العراق ينفي التنسيق مع الولايات المتحدة قبل الضربات الانتقامية
تاريخ النشر: 3rd, February 2024 GMT
أكدت الحكومة العراقية اليوم السبت، أن الإدارة الأمريكية لم تنسق معها قبل توجيه الضربات التي شنتها مساء أمس الجمعة ضد عدد من المناطق العراقية.
ونفت الحكومة العراقية وجود تنسيق مسبق مع الإدارة الأمريكية حول القصف، وأشارت إلى أن الهدف من الحديث عن هذا التنسيق هو التنصل من المسؤولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العراقية "واع".
وقال بيان الحكومة العراقية إن الجانب الأمريكي تعمد تدليس وتزييف الحقائق، مشيرًا إلى أن واشنطن تريد تضليل الرأي العام العالمي بعد تعمد الإعلان عن هذا التنسيق، الذي يمكن وصفه بـ"الادعاء الكاذب".
وأكدت الحكومة العراقية أن التحالف الدولي تجاوز المهام والتفويض الممنوح له، وما قام به يقحم العراق في الصراعات الإقليمية والدولية.
وأعلنت قيادة عمليات الأنبار لـ"الحشد الشعبي"، اليوم السبت، مقتل 16 شخصًا إثر ضربات أمريكية غربي العراق.
كما أعلنت الحكومة العراقية إصابة 25 شخصًا آخرين، إضافة إلى خسائر وأضرار بالمباني السكنية وممتلكات المواطنين.
وأعلنت الولايات المتحدة أمس الجمعة عن شن ضربات ضد ثلاثة دول عربية هي سوريا والعراق واليمن، انتقاما للهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي ضد القاعدة العسكرية الأمريكية في شمال شرق الأردن بطائرة مسيرة انطلقت من العراق.
وشنت القوات الأمريكية هجوما على 85 هدفًا في سبعة مواقع في العراق وسوريا، وأوضح مسئول أمريكي أن الضربات استهدف منشآت تابعة للحرس الثوري الإيراني، الذي أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنه سيحاسب.
وجاءت الضربات الأمريكية باستخدام قاذفات القنابل من طراز B-1 والتي حلقت في رحلة واحدة من الولايات المتحدة حتى وصلت إلى أهدافها في الدول الثلاثة، واستمرت ضرباتها 30 دقيقة وكانت ناجحة، وفقًا للبيت الأبيض.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الضربات الانتقامية العراق الولايات المتحدة الحكومة العراقية الحشد الشعبي الحکومة العراقیة
إقرأ أيضاً:
أنصار الله الحوثيون يعلنون استئناف العمل بمطار صنعاء بعد الضربات الإسرائيلية
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - أعلن انصار الله الحوثيون في اليمن السبت 17 مايو 2025، استئناف العمل في مطار صنعاء باستقبال طائرة ركاب، بعد نحو 10 أيام من الضربات الإسرائيلية التي دمرته بشكل كامل.
وتعرض مطار العاصمة اليمنية حيث تقوم الخطوط الجوية اليمنية بتسيير رحلات محدودة وجهتها الرئيسية عمّان بالإضافة إلى استقبال الرحلات الإنسانية التي تديرها الأمم المتحدة، بين السادس والسابع من أيار/مايو لغارات إسرائيلية مكثفة، نفذت ردا على هجمات شنها المتمردون الموالون لإيران ضد إسرائيل.
وأعلن انصار الله الحوثيون حينها أنّ المطار "دُمّر بالكامل" وقدروا حجم الخسائر التي لحقت به بنحو 500 مليون دولار.
ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن نائب وزير النقل رئيس الهيئة العامة للطيران المدني يحيى السياني قوله "نستأنف السبت الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي بعد إعادة جاهزيته وتشغيله".
وكانت القناة نفسها أعلنت في وقت سابق وصول "أول رحلة للخطوط اليمنية على متنها 136 راكبا"، فيما نشر المطار مقاطع فيديو على حسابه على فيسبوك تظهر هبوط الطائرة والركاب في صالة قيد الإنشاء.
وبين 2016 و2022، توقف المطار عن العمل سوى للرحلات التي تنظّمها الأمم المتحدة، في ظل النزاع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من تحالف تقوده السعودية، وانصار الله الحوثيين. وفرض التحالف حصار جويا على صنعاء لم ينته إلا في 2022 بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق المار أنهى الأعمال العدائية لستة أشهر، ورغم أنه لم يتم تجديده إلا أنّ المعارك توقفت على نطاق واسع.
وقال المسؤول الحوثي إن السلطات تنوي تأمين 4 رحلات يومية خلال "الأيام المقبلة".
جاء الإعلان عن استئناف العمل في مطار صنعاء غداة تجدد الضربات الإسرائيلية على أفقر دول شبه الجزيرة العربية، باستهداف ميناءي الصليف والحديدة في محافظة الحديدة الساحلية في غرب البلاد.
ونّدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في بيان "بشدة" بالضربات الإسرائيلية التي قال إنها تتم بـ"دعم غير مشروط" من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية.
وقال إنّ "الهجوم على البنية التحتية الاقتصادية والمرافق العامة في اليمن، بما في ذلك موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ... يشكل أيضا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بشكل واضح".
بدعم من إيران، العدو اللدود لإسرائيل، نفذ أنصار الله الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل "نصرة" لأهالي قطاع غزة الذي دمرته الغارات الإسرائيلية.
كما استهدفوا سفنا قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل اليمن.
بالمقابل، شنت إسرائيل بدءا من تموز/يوليو الفائت عشرات الغارات الجوية التي استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وبنى تحتية أوقعت 33 قتيلا على الأقل كان اخرهم القتيل الذي سقط الجمعة، وفق حصيلة أعدتها فرانس برس استنادا إلى بيانات أنصار الله الحوثيين.