على طول 2700 كم.. وفد تركي يستعد لزيارة ميناء الفاو لربطه ببلغاريا
تاريخ النشر: 2nd, February 2024 GMT
بغداد اليوم -
وزير النقل يعقد اجتماعا موسعا مع نظيره التركي في أنقرة لبحث التفاصيل الفنية لمشروع طريق التنمية
......
عقد وزير النقل الأستاذ رزاق محيبس السعداوي، اليوم الجمعة، اجتماعا موسعا ومهما مع نظيره التركي السيِّد عبدالقادر أورال أوغلو في العاصمة التركية أنقرة، التي وصلها على رأس وفد وزاري رفيع، مساء أمس الخميس، لمناقشة التفاصيل الفنيّة حول مشروع طريق التنمية بين الجانبين.
ووصل السيد السعداوي، مساء الخميس (1/2/2024) إلى العاصمة التركيَّة أنقرة، تلبية لدعوة وجهها إليه نظيره التركيّ، وكان في استقباله في مطار أنقرة سفير جمهوريَّة العراق لدى أنقرة السيِّد ماجد اللجماويّ، وممثل عن وزارة النقل التركيَّة.
وقال بيان للمكتب الإعلامي للوزارة، إن معالي الوزير بحث على رأس وفد وزاري رفيع، ضمّ المدراء العامين لموانئ العراق والسكك الحديد والنقل البري، عددا من الملفات المهمة التي تخص الموانئ وخطوط النقل البري والسككي، مع الجانب التركي، فيما استعرض نسب الإنجاز المتحققة ضمن مشروع طريق التنمية، على مستوى التصاميم الخاصة بالمسارين السككي والبري السريع، وتحريات التربة وغيرها.
واضاف البيان، ان معالي الوزير أبلغ الجانب التركي بأن "الشركات العالمية تترقب فرصا استثمارية واعدة في مشروع طريق التنمية"، مؤكدا "نحن جادون في إنجاز جميع متطلبات المشروع".
وتابع، ان السيد السعداوي تطرق الى مشروع ميناء الفاو الكبير الذي وصفه بأنه "بوابة طريق التنمية"، مؤكدا أن هناك التزاما بتوقيتات الإنجاز، وحراكا تجاه الشركات الرصينة بشأن آلية إدارته وتشغيله على وفق المواصفات العالمية.
وواصل البيان، بأن السيد الوزير بحث خلال الاجتماع "موضوع الموديل الاقتصادي مع الجانب التركي".
وزاد، ان السيد الوزير يطلب من الجانب التركي "تسهيل إجراءات منح الفيزا للعراقيين"، داعيا حكومة أنقرة الى افتتاح مكاتب منح تأشيرات الدخول للعراقيين في داخل المطارات.
كما عرج الوزير على ملف المياه، وطالب الجانب التركي بزيادة الاطلاقات المائية من قبل حكومة أنقرة للعراق، مشيرا الى ان الجفاف وشح المياه وصلت لنسب عالية، وبالتالي لا بد من زيادة الاطلاقات المائية للعراق.
بدوره، ثمّن وزير النقل التركي السيِّد عبدالقادر أورال أوغلو، مبادرات وعمل السيد السعداوي في قطاعات النقل المختلفة، كما نوّه بالزيارات المتبادلة بين الجانبين، التي ساهمت في تعزيز العلاقات والتعاون المشترك بين الجانبين.
وقال السيد أوغلو، وفقا لبيان الوزارة، ان مسؤولين أتراكا سيزورون ميناء الفاو خلال الشهر الجاري للاطلاع على المشروع، مؤكدا أن الخط السككي من الميناء الى عبر العراق وتركيا وحتى الحدود البلغارية تبلغ قرابة 2700 كيلو متر، وهذا الخط سيوفر إمكانية سريعة لنقل البضائع من ميناء الفاو إلى ميناء الاسكندرونة او الاستمرار الى أوروبا دون توقف.
وأضاف، أن "طريق التنمية هو الممر الأقصر الى أوروبا مقارنة بباقي الطرق"، مبينا أن "إدارة الخطط وأعمال التنفيذ تتطلب تنسيقا عاليا بين الجانبين ولدينا اجتماعات متواصلة مع الجانب العراقي".
وثمّن السيد أوغلو في الوقت ذاته "مبادرات السيد السعداوي في قطاع النقل الجوي بين البلدين، ودعا الى زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين.
ونوّه مسؤولون أتراك بالاهمية العالمية لميناء الفاو الكبير، مؤكدون أنه مشروع عملاق.
وذكر البيان، ان الوفد العراقي قال ان وزارة النقل تستعد لمرحلة تشغيل ميناء الفاو الكبير، استعدادا لطريق التنمية.
ولفت الوفد العراقي الى ان "النقل البري مهم جدا للبلدين، وسيزداد فاعلية في إطار تعزيز التعاون المتبادل".
وعلى هامش الاجتماع، عقد وزيرا النقل في كلا البلدين مؤتمرا صحفيا، استعرضا فيه حيثيات ما تم الاتفاق عليه خلال اللقاء، وسبل توسيع الشراكة والتعاون المشترك بشكل عام.
وقال السيد السعداوي، خلال المؤتمر، ان "الموقع الجغرافي المتميز للبلدين يدعونا للاستفادة منه واستثماره لصالح البلدين"، مشيرا الى ان "اتحادنا في هذا الصدد يشكل حلقة وصل بين آسيا وأوروبا".
وأشار السعداوي الى أن "لدينا تجارب مهمة مع الجانب التركي ولا مانع لدينا أن نرى الشركات التركية تعمل في طريق التنمية وفق الرؤية والجدوى الاقتصادية للمشروع ومصلحة العراق".
______
وزارة النقل-الإعلام
٢/شباط/٢٠٢٤
يمكنكم متابعة المنصات الرسمية لوزارة النقل العراقية عبر الرابط أدناه
https://bio.link/motrans
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مشروع طریق التنمیة الجانب الترکی بین الجانبین میناء الفاو مع الجانب ة أنقرة
إقرأ أيضاً:
تعزيز استراتيجة طريق التنمية وتخفيف القيود الجمركية.. القمة العربية تفتح آفاقاً اقتصادية لبغداد
الاقتصاد نيوز — بغداد
تستعد العاصمة العراقية؛ لاستقبال "الأشقاء العرب" كما نُشر في بوستات الاعلان عن القمة العربية في شوارع بغداد، في وقت طرحت الكثير من التساؤلات عن الفائدة التي سيحققها العراق من هذه القمة.
وبعيدا عن السياسة وما يحدث في المنطقة من ازمات، تتجه الانظار الى جانب قد لا يقل أهمية وهو الاقتصادي، ومدى قدرة العراق على استغلال القمة لجذب الاستثمارات الى البلد.
وبحسب جدول اعمال القمة العربية المزمع انعقادها في بغداد في 17 أيار الجاري، فإن اعمال القمة وفقراتها وتواريخها ستبدأ ابتداء من 12 أيار الجاري ولغاية 17 أيار.
وفي هذا السياق، يوضح مظهر صالح محمد، مستشار رئيس الوزراء للشؤون المالية والاقتصادية، أهمية انعقاد القمة العربية على الجانب الاقتصادي للبلد.
وقال محمد خلال حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، إن "أهمية انعقاد القمة العربية في بغداد لا تقتصر على البعد الدبلوماسي، بل تمتد لتشمل آثارًا مباشرة على الاقتصاد الوطني.
وأضاف، أن أهمية انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد تنطلق من دون أدنى شك في بناء علاقات قوية ووثيقة مع البلدان العربية، وتشكل إشارة إيجابية للمجتمعين العربي والدولي بدور العراق في ترسيخ حضوره السياسي والاقتصادي في المنطقة.
من الناحية الاقتصادية، بين مستشار رئيس الوزراء أن انعقاد القمة في بغداد سينعكس بشكل إيجابي على مناخات الاستثمار، ويعزز من صورة العراق كقوة جذب مشجعة لرؤوس الأموال العربية، لاسيما في قطاعات الطاقة، والإعمار، والتكنولوجيا، والزراعة، والاقتصاد الرقمي.
وأكد صالح أن "هذا الحدث يُعزز من استراتيجية طريق التنمية"، أحد أبرز المشاريع التي يطرحها العراق إقليميًا، موضحًا أن القمة تتيح فرصة لدفع مشاريع عربية وإقليمية مشتركة، كربط الطاقة والسكك الحديد، ما يعزز من موقع العراق كمركز عبور إقليمي مهم للغاية.
كما أشار إلى أن المؤتمر قد يسهم أيضًا في تحفيز التبادل التجاري بين العراق والدول العربية، قائلاً: من الممكن أن تؤدي القمة إلى تخفيف بعض القيود الكمركية بين البلدان العربية، وتسهيل التجارة، من خلال تفعيل اتفاقيات العمل الاقتصادي العربي المشترك.
مع اقتراب موعد 17 مايو/أيار الجاري، تتأهب العاصمة العراقية بغداد لاستقبال وفود من 21 دولة عربية، للمشاركة بالقمة الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية.
واستضاف العراق ثلاث قمم عربية في الاعوام 1978، و1990، 2012، ستليها القمة الرابعة والثلاثون، والتي ستكون برئاسة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد.
بدورها، كشفت لجنة الثقافة والسياحة والإعلام النيابية، عن خطط مشتركة لاستثمار القمة العربية لجذب أنظار السياح العرب إلى العراق.
وقالت عضو اللجنة النائبة سميعة الغلاب، إن اللجنة تواصل تنسيقها مع مكتب رئيس الوزراء واللجنة العليا الخاصة بفعالية بغداد عاصمة السياحة العربية، بهدف إنجاح القمة العربية التي تعكس صورة العراق الحضارية أمام الوفود العربية والدولية.
وأضافت أن اللجنة وضعت خططاً وبرامج مشتركة مع الجهات التنفيذية، لاسيما اللجنة العليا ومستشار رئيس الوزراء لشؤون السياحة وهيئة السياحة، لجعل العراق عموماً وبغداد على وجه الخصوص قبلةً للسائحين.
وأشارت الغلاب الى أن مشاريع تطويرية تُنفذ حالياً في عدد من المواقع السياحية والأثرية، بما يشمل الخدمات التي تضيف بعداً جمالياً وتلبي احتياجات الزائرين، مشددة على أن اللجنة لم تدخر جهداً في متابعة جميع التفاصيل المتعلقة بهذا الملف.
وبيّنت الغلاب أن الهدف من هذه الجهود إيصال رسالة واضحة إلى شعوب العالم بأن العراق سيبقى شامخاً، يمتلك إرث الحضارات الأولى، ويستعيد موقعه من خلال القمة العربية وفعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية.
وفي خضم ما تقدم، يطرح الباحث في الشأن الاقتصادي مصطفى حنتوش، رؤية حول أهم ما ستضيفه القمة العربية للعراق، خاصة من الجانب الاقتصادي، مستعرضاً ذلك بمثال لم تمض عليه فترة طويلة وهو استضافة محافظة البصرة (اقصى جنوبي العراق) لبطولة كأس الخليج العربي، وكيف انها حققت نجاحاً باهراً وأسهمت بنقل صورة إيجابية عن واقع البلد مغايرة تماماً عن الصورة السوداوية المتولدة عن الكثيرين في دول أخرى.
"الدبلوماسية هي خط نحو الاقتصاد، وكل ما كانت علاقات البلد جيدة على المستوى الدولي كل ما انعكس ذلك ايجاباً على الواقع الاقتصادي، فمن خلال هذه العلاقات تفتح أبواب الاستثمار"، يقول ذلك حنتوش في حديث لـ"الاقتصاد نيوز"، ويمضي قائلاً: "القمة العربية (التي ستجري في بغداد الأسبوع المقبل) ستضع العراق في محيطه العربي وتسمح له بتقديم رؤية جديدة وجيدة عن واقع البلاد".
ويضيف: "مثلا عندما استضاف العراق كأس الخليج قبل فترة قصيرة لاحظنا كيف قُدمت نظرة ايجابية عن البلد، كذلك الحال بالنسبة للقمة، فالدبلوماسية بهذه الموضوع ستوفر بيئة جيدة وتجذب الانظار نحو العراق".
يرى حنتوش أيضاً، أن "القمة ممكن أن تكون محطة مهمة يستغلها العراق لجذب المستثمرين خاصة من الدول التي ستكون متواجدة في بغداد"، لكنها يشدد على أمر في غاية الأهمية يتمثل "في تطوير البنى التحتية حتى يجد المستثمر الأجنبية بيئة تلاءم الاستثمار".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام