الأردن يعلن إعادة 4 إسرائيليين اجتازا الحدود بالخطأ
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
صرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، الجمعة، بأن قوات حرس الحدود ألقت، الخميس، القبض على 4 إسرائيليين، بعد اجتيازهم الشريط الحدودي.
وبحسب موقع قناة "رؤيا" المحلية ، فقد أوضح المصدر أن التحقيقات كشفت أن المتسللين "اجتازوا الشريط الحدودي من الغرب باتجاه الشرق عن طريق الخطأ"، نافيا أن يكون من بينهم جنود، كما جرى تداوله.
قال جيش الأردن السبت إن عددا من مهربي المخدرات والأسلحة قُتلوا خلال اشتباكات بدأت عند الفجر في أثناء تسللهم من سوريا عبر الحدود الشمالية للأردن، بحسب ما نقت رويترز.
وأشار المصدر إلى أنه تمت إعادة الإسرائيليين إلى بلادهم عبر القنوات والطرق الرسمية.
وختم بالقول: "تهيب القيادة العامة للقوات المسلحة بالإخوة المواطنين بعدم تداول الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستقاء المعلومة من مصادرها الرسمية".
المصدر | وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الأردن إسرائيل حدود الأردن
إقرأ أيضاً:
الأردن والهاشميون، ثبات الحكم ونُبل القيادة
صراحة نيوز ـ بقلم النائب الدكتور عبد الناصر الخصاونة
تُطلّ على الأردنيين اليوم الذكرى السادسة والعشرون لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين على العرش، وهي مناسبة لا تحتفل فقط بمرور السنوات، بل تستدعي التأمل في مدرسة حكم فريدة قادتها العائلة الهاشمية منذ تأسيس الدولة. ففي عالم عربي شهد اضطرابات، وانقلابات، واهتزازات متكررة في بنية الحكم، بقي الأردن واحةً من الاستقرار السياسي والنضج الدستوري، بفضل قيادةٍ تفهم أن الشرعية لا تُؤخذ بالقوة، بل تُبنى بثقة الناس واحترام عقولهم.
من الملك المؤسس عبدالله الأول، إلى الملك طلال الذي وضع الدستور، إلى الملك الحسين الذي واجه محطات وجودية صعبة بكل شجاعة، وصولًا إلى الملك عبدالله الثاني الذي حمل الدولة إلى بوابة القرن الحادي والعشرين، كان الحكم الهاشمي رصيناً، متزناً، قائماً على فكرة الدولة لا على سطوة الفرد، وعلى القيم لا على الشعارات، لم يشهد الأردنيون يوماً صراعاً دموياً على الحكم، ولا استقواءً على الناس باسم القانون، بل شهدوا انتقالًا سلمياً، منتظماً، جعل من النظام الهاشمي حالة نادرة في العالم.
الشرعية الهاشمية لم تنشأ فقط من النسب النبوي الشريف، وإن كان ذلك عنصراً رمزياً كبيراً، بل تأسست عبر الممارسة، عبر مواقف سياسية متوازنة، وعبر حماية القدس ومقدساتها، والدفاع عن قضايا الأمة، والاحتكام للعقل لا للغريزة، لم يستعينوا بالدبابات لتأمين الحكم، بل نالوا احتراماً شعبياً لقادة أثبتوا أنهم مؤتمنون على الدولة، لا متسلطون عليها، فجلالة الملك عبدالله الثاني، منذ اللحظة الأولى لتسلمه العرش، اتخذ طريقًا واضحاً عبر التحديث دون تفريط، والانفتاح دون استلاب، والحزم دون قسوة، كانت رسالته الدائمة أن الأردن دولة قانون ومؤسسات، وأنه لا مكان فيه للعنف أو للإقصاء أو للبطش، فظل الملك يعزز صورة الحكم المسؤول الذي لا يتعالى على الناس، بل يشاركهم همومهم ويصغي لتطلعاتهم.
إن عيد الجلوس الملكي ليس فقط احتفاءً بمرور الزمن، بل تكريم لمسيرة حكم لم تخرج عن نص الدولة، ولم تنجرف نحو الاستئثار أو التسلط، وبقيت دائماً قريبة من وجدان الأردنيين، وفي زمنٍ يضطرب فيه كل شيء، تبقى القيادة الهاشمية ضمانة توازن، وجسراً بين الماضي والمستقبل، وأهم ما فيها أنها لم تحتَج يوماً إلى أن تُخيف شعبها لتبقى، بل اكتفت بأن تحترمه ؛ فبقيت .