تدهور الاوضاع الانسانية في الخرطوم إلى الاسوأ
تاريخ النشر: 19th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة السودان عن تدهور الاوضاع الانسانية في الخرطوم إلى الاسوأ، الخرطوم 8211; نبض السودان طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة تمويل الاستجابة الإنسانية في السودان ودول الجوار لتلبية احتياجات .،بحسب ما نشر نبض السودان، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات تدهور الاوضاع الانسانية في الخرطوم إلى الاسوأ، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الخرطوم – نبض السودان
طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة تمويل الاستجابة الإنسانية في السودان ودول الجوار لتلبية احتياجات المتضررين من الأزمة، مشيرةً إلى عواقب إنسانية وخيمة جراء نقص التمويل، جاء ذلك فيما تتجه الأوضاع الإنسانية في الخرطوم من سيئ إلى أسوأ وتدهور أوضاع المدنيين الذي لم يستطيعوا مغادرة المدينة، وسط إغلاق العديد من مقرات المنظمات الإنسانية وتعرضها للنهب والسرقة.
وأكد وكيل الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر كزافيه كاستيلانوس أن الأزمة في السودان تفتقر إلى تمويل الاستجابة بشكل مثير للقلق، وبما يؤدي إلى عواقب إنسانية وخيمة. وأوضح في مؤتمر صحفي أن الاتحاد تلقى 7% فقط من النداء الإنساني للسودان البالغ قيمته 60 مليون فرنك سويسري، مشيراً إلى أنه «حتى الآن قد نزح من السودان أكثر من 3 ملايين شخص، وعلق ملايين آخرون في خضم الصراع لم يكن لديهم خيار سوى البقاء في منازلهم، وأن النزاع يدور في بلد يعاني أصلاً من انعدام الأمن الغذائي والأزمات المتفاقمة وكان 11.7 مليون شخص بحاجة للمساعدات قبل النزاع، وقد بدأ موسم الأمطار بما يحمله من مخاطر الفيضانات وانتشار الأمراض وزيادة صعوبة الوصول بالمساعدات إلى المحتاجين».
وأضاف أنه «عاد للتو من إثيوبيا حيث يعيش الناس في أكواخ عشوائية أو تحت الشجر أوعلى الطريق لتجنب لدغات الثعابين، وفي بورتسودان يحتاج الهلال الأحمر السوداني إلى الغذاء والأدوية»، مطالباً بتمويل الاستجابة الإنسانية للأزمة في السودان ودول الجوار لتلبية احتياجات المتضررين.
وفي سياق متصل، أعلنت جمعية الصليب الأحمر الكورية الجنوبية، أمس، تقديمها مساعدات بقيمة 466 ألف دولار للسودان.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية «يونهاب» أن الجمعية قدمت 400 ألف فرنك سويسري «466 ألف دولار» كمساعدات إنسانية إلى السودان.
وأوضحت الجمعية أنها «اتخذت قرار تقديم المساعدات بعد مناقشة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بناء على طلب السفارة السودانية لدى سيؤول»، وفق الوكالة.
وأشارت الوكالة إلى أن الأموال المقدمة ستستخدم في توفير الأطقم والمعدات الطبية والأدوية للمستشفيات بالمناطق المتضررة في السودان، بالإضافة إلى المواد الغذائية والضروريات اليومية للنازحين والأطفال المتأثرين بالأزمة.
في غضون ذلك، أكد مسؤول حكومي سوداني، أن الأوضاع الإنسانية في الخرطوم تسير من سيئ إلى أسوأ ولم تفلح التهدئات والمناشدات السابقة في التخفيف من معاناة المدنيين الذي لم يستطيعوا مغادرة المدينة.
وقال المصدر في تصريحات لوكالة «سبوتنيك» الروسية، إن مسؤولي المنظمات الإنسانية الموجودين حالياً في العاصمة الخرطوم معزولون عن أي نشاط، وتم إغلاق المقرات والمكاتب بالكامل، ومعظمها تعرضت لعمليات نهب وسرقة.
وأضاف أن «عمليات الإغاثة والترتيبات ومن يمارسون هذا النشاط الآن هم خارج الخرطوم كلياً، لكن كل مكاتب وفروع المنظمات بالعاصمة مغلقة ولا يستطيع أحد ممارسة أي نشاط إغاثي أو إنساني أو حتى التحرك، ليس هناك تأمين لأي فرد في مناطق النزاع». وأشار المصدر إلى أن «كل المعنيين بالعمل الإنساني في الخرطوم ليس لديهم حصر حقيقي أو شامل لحجم المتضررين من المدنيين أو مدى المعاناة التي يلقونها نتيجة وقوعهم تحت تأثير عمليات القتال التي لم تتوقف حتى في فترات الهدن».
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الإنسانیة فی فی السودان
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تطرق أبواب الاتحاد الأفريقي مجددًا.. دعم إقليمي مشروط بعودة الحكم المدني
رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على قرار الاتحاد الأفريقي بتعليق عضوية السودان عقب الإجراءات التي أعلنها قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 25 أكتوبر 2021، تعكف السلطات السودانية حاليًا على اتخاذ خطوات عملية لإعادة الاندماج في المنظومة الأفريقية، وسط شروط واضحة يفرضها الاتحاد ودعم إقليمي متزايد.
كان الاتحاد الأفريقي قد جمّد عضوية السودان في 27 أكتوبر 2021، عقب إعلان الجيش السوداني حالة الطوارئ وحلّ الحكومة الانتقالية. واعتبر الاتحاد هذه الإجراءات "انقلابًا غير دستوري"، متعهدًا بعدم التسامح مع أي خروقات للمبادئ الديمقراطية المتفق عليها في ميثاقه التأسيسي.
تحركات دبلوماسية سودانية باتجاه العودةفي فبراير 2025، أرسل وزير الخارجية السوداني علي يوسف مذكرة رسمية إلى مجلس السلم والأمن الأفريقي، طالب فيها بإعادة النظر في تعليق عضوية السودان، مشيرًا إلى "وضع البلاد خارطة طريق واضحة لنقل السلطة إلى المدنيين".
وفي مارس من نفس العام، زار نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار مقر الاتحاد الأفريقي في جيبوتي، حيث التقى برئيس مفوضية الاتحاد، محمود علي يوسف، وبحث معه سبل تفعيل آليات عودة السودان إلى الاتحاد، في إطار المسار السياسي الجديد.
شروط الاتحاد واضحة وصارمة
يشترط الاتحاد الأفريقي لرفع التجميد ما يلي:
عودة ملموسة للسلطة المدنية.
إنهاء الانقلابات والسيطرة العسكرية.
تنفيذ خارطة الطريق التي قدمتها الحكومة السودانية.
وأكد مفوض الشؤون السياسية والأمن في الاتحاد، بانكول أديوا، أن "لا عودة لعضوية السودان قبل استعادة الحكم المدني الكامل"، مشددًا على التزام الاتحاد بمبادئه ضد الانقلابات العسكرية.
من جهتها، أعلنت السلطات السودانية جدولًا زمنيًا يفضي إلى تعيين رئيس وزراء مدني بحلول فبراير 2025، في خطوة تُعد اختبارًا حاسمًا أمام مجلس السلم والأمن، الذي يُتوقع أن يعيد تقييم قرار التعليق بناءً على مدى الالتزام الفعلي بهذه التعهدات.
وفي إطار تعزيز الحضور الإقليمي، حصل السودان على دعم سياسي من عدة دول، من بينها مصر، غامبيا، وسوريا، ما يُضيف زخمًا للمطالبات بإعادة النظر في قرار التجميد.
دعم رمزي وتحرك مؤسساتيكشفت وكالة وادي النيل عن مؤشرات جديدة على تنامي الدعم الأفريقي للسلطات السودانية:
بعث رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، رسالة تهنئة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان بمناسبة عيد الأضحى، مؤكّدًا حرص الاتحاد على "تعزيز التعاون وتقوية أواصر الأخوة مع السودان".
قدّمت 12 دولة أفريقية داخل الاتحاد مقترحًا لإدانة تمرد قوات الدعم السريع، مشددة على دعمها للحكومة الشرعية والخارطة الانتقالية.
مؤشرات إيجابية.. والقرار النهائي رهن التنفيذ
تشير كل هذه التحركات إلى تقارب تدريجي بين السودان والاتحاد الأفريقي، لكن القرار النهائي ما زال مشروطًا بالتنفيذ الفعلي لخطة الانتقال السياسي، خاصة تشكيل حكومة مدنية حقيقية، وضبط العلاقة بين المؤسسة العسكرية والسياسية.
خلاصة الموقفحتى اللحظة، لم يُرفع تعليق عضوية السودان. إلا أن الطريق بات واضحًا: إذا التزمت الحكومة السودانية بخارطة الطريق وأقدمت على خطوات جادة لتسليم السلطة إلى المدنيين، فإن الاتحاد الأفريقي قد يُصدر قرارًا خلال الأشهر المقبلة يسمح بعودة السودان إلى حضنه القاري.