوا كيف ترتفع حبوب اللقاح وجراثيم الفطريات والبكتيريا وغبار النباتات من الغابات مع شروق الشمس. وبحلول منتصف النهار، يصل تركيزها إلى الحد الأقصى – وفي هذا الوقت رصدوا ذروة الدقائق المسببة لتكون الجليد في السحب.
ويقول الباحث كونفينغ غاو: “اكتشفنا علاقة واضحة بين الدقائق البيولوجية والقدرة على التسبب في تجميد السحب. وهذا يعني أنها تؤثر بشكل مباشر على هطول الأمطار”.
وقد بدأ الفريق حاليا بتنفيذ المرحلة الثانية من الدراسة، التي هي المرحلة الأكبر حجما، حيث باستخدام الرادار والليدار والطائرات المسيرة والبالونات، يحاول الباحثون تحديد الدقائق الحيوية الأكثر فعالية بتشكل الجليد في السحب.
ووفقا للباحثين، ستساعد البيانات التي ستجمع على تحسين نماذج الطقس والمناخ، وكذلك على تحسين خوارزميات الأقمار الصناعية للمراقبة، بما فيها بيانات من قمر EarthCare الصناعي الجديد التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.